ضابط إسرائيلي يعترف: نستخدم الفلسطينيين دروعا بشرية بشكل منتظم
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
الثورة / وكالات
أقر ضابط رفيع في وحدة قتالية بالجيش الإسرائيلي باستخدام جنود الاحتلال المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة دروعا بشرية بصورة منتظمة، منذ بدء الحرب على غزة.
وقال الضابط في مقال كتبه لصحيفة “هآرتس”، وطلب عدم نشر اسمه: إن الجنود يستخدمون المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية في قطاع غزة ما لا يقل عن 6 مرات يوميا.
وأضاف أنه خدم في غزة لمدة 9 أشهر وعاين لأول مرة هذا الإجراء المسمى “بروتوكول البعوض” في ديسمبر عام 2023.
وأوضح الضابط الإسرائيلي رفيع المستوى أنهم أجبروا الفلسطينيين على العمل دروعا بشرية لأن ذلك أسرع من وسائل أخرى متاحة لكنها تستغرق وقتا مثل إرسال كلب أو “روبوت” أو طائرة مسيرة، حسب قوله.
كما أشار إلى أن هذه الممارسة شائعة جدا، وأن أفراد القيادة الأعلى رتبة في الميدان كانوا على علم باستخدامها لأكثر من عام ولم يحاول أحد إيقافها، بل على العكس من ذلك، تم تعريفها بأنها “ضرورة عملياتية”.
المحاكم الدولية
ويكشف الضابط في مقاله عن احتفاظ كل فصيلة في غزة تقريبا بما يسمى “شاويش”، في إشارة إلى الدرع البشري، موضحا أنه لا تدخل أي قوة مشاة منزلا قبل أن يفتشه الشاويش، مما يعني أن هناك 4 دروع منها في كل سرية و12 في الكتيبة وما لا يقل عن 36 درعا في اللواء.
وينبه الضابط الإسرائيلي إلى أن قسم التحقيقات الجنائية في الشرطة العسكرية فتح 6 تحقيقات بشأن استخدام المدنيين دروعا بشرية في غزة، لكنه يعتقد أن القضية أكبر وتحتاج لجنة تحقيق مستقلة على مستوى الدولة للوصول إلى الحقيقة.
ويختم الضابط مقاله بالقول : حتى ذلك الحين، لدى إسرائيل كل الأسباب للقلق من المحاكم الدولية، لأن هذا الإجراء جريمة يعترف بها حتى الجيش نفسه، وهي تحدث يوميا وأكثر شيوعا بكثير مما يُقال للجمهور.
وسبق أن روى الشاب الفلسطيني حازم علوان كيف استخدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي درعا بشريا خلال اقتحامه المنازل والمباني في شمال قطاع غزة.
وأضاف “أُجبرت على تنفيذ مهام خطيرة شملت ارتداء زي الجيش الإسرائيلي وخوذة الرأس العسكرية وتزويدي بكاميرا ودخول منازل قد تكون مفخخة تحت تهديد التعذيب الجسدي والنفسي، بهدف فحص المنازل قبل دخول الجنود إليها”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف: فرنسا تسلّح إسرائيل منذ بدء حرب غزة
كشفت 10 منظمات غير حكومية، بينها حركة "أوقفوا تسليح إسرائيل" في فرنسا، وحركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات"، أن فرنسا ترسل أسلحة بشكل منتظم إلى إسرائيل منذ بداية الإبادة الجماعية في غزة.
ونشرت هذه المنظمات تقريرا عن شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، استنادا إلى بيانات من سلطة الضرائب الإسرائيلية.
وذكر التقرير أن فرنسا ترسل أسلحة إلى إسرائيل عن طريق البحر والجو بشكل منتظم ومستمر منذ بداية الإبادة الجماعية في غزة.
وحسب التقرير، فإن المعدات العسكرية صُدّرت من فرنسا إلى إسرائيل ضمن فئتين منفصلتين، تضمنت قنابل، وقنابل يدوية، وطوربيدات، وصواريخ، وذخائر، وقاذفات صواريخ، وقاذفات لهب، ومدفعية، وقطع غيار وملحقات بنادق، وبنادق صيد عسكرية.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 15 مليون قطعة من الفئة الأولى و1868 قطعة من الفئة الثانية وصلت إلى إسرائيل.
وأوضح أن قيمة هذه الأسلحة وأجزاء الأسلحة وملحقاتها تجاوزت 9 ملايين يورو، مشددا على ضرورة إجراء تحقيقات إضافية لتحديد الاستخدام النهائي لهذه المواد.
وأشار إلى أن هذه المواد ربما تم إرسالها لاستخدامها من قِبل جيش دولة أخرى، وأنه ينبغي مشاركة التراخيص الخاصة بهذه الشحنات مع الرأي العام للتحقق من هذا الاحتمال.
إعلانوأضاف التقرير أن البيانات التي جُمعت تظهر أن شحنات الأسلحة بين البلدين مستمرة، وأنه تم توثيق أيضا إرسال الولايات المتحدة الأميركية أجزاء من طائرة مقاتلة من طراز "إف-35" إلى إسرائيل عبر مطار شارل ديغول في باريس.
والأسبوع الماضي، رفض عمال في ميناء مرسيليا-فوس بخليج فوس في جنوب فرنسا تحميل قطع غيار لرشاشات على متن سفينة متجهة إلى إسرائيل.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.