استمتع بحياتك.. كيف تحتفل بالعيد ببهجة مع العائلة
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
يحتفل أفراد الأسرة معًا في السراء والضراء وخلال قدوم عيد الفطر نعرض لكم بعض النصائح التي تساعد على انتشار الدفء الأسري في المنزل.
ووفقا لما جاء في موقع raisingchildren نعرض نعرض لكم مجموعة من النصائح التي تساعد على الدفء الأسري في المنزل
شجع أفراد الأسرة على التحدث مع بعضهم البعض والاستماع حتى يحصل كل فرد على فرصة للتعبير عن أفكاره ومشاعره.
ساعد طفلك على تعلم الكلمات للتعبير عن أفكاره ومشاعره، حتى يعرف كيفية طلب ما يحتاجه أو يريده.
استمع وتفاعل بحساسية مع جميع أنواع الأمور و ليس فقط الأشياء الجميلة أو الأخبار الجيدة، بل أيضًا مشاعر كالغضب والإحراج والحزن والخوف و ليس عليك دائمًا حل المشكلات أو تقديم النصائح.
تعلم كيفية التفاوض والتوصل إلى حلول وسط عندما تكون هناك مشكلة، حتى تتمكن من إيجاد حل يقبله الجميع.
استخدم التواصل غير اللفظي مثل الابتسامات والتواصل البصري والمودة الجسدية لتعزيز علاقاتك.
تناولوا وجبات عائلية معًا قدر الإمكان، مع إطفاء التلفاز والهواتف وهذا هو الوقت المناسب لمشاركة ما يحدث في حياتكم.
التواصل ويُظهر لطفلك أنك متاح عندما يحتاجك.
نصائح لخلق الدفء والرعاية والاهتمام الإيجابي
إليك بعض الاقتراحات لخلق الدفء والرعاية والاهتمام الإيجابي في عائلتك:
أخبر طفلك بمدى حبك له، وابحث عن فرص لتخبره بأنك فخور به.
ابتسم وانظر إلى عيني طفلك عندما تتحدث إليه.
أظهر المودة الجسدية عندما تستطيع من خلال الاحضان والتسليم باليد.
امدح وشجع أفراد عائلتك عندما يُحسنون صنعًا وقول لهم كلام جيد.
أظهر الامتنان عندما يُحسن أفراد عائلتك للآخرين وعلى سبيل المثال، قل: "ياني، شكرًا لمساعدتك في تفريغ غسالة الأطباق هذا الصباح".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العيد الاسرة الدفء الأسري فرحة العيد المزيد
إقرأ أيضاً:
جريمة نبش القبور الأدبية: عندما نصحو على فضائح الراحلين.. !
في زمنٍ اختلط فيه الترفيه بالإعلام، وتحول النقد إلى حفريات في مقابر الرموز، بات من المألوف أن نصحو على "فضيحة جديدة" من حياة راحلٍ عظيم، وكأن الأموات لم ينالوا ما يكفيهم من الإنهاك في حياتهم، حتى يأتي دورنا لنُكمِل عليهم بعد مماتهم.
من عبد الحليم حافظ إلى سعاد حسني، من أم كلثوم إلى جمال عبد الناصر، أصبحنا في زمن لا يبحث عن حقيقة، ولا عن تاريخ، بل عن شبهة، وصورة، و"بوست" قابل لإعادة التدوير في ساحة المحكمة الكبرى المسماة: وسائل التواصل الاجتماعي.
في هذا المقال الساخر - الجاد في مرآته - أكتب بمرارةٍ وغضب، وشيءٍ من السخرية النبيلة، عن هوايتنا القومية الجديدة: نبش القبور.. هوايتنا القومية الجديدة!
من عجائب هذا الزمان أن تتحوّل الكتابة إلى حفّار قبور، وأن يرتدي القارئ عباءة "النيابة العامة" في محكمة التاريخ، لا لشيء سوى محاكمة الموتى بتهمٍ لم تُسجَّل في دفاترهم ولا على شواهدهم. بات النقد عندنا أقرب إلى برنامج فضائحي لا يحتاج إلا إلى "بوست" مفبرك، أو فيديو مجتزأ، وتغريدة منسيّة يُعاد تدويرها تحت عناوين مثيرة: "السر الذي أخفاه عبد الحليم"، أو "صندوق أسرار أم كلثوم"، أو "من كان ناصر يخشاه؟".
في بلادنا، لا تكتمل مائدة الإفطار إلا بصحنٍ ممتلئٍ بفضائح قديمة، ومعلّبات من حياة الراحلين. أصبح لدينا طقسٌ جديد أشبه بمراسم عاشوراء، لكن بدلاً من اللطم، نحن "ننبش" ونحلل ونتساءل: هل تزوّج عبد الحليم حافظ من سعاد حسني؟ هل كان جمال عبد الناصر يعرف من كتب البيان الأول؟ هل كانت أم كلثوم ترتدي نظارتها الشمسية لتُخفي دمعة حب أم سخطاً سياسياً؟
جيلٌ بأكمله - بعضه لم يُولد بعد، أو كان لا يزال يرضع من ثدي الإعلام الرسمي - يتقمّص الآن دور المحقق كونان، لكن بمصادره الخاصة: "قرأت بوست"، "شاهدت فيديو على تيك توك"، "قال لي أحدهم في المقهى". تحوّل التاريخ إلى مساحةٍ للثرثرة، والأعراض إلى فقراتٍ للترفيه، والسيرة الذاتية إلى فقرةٍ مسلية قبل النوم.
نحن لا نقرأ، نحن نتلصص. لا نبحث عن الحقيقة، بل عن الإثارة، عن الشبهة، عن صورة تُستخدم كدليل إدانة في محكمة فيسبوك الكبرى.
ربما تكمن المشكلة في تعريفنا للبطولة والقدوة. حين يغيب المشروع الجماعي، يصبح كل فرد مشروع قاضٍ، أو بالأحرى مشروع مؤرخ حَشري، يحشّ في سيرة العظماء، ويشكك في كل شيء: هل كتب نزار قباني أشعاره وحده؟ هل ماتت أمينة رزق عذراء فعلاً؟ هل كان توفيق الحكيم مؤمناً بالله أم فقط بالريجيم؟
نعيش عصر "ما بعد القبر". مات عبد الناصر؟ لنفتّش في مراسلاته مع هيكل. ماتت سعاد؟ فلنبحث عن صورة لعقد الزواج.. ! غاب عبد الحليم؟ لنُكمل ما بدأته الصحف الصفراء: من دفن أسراره؟ ومن نكأ الجراح؟
الفلسفة هنا أن الحياة لم تعد تُرضينا، فنبحث عن الإثارة في الموتى. السياسة مملة، الاقتصاد موجع، والواقع شحيح.. فلا بأس من إثارة الغبار فوق رفات من رحلوا.
لكن مهلاً، أليس هذا إرثاً ثقافياً متجذّراً؟ ألم يبدأ كل شيء منذ جلسات النميمة الريفية تحت ضوء القمر، حين كان الناس يتحدثون عن من هربت مع من، ومن تزوّج سراً، ومن أكل "ورقة الطلاق"؟ الفرق الوحيد الآن أن القمر أصبح شاشة هاتف، والقرية تحوّلت إلى قريةٍ افتراضية.
في النهاية، قد نُصاب بشللٍ فكري. فمن يبحث عن فضيحة لا يصنع بطولة، ومن يُفتّش في أوراق الأمس لا يكتب سطور الغد.
فلندع عبد الحليم يغني، وسعاد تضحك، وناصر يحلم، ولتَنَم قبورهم في سلام، لأنهم - على الأقل - حاولوا أن يحيوا في زمنٍ كان يستحق الحياة.
أما نحن، فنحيا لنحاكم الأموات!
ولعل أصدق ما في هذه السخرية أنها كُتبت بمداد الغضب لا الهزل. ففي زمنٍ كهذا، وحدها الكتابة الساخرة تصلح مرآةً لعقلٍ مأزوم.. .أو وطنٍ يعيد تدوير ماضيه في سوق النميمة!
محمد سعد عبد اللطيف - كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية
[email protected]