"لقاء أصحاب الأعمال العُماني الهندي" يستكشف الفرص الاستثمارية الواعدة بالقطاعات الاستراتيجية
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
◄ إطلاق كتاب يتناول العلاقات التاريخية والاقتصادية والدبلوماسية بين عُمان والهند
مسقط- الرؤية
نظمت غرفة تجارة وصناعة عُمان وبالتعاون مع منظمة التجارة الاقتصادية الهندية لقاء أصحاب الأعمال العُماني الهندي، بحضور سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، وسعادة أوسكار كيركيتا رئيس لجنة الطاقة في منظمة التجارة الاقتصادية الهندية، وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال من سلطنة عُمان وجمهورية الهند، وذلك في فندق الشيراتون مسقط.
وناقش اللقاء سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وتبادل الخبرات، إلى جانب استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في عدة قطاعات اقتصادية مُهمة مثل الطاقة المتجددة، والنفط والغاز، والثروة السمكية وتربية الأحياء المائية، والصناعة، والتجارة، والصحة والأدوية، والموارد البشرية، بهدف تفعيل شراكات اقتصادية استراتيجية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، أن لقاء أصحاب الأعمال العُماني الهندي يعد امتدادًا للجهود المتواصلة التي تبذلها غرفة تجارة وصناعة عُمان لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين القطاع الخاص في سلطنة عُمان وجمهورية الهند، كما يعد فرصة جديدة لاستكشاف آفاق التعاون المشترك وتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص الاقتصادية الواعدة في البلدين.
وأشار سعادته إلى أن العلاقات الاقتصادية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، فقد تجسد هذا التطور في العديد من المنتديات والملتقيات الاقتصادية التي ساهمت في تعزيز التعاون بين البلدين، واستكشاف فرص الاستثمار في مجالات متعددة، كما أسهمت هذه الفعاليات في بناء جسور من التعاون المستدام؛ حيث باتت الشراكة الفعلية والابتكار أساسا لنجاح هذا التعاون المشترك، مؤكدا أن اللقاءات الثنائية بين أصحاب الأعمال في البلدين تسهم في توطيد الروابط التجارية من خلال توقيع الشراكات وتبادل الخبرات والفرص الجديدة.
وقال سعادة الشيخ فيصل الرواس: "يأتي هذا اللقاء ليركز على قطاعات واعدة تدخل في صلب جهود تحقيق التنمية المستدامة، وهي الطاقة المتجددة، وقطاع النفط والغاز، وقطاع الثروة السمكية وتربية الأحياء المائية، والصناعة الصحة والأدوية، وقطاع التجارة، والموارد البشرية، لنعمل معا على استكشاف الفرص وتحويلها إلى شراكات ومشاريع إنتاجية".
من جانبه، تحدث سعادة أوسكار كيركيتا رئيس لجنة الطاقة في منظمة التجارة الاقتصادية الهندية، حول أهمية تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند، مؤكدًا على دور التعاون العُماني الهندي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستثمارات المتبادلة.
وتطرق البروفيسور الدكتور سريينافاسان خبير الأيورفيدا في مجلس تجارة الهند بدول مجلس التعاون الخليجي، إلى سبل تعزيز التعاون في مجال الأيورفيدا والطب التقليدي بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند، مُستعرضًا أهمية تبادل المعرفة والخبرات في هذا المجال لتعزيز الصحة العامة في كلا البلدين، وتعزيز التعاون في البحوث المتعلقة بالعلاجات الطبيعية والطب التقليدي.
وتحدث الدكتور أبراهام سيباستيان أخصائي أشعة في مجلس تجارة الهند بدول مجلس التعاون الخليجي، حول توسيع شراكات التجارة وإتاحة الأسواق بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي. كما استعرض الدكتور أسيف إقبال الرئيس العالمي في المنظمة الاقتصادية التجارية الهندية، أهمية تعزيز المبادرات التجارية والاستثمارية الثنائية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند.
وشهد اللقاء عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب وصاحبات الأعمال من سلطنة عُمان وجمهورية الهند، بهدف استكشاف فرص التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، مما يعزز من الفرص التجارية والاستثمارية بين البلدين.
وعلى هامش اللقاء، اجتمع سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، مع الوفد الهندي برئاسة سعادة أوسكار كيركيتا رئيس لجنة الطاقة في منظمة التجارة الاقتصادية الهندية؛ إذ استعرض الاجتماع سبل تعزيز التعاون في القطاعات الاستراتيجية المُستهدفة، وتعزيز فرص توسيع العلاقات التجارية والاستثمارية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند.
وتضمن اللقاء إطلاق كتاب يتناول العلاقات التاريخية والاقتصادية والدبلوماسية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند؛ وذلك احتفالًا بالذكرى 70 عامًا على العلاقات بين البلدين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
غرفة تجارة وصناعة عمان تناقش مستقبل قطاع الإنشاءات في سلطنة عمان
"عمان": نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع شركة بهوان لهندسة المعادن والزجاج ندوة مستقبل قطاع الإنشاءات في سلطنة عمان بعنوان "الابتكار والتكامل من أجل تنمية مستدامة" برعاية الشيخ راشد بن عامر المصلحي النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الغرفة، وبحضور المهندس حسين بن حسن عبدالحسين عضو مجلس إدارة الغرفة ورئيس لجنة الإنشاءات بالغرفة، ومنصور بن عبدالله الفارسي المدير التنفيذي في شركة بهوان لهندسة المعادن والزجاج، وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال في قطاع البناء والتشييد، وذلك في المقر الرئيسي للغرفة بمسقط.
»رؤية عُمان 2040». كما ناقشت عددا من المحاور الرئيسة، أبرزها: الابتكارات في استخدام الزجاج والمعادن في البناء الحديث، والتطورات التقنية في قطاع البناء والتشييد، وتعزيز التكامل بين الشركات العمانية العاملة في قطاع البناء، إضافة إلى استعراض التحديات والفرص المتاحة في قطاعي البناء والصناعة، ومناقشة أفضل ممارسات الصحة والسلامة المهنية لضمان بيئة عمل آمنة ومستدامة.
وقال المهندس حسين بن حسن عبدالحسين عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان ورئيس لجنة الإنشاءات بالغرفة: تأتي الندوة انسجاما مع التوجهات الاستراتيجية للغرفة المتمثلة في تحسين بيئة الأعمال، وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي، ودعما لجهود التطوير في قطاع الإنشاءات، باعتباره من القطاعات الحيوية المحركة للاقتصاد الوطني، والمساهمة في دفع عجلة التنمية الحضرية والعمرانية، فضلا عن كونه بيئة خصبة وجاذبة للاستثمار والابتكار. وأضاف: ناقشت الندوة أبرز التحديات التي يواجهها قطاع البناء والتشييد في سلطنة عمان، ومناقشة سبل توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تحسين تنفيذ وإدارة المشاريع وجودة الإنجاز.
من جانبها قالت مزان بنت عبدالله الفارسية مديرة الموارد البشرية في شركة بهوان لهندسة المعادن والزجاج: "منذ تأسيسها آمنت الشركة بأن الابتكار ضرورة استراتيجية لمواكبة التحديات، وتحقيق التقدم؛ فالصناعة ليست مجرد عملية إنتاج، بل كمنظومة متكاملة تجمع بين المعرفة، والتقنية، والكوادر الوطنية المؤهلة".
وأكدت الفارسية قائلة: نفتخر بشراكتنا مع غرفة تجارة وصناعة عُمان في تنظيم هذه الندوة؛ إيمانًا منا بأن تبادل الخبرات، وتكامل الأدوار، والانفتاح على الحلول المبتكرة، هي سبلنا نحو الإسهام الفاعل في تنمية الاقتصاد الوطني، وتمكين الشركات العُمانية من اعتماد أفضل الممارسات الهندسية والتقنية.
وقدم سالم العمري من شركة "ارتكازة" عرضا بعنوان "دور مكاتب الاستشارات في بناء هوية معمارية للمشاريع" تناول خلاله مراحل العمل المعماري، ودور الاستشاري في تشكيل هوية المكان، إلى جانب التأثيرات الثقافية التي تنعكس على العمارة، وأهمية البعد المعماري في تعزيز الطابع المحلي للمشروعات.
وقدّمت المهندسة سلمى الزكوانية من شركة "عادل الصبحي للاستشارات الهندسية" عرضا بعنوان "مستقبل قطاع البناء والصناعة" استعرضت فيه مجموعة من المحاور الأساسية، من بينها: معايير اختيار المواد المستخدمة في البناء، وأهمية دعم المنتجات الوطنية، وآليات اختيار المخططات والشركات المنفذة، بالإضافة إلى كيفية تحديد موقع المشروع، والاستثمار فيه بما يحقق الجدوى والاستدامة.
من جانبه قدم منصور بن عبدالله الفارسي المدير التنفيذي في شركة بهوان لهندسة المعادن والزجاج عرضا بعنوان "الزجاج الآمن وأهمية استخدامه" تناول فيه معايير اختيار الزجاج المعتمد عالميًا في المشاريع الإنشائية، وأهمية الالتزام بمتطلبات السلامة الخاصة بالحواجز الزجاجية، بالإضافة إلى استعراض معايير السلامة المعتمدة في استخدام الزجاج وفق المواصفات الخليجية.
وقدم خالد الراسبي من شركة "شرفة لليو بي في سي والألمنيوم والزجاج" عرضا بعنوان "اختيار مواد الأبواب والنوافذ ذات الجودة العالية" تطرق فيه إلى الخطوات الأساسية، والعوامل التي تسهم في نجاح المشاريع مشيرا إلى أهمية الاستثمار في جودة المواد المستخدمة، ودور المعدات الحديثة في تحسين جودة التنفيذ.
من جانب آخر قدم محمد الهطالي من شركة الراوي للمنازل الذكية عرضا بعنوان "تكامل النظام الذكي مع الهوية المعمارية". تناول فيه مراحل تأسيس المنازل الذكية، والفوائد التي توفرها هذه الأنظمة، إلى جانب استعراض كيفية تسخير تقنيات المنزل الذكي لدعم أصحاب المشاريع.
كما قدم المهندس محمود الريامي من شركة "إي بناء" عرضا بعنوان "تمكين قطاع التشييد الرقمي في سلطنة عُمان" استعرض فيه أبرز التحديات التي يواجهها أصحاب المشاريع خلال مراحل التشييد مسلطًا الضوء على دور منصة "إي بناء" في تسهيل عمليات التصميم والبناء.
شهدت الندوة جلسة نقاش تفاعلية شارك فيها الحضور للإجابة على مجموعة من الأسئلة المحورية حول واقع قطاع الإنشاءات وآفاق تطويره في سلطنة عُمان. تمحورت النقاشات حول عدد من القضايا الجوهرية، من بينها: العامل الأهم لدفع القطاع نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث طُرحت خيارات مثل الابتكار في المواد والتقنيات، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتشريعات والدعم الحكومي، ورفع كفاءة القوى العاملة. كما تناولت الجلسة أبرز التحديات التي تواجه الشركات في مشاريع الإنشاء، ومنها ارتفاع التكاليف، ونقص الكفاءات، وتأخير التوريد. وناقش المشاركون أيضًا المجالات التي تتطلب أكبر قدر من التطوير، مثل إدارة المشاريع والتخطيط، وجودة التنفيذ والسلامة، والتحول الرقمي، وخدمات ما بعد التنفيذ.