وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اعترف بالتعليم حقا للجميع، ومن ثم فإن حق التعلم أو الحقوق التعليمية من الحقوق الأساسية التي تندرج ضمن حقوق الإنسان، إذ إنه من حق كل شخص الحصول على التعليم مهما كان عرقه أو جنسه أو جنسيته أو ديانته أو أصله العرقي أو الاجتماعي أو ميوله السياسي أو عمره أو إعاقته.

ولكن نتيجة لسقوط النظام السوري (السابق) بتاريخ 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، قبل 3 أشهر تقريبا، فإن ذلك أدى إلى بقاء طلاب محافظة الحسكة خارج أسوار مدارسهم.

ازدواجية المنع

لا يعد التعليم امتيازا، بل هو حق من حقوق الإنسان، ولكن ما يحدث اليوم في محافظة الحسكة بشمال شرقي سورية على النقيض تماما من ذلك، وذلك بسبب إغلاق جميع الدوائر الخدمية في محافظة الحسكة للشهر الثالث على التوالي.

ومن تلك الدوائر مديرية التربية والتعليم والدوائر التابعة لها في المدن والبلدات بالمحافظة، وقد أدى ذلك إلى أن الطلاب الذين كانوا منضوين في مدارس الحكومة السابقة لم يتمكنوا من التقدم لدوائر مديرية التربية (دائرة الامتحانات) من أجل تقييد أسمائهم للتقدم إلى امتحانات الشهادتين الثانوية العامة والإعدادية في نهاية عام 2025.

قضية منع الطلاب من التسجيل أخذت منحى اتسم بغموض يلف مصير أكثر من 25 ألف طالب وطالبة (شترستوك) المستقبل المجهول

يعد قطاع التعليم من أكثر الملفات الجدلية، والعالقة بين السلطات الحكومية (السابقة)، والحالية، والإدارة الذاتية، في مناطق شمال شرقي سوريا.

إعلان

وقد أخذت قضية منع الطلاب من التسجيل منحى اتسم بغموض يلف مصير أكثر من 25 ألف طالب وطالبة، ذلك خلق نوعا من الاستياء لدى الأهالي الذين أرسلوا مناشدات للمسؤولين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحل تلك القضية الإنسانية، وقد أثارت مواقع التواصل القضية على صفحاتها مطالبة بالسماح للطلاب بتقديم امتحاناهم النهائية في محافظة الحسكة.

ويعزو بعض الأهالي والمتابعين السبب إلى أن مديرة التربية والتعليم في محافظة الحسكة السيدة إلهام صورخان -معينة من قبل النظام السابق- ورئيس دائرة الامتحانات بمديرية التربية هم المسؤولون عن تأخر طلاب محافظة الحسكة في التسجيل لدى دوائر التربية في المحافظة.

الكتاب الموجه إلى اليونيسيف (الجزيرة) حلول مستحيلة

ومن الحلول التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم، في الحكومة السورية الحالية من خلال قرار صادر عنها تضمن عدم إقامة مراكز امتحانية خاصة بطلاب الشهادتين في المحافظة، والسماح لطلاب الشهادتين (الإعدادية والثانوية بفرعيها العلمي والأدبي) بالتقدم للامتحانات في المحافظات التي تسيطر عليها.

ويترتب على ذلك أن تغادر محافظة الحسكة أكثر من 25 ألف أسرة إلى مختلف المحافظات السورية، طوال فترة الامتحانات التي تستمر 20 يوما بدءا من 15 يوليو/تموز حتى 5 أغسطس/آب 2025.

ويعد تطبيق قرار الوزارة غاية في الصعوبة في ظل ظروف اقتصادية معقدة لدى أغلب الأسر السورية، ومن جهة أخرى طالب بعض أولياء الطلاب -عبر مواقع التواصل- بتحييد عملية الامتحانات وعدم تسييسها.

وعلى الرغم من وجود مكاتب للمنظمات الدولية في مدينة القامشلي التي لا يفصلها عن المجمع التربوي في المدينة سوى شارع، لم تحرك ساكنا حيال مستقبل مئات الطلاب، كما يقول متابعون للقضية.

وقد قام بعض ناشطو المجتمع المدني بتقديم عريضة لفرع اليونيسيف في مدينة القامشلي ولكن دون جدوى تذكر، وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير ما زالت المشكلة من دون حلول.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان فی محافظة الحسکة

إقرأ أيضاً:

استبعاد مدير مدرسة ومعلمة بطوخ لحين انتهاء التحقيقات في واقعة التعدي على طالب

قرر الصياد عبد العزيز الزهوي، مدير إدارة طوخ التعليمية بمحافظة القليوبية، استبعاد مدير إحدى المدارس ومعلمة من عملهما، على خلفية تعديهما بالضرب على أحد الطلاب داخل المدرسة.

وجاء قرار الاستبعاد عقب تحقيقات الإدارة في الواقعة، التي أثارت استياء أولياء الأمور، حيث شدد مدير الإدارة على أن أي تجاوز في حق الطلاب مرفوض تمامًا، مؤكدًا أن العملية التعليمية تقوم على الاحترام المتبادل بين المعلم والطالب.

كما وجّه مدير إدارة طوخ التعليمية، بضرورة متابعة سلوكيات العاملين داخل المدارس واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد أي مخالفات أو تجاوزات، حفاظًا على كرامة الطلاب وضمان بيئة تعليمية آمنة تسودها القيم التربوية والانضباط.

كانت إحدى المدارس التابعة لإدارة طوخ التعليمية بمحافظة القليوبية، قد شهدت واقعة تعدي معلمة على طالب بالصف الخامس الابتدائي بالضرب، ما أسفر عن إصابته في أنحاء متفرقة من جسده.

وقالت جيهان ناصف ولية أمر الطالب، إنها فوجئت عقب انتهاء اليوم الدراسي بوجود آثار ضرب واضحة على جسد نجلها وأسفل عينه، مضيفة أنها توجهت إلى إدارة مدرسة طوخ بالقليوبية لتقديم شكوى، إلا أنها فوجئت بعدم اتخاذ أي إجراء تجاه المعلمة المتهمة.

أضافت ولية الأمر أن والد الطفل متوفى، متسائلة: "هل هذا هو حق اليتيم؟ أن يُعتدى عليه بالضرب ولا يجد من ينصفه؟"

مقالات مشابهة

  • مأساة مقتل طالب بسبب تليفون
  • المؤسسات التربوية التي انتهت صلاحية استخدمها.. هذا ما قاله وزير التربية
  • استبعاد مدير مدرسة ومعلمة بطوخ لحين انتهاء التحقيقات في واقعة التعدي على طالب
  • الأنيميا والسمنة والتقزم .. فحص أكثر من 523 ألف طالب بالمدارس الابتدائية
  • استيعاب 800 طالب وطالبة بسكن المغتربين في الوادي الجديد والقوائم مفتوحة للتقديم
  • 24 ساعة مشتعلة في سوهاج.. من “ماراثون النواب” إلى مأساة الطريق والمال المحترق
  • 12528 طالباً وطالبة في كسمة بريمة وسعي لتوسيع دائرة الالتحاق بالتعليم
  • وزير التربية والتعليم: نستهدف تطوير مهارات التعلم الرقمي لدى الطلاب
  • جامعة قناة السويس تُنظم مهرجان سباق الطريق بمشاركة 500 طالب وطالبة احتفالًا بذكرى انتصارات أكتوبر
  • المعونة الوطنية: وقف المعونة عن الأسر التي تمتلك أكثر من عقار