أما الأول فهو ستفين تشارلز ويتكوف، وهو مبعوث الرئيس الأمريكي ترامب لشئون الشرق الأوسط وروسيا. وبالمناسبة فقد بدأ حياته كمحام في مجال العقارات ثم تحول إلى صاحب مجموعة أسماها مجموعة ويتكوف للتطوير العقاري، وكل مؤهلاته لدخول عالم السياسة والدبلوماسي إلى جانب أنه يهودي؛ أنه صديق للرئيس ترامب ومهتم مثله بعالم المال والأعمال والتطوير العقاري (يعني مقاول إنشاءات).
في عام 2020 وخلال الفترة الأولى لحكم ترامب أصبح عضوا في إحدى المجموعات التي تأسست لمواجهة كورونا، وبالمناسبة أيضا فقد كانت أولى مهامه الرسمية هي المشاركة في المفاوضات التي أفضت إلى توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة قبل تولي الرئيس ترامب مهام منصبه، يعني أن الرجل كان من بين من حضروا الاتفاق الذي سوف ينقلب عليه لاحقا ويزعم أن حماس هي التي خرقته وهي المعتدية، يعني أن الرجل "لحس" الاتفاق الذي كان ضامنا وشريكا في إنجازه، وأعلن ترامب وقتها مثلما أعلن جو بايدن عن فخره بإنجاز اتفاق وقف اطلاق النار وانسحاب القوات الغازية وتبادل الأسرى وفتح المعابر وإعادة الإعمار إلخ..
المعنى هو أن مصر الدولة وليس فقط النظام لا يمكنها الاستمرار على ما هي عليه وأنها بحاجة إلينا لكي ندعم بقاءها على قيد الحياة، ولكي يتم ذلك فيتعين على النظام الاستجابة والتعاون مع كل من أمريكا والكيان الصهيوني في القضاء على حماس، والتخلي عن الخطة المصرية- العربية لإعادة الإعمار، وتبني مقترح ترامب بإخلاء غزة والسماح بالتهجير القسري للفلسطينيين وفتح سيناء لاستقبال اللاجئين، وتقديم تسهيلات في الحرب على اليمن خصوصا فيما يتعلق بقناة السويس
أما القنبلة التي ألقاها في حِجر النظام الحاكم في مصر فهي تصريحاته في مقابلة له مع المذيع اليميني المتطرف تاكر كارلسون، جاء فيها وأقتبس هنا فقرتين:
الفقرة الأولى: "أعتقد أن مصر في الواجهة.. أعتقد أن كل الأمور الجيدة التي حصلت بعد الانتخابات، بسبب القضاء على نصر الله والسنوار، كل هذه الأمور الجيدة يمكن أن تُعكس إذا خسرنا مصر". والمعنى أننا يجب ألا نخسر النظام في مصر لأن ويتكوف يعلم أن سقوط النظام يعني خسارة مباشرة لكل من إسرائيل والغرب عموما، وهو يتماهى مع تصريحات سابقة وحالية لقيادات في الكيان الصهيوني عن دور النظام المصري المحوري في الحرب على المقاومة وفي حماية أمن الكيان الصهيوني.
والفقرة الثانية: "ما حدث في سوريا كان مصدر بيانات ضخم عن المنطقة، أعني أن التخلّص من الأسد كان أمرا ضخما ولم يتوقع أحد ذلك. لكن مصر.. أود أن أقول إن البيانات في مصر تشير إلى معدل بطالة ضخم.. نحو 45 في المئة بطالة، لا يمكن لدولة كهذه أن تستمر. وهم (المصريون) مفلسون بصورة كبيرة، وبحاجة إلى الكثير من المساعدة".
والمعنى هو أن مصر الدولة وليس فقط النظام لا يمكنها الاستمرار على ما هي عليه وأنها بحاجة إلينا لكي ندعم بقاءها على قيد الحياة، ولكي يتم ذلك فيتعين على النظام الاستجابة والتعاون مع كل من أمريكا والكيان الصهيوني في القضاء على حماس، والتخلي عن الخطة المصرية- العربية لإعادة الإعمار، وتبني مقترح ترامب بإخلاء غزة والسماح بالتهجير القسري للفلسطينيين وفتح سيناء لاستقبال اللاجئين، وتقديم تسهيلات في الحرب على اليمن خصوصا فيما يتعلق بقناة السويس والمشروع الأمريكي الجديد لحماية السفن الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر.
وبعد هذه التصريحات التقى وزير الخارجية المصري مع ويتكوف وأعلن عن رفضه لما يقوم به الحوثي من تعطيل لحركة الملاحة في البحر الأحمر، وهي تقريبا المرة الأولى التي يتحدث فيها مسئول مصري بهذه الصراحة وإدانة الحوثي الذي يقوم بدوره في دعم المقاومة. اللافت أن لقاء الوزير مع ويتكوف جرى بعد أن ألقى ويتكوف بقنبلته المتفجرة في حجر النظام "الهش" على حد وصفه.
لم يكتف الوزير المصري بإدانة الحوثي بل تماهى مع الفكرة الصهيونية الامريكية بضرورة خروج حماس من غزة، وأعلن أنه لا وجود للفصائل الفلسطينية في غزة في الفترة المقبلة، وهو كلام يحمل عدة معان؛ أحدها بل وأهمها هو أن حماس لن يكون لها دور في قطاع غزة، وفي ذات الوقت التقط الجانب الأردني تصريحات ويتكوف عن الأردن وخرجت تسريبات (تم نفيها لاحقا) تفيد بأن الأردن مستعد لقبول ثلاثة آلاف من المقاتلين في حماس. يعني أن دور مصر والأردن هو حل معضلة وجود حماس المسلح والحكومي في غزة بعد أن عجزت دولة الكيان وبدعم غير محدود من أمريكا عن ذلك، وإن لم يفعلا فسيتم التصعيد الإعلامي والضغط السياسي عليهما حتى يعلنا وبصراحة عن قبولهما خطة ترامب التي لا يزال متمسكا بها كما أعلنت الخارجية الأمريكية عن ذلك مساء أمس الاثنين (23 آذار/ مارس 2025).
وأما جيفري جولدبرج فهو مدون وصحفي ورئيس تحرير مجلة ذي أتلانتك الشهيرة والعريقة التي أسست في عام 1857، وهو يهودي صهيوني من مواليد نيويورك خدم في جيش الاحتلال الصهيوني وعمل حارسا لأحد السجون (كيتزويت) التي كان يُحتجز فيها أبطال الانتفاضة الفلسطينية. ساقه حظه ليكون ضمن مجموعة شكلتها إدارة الأمن القومي الأمريكي لمناقشة الضربات العدوانية ضد اليمن مؤخرا، قال الرجل إنه وجد نفسه بالصدفة وسط مجموعة من كبار المسئولين في الخارجية والأمن والدفاع والخزانة، وكبار المسئولين في البيت الأبيض بينهم نائب الرئيس الأمريكي فانس ومبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. واستمع الصحفي المدعو بالخطأ لأخطر مجموعة تناقش الأمن القومي في أمريكا؛ إلى نقاشات ما كان ينبغي لمثله أن يسمعها عبر التسريبات فإذا به يراها ويسمعها رأي العين.
أمريكا اليوم تديرها مجموعة من المتعصبين اليمينيين المفلسين سياسيا والمشحونين دينيا والهواة حرفيا، وكلهم ينطبق عليهم مفهوم "كل رجال الرئيس"، فلا ويتكوف سياسي أو دبلوماسي، ولا مجلس الأمن القومي قادر على حماية اجتماعات بهذه الخطورة يطرقة احترافية تضمن عدم الاختراق الأمني، وكل ما يهم الجميع كما ذكر جولدبرج هو شكر الرئيس ورفع معنوياته بتكرار الحديث عن آرائه الملهمة وأفكاره المبدعة
وبعيدا عن سبب دعوته أو ضمه للمجموعة والذي يمكن أن يعود لكونه يهوديا مؤثرا تم إدخاله من باب نيل رضا المجلة العريقة والصحفي الكبير، فإن ما ذكره من تصريحات على قلتها تبين لنا كيف تشن الحروب على عالمنا العربي المنكوب. يقول جولدبرج نقلا عن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث في معرض شرحه لأهداف قصف اليمن، ردا على مخاوف طرحها فانس وتردده بشأن توجيه الضربة: "أعتقد أنه يجب علينا ذلك. هذا لا يتعلق بالحوثيين. أرى الأمر على أنه شيئان: أولا، استعادة حرية الملاحة، وهي مصلحة وطنية أساسية؛ وثانيا، إعادة ترسيخ الردع الذي حطّمه بايدن. ولكن، يمكننا بسهولة التوقف. وإذا فعلنا ذلك، فسأبذل قصارى جهدي لفرض أمن العمليات بنسبة 100 في المئة، كما أنني أرحب بالأفكار الأخرى".
الفكرة الرئيسية المسيطرة على عقل ترامب وفريقه هي استخدام القوة سواء كان ذلك قانونيا ومشروعا أو غير ذلك، فالمهم هو استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر الذي لا علاقة له بأمريكا من قريب ولا من بعيد إلا إذا اعتبرنا أنه أحمر مثل الهنود الحمر الذين تم القضاء عليهم في أمريكا، ولكن يبقى الأهم وهو ترسيخ مفهوم الردع (البلطجة العسكرية).
الخلاصة، أن أمريكا اليوم تديرها مجموعة من المتعصبين اليمينيين المفلسين سياسيا والمشحونين دينيا والهواة حرفيا، وكلهم ينطبق عليهم مفهوم "كل رجال الرئيس"، فلا ويتكوف سياسي أو دبلوماسي، ولا مجلس الأمن القومي قادر على حماية اجتماعات بهذه الخطورة يطرقة احترافية تضمن عدم الاختراق الأمني، وكل ما يهم الجميع كما ذكر جولدبرج هو شكر الرئيس ورفع معنوياته بتكرار الحديث عن آرائه الملهمة وأفكاره المبدعة.
لا أعتقد أن هذه الإدارة بمقدورها المضي قدما في مواجهة أي تحديات أو كوارث مستقبلا؛ لأنها هي في حد ذاتها كارثة وحلت بأمريكا والعالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه قضايا وآراء ترامب غزة مصر الحوثي مصر امريكا غزة الحوثي ترامب قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء قضايا وآراء مقالات مقالات مقالات سياسة مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمن القومی أعتقد أن
إقرأ أيضاً:
قنبلتان صوتيتان على عيتا الشعب ورامية
ألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على بلدة عيتا الشعب، بالتزامن مع إلقاء مسيّرة أخرى قنبلة مماثلة على بلدة رامية، من دون تسجيل أي إصابات.
مواضيع ذات صلة "لبنان 24": درون اسرائيلية ألقت قنبلة صوتية على وسط بلدة عيتا الشعب Lebanon 24 "لبنان 24": درون اسرائيلية ألقت قنبلة صوتية على وسط بلدة عيتا الشعب 02/06/2025 12:26:45 02/06/2025 12:26:45 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو... "درون" إسرائيليّة ألقت قنبلة صوتيّة على وسط عيتا الشعب Lebanon 24 بالفيديو... "درون" إسرائيليّة ألقت قنبلة صوتيّة على وسط عيتا الشعب 02/06/2025 12:26:45 02/06/2025 12:26:45 Lebanon 24 Lebanon 24 "لبنان 24": مسيّرة إسرائيلية ألقت ثلاث قنابل صوتية باتجاه غرفة جاهزة وسط بلدة عيتا الشعب Lebanon 24 "لبنان 24": مسيّرة إسرائيلية ألقت ثلاث قنابل صوتية باتجاه غرفة جاهزة وسط بلدة عيتا الشعب 02/06/2025 12:26:45 02/06/2025 12:26:45 Lebanon 24 Lebanon 24 "لبنان 24": الجيش الإسرائيلي يُلقي قنابل مضيئة فوق عيتا الشعب Lebanon 24 "لبنان 24": الجيش الإسرائيلي يُلقي قنابل مضيئة فوق عيتا الشعب 02/06/2025 12:26:45 02/06/2025 12:26:45 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً "المستقبل" يخوض غمار الاستحقاق النيابي.. الفرصة مؤاتية للتقييم قبل حسم الخيارات Lebanon 24 "المستقبل" يخوض غمار الاستحقاق النيابي.. الفرصة مؤاتية للتقييم قبل حسم الخيارات 04:30 | 2025-06-02 02/06/2025 04:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 سلام استقبل وفدا من المدربين الفنيين في الجامعة اللبنانية Lebanon 24 سلام استقبل وفدا من المدربين الفنيين في الجامعة اللبنانية 05:08 | 2025-06-02 02/06/2025 05:08:33 Lebanon 24 Lebanon 24 مشكلة "حزب الله" مع الحكومة ككلّ.. لا مع رئيسها فقط؟! Lebanon 24 مشكلة "حزب الله" مع الحكومة ككلّ.. لا مع رئيسها فقط؟! 05:00 | 2025-06-02 02/06/2025 05:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 شادي السيد لبلدية طرابلس: لتحصيل مكتسبات من الحكومة الجديدة Lebanon 24 شادي السيد لبلدية طرابلس: لتحصيل مكتسبات من الحكومة الجديدة 04:35 | 2025-06-02 02/06/2025 04:35:00 Lebanon 24 Lebanon 24 في الذكرى العشرين لاغتياله.. "بيان الحلم" تحيّة لسمير قصير بالصوت والكلمة ورمزية المكان Lebanon 24 في الذكرى العشرين لاغتياله.. "بيان الحلم" تحيّة لسمير قصير بالصوت والكلمة ورمزية المكان 04:24 | 2025-06-02 02/06/2025 04:24:09 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بفستان قصير جدًا... إطلالة جديدة لممثلة معروفة والجمهور: "بتصغر مش بتكبر" (صور) Lebanon 24 بفستان قصير جدًا... إطلالة جديدة لممثلة معروفة والجمهور: "بتصغر مش بتكبر" (صور) 06:25 | 2025-06-01 01/06/2025 06:25:02 Lebanon 24 Lebanon 24 تحديات كبيرة امام "القوات" رغم النجاحات.. Lebanon 24 تحديات كبيرة امام "القوات" رغم النجاحات.. 10:31 | 2025-06-01 01/06/2025 10:31:46 Lebanon 24 Lebanon 24 سوريا تتحضّر لورشة إعادة الإعمار.. طرابلس منصّة وبابٌ موصد بوجه لبنان Lebanon 24 سوريا تتحضّر لورشة إعادة الإعمار.. طرابلس منصّة وبابٌ موصد بوجه لبنان 10:00 | 2025-06-01 01/06/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تفاصيل أكبر تحدّ أمام "حزب الله".. الأصعب منذ 25 عاماً! Lebanon 24 تفاصيل أكبر تحدّ أمام "حزب الله".. الأصعب منذ 25 عاماً! 14:00 | 2025-06-01 01/06/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا تحقّق من شعار الحكومة الانقاذي في أول مئة يوم من عمرها القصير؟ Lebanon 24 ماذا تحقّق من شعار الحكومة الانقاذي في أول مئة يوم من عمرها القصير؟ 09:00 | 2025-06-01 01/06/2025 09:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 04:30 | 2025-06-02 "المستقبل" يخوض غمار الاستحقاق النيابي.. الفرصة مؤاتية للتقييم قبل حسم الخيارات 05:08 | 2025-06-02 سلام استقبل وفدا من المدربين الفنيين في الجامعة اللبنانية 05:00 | 2025-06-02 مشكلة "حزب الله" مع الحكومة ككلّ.. لا مع رئيسها فقط؟! 04:35 | 2025-06-02 شادي السيد لبلدية طرابلس: لتحصيل مكتسبات من الحكومة الجديدة 04:24 | 2025-06-02 في الذكرى العشرين لاغتياله.. "بيان الحلم" تحيّة لسمير قصير بالصوت والكلمة ورمزية المكان 04:14 | 2025-06-02 بالثوب الأبيض.. طلاب الطب في جامعة الروح القدس يعلنون التزامهم الإنساني والطبي فيديو مسلسلها الأكثر مشاهدة عبر التاريخ.. رحيل أيقونة "Mash" Lebanon 24 مسلسلها الأكثر مشاهدة عبر التاريخ.. رحيل أيقونة "Mash" 11:50 | 2025-05-31 02/06/2025 12:26:45 Lebanon 24 Lebanon 24 رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو) Lebanon 24 رقصت بإثارة ودلع.. للمرة الأولى روبي تُحيي حفلا في الأردن (فيديو) 01:50 | 2025-05-31 02/06/2025 12:26:45 Lebanon 24 Lebanon 24 حادث غريب.. هذا ما حصل مع رجلين داخل شاحنة قمامة (فيديو) Lebanon 24 حادث غريب.. هذا ما حصل مع رجلين داخل شاحنة قمامة (فيديو) 01:45 | 2025-05-30 02/06/2025 12:26:45 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24