أيمن عاشور: التعليم العالي تلتزم بأعلى المعايير الدولية في التميز المؤسسي
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الجلسة الختامية لورشة عمل "تقييم نضج الابتكار المؤسسي"، والتي عقدت على مدار ثلاثة أيام واستهدفت تأهيل القطاعات ذات الصلة من العاملين على ملفات دعم وتنفيذ سياسة الابتكار بالمؤسسات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في إطار دفع خطوات الوزارة نحو الاعتماد المؤسسي في مجال الابتكار من المعهد العالي للابتكار بالولايات المتحدة الأمريكية.
أكد الدكتور أيمن عاشور التزام الوزارة بتطبيق أعلى المعايير الدولية في مجال التميز المؤسسي، مثمّنًا الجهود المبذولة لإنجاح هذه الورشة،التي تعد نقطة انطلاق نحو العمل الجاد في ملف التقدم للحصول على الاعتماد المؤسسي في مجال الابتكار من المعهد العالمي للابتكار، والذي يعد مرجعًا دوليًا معترفًا به لقياس نضج الابتكار في المؤسسات.
وأكد الوزير أن التقدم نحو هذا الاعتماد لا يعد هدفًا بحد ذاته، بل هو خطوة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز تنافسية مؤسساتنا الأكاديمية والبحثية على الساحة العالمية، وتحقيق رؤيتنا الوطنية في التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة، بما يتوافق مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، والتي تم إطلاقها في مارس 2023 كجزء من رؤية مصر 2030، لافتًا إلى التعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة " الإيسيسكو" في هذا الملف.
خرجت الجلسة الختامية لورشة العمل بعدد من التوصيات تمثلت في وضع إستراتيجية مستدامة للابتكار المؤسسي بما يتلاءم مع المعايير الدولية والمعايير الإستراتيجية للوزارة، واستحداث أدوار وظيفية متحركة تعني بالابتكار المؤسسي، وخلق نواة لفريق عمل متفرغ للابتكار المؤسسي ، ووضع آلية للابتكار المؤسسي التشاركي؛ لتعزيز البحث عن المشكلات ووضع تصورات للحلول الابتكارية، ميكنة إدارة العمل الابتكاري من البداية للنهاية، ووضع آلية لمراقبة الأداء الابتكاري المستدام، وخلق منصة للابتكار المفتوح مع إشراك أصحاب المصلحة والشركاء، وتصميم بيئة أعمال تضم الوزارة والجهات التابعة والجهات الحكومية الأخرى والشركاء المحليين والشركاء الدوليين والمنظمات والاتحادات، بالإضافة إلى خلق برنامج حوافز لكل أصحاب المصلحة داخل الوزارة والجهات التابعة والجهات الحكومية الأخرى،وتكوين برنامج حوافز لشركاء الابتكار من خارج الوزارة، وأخيرًا استحداث برنامج لبناء قدرات الابتكار المؤسسي على مستوى الوزارة والجهات التابعة مع تخصصات ومستويات متعددة لنشر المعرفة وأفضل الممارسات، بما يضمن فاعلية واستدامة الابتكار المؤسسي.
وفي ختام ورشة العمل، كرّم الدكتور أيمن عاشور كلًّا من المهندس سليمان برده نعمة الله، الخبير الدولي المعتمد في مجال تقييم نضج الابتكار المؤسسي، والدكتورة سالي مبروك، مديرة مكتب المدير العام للإيسيسكو المشرفة على قطاع الاستراتيجية والتميز بالمنظمة، لجهودهما في إثراء المعارف العلمية والخبرات العملية للمستفيدين من الورشة، وذلك بحضور كل من الدكتورة وئام محمود، منسق ملف الابتكار وريادة الأعمال بين المؤسسات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات المصرية، والدكتور رامي مجدي، مساعد الأمين العام لشؤون الإيسيسكو، والدكتورة سمية السيد، مساعد الأمين العام لشئون الألكسو.
يذكر أن الورشة تناولت عددًا من المحاور حول معايير نضج الابتكار المؤسسي ومتطلبات الحصول على الاعتماد ومنهجية قياس نضج الابتكار المؤسسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي البحث العلمي وزارة التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور الاعتماد المؤسسي العالی والبحث العلمی المعاییر الدولیة التعلیم العالی أیمن عاشور فی مجال
إقرأ أيضاً:
عاشور: الانفتاح المعرفي والتعاون الدولي يدعمان أولوية مصر في التعليم الرقمي
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الانفتاح المعرفي والتعاون الدولي، خاصة أن مصر تضع ضمن أولوياتها دعم منظومة التعليم الرقمي، مشيرًا إلى الإنجازات البارزة لبنك المعرفة المصري.
وزار الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مقر شركة إلسيفير (Elsevier) العالمية في أمستردام بهولندا، يُرافقه وفد رفيع المستوى يضم الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمشرف على بنك المعرفة المصري، والمهندس ماجد الصادق، الأمين العام لبنك المعرفة، والأستاذة علا لورانس، مستشار بنك المعرفة، والدكتور سامح سرور المستشار الثقافي المصري ببرلين، ومحمود داوود، ومحمود حسين من بنك المعرفة.
وناقش الجانبان تجديد وتوسيع نطاق التعاون الحالي في مجالات النشر العلمي، والوصول إلى قواعد البيانات الدولية، ودمج أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، وكذلك استعراض آخر تحديات مؤشر المعرفة المصري وخطته المستقبلية لقياس الأداء البحثي الوطني.
كما بحث الوفد المصري مع قيادات "إلسفير" وجامعة آيندهوفن للتكنولوجيا، سبل انضمام مصر إلى الشبكة الدولية لجامعات الجيل الرابع التي تشرف عليها جامعة آيندهوفن الهولندية، والتي تركز على تحويل الجامعات إلى حاضنات للابتكار وريادة الأعمال، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة (مثل الذكاء الاصطناعي) في تطوير المنظومة التعليمية، وتعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات العالمية لمواجهة التحديات المستقبلية.
وأكد الوزير أهمية الانفتاح المعرفي والتعاون الدولي، خاصة وأن مصر تضع ضمن أولوياتها دعم منظومة التعليم الرقمي، مشيرًا إلى الإنجازات البارزة التي حققها بنك المعرفة المصري، حيث سجل أكثر من 230 مليون تحميل للمنشورات والأبحاث العلمية من خلال منصاته الإلكترونية، ما يعكس حجم الإقبال الكبير من الباحثين والطلاب على مصادر المعرفة الرقمية.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أنه بفضل سياسات الوزارة والشراكات المثمرة مع كبرى المؤسسات البحثية، استطاعت 5 مؤسسات بحثية مصرية أن تتصدر قائمة SCImago لأفضل 10 مراكز بحثية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو إنجاز يعكس ريادة مصر في القطاع البحثي إقليميًا، مشيرًا إلى تحقيق تقدم ملحوظ في تصنيف الجامعات المصرية دوليًا، حيث تم إدراج 47 جامعة مصرية ضمن مؤشر التايمز للتعليم العالي، مما يعزز حضور مصر على خارطة التعليم العالمي، ويؤكد جودة منظومتها الأكاديمية والبحثية.
نقل خبرات مصر في مجال التعليم الرقمي على المستويين الإقليمي والدولي
وأكد الوزير أن هذه الزيارة تهدف إلى نقل خبرات مصر في مجال التعليم الرقمي على المستويين الإقليمي والدولي، وتعزيز مكانة مصر كمركز للمعرفة في العالم العربي وإفريقيا، لافتًا إلى دعم التحول نحو جامعات الجيل الرابع، إذ إن هذه الجامعات لا تكتفي بالدور التقليدي في التعليم والبحث العلمي، بل تمتد لتصبح محركات أساسية للابتكار وريادة الأعمال والتنمية الشاملة في محيطها.
وأشار الوزير إلى أن التوجه نحو جامعات الجيل الرابع يعد جزءًا محوريًا من المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، والتي تسعى إلى بناء شراكات قوية بين الجامعات والمؤسسات البحثية وقطاعات الصناعة والمجتمع المدني، بما يحقق أقصى استفادة من البحث العلمي والتكنولوجيا في تنمية المجتمع المصري، مؤكدًا أن بنك المعرفة المصري يلعب دورًا استراتيجيًا في توفير بنية تحتية رقمية متطورة، تمكن الجامعات من مواكبة متطلبات الجيل الرابع، وتدعم تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية عبر تعزيز التعاون البحثي، وتسهيل الوصول إلى مصادر المعرفة العالمية، وتمكين الباحثين والطلاب من أدوات الابتكار والتطوير.
ومن جانبه، أشاد محمد أيسطي، نائب رئيس إلسيفير للخدمات التحليلية، بالشراكة الاستراتيجية مع مصر، مؤكدًا سعي المؤسسة لدعم الرؤية الطموحة لتحويل الجامعات المصرية إلى نماذج رائدة للجيل الرابع، لافتًا إلى أن أهمية تكامل الجهود الوطنية من أجل بناء مجتمع معرفي ديناميكي، يُسهم بفاعلية في التنمية المستدامة، ويجعل من مصر نموذجًا رائدًا في التعليم العالي والبحث العلمي على المستويين الإقليمي والدولي.
جدير بالذكر أن هذه الزيارة تعد امتدادًا لنجاح بنك المعرفة المصري في الحصول على تقدير دولي، حيث أدرجته اليونسكو واليونيسيف كواحدة من أضخم منصات التعلم الرقمي العالمية، وكذلك توقيع بروتوكولات مع 15 ناشرًا دوليًا لتوسيع نطاق خدماته خارج مصر.