قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لديه خطة عسكرية جديدة أو نموذج يستعمله للهجوم على قطاع غزة، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية في القطاع لديها تكتيك وإستراتيجية ستعتمدها في المرحلة القادمة.

وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق سكان مدينة رفح ومناطق أخرى جنوبي القطاع بإخلاء منازلهم قبل مهاجمتها.

ويأتي ذلك بالتزامن مع استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين في القطاع بفعل القصف الإسرائيلي في ثاني أيام عيد الفطر.

وحسب العميد حنا، هناك 4 محاور يحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي الدخول منها إلى قطاع غزة، من بيت لاهيا باتجاه بيت حانون، ومن محور نتساريم، ومن موقع "كيسوفيم" باتجاه القرارة وصولا إلى خان يونس جنوبي القطاع.

وقال إن رفح هي الأساس بالنسبة له، فبالإضافة إلى سيطرته على البروتكول الإنساني، طالب سكان المدينة بالإخلاء ودفعهم إلى منطقة يزعم أنها آمنة، وهي ليست كذلك مثل منطقة المواصي.

وبعد أن اخترق وقف إطلاق النار في غزة، يقوم جيش الاحتلال بالضغط العسكري على غزة وعلى المقاومة، لكن المعطيات تغيرت الآن، بحسب العميد حنا، الذي قال إن المقاومة تريد أن تعرف بالحد الأدنى ما الأهداف بعيدة المدى للاحتلال.

إعلان رد المقاومة

وعن رد المقاومة إذا قرر جيش الاحتلال البقاء في مناطق غزة، رد الخبير العسكري والإستراتيجي أن المقاومة أعادت تنظيم نفسها على المستويين البشري والهيكلي، وعينت قيادات جديدة عوضا عن تلك التي خسرتها في العدوان، وهي حاليا تعتمد على المخزون الأساسي وعلى قدرتها الصاروخية، وهو ما أظهرته خلال قصفها السابق لتل أبيب ولغلاف غزة.

وتحدث عن تكتيك وإستراتيجية ستعتمدها المقاومة في المرحلة القادمة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، وقال إنها ستأخذ جيش الاحتلال إلى المناطق السكنية، حيث ستكون هناك المعركة الفاصلة، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال ينطلق من المناطق الفارغة والعازلة ومن محور فيلادلفيا باتجاه المناطق السكينة لاعتقاده أنها مركز ثقل المقاومة.

واستبعد العميد حنا أن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية برية شاملة في قطاع غزة، لأنه يحتاج لذلك من 5 إلى 6 فرق مقاتلة وليس من الاحتياط، وهو أمر غير متوفر حاليا، لأن الكثير من عناصر الاحتياط، ما بين 30 و35% يرفضون الالتحاق بالخدمة، ولأن هذا الجيش بات منهكا بعد 15 شهرا من الحرب.

وخلص إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على نموذج جديد في التعامل مع المقاومة الفلسطينية في غزة، لكن لا يعرف حتى الآن ماذا سيكون رد فعل هذه المقاومة وما جهزته استعدادا للسيناريو السيئ.

ويذكر أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلنت اليوم أن مقاتليها فجروا "أمس الأول دبابة صهيونية بعبوة قرب الخط الفاصل وقصفنا المكان بقذائف الهاون شرق خان يونس" جنوب قطاع غزة.

وفي 20 من الشهر الجاري، قالت القسام إنها قصفت مدينة تل أبيب برشقة صاروخية "ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين بغزة"، وكان ذلك بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال بدء عملية برية على محور الشاطئ من جهة بيت لاهيا شمالي القطاع.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

اغتيال ممنهج لطاقم إعلامي في غزة وسط تصعيد عسكري واسع

أفاد يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من مدينة غزة، بأن الاحتلال الإسرائيلي نفّذ هجوما جويا مباشرا استهدف خيمة للصحفيين بعد منتصف الليل، ما أسفر عن استشهاد سبعة فلسطينيين، بينهم الصحفيان أنس الشريف ومحمد قريقع، وعدد من الزملاء الإعلاميين، إضافة إلى المصورين محمد نوفل، إبراهيم ظاهر، ومؤمن عليان، مشيرا إلى أن الخيمة المستهدفة كانت معروفة بأنها مخصصة للإعلاميين وتقع في منطقة مكشوفة، ما يثبت أن الاستهداف كان متعمدا بهدف قتل كل من بداخلها. كما أُصيب عدد آخر من الصحفيين في القصف، فيما أدى الهجوم إلى أضرار مادية كبيرة بفعل الشظايا.

انقسام أوروبي حول حرب غزة وتهميش أمريكي في ملف أوكرانياالدولي للصحفيين: استهداف الإعلاميين في غزة جريمة ممنهجة

وأضاف أبو كويك خلال رسالة على الهواء، أن جنازات الشهداء الإعلاميين انطلقت من مستشفى دار الشفاء باتجاه حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة، في مشهد مؤثر وسط حالة من الغضب الشعبي، لافتا إلى أن هذا الاغتيال تزامن مع أعنف سلسلة غارات على المناطق الجنوبية الشرقية من المدينة، خاصة حي الزيتون، حيث استُشهد ستة أطفال من عائلة واحدة، في وقت لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن انتشال الضحايا من تحت الأنقاض نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي المكثف، الذي يطال المدنيين دون توقف منذ ساعات الليل الأولى.

وأوضح أبو كويك أن المجازر لم تقتصر على غزة وحدها، بل امتدت إلى محافظات أخرى. ففي جنوب قطاع غزة، استُشهد خمسة فلسطينيين وأُصيب أكثر من 20 آخرين في غارة استهدفت مركز توزيع للمساعدات في منطقة نتساريم، كما استهدفت غارة أخرى منزلاً في المنطقة الغربية من خانيونس، أسفرت عن استشهاد ستة مواطنين على الفور، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية لا تزال مستمرة بوتيرة عالية في المناطق الوسطى وخان يونس، بينما تبقى محافظتا رفح وشمال القطاع تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة منذ شهور، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة وغير مسبوقة.

طباعة شارك غزة الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين دار الشفاء مدينة غزة

مقالات مشابهة

  • عاجل | الإخبارية السورية: رتل عسكري للاحتلال الإسرائيلي تحرك من تل الأحمر الغربي نحو أطراف قرية الأصبح بريف القنيطرة
  • "سرايا القدس" تعلن تدمير 52 آلية إسرائيلية بعملية سابقة
  • «الصحة العالمية»: التصعيد العسكري يعرض مزيداً من الأطفال للخطر
  • ارتفاع عدد الصحفيين القتلى بغزة إلى 238 منذ بداية الحرب على القطاع
  • الاتحاد الأوروبي: لو كان الحل العسكري ممكنا بغزة لكانت الحرب انتهت بالفعل
  • الأورومتوسطي: التدخل الدولي عبر إسقاط المساعدات جوًا لغزة تواطؤ مع التجويع الإسرائيلي
  • اغتيال ممنهج لطاقم إعلامي في غزة وسط تصعيد عسكري واسع
  • 8 شهداء من عائلة واحدة بغزة وإصابة جندي إسرائيلي شمال القطاع
  • خبير إسرائيلي: كذب نتنياهو حول المشاهد بغزة يدفع الجنود للانتحار
  • المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: 95 شاحنة مساعدات فقط دخلت القطاع رغم حاجته لـ600 يوميا