مأساة التعليم في الحسكة.. غموض يهدد مصير 25 ألف طالب وطالبة
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اعترف بالتعليم حقا للجميع، ومن ثم فإن حق التعلم أو الحقوق التعليمية من الحقوق الأساسية التي تندرج ضمن حقوق الإنسان، إذ إنه من حق كل شخص الحصول على التعليم مهما كان عرقه أو جنسه أو جنسيته أو ديانته أو أصله العرقي أو الاجتماعي أو ميوله السياسي أو عمره أو إعاقته.
ولكن نتيجة لسقوط النظام السوري (السابق) بتاريخ 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، قبل 3 أشهر تقريبا، فإن ذلك أدى إلى بقاء طلاب محافظة الحسكة خارج أسوار مدارسهم.
لا يعد التعليم امتيازا، بل هو حق من حقوق الإنسان، ولكن ما يحدث اليوم في محافظة الحسكة بشمال شرقي سورية على النقيض تماما من ذلك، وذلك بسبب إغلاق جميع الدوائر الخدمية في محافظة الحسكة للشهر الثالث على التوالي.
ومن تلك الدوائر مديرية التربية والتعليم والدوائر التابعة لها في المدن والبلدات بالمحافظة، وقد أدى ذلك إلى أن الطلاب الذين كانوا منضوين في مدارس الحكومة السابقة لم يتمكنوا من التقدم لدوائر مديرية التربية (دائرة الامتحانات) من أجل تقييد أسمائهم للتقدم إلى امتحانات الشهادتين الثانوية العامة والإعدادية في نهاية عام 2025.
يعد قطاع التعليم من أكثر الملفات الجدلية، والعالقة بين السلطات الحكومية (السابقة)، والحالية، والإدارة الذاتية، في مناطق شمال شرقي سوريا.
إعلانوقد أخذت قضية منع الطلاب من التسجيل منحى اتسم بغموض يلف مصير أكثر من 25 ألف طالب وطالبة، ذلك خلق نوعا من الاستياء لدى الأهالي الذين أرسلوا مناشدات للمسؤولين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحل تلك القضية الإنسانية، وقد أثارت مواقع التواصل القضية على صفحاتها مطالبة بالسماح للطلاب بتقديم امتحاناهم النهائية في محافظة الحسكة.
ويعزو بعض الأهالي والمتابعين السبب إلى أن مديرة التربية والتعليم في محافظة الحسكة السيدة إلهام صورخان -معينة من قبل النظام السابق- ورئيس دائرة الامتحانات بمديرية التربية هم المسؤولون عن تأخر طلاب محافظة الحسكة في التسجيل لدى دوائر التربية في المحافظة.
ومن الحلول التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم، في الحكومة السورية الحالية من خلال قرار صادر عنها تضمن عدم إقامة مراكز امتحانية خاصة بطلاب الشهادتين في المحافظة، والسماح لطلاب الشهادتين (الإعدادية والثانوية بفرعيها العلمي والأدبي) بالتقدم للامتحانات في المحافظات التي تسيطر عليها.
ويترتب على ذلك أن تغادر محافظة الحسكة أكثر من 25 ألف أسرة إلى مختلف المحافظات السورية، طوال فترة الامتحانات التي تستمر 20 يوما بدءا من 15 يوليو/تموز حتى 5 أغسطس/آب 2025.
ويعد تطبيق قرار الوزارة غاية في الصعوبة في ظل ظروف اقتصادية معقدة لدى أغلب الأسر السورية، ومن جهة أخرى طالب بعض أولياء الطلاب -عبر مواقع التواصل- بتحييد عملية الامتحانات وعدم تسييسها.
وعلى الرغم من وجود مكاتب للمنظمات الدولية في مدينة القامشلي التي لا يفصلها عن المجمع التربوي في المدينة سوى شارع، لم تحرك ساكنا حيال مستقبل مئات الطلاب، كما يقول متابعون للقضية.
وقد قام بعض ناشطو المجتمع المدني بتقديم عريضة لفرع اليونيسيف في مدينة القامشلي ولكن دون جدوى تذكر، وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير ما زالت المشكلة من دون حلول.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان فی محافظة الحسکة
إقرأ أيضاً:
التعليم المستمر ومحو الأمية تستقبل الطلاب المتجاوزين للسن النظامية
أكدت وزارة التعليم التزامها بتوفير فرص تعليمية مناسبة لجميع فئات المجتمع، مشددة في دليل إجراءات العمل الجديد للمدارس على وجود مسارات تعليمية بديلة مصممة خصيصاً للطلاب الذين تجاوزت أعمارهم السن النظامية المحددة للقبول في مدارس التعليم العام.
وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان عدم حرمان أي طالب من حقه في التعليم بسبب ظروف العمر. وبناءً على ذلك، سيتم توجيه الطلاب الذين تزيد أعمارهم على 11 عاماً ولم يلتحقوا بالمرحلة الابتدائية إلى مراكز محو الأمية. أما الطلاب الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاماً للمرحلة المتوسطة أو 19 عاماً للثانوية، فسيتم قبولهم في مدارس التعليم المستمر المخصصة لهذه المراحل.
أخبار متعلقة عاجل: 3 إجازات متنوعة للطلاب خلال الفصل الدراسي الأول من عام 1447أولياء أمور يطالبون بضبط أسعار الزي المدرسي ووضع حد للتفاوت بين المحلات .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } برامج تدريبية لتعليم الكبار (اليوم)ضوابط عمرية واضحة
ويأتي هذا التنظيم في إطار وضع ضوابط عمرية واضحة للتعليم العام، حيث تم تحديد الحد الأعلى لعمر القبول في المرحلة الابتدائية بـ 11 عاماً، والمرحلة المتوسطة بـ 16 عاماً، والمرحلة الثانوية بـ 19 عاماً.
وتهدف هذه الضوابط إلى خلق بيئة تعليمية متجانسة عمرياً في فصول التعليم العام.
وفي سياق متصل، تطرق الدليل إلى إجراءات قبول الحالات الاستثنائية الأخرى، حيث سمح بقبول الأطفال دون سن السادسة بـ 180 يوماً للعام الدراسي التالي بشروط محددة، كما تم تمديد فترة قبول الطلاب ذوي الإعاقة إلى 45 يوماً من بدء الدراسة لضمان حصولهم على التشخيص والتوجيه المناسب.