تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت مجموعات تجارية متخصصة في صناعة الطيران والفضاء في كندا من أن الرسوم الجمركية الأمريكية المتصاعدة والرسوم الجمركية الكندية الانتقامية قد تؤدي إلى رفع تكاليف سلع متنوعة، من مكونات الطائرات إلى إصلاح المحركات. 

وتستعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية متبادلة على الشركاء التجاريين في 2 أبريل، مما يوسع نطاق النزاع الذي فرض بالفعل رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة، مما أثار ردًا انتقاميًا من كندا.


وفي حين تُشير التقارير إلى استبعاد بعض السلع الخاصة بقطاعات مُحددة، تُدرس كندا بالفعل خيارات رد، حيث تُجري مشاورات مع الصناعات المحلية بشأن الرسوم الجمركية الانتقامية المُقترحة على سلع أمريكية بقيمة 125 مليار دولار، وفقا لشبكة "بلومبرج".
وصرحت ميلاني لوسير، رئيسة مجموعة "إيرو مونتريال" التجارية، بأن الرسوم الجمركية الكندية المُقترحة تشمل سلعًا مُعينة أمريكية الصنع، مثل أجهزة الاستشعار، والتي يصعب الحصول عليها من مصادر أخرى، نظرا لضرورة اعتماد قطع الغيار لتلبية متطلبات السلامة.


ومن المقرر أن تناقش شركات الطيران والفضاء احتمالية تأثرها بالرسوم الجمركية من كلا البلدين خلال قمة سلسلة التوريد الصناعية يوم الثلاثاء في مونتريال.
وأكدت لوسير أن شركة "إيرو مونتريال" لا تسعى للحصول على إعفاء من الرسوم الجمركية الكندية المقترحة، لكنها ترغب في إزالة بعض المنتجات الأمريكية من القائمة.
وساهم قطاع الطيران والفضاء بنحو 29 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي الكندي في عام 2023.


وشكل إيجاد رسوم جمركية مضادة تضر بالولايات المتحدة، مع تجنب الإضرار بالصناعات المحلية، تحديًا كبيرًا. 
وأقر رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، الذي دعا إلى انتخابات مبكرة يوم الأحد، بوجود حدود للرد بالمثل، نظرا لصغر حجم اقتصاد كندا مقارنة بالولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة الابتكار الكندية أن الحكومة تتخذ خطوات للتخفيف من تأثير الإجراءات المضادة على العمال والشركات الكندية، وتدرس طلبات إعفاء استثنائي.
وذكرت جمعية صناعات الطيران والفضاء الكندية إن التعريفات الجمركية الحالية، إلى جانب الرسوم الجديدة، قد تؤدي أيضًا إلى رفع تكاليف صيانة المحركات في أمريكا الشمالية، في وقت أصبحت فيه المساحة في متاجر الصيانة والإصلاح والتجديد محدودة بسبب الطلب.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: كندا الرسوم الجمركية الأمريكية صناعة الطيران ترامب الرسوم الجمرکیة الطیران والفضاء

إقرأ أيضاً:

اليمن يُسقِطُ الهيمنة الأمريكية.. الحاملة [ترومان] أُنموذجًا

يمانيون../
تغادر حاملة الطائرات الأمريكية [يو إس إس هاري ترومان] البحر الأحمر، مثقلة بهزيمة كبيرة لم تعهدها واشنطن منذ الحرب العالمية الثانية.

كانت الحاملة وهي تتموضع في البحار والمحيطات تشكل رعبًا حقيقيًّا لدول العالم، لكن هذا كله انتهى في اليمن، فنيران القوات المسلحة كانت لها بالمرصاد، وعلى مدى أسابيعَ معدودة فضَّلت الحاملة الهروب، ومعها مُنِيَ الأمريكيون بأول هزيمة لهم في تاريخ الحروب البحرية.

وتبرز أهميّة حاملات الطائرات في كونها تمثل قاعدة عسكرية متنقلة يمكن توجيهُها وتحريكُها إلى أية منطقة في العالم وفق الحاجة، كما تشكل نسبة 50 % مما تملكه القوى العالمية من السلاح ذاته.

وتمتلك الولاياتُ المتحدة الأمريكية تمتلك 11 حاملة طائرات، فيما لا تمتلك الصين وإيطاليا والمملكة المتحدة سوى حاملتي طائرات، وتمتلك كُـلٌّ من روسيا والهند وفرنسا وإسبانيا حاملة طائرات واحدة لكل دولة؛ ما يدل على أن واشنطن تستحوذ على العدد الأكبر من الحاملات، وبفارق كبير جِـدًّا عن الدول العظمى.

وترتبط العبارة الشهيرة “دبلوماسية 100 ألف طن” بالدور الخفي لحاملات الطائرات الأمريكية حول العالم بوصفها أدَاةً قويةً لتعزيز الدبلوماسية وممارسة الضغط وتعزيز الردع، وتعود جذورُها إلى القرن التاسع عشر، عندما استخدمت القوى الاستعمارية الغربية أُسلُـوبا خاصًّا لتأمين مصالحها الاستعمارية.

ومن خلال حاملات الطائرات كان السياسيون والتجار الأمريكيون يفرضون إملاءاتهم على الدول الأُخرى بدعم من الأسطول البحري دون الحاجة إلى الاستخدام العملياتي للسفن.

وفي الوقت نفسه، كانت السفن الحربية تتمركز بالقرب من سواحل الدولة المستهدفة، وكانت الدولة المضيفة تُبلَّغ بوجود السفن الحربية على شواطئها.

وفي هذا السياق يؤكّـد الخبير في الشؤون العسكرية العميد مجيب شمسان، أن “معركة البحر الأحمر أسقطت هيبة الأسطول البحري وقضت على عبارته الشهيرة المتمثلة في (دبلوماسية الـ 100 ألف طن)”.

ويوضح في حديث خاص لقناة “المسيرة” أن “القوة البحرية الأمريكية بدأت تتآكل أمام الإبداع والابتكار اليمني”، لافتًا إلى أن “التكنولوجيا العسكرية اليمنية المعاصِرة مثّلت صدمةً مدويةً للعدو الأمريكي والإسرائيلي على حَــدٍّ سواء”.

ويبيّن أنه “في الجولة الأولى من العدوان الأمريكي على اليمن والذي تزعَّمت خلالها واشنطن تحالفًا سُمِّيَ بـ “حارس الازدهار” واجهت القوات المسلحة اليمنية بعض الصعوبات في التصدي للعدوان، غير أن استمرار المواجهة أسهم في تطوير القدرات العسكرية اليمنية وجعلها أكثر قدرة وكفاءة في التصدي للعدوان؛ ما دفع غالبية الدول الأُورُوبية والغربية إلى الانسحاب من التحالف التي تقوده أمريكا وبريطانيا.

وبعد انتهاء الجولة الأولى من المواجهة لم تحقّق أمريكا أيًّا من أهدافها المرسومة بالرغم من تنفيذها قرابة 1200 غارة ضد البلد، وفي المقابل أسقطت القوات اليمنية 14 طائرة إم كيو9 وأرغمت من خلال العمليات العسكرية حاملات الطائرات [أيزنهاور، وروزفلت وإبراهام] على المغادرة”.

وحول هذه الجزيئة يؤكّـد العميد شمسان أن “القوات البحرية الأمريكية أطلقت في المرحلة الأولى من العدوان على اليمن 80 صارخًا من نوعية إس إم 3 و40 صاروخًا إس إم 6 وأكثر من 130 صاروخًا توماهوك”.

وبعد توليه للمرة الثانية منصب الرئاسة الأمريكية تعهد ترامب بتأمين ملاحة العدوّ الإسرائيلي في البحر الأحمر، وحمايتها من الضربات اليمنية، والقضاء الكلي على القوات اليمنية، حَيثُ بدأ في منتصف مارس 2025م جولة ثانية من العدوان الأمريكي على اليمن.

وعلى الرغم من استمرار التصعيد العدواني على اليمن لقرابة ثلاثة أشهر، واستخدام القوات الأمريكية أحدث ترسانتها العسكرية، إلا أنه أخفق في منع العمليات العسكرية أَو الحد من القدرات العسكرية اليمنية.

ولم تقتصر المسألة عند هذا الحد، بل مثلت العمليات العسكرية اليمنية تحديًا كَبيرًا للقوات الأمريكية أسهم في إسقاط 10 طائرات من طراز إم كيو9، وكذا سقوط طائرات إف 18 سوبر هورنت، وبلغ عددها 3.

ويرى شمسان أن “الأمريكي استخدم نصفَ أسطوله البحري في العدوان على اليمن؛ بهَدفِ تحقيق أهدافه المرسومة؛ وحفاظًا على الهيمنة الأمريكية في المنطقة، غير أن اليمن استطاع بفضل الله خلال الجولتين من مواجهة أمريكا إسقاط هيبة الردع الأمريكي وتكريس هزيمتها في المنطقة”.

ويلفت إلى أن “الغطرسة الأمريكية وإصرارَها على مواصلة العدوان ضاعف من الخسائر الاقتصادية للعدو الأمريكي، وعمّد هزيمتَه في أهمِّ الأسلحة التي بحوزته وتفاخر بها عالميًّا، موضحًا أنه كان على العدوّ الأمريكي الاستفادة من درس هزيمة وفرار حاملات الطائرات “أيزنهاور”، غير أن إصراره على المواجهة أسهم في تكرار الهزائم لحاملات الطائرات الخمس بدءًا بـ “أيزنهاور” وختامًا بـ “هاري ترومان”.

وبحسب خبراء التسليح فَــإنَّ كُـلّ حاملة طائرات تحمل تسعة أسراب من المقاتلات ويتضمن السرب الواحد من (12) إلى (24) طائرة، وبالتالي فَــإنَّ استخدام العدوان الأمريكي لخمس حاملات طائرات يوحي لنا أن تلك الحاملات احتوت على 45 سربًا من المقاتلات الأمريكية؛ ما يثبت المساعيَ الأمريكية في تثبيت هيبة الردع الأمريكية.

ويؤكّـد العميد شمسان أن “أمريكا استنفدت كُـلَّ خياراتها في سبيلِ استعادة هيبة الردع التي سقطت أمام القوات المسلحة اليمنية”، مُشيرًا إلى أن “التكتيكَ اليمني الجديدَ دفع العدوَّ لاستخدام أسلحته الاستراتيجية التي كانت مخبأةً لمواجهة الدول العظمى أمثال روسيا والصين وإيران”.

وفي المجمل، فَــإنَّ هزيمة القوات الأمريكية واستمرار العمليات العسكرية في عمق العدوّ الإسرائيلي تعكس التطوير المتنامي في القدرات العسكرية للقوات اليمنية، وتترجم عمليًّا مصاديق وعود السيد القائد -يحفظه الله- بقوله: إن “كُلّ اعتداء على اليمن يسهم في تطوير القدرات العسكرية”.

محمد ناصر حتروش| المسيرة

مقالات مشابهة

  • ترامب يحث الاتحاد الأوروبي على خفض الرسوم الجمركية أو مواجهة جمارك إضافية
  • ترامب يضغط على أوروبا لخفض الرسوم تحت تهديد تعريفات إضافية
  • السيد القائد عبدالملك: حاملة الطائرات ترومان الأمريكية غادرت وهي تحمل عنوان الفشل بخسارة 3 مقاتلات
  • "أمازون": الطلب لم يتأثر بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب
  • اليمن يُسقِطُ الهيمنة الأمريكية.. الحاملة [ترومان] أُنموذجًا
  • السجيني: استمرار تطبيق رسوم النظافة على نحو جزئي لا يخدم العدالة الاجتماعية
  • ارتفاع أسعار الأمتعة يشعل أزمة في 7 من كبرى شركات الطيران
  • تويوتا تطلق تحذيرا من التأثير السلبي للرسوم الجمركية الأمريكية على أسعار السيارات عالميًا
  • الصادرات العُمانية تواجه تحدي الرسوم الجمركية الأمريكية
  • دراسة: الرسوم الجمركية الأميركية تؤثر سلباً على معنويات المصدرين العالميين