تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال مراسل فضائية القاهرة الإخبارية من غزة، يوسف أبوكويك، إن عيد الفطر المبارك في قطاع غزة كسابقه، حيث واصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين.

وتابع، خلال تغطية حية، اليوم الأحد، أنه منذ فجر اليوم والاحتلال يرتكب مزيدًا من المجازر في مختلف المناطق وربما أكثرها في مدينة خان يونس جنوب القطاع وهى المدينة التي استشهد فيها 17 فلسطينيًا منذ ساعات الفجر جراء سلسلة من الغارات التي استهدفت خيامًا ومنازل للمدنيين في المنطقة الشرقية ووسط خان يونس.


وأوضح أن آخر تلك الغارات كان استهدافًا من قبل مسيرة إسرائيلية شرق مدينة رفح الفلسطينية، ما أدي لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين، وقبيل ذلك بساعات أغارت أيضًا المقاتلات الإسرائيلية على منزل وسط خان يونس، ما أدي لاستشهاد مواطن وإصابة آخرين.

وأشارإلى أن الاحتلال استهدف خيمة لأحد النازحين، ما أدى إلى استشهاد 6 أفراد من أسرة واحدة، وتم العثور على جثامين لأطفال كانوا يرتدون ملابس العيد، لذلك الاحتلال الإسرائيلي أحال أول أيام عيد الفطر السعيد إلى يوم دامٍ بامتياز مع استمرار القصف الذي طال المناطق الشرقية للقطاع والأطراف الشمالية للمحافظة الوسطى.

وأكد ارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية أول أيام عيد الفطر المبارك لـ25 مواطنًا، بينهم أطفال ونساء، منذ فجر اليوم على قطاع غزة بينهم 20 في خان يونس جنوب القطاع، بالإضافة إلى أن جيش الاحتلال يفرج عن 5 أسرى عبر معبر كرم أبوسالم جنوب شرق رفح الفلسطينية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عيد الفطر المبارك قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي خان يونس خان یونس

إقرأ أيضاً:

مدرّسة فلسطينية: نجوتُ من مجزرة بغزة لكن طلابي أصبحوا ملائكة

في شهادة مؤلمة كتبتها الفلسطينية نور أبو عيشة، ونشرها موقع "موندويس" الأميركي، تسرد نور تجربتها الشخصية خلال مجزرة مروعة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدرسة النصر بمدينة غزة، والتي كانت قد تحولت إلى ملجأ للأطفال والعائلات خلال الحرب.

في أواخر مايو/أيار الماضي، وخلال مجزرة مدرسة الجرجاوي، قصفت قوات الاحتلال الصهيوني صفوف الخيام والملاجئ في ساحات المدرسة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ذا هيل: 5 نقاط بارزة بعد دخول الولايات المتحدة حربا مع إيرانlist 2 of 2كاتب بريطاني: ترامب هاجم إيران لكن لا يمكنه السيطرة على ما سينجر عن ذلكend of list

احترق الناس أحياء، وشاهد العالم ذلك يُبث أمامه. وكانت الطفلة ورد الشيخ خليل، ذات الخمسة أعوام، تركض بين جثث عائلتها المحترقة، وتخرج من بين ألسنة اللهب.

جوع وجثث

وتساءلت أبو عيشة: "ماذا اقترفت هذه الطفلة حتى تُترك لتهيم على وجهها ببطن خاوية؟ في ليالٍ يخيّم فيها الجوع، وتحيط بها الجثث وروائح الدم؟ كيف ستروي أعظم كارثة في حياتها؟ كيف يمكن لطفلة أن تخبر العالم أن الاحتلال لم يكتفِ بحرمانها من عائلتها، بل أحرقهم أحياء، جائعين وأبرياء، بلا سبب؟ هل يوجد طفل على وجه هذه الأرض شهد ما رأته هذه الصغيرة؟".

واستمرت أبو عيشة تحكي:

عند مشاهدتي للقطات مجزرة الجرجاوي، تذكّرتُ ما عايشته بنفسي في مدرسة أخرى تحولت إلى ملجأ.

كنت أعمل متطوعة في مدرسة النصر، أدرّس اللغة الإنجليزية وأرفّه عن الأطفال. وخصصتُ إحدى الحصص للدعم النفسي، لأمنحهم فرصة للحديث والتنفيس.

الأكثر تهميشا

هؤلاء الأطفال من أكثر الفئات تهميشا في غزة، لا أحد يسمعهم أو يعبأ بأحلامهم ومخاوفهم. نشؤوا في ملاجئ مذلّة، ينتظرون في طوابير الطعام، ويبحثون عن الحطب لتكسيره وإشعاله، أو يصطفّون من أجل كوب ماء.

سألتهم واحدا تلو الآخر عما يريدون أن يصبحوا حين يكبرون.

توقعت أن أسمع إجابات مثل: "أريد أن أصبح مهندسا"، لكن ردودهم كانت مفجعة، لا تشبه أحلام أطفال العالم.

قالت لي الطفلة آية الدلو، وعمرها 5 سنوات: "عندما أكبر، سآكل رزا فيه كثير من اللحم".

إعلان

حطّمني هذا الجواب. ليس ذنب الأطفال أن أعظم أمنياتهم هي فقط أن يعيشوا، ليأكلوا اللحم، وينتهي الجوع.

في أغسطس/آب 2024، كانت شمال غزة مفصولة تماما عن جنوبها، ولم يكن هناك أي لحم في الشمال.

وسط الركام أطفال غزة يلعبون (الجزيرة) يحلمون بأكل اللحم

وأصدرت قوات الاحتلال الصهيوني رسالة لدعم خطة التهجير: "من أراد الطعام، فليذهب إلى جنوب الوادي بسلام". وبقيت الأمهات في الشمال، بينما يتحدث أطفالهن عن اللحم وكأنه حلم بعيد.

ابن أخي، عمر، وكان عمره 3 سنوات، رأى السردين لأول مرة بعد عام ونصف من الحرب، وأشار إلى السمكة قائلا: "هذه أفعى".

هل يوجد طفل في هذا العالم لا يعرف شكل السمك؟ أو حتى الفاكهة؟

في الرابع من أغسطس/آب 2024، وبعد أن أنهيت عملي التطوعي، خرجت من الفصل إلى حديقة مدرسة النصر. كنت أستحضر في ذهني ألحان بليغ حمدي، أهرب إلى الموسيقى حين تعجز اللغة عن التعبير.

رأيت طلابي يلعبون في الحديقة. ناديتهم قائلة: "هيا، يا طلاب، عودوا إلى أهلكم. انتهت الحصة". لكنهم توسّلوا: "رجاءً، أستاذة، دعينا نلعب قليلا".

تطايرت أجسادهم في الهواء

بعد 5 دقائق فقط، سمعت صوت صاروخ يصيب المبنى المجاور مباشرة للحديقة. لا يزال ذلك الصوت يتردد في أذني حتى الآن. في تلك اللحظة، سقطتُ أرضا، وصرخت. ثم صرخت مجددا، وأنا أتحسس جسدي، أتحقق من ذراعيّ وساقيّ، خائفة من أن أكون قد فقدت شيئا منها.

عندما سقط الصاروخ، تحوّل المكان إلى ضباب كثيف. لم أكن أرى شيئا، ولا حتى طلابي. بعضهم، طارت أجسادهم الصغيرة الهشة، في الهواء. وبعضهم الآخر نجا لأنه غادر المدرسة قبل القصف بلحظات.

بدأت الإدارة تصرخ: "اخرجوا، وانظروا من ما زال حيا ومن مات!". وقفتُ وركضتُ. وجهي شاحب من الصدمة، وجسدي منهك، وروحي مذعورة.

وصل عمي بسيارته ليأخذني إلى عائلتي. وفي طريقنا توقفنا عند المستشفى، وأخذنا معنا بعض المصابين، بينهم بنات ممرضة كانت تعمل في المدرسة. لم نخبرهن أن والدتهن ما زالت تحت الأنقاض.

 

نجت بأعجوبة

وبعد أكثر من شهرين من نجاتي من مجزرة مدرسة النصر، وجدت الشجاعة لأعود إلى المكان الذي كدتُ أفقد فيه حياتي. لم أصدق أنني كنتُ على بعد 600 متر فقط من موقع سقوط الصاروخ ونجوت. حتى مديرة المدرسة قالت لي:

"يا نور، كيف كنتِ بهذا القرب من الصاروخ ونجوتِ، بينما مات طلاب كانوا أبعد؟ إنه حقا معجزة".

والآن أسأل نفسي:

هل نجوتُ لكي أروي لكم ما حدث في تلك اللحظات؟

في ذلك اليوم، رأيت طالبي نور الدين مقداد، الذي فقد عائلته كلها في قصف المدرسة.

كان قد خرج لشراء شيء، ولم يعلم أن لا أحد سيكون في انتظاره عند عودته. كانت عائلته تأكل وجبتها الأخيرة. أتذكّر كيف كانت والدته تقول لي: "نور الدين تلميذ ذكي، لكنه عنيد وصعب. معلموه كانوا صبورين معه. الحرب غيّرته".

بعد القصف، أمضى نور الدين أسابيع وهو يعانق قبور أمه وأبيه وإخوته.

ماذا سيفعل الآن؟

كيف له أن يتحمل ما فعلته الحرب به؟

لقد سرقت منه كل شيء… وبات وحيدا.

مقالات مشابهة

  • 4 شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في مواصي خان يونس
  • مجزرة جديدة.. الاحتلال يشن غارات ليلية على خيام النازحين وهم نيام.. وشهداء ومصابين
  • الاحتلال يقصف خيام النازحين بخان يونس ويقتل مزيدا من منتظري المساعدات
  • مجزرة إسرائيلية جديدة تستهدف خيام النازحين في غزة
  • مدرّسة فلسطينية: نجوتُ من مجزرة بغزة لكن طلابي أصبحوا ملائكة
  • القسام: قنص جندي إسرائيلي واستهداف آخرين شرق الشجاعية بقذائف هاون
  • سقوط شهداء وجرحى.. قصف إسرائيلي يستهدف خيام النازحين في خان يونس
  • استشهاد 21 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر اليوم
  • عشرات الشهداء والجرحى ضحايا مجزرة جديدة للجيش الإسرائيلي في غزة
  • عشرات الشهداء في مجزرة جديدة للعدو الصهيوني بقطاع غزة