السعودية أنموذج استدامة إمدادات الطاقة ومراعاة الاعتبارات البيئية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
تهدف السعودية إلى جعل الاستدامة ركيزة أساسية في رؤاها التحويلية الاقتصادية الوطنية، والمتمثلة في البرنامج الوطني للطاقة المتجددة حيث توجد استراتيجيتان للحد من انبعاثات الكربون للمؤسسات وهما اعتماد استراتيجيات موفرة للطاقة ومراعاة الاعتبارات البيئية لاستدامة إمدادات الطاقة الحالية.
فعلى صعيد الطلب، تسهم التعديلات التحديثية بتحسين كفاءة استهلاك الطاقة في أنظمة تكييف الهواء والتهوية والأنظمة الميكانيكية والكهربائية والأنظمة الأخرى.
ويمكن أن تسهم أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء بشكل كبير في توفير الطاقة؛ ما بين 40 – 60 % من إجمالي في المباني التجارية، كما يمكن مواءمة هذه التعديلات التحديثية مع المبادرات على مستوى المدن، فعلى سبيل المثال، يمكن أن تمثل إنارة الشوارع نحو 40 % من فواتير الكهرباء على مستوى البلدية، و15 % من استهلاك الطاقة العالمي. وبإجراء تعديلات تحديثية لأنظمة إنارة الشوارع التقليدية باستخدام مصابيح ذكية موفرة للطاقة بتقنية “ليد”، يمكن تقليل استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى 80 %.
اقرأ أيضاًUncategorizedوكيل الشؤون البلدية يناقش الاستثمار في بلدية البكيرية
إلى ذلك، تدعم استدامة إمدادات الكهرباء الحالية كفاءة استهلاك الطاقة وتعزيز الحد من الانبعاثات الكربونية، وبالتالي فهو يمثل جوهر تحديات التغيرات المناخية. ويمكن أن يساعد النمو المستدام في البنية التحتية الموزعة منخفضة الكربون (أنظمة تدفئة وتبريد المناطق، والطاقة الشمسية الموزعة والخدمات في الموقع منخفضة الكربون) في تسريع إزالة الكربون من القطاع.
وتتمتع السعودية بطبيعة جغرافية وظروف مناخية متميزة من شأنها تكريس أهمية توظيف مصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع باعتبارها تحقق منفعة اقتصادية استثنائية، الأمر الذي يدعم جهودها لتنويع مزيج الطاقة لديها حيث تخطط السعودية لبناء واحدة من أكبر منشآت الهيدروجين الأخضر في العالم، وسيتم تزويد محطة مشروع “نيوم” التي ستبدأ العمل بحلول عام 2025 بأكثر من 4 جيجاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لإنتاج 650 طنا من الهيدروجين الأخضر يوميا. كما تواصل المملكة تشييد مزارع رياح كبيرة في ينبع ووعد الشمال والغاط.
ويمكن للتكنولوجيا أن تلعب دورا في توفير الحافز الحقيقي للاستراتيجيات المذكورة، حيث كشف تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الأخير أن 40 % من رواد الأعمال يؤمنون بأن التقنيات الرقمية تؤثر إيجابا على أهداف الاستدامة الخاصة بهم. ويشير التقرير إلى أن التقنيات الرقمية تُستخدم لقياس ومواكبة التقدم في مجال الاستدامة، وتحسين استخدام الموارد.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «مطارات دبي» و«الاتحاد لخدمات الطاقة» لتحديث أنظمة الإضاءة بمطاري دبي وآل مكتوم
دبي (الاتحاد)
وقّعت مطارات دبي اتفاقية مع شركة الاتحاد لخدمات الطاقة (الاتحاد إسكو)، والمملوكة بالكامل لهيئة كهرباء ومياه دبي، لإطلاق المرحلة النهائية من مشروع تحديث أنظمة الإضاءة في مطاري دبي الدولي وآل مكتوم الدولي.
تتضمن هذه المرحلة الجديدة استبدال أكثر من 180 ألف وحدة إضاءة تقليدية بوحدات موفرة للطاقة في مرافق المطارين.
ويُعد مبنى «كونكورس A» في مطار دبي الدولي أكبر منطقة يشملها المشروع ضمن هذه المرحلة، التي تأتي استكمالاً للمرحلة الأولى التي شملت استبدال 150 ألف وحدة إضاءة في مطار دبي الدولي، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الوحدات المستبدلة إلى أكثر من 330 ألف وحدة، ما يجعلها واحدة من أكبر مبادرات تحديث أنظمة الإضاءة في مطارات المنطقة.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في خفض استهلاك الطاقة بنحو 47 مليون كيلووات ساعة سنوياً، أي ما يعادل متوسط استهلاك أكثر من 4300 منزل خلال عام كامل، كما سيتضمن المشروع وفورات سنوية تتجاوز 20 مليون درهم.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: يمثل التعاون بين مطارات دبي وشركة الاتحاد لخدمات الطاقة نموذجاً رائداً في ترسيخ كفاءة استهلاك الطاقة والحد من الانبعاثات، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة، ومن خلال مبادرات رائدة مثل مشروع إعادة التأهيل في مطارات دبي، نُسهم في بناء مستقبل أخضر وأكثر مرونة، بما يدعم تطلعاتنا الوطنية.
من جانبه، قال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي: يعكس هذا المشروع التزامنا بدمج الاستدامة في صميم عملياتنا اليومية، فكل كيلووات يتم توفيره يمثل خطوة نحو تقليل الأثر البيئي، ويجسد ما يمكن أن تحققه المطارات المستدامة.
بدوره، قال الدكتور وليد النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لخدمات الطاقة: تشكل المرحلة النهائية من مشروع تحديث الإضاءة في مطارات دبي دليلاً على أثر التعاون الفعّال من حيث الوفورات الكبيرة في الطاقة وتقليل البصمة الكربونية، ما يعكس رؤيتنا المشتركة نحو جعل دبي رائدة عالمياً في التنمية المستدامة.
من المقرر أن تبدأ أعمال التركيب في وقت لاحق من العام الجاري، وتستمر حتى النصف الثاني من عام 2027.