هل تضرب طهران تل أبيب؟ إسرائيل تتوقع حدوث هجوم استباقي بسبب "توتر" إيران
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
يتصاعد التوتر في الشرق الأوسط عقب تلقي إيران رسالة تحذيرية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن برنامجها النووي. وسيحدد قرار طهران المرتقب، ملامح المرحلة المقبلة. فإما الذهاب لحل دبلوماسي ينسجم مع سياسة "الضغط الأقصى" التي تمارسها واشنطن، أو تصعيد عسكري مزلزل، كما ترجح تل أبيب.
نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "طهران قد تقرر مهاجمة تل أبيب بسبب التوتر الذي تشعر به قيادتها وأن إسرائيل مستعدة لكل احتمال".
تسريبات الإعلام العبري تنسجم مع التصريحات الأمريكية والإسرائيلية التي دأبت في الآونة الأخيرة على التلويح بالخيار العسكري، فقد نقلت شبكة "إن بي سي" عن ترامب قوله : "إذا لم نتوصل مع إيران إلى اتفاق، فستكون هناك قنابل لم يروا مثلها من قبل".
وفي ذات الإطار، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصدر رفيع قوله إنه "لا مفر من مواجهة عسكرية مع إيران".
وفيما تتعاطى بعض الوسائل الإعلامية العبرية مع المواجهة العسكرية كأمر حتمي، لا يزال شكل الحرب أو مدتها أمرا غير واضح. وهل تذهب طهران نحو ضربة استباقية وتغيّر من استراتيجيتها القديمة، التي يعتقد البعض أنها تفتقد إلى حس المبادرة، خاصة بعد الضربات الكبيرة التي تعرضت لها وحلفاؤها في المنطقة.
Relatedإيران تهدد بقصف قاعدة "دييغو غارسيا" إذا تعرضت لأي هجوم رئيس البرلمان الإيراني يُحذّر: سنستهدف القواعد الأمريكية إذا تعرضنا لهجومإيران ترد على رسالة ترامب: لا مفاوضات مباشرة مع واشنطن.. وعليها إثبات جديتها أولًاوكان المرشد الأعلى الإيراني، علي الخامنئي قد توعّد في خطاب ألقاه بمناسبة عيد الفطر، نهار الإثنين، بالرد بشكل حازم في حال تعرضت بلاده لهجوم عقب تهديدات ترامب، ما يضعف من احتمال المبادرة العسكرية، خاصة وأن طهران أكدت مرارًا على عدم رغبتها بالدخول في نزاع مسلح وسط ما تعيشه من ضغوطات اقتصادية.
في المقابل، حذّرت الجمهورية الإسلامية المجتمع الدولي من احتمال حدوث تصعيد عسكري. فقد راسل المندوب الإيراني مجلس الأمن الدولي يخطره بأن لضغوطات الإدارة الأمريكية تبعات كبيرة في المنطقة قائلًا: " واشنطن تتحمل المسؤولية الكاملة عن العواقب الوخيمة لأي عمل عدائي وتستخدم القوة العسكرية كأداة رئيسية للضغط لتحقيق أهدافها السياسية".
كما حذرت طهران من تعرضها للهجوم من تل أبيب، خاصة في ظل تصريحات إسرائيلية تؤكد انخراط الدولة العبرية في الصراع بشكل مباشر. فقد نقلت "معاريف" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن دولته لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
وفي وقت سابق، هددت إيران بأنها ستهاجم قاعدة "دييغو غارسيا" البريطانية الأميركية المشتركة في المحيط الهندي إذا تعرضت لهجوم عسكري من واشنطن.
وأوضح مسؤول عسكري إيراني في تصريح لصحيفة "تلغراف" البريطانية أنه لا يوجد فرق بين القوات البريطانية أو الأميركية، مشيرًا إلى أن أي اعتداء على الجمهورية الإسلامية سيقابل برد قوي ضد أي طرف مشارك، سواء كان أميركيًا أو بريطانيًا أو حتى تركيًا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نتنياهو يدلي بشهادته في فضيحة "قطر غيت" واعتقال اثنين من كبار مساعديه قصف إسرائيلي جديد على الضاحية الجنوبية لبيروت وعون يشير إلى نوايا "مبيتة" تجاه لبنان زيلينسكي يطالب بتصعيد الضغط الأمريكي ضد روسيا لشل قدراتها الحربية تل أبيبإيرانحروبالولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامبالبرنامج الايراني النوويالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب عيد الفطر محكمة إسرائيل فرنسا محاكمة دونالد ترامب عيد الفطر محكمة إسرائيل فرنسا محاكمة تل أبيب إيران حروب الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب عيد الفطر محكمة إسرائيل فرنسا محاكمة مارين لوبن حركة حماس قطر الصين إيطاليا الذكاء الاصطناعي یعرض الآنNext تل أبیب
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية إيران: لا خطة حتى الآن لاستئناف المفاوضات مع واشنطن
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنه لا توجد تفاهمات حاليا بشأن محادثات جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا أن طهران تدرس ما إذا كانت الدبلوماسية مع واشنطن في مصلحتها.
وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار، أوضح وزير الخارجية الإيراني، في تصريحات نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، أن طهران لم تطلب وقف إطلاق النار، بل إسرائيل هي من طلبت ذلك، مشيرًا إلى أن إيران أبلغت الوسطاء بأنها سترد على أي خرق إسرائيلي لوقف إطلاق النار.
كما تحدث عراقجي عن المحادثات الأخيرة مع الأوروبيين، قائلاً إنها كانت «متوترة جدا»، وأن إسرائيل قضت على المفاوضات مع الولايات المتحدة، مضيفًا طهران مستعدة للتفاوض بشأن نسب تخصيب اليورانيوم، ولكنها ستحتفظ بحقها في التخصيب، مؤكداً أن هذا هو المطلب الرئيسي لإيران.
وعن المفاوضات المستقبلية، قال وزير الخارجية الإيراني، إن طهران كانت قد خططت لتقديم مقترح متوازن، ولكن مع اندلاع الحرب ضاعت فرصة القيام بذلك، حيث تضمن المقترح الإيراني استمرارية التخصيب داخل إيران، ورفع العقوبات، مع الالتزام بعدم السعي نحو سلاح نووي.
وأضاف «عراقجي» أنه لا يوجد أي خطة لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة في الوقت الحالي، مؤكداً أن طهران تجري مداولات داخلية بشأن مصالح الشعب الإيراني.
وفيما يخص إسرائيل، شدد وزير الخارجية الإيراني على أن إيران ليست لبنان، وأي اعتداء إسرائيلي سترد عليه طهران فوراً، مؤكدًا أنه لا يمكن قبول زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إلى طهران في الوقت الحالي.
وفي سياق آخر، أشار «عراقجي» إلى أن المواقع النووية الإيرانية تعرضت لأضرار جسيمة بعد 12 يوما من الحرب، محذرًا من أن تفعيل آلية الزناد سيكون أكبر خطأ استراتيجي ترتكبه أوروبا، لأنه سينهي دورها في الملف النووي الإيراني، مضيفًا أن أوروبا إذا كانت ترغب في البقاء ضمن مسار المفاوضات، يجب عليها الامتناع عن تفعيل آلية الزناد.
اقرأ أيضاً«هبة جمال الدين»: تقارير مؤكدة تشير إلى استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم رغم الضربات الأمريكية
أمين عام حزب الله: إيران أفشلت خطط العدوان في تدمير البرنامج النووي
1.2 مليار دولار.. مصطفى بكري يكشف الخسائر الإسرائيلية نتيجة حربها مع إيران