أحمد مراد (نواكشوط، القاهرة)

أخبار ذات صلة ليبيا.. دعوات إلى تأمين الحدود والحد من الهجرة غير الشرعية النمسا تعلن تعليق لمّ شمل عائلات اللاجئين

تبذل موريتانيا جهوداً مكثفة لمكافحة الهجرة غير النظامية، وسط تزايد أعداد المهاجرين الذين يفرون من النزاعات والصراعات بدول الساحل الأفريقي، وبالأخص مالي، ويحاولون العبور إلى أوروبا عبر السواحل الموريتانية، ما جعلها نقطة انطلاق وعبور المهاجرين إلى بعض الدول مثل إيطاليا وإسبانيا.


ومع مطلع العام الحالي، انضمت موريتانيا إلى ما يُعرف بـ«خطة ماتي» التي طُرحت في القمة «الإيطالية – الأفريقية» خلال يناير 2024 بهدف وقف تدفقات الهجرة غير النظامية، ودعم مشروعات التنمية والاستثمار والطاقة والتعليم والصحة في الدول الأفريقية بقيمة 5.5 مليار يورو.
وأوضح الكاتب والمحلل الموريتاني، ونقيب الصحفيين الموريتانيين سابقاً، محمد سالم الداه، أن تدفق المهاجرين غير النظاميين الأفارقة أحد أبرز التحديات التي تواجه موريتانيا حالياً، بعدما باتت وجهة عبور لمئات الآلاف من المهاجرين، ما دفع السلطات إلى تكثيف جهودها لوضع حلول جذرية للأزمة بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية، وبالأخص الاتحاد الأوروبي.
وذكر سالم في تصريح لـ «الاتحاد»، أن السلطات الموريتانية تعمل من خلال محاور عدة على تجنب الانعكاسات الخطيرة للهجرة غير النظامية التي تؤدي إلى اختلالات اقتصادية واجتماعية، إضافة إلى ما تمثله من هاجس أمني، كما يشكل المهاجرون ضغطاً كبيراً على الموارد، ويتسبب في أزمات عديدة يُعاني منها الموريتانيون، خاصة في المناطق الحدودية.
وتستضيف موريتانيا نحو 200 ألف مهاجر غير نظامي فروا من النزاعات والصراعات المسلحة التي تشهدها منطقة الساحل الأفريقي، وغالبيتهم من مالي المجاورة، وكانوا يقصدون العبور إلى أوروبا.
وشدد سالم الداه على أهمية الخطوات التي اتخذتها السلطات الموريتانية لمكافحة الهجرة غير النظامية، ومن بينها مصادقة البرلمان خلال سبتمبر الماضي على قانون تضمن تشديداً إضافياً للعقوبات الردعية والجبرية تشمل الغرامات والسجن والإبعاد، وهو ما يسهم في الحد من التداعيات السلبية، بجانب عمليات أمنية شاملة تنفذها وزارة الداخلية، وإجراءات مشددة على مستوى الحدود، إضافة إلى تطبيق تأشيرة الدخول الإلكترونية.
أما الخبير في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، فأوضح أن تأزم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والأمنية والسياسية، في دول الغرب الأفريقي، يدفع مئات الآلاف من هذه الدول للهجرة بطرق غير مشروعة ومحفوفة بالمخاطر إلى أوروبا عبر نقاط مثل موريتانيا وتونس، ما جعل سلطات البلدين تتبنى إجراءات مشددة واستراتيجيات متعددة لمكافحة هذه الظاهرة التي تمثل عبئاً كبيراً على مواردهما الاقتصادية.
وقال زهدي في تصريح لـ«الاتحاد»: «إن هناك تعاوناً بين موريتانيا ودول الاتحاد الأوربي لمكافحة الهجرة غير النظامية، وتم توقيع العديد من الاتفاقيات لردع شبكات التهريب، والحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين».
ووقَّعت موريتانيا والاتحاد الأوروبي خلال مارس 2024 إعلاناً مشتركاً للتعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية، تضمن خطة عمل وإجراءات للتصدي للأسباب العميقة للهجرة، وتعزيز قدرات السلطات المسؤولة عن تسيير ومراقبة وضبط الحدود، مع التركيز على الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للاجئين.
وأضاف خبير الشؤون الأفريقية أن تدفقات المهاجرين الأفارقة إلى الأراضي الموريتانية للعبور إلى أوروبا تأتي نتيجة عوامل عدة، على رأسها تنامي أنشطة الإرهاب في ظل وجود 64 جماعة متطرفة في مناطق مختلفة من أفريقيا.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية مكافحة الهجرة الهجرة إلى أوروبا أزمة الهجرة الهجرة غير النظامية الهجرة غير القانونية موريتانيا لمکافحة الهجرة غیر النظامیة إلى أوروبا

إقرأ أيضاً:

الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية يلتقي رئيس موريتانيا.. ويشارك في منتدى صندوق أوبك للتنمية في فيينا

التقى الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، بفخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على هامش اجتماع رؤساء صناديق ومؤسسات مجموعة التنسيق العربية في فيينا.

 

وناقش الجانبان المشروعات الإنمائية التي يموّلها الصندوق في موريتانيا.

 

كما التقى المرشد على هامش منتدى صندوق أوبك للتنمية في فيينا، بمعالي وزير الاقتصاد في جمهورية أذربيجان ميكاييل جاباروف، وناقش اللقاء سبل تعزيز التعاون التنموي بين الجانبين لتمويل القطاعات الحيوية في أذربيجان، بالإضافة إلى معالي وزير الاقتصاد والمالية في جمهورية بوركينا فاسو الدكتور أبو بكر نكانابو، لمناقشة المشروعات الإنمائية التي يموّلها الصندوق في بوركينا فاسو، وبحث سبل تعزيز التعاون التنموي بين الجانبين.

اقرأ أيضاًالمملكةمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية ينظم ندوة احتفاء باليوم العالمي للمرأة في الدبلوماسية

 

وفي سياق متصل، شارك نائب الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية المهندس فيصل بن محمد القحطاني، في جلسة حوارية بعنوان “التسريع الرقمي لدعم النمو وتعزيز الشمول”، خلال أعمال المنتدى، واستعرض خلال الجلسة جهود الصندوق التنموية في إيجاد الحلول المستدامة للتحديات التي تواجهها الدول النامية، وتوحيد الجهود المشتركة لتحقيق النمو والازدهار المستقبلي.

 

الجدير بالذكر أن مشاركة الصندوق في المنتدى تأتي ضمن الصناديق والمنظمات والمؤسسات الدولية في المجالات التنموية، للإسهام في تعزيز الأطر والممارسات للعمل التنموي والتحديات المرتبطة بها لإيجاد حلول عملية مبتكرة وفقًا للمبادئ والمعايير الدولية للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • استعادة الريادة التكنولوجية الأوروبية
  • لوموند: ستيفن ميلر كاره المهاجرين وكبير المنظرين الأيديولوجيين بالبيت الأبيض
  • جهود مكثفة لصحة الدقهلية.. دعم مرضى الغسيل الكلوي وذوي الاحتياجات.. و30 جولة مرورية على وحدات وأقسام العلاج الطبيعي بمستشفيات
  • الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية يلتقي رئيس موريتانيا.. ويشارك في منتدى صندوق أوبك للتنمية في فيينا
  • المفوضية الأوروبية تؤكد أن أوروبا لن تعود أبدًا إلى الغاز الروسي
  • جهود مكثفة للسيطرة على حريق مصنع في السادات.. صور
  • «الاتحاد» ينظم ورشة عمل حول التحديات التي تواجه التأمين الطبي بالسوق المصري
  • تظاهرات في موريتانيا تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على إيران وغزة
  • ترامب يتراجع بشأن ترحيل المهاجرين العاملين بقطاعات حيوية
  • أكثر من تريليون دولار قد تخسره أميركا برحيل المهاجرين