اجتماع ثلاثي بين رؤساء فرنسا ولبنان وسوريا الجمعة
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
بيروت – كشفت السفارة الفرنسية لدى بيروت، مساء الخميس، عن اجتماع ثلاثي بين الرئيس إيمانويل ماكرون، ونظيريه اللبناني جوزاف عون والسوري أحمد الشرع عبر الفيديو المرئي.
جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء اللبنانية نقلا عن بيان صادر عن قصر الإليزيه، يتضمن برنامج زيارة الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى فرنسا، ونشرته السفارة الفرنسية لدى بيروت.
وأشار البيان إلى أن “ماكرون يلتقي عون، في قصر الإليزيه، في أول زيارة عمل له إلى فرنسا بعد انتخابه، وذلك غداً الجمعة، الموافق 28 مارس/ آذار الجاري”.
وبين أنه “سيكون هذا الاجتماع فرصة للتذكير بالصداقة القوية بين بلدينا والدعم الثابت الذي تقدمه فرنسا ورئيس جمهوريتها للسلطات في لبنان”.
وأوضح: “سيبحث الرئيسان (الفرنسي واللبناني) التحديات الكبرى التي يواجهها لبنان، وبخاصة استعادة سيادته الكاملة وازدهاره”.
وأردف أنهما “سيبحثان الحاجة إلى الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار (في الجنوب)، بما في ذلك الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية”.
وتواصل إسرائيل استهدافها لمناطق في جنوب لبنان؛ بذريعة مهاجمة أهداف لـحركة الفصائل اللبنانية، وذلك رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وتابع البيان: “سيناقشان أيضًا تعزيز القوات المسلحة اللبنانية، والتنسيق مع قوات اليونيفيل، حيث تحافظ فرنسا على التزامها، فضلاً عن الأولويات الإقليمية المشتركة”.
ولفت أنه “سيكون هذا اللقاء أيضا فرصة لمناقشة خطة الإصلاح التي قدمتها السلطات اللبنانية، والدعم الذي يمكن للمجتمع الدولي أن يقدمه لتنفيذها السريع، وآفاق المؤتمر الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية خلال زيارته لبيروت”.
وكشف أن اللقاء “سيكون مناسبة لعقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس السوري أحمد الشرع عبر الفيديو لمناقشة التحديات المشتركة في لبنان وسوريا”.
وشهدت سوريا ولبنان توترا أمنيا على حدودهما منتصف شهر مارس/ أذار الجاري، على خلفية اتهام وزارة الدفاع السورية “حزب الله” باختطاف وقتل 3 من عناصرها.
كما أشار البيان إلى أن “ماكرون بعد اجتماعه الثلاثي مع عون والشرع، سيلتقي رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس جمهورية قبرص (الرومية) نيكوس خريستودوليديس، لمعالجة التحديات في شرق البحر الأبيض المتوسط المتعلقة بالأمن والاتصال والطاقة”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء العراقي يعلن الإسهام بـ40 مليون دولار لإعادة إعمار غزة ولبنان
ألقى رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، كلمة رسمية باسم العراق، في القمة العربية الـ34 التي عُقدت في بغداد، رحب فيها بالقادة العرب وضيوف القمة باسم الشعب العراقي.
وأكد السوداني أن العراق يتبع سياسة خارجية ترتكز على الشراكة كأولوية، معربًا عن رؤية بلاده في إنهاء الأزمات الإقليمية عبر دعم الحقوق المشروعة للشعوب، لا سيما الشعب الفلسطيني.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في الحياة الحرة والكريمة على أرضه، ودعا إلى “وقف العدوان الإسرائيلي المستمر” الذي وصفه بـ”الإبادة الجماعية” التي تفوق في بشاعتها كل الصراعات التاريخية. وأدان التهجير القسري للفلسطينيين، مطالبًا بوقف المجازر في غزة والاعتداءات في الضفة الغربية والأراضي المحتلة، مع فتح المجال لتدفق المساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة تفعيل دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مستذكراً معاناة الأطفال الفلسطينيين الذين يصطفون بالمئات بحثًا عن لقمة الطعام.
على صعيد لبنان، أعرب السوداني عن دعم العراق لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان، مدينًا الاعتداءات المتكررة على سيادة لبنان، ومؤكدًا على ضرورة العمل لاستعادة استقرار هذا البلد الشقيق.
وفي ملف إعادة الإعمار بعد الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان، أعلن السوداني عن ثماني عشرة مبادرة طموحة لتعزيز العمل العربي المشترك، في مقدمتها تأسيس صندوق عربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات، معلنًا مساهمة العراق بمبلغ 20 مليون دولار لإعمار غزة، ومثلها لإعمار لبنان.
وعلى صعيد سوريا، جدد رئيس الوزراء العراقي موقف بلاده الداعم لوحدة وسيادة سوريا، رافضًا أي اعتداء أو هيمنة على أراضيها، معبرًا عن استعداد العراق لدعم الأشقاء السوريين لبناء دولة مواطنة وديمقراطية عبر عملية انتقالية شاملة تحترم حقوق الشعب وتحارب الإرهاب، كما ثمن قرار الولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا، معربًا عن أمله في أن يخفف ذلك من معاناة السوريين.
وفي اليمن، أكد دعم العراق لوحدة وسيادة البلاد، داعيًا إلى إنهاء الصراع والانقسام، وتلبية الاحتياجات الإنسانية، ودعم جهود الأمم المتحدة للتسوية الشاملة.
كما نبه إلى أهمية الحفاظ على وحدة السودان وحقن دماء شعبه، والبحث عن حلول مستدامة للأزمة الإنسانية هناك. وفي ليبيا، دعا إلى حل شامل مبني على الحوار لإنهاء الانقسام وتعزيز الاستقرار.
وفي ختام كلمته، رحب السوداني بالمفاوضات الأمريكية الإيرانية، معبرًا عن إيمانه بأن الحوار هو السبيل الأمثل لتسوية الخلافات، ودعا إلى تعزيز آليات العمل المؤسسي لدعم الاستقرار العربي والإقليمي. وختم بالتأكيد على ضرورة المضي قدمًا بروح الأخوة والمسؤولية نحو حلول جذرية تعالج جذور المشكلات، مع إعطاء الأولوية للأمن العربي المترابط.
وتأتي هذه المواقف في ظل انعقاد القمة في بغداد، التي اعتبرها قياديون في “تحالف العزم” نقطة تحول في الواقع السياسي العراقي، مؤكدين أهمية استضافة العراق لهذا التجمع العربي الكبير.