هل غيّرت الرقابة المصرية نهاية مسلسل لام شمسية؟
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
شهدت الحلقات الأخيرة من مسلسل "لام شمسية" ونهايته تفاعلا كبيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود الفعل بين من أشاد بها ومن وجّه انتقادات، وقد رحّب كثيرون بالحكم المؤبد الذي صدر بحق شخصية "وسام"، التي جسّدها محمد شاهين، بعد إدانته بارتكاب جرائم تحرش بعدد من الأطفال، معتبرين أن النهاية جاءت عادلة ومنصفة.
في المقابل، رأى البعض أن بعض الخطوط الدرامية لم تكن متسقة مع مسار الأحداث، مثل العلاقة بين "نيللي"، التي جسّدتها أمينة خليل، وزوجة والدها، إضافة إلى اتهام صُنّاع العمل بإدخال أحداث مفتعلة، مثل علاقة البطلة بجارتها. كما أثيرت تساؤلات حول تدخل الرقابة في تغيير النهاية، خاصة مع ختام الحلقة بأغنية "تسلمي يا مصر إنك الفدا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تخلص سريعا من الوزن الزائد بعد رمضان.. إليك 5 حميات فعالة ومضمونةlist 2 of 2عيد ماليزيا.. ذكر ومسامحة وبيوت مفتوحة وغزة لا تغيبend of listاعتبر الناقد الفني محمود عبد الشكور أن نشيد "اسلمي يا مصر" جاء دون سياق أو مبرر، مما جعل المتفرج ينشغل بالبحث عن الأسباب الغامضة والبحث من جديد عن "لام شمسية".
وتابع، في منشوره على فيسبوك، أن المسلسل لم ينتج بسهولة لكن بعد معاناة وتعثر واعتراض أكثر من مرة، وهو ما يتطلب تحية لصُناع المسلسل على إيمانهم بالمشروع.
وأضاف: لا أظن أن الرقابة كانت ستوافق على فشل إدانة وسام، لو اختار صنّاع المسلسل ذلك، رغم أنها نهاية أقوى دراميا، لأنها تؤرّق الناس، وتثير التأمل والبحث والجدل، وما زالت نهاية الفيلم العظيم "أريد حلا" ماثلة في الأذهان، فقد فشلت فاتن في الحصول على حقها في الفيلم، فصدرت القوانين في الواقع، وحصلت النساء على حقوقهن، أي أن هزيمة فاتن على الشاشة، حققت النصر للسيدات في الواقع، ويبدو أن رقابة زمان كانت أكثر تفتحا ومرونة بكثير، وربما أكثر ذكاء".
إعلانفي حين أشار الناقد طارق الشناوي في مقال له بعنوان (من الذي فعلها في "لام شمسية")، أن تأخر عرض الحلقة الختامية يشير إلى أن هناك من قرر التدخل ليقدم كل شيء وفقا لرؤية مباشرة وتقديم رسالة مباشرة لا تحتمل أي تأويل آخر، وهو الصوت الذي بدأ يعلو بزيادة القيود على الفن وتعدد اللجان الرقابية المنتظر تفعيلها.
وأكد أن المخرج كريم الشناوي لن يستطيع تبرير كيف وافق على إضافة النشيد الوطني "اسلمي يا مصر" الذي جاء بلا معنى للحلقات.
ونشرت الناقدة الفنية ضحى الورداني أغنية الفنان هاني عادل "لام شمسية" التي أهداها لصُناع المسلسل، وكتبت أنها الأغنية التي كان يجب أن تكون نهاية العمل، إلا أن الفنان هاني عادل أوضح من خلال التعليقات أن الأغنية قام بصنعها قبل أيام قليلة ليفاجئ بها صناع المسلسل، ولم تكن نهاية الحلقات.
وقال: أسرة المسلسل طرحت الأغنية على مقاطع من الأحداث تقديرا للمجهود الذي بذل بها.
وتساءلت السيناريست وسام سليمان مؤلفة فيلم "فتاة المصنع" عن سبب أن مسلسل "لام شمسية" لم يعبّر عن الطبقة المتوسطة، وقالت إن التحدي بالنسبة لبطلة العمل كان يجب أن تكون مهددة بفقدان وظيفتها التي تحتاجها ماديا أمام موقفها الشجاع في المسلسل بفضح المتحرش.
واعتبرت أن الرقابة أصبحت داخل الكتاب وصُناع الأعمال أنفسهم وهو الخطر الأكبر.
وطلبت إحدى المتابعات "سالي مشالي" من فريق عمل المسلسل توضيح إذا كان هناك تدخل من الرقابة تسبب في تغيير العمل، لأن النهاية لم تكن بنفس مستوى الحلقات.
ومن جانب آخر، دافع الفنان صبري فواز عن حق صُنّاع العمل في اختيار طريقة الاحتفال بالحكم على المتحرش، وكتب عبر صفحته على فيسبوك:
وعبّرت الفنانة حنان سليمان عن إعجابها بالأغنية في نهاية المسلسل.
توضيح الرقابة
وتعقيبا على الجدل الذي أثير عقب عرض الحلقات الأخيرة، كتب الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال المشرف على الإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية "سرت شائعة بخصوص نهاية مسلسل "لام شمسية" أن الرقابة فرضت أغنية "اسلمي يا مصر" وهو أمر عارٍ تماما من الصحة، والنهاية وضعها صُناع العمل، ولا علاقة بالرقابة بذلك الأمر من قريب أو بعيد".
إعلانوفي تعليق له كتب مؤلف كلمات أغنية "لام شمسية" الشاعر مصطفى إبراهيم أن النهاية التي ظهرت في الحلقة الأخيرة هي النهاية الحقيقية دون أي تغيير، ودون أي تدخل من الرقابة أو أي جهة أخرى.
مسلسل "لام شمسية" من تأليف مريم نعوم، وإخراج كريم الشناوي، أما البطولة فجماعية: أمينة خليل، أحمد صلاح السعدني، محمد شاهين، يسرا اللوزي، صفاء الطوخي، ثراء جبيل، أسيل عمران، والطفل الواعد علي البيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان رمضان 2025 لام شمسیة
إقرأ أيضاً:
دييجو جوتا.. نجم قاوم الإصابات حتى النهاية
عانى البرتغالي الراحل دييغو جوتا من سلسلة طويلة من الإصابات الخطيرة التي أثّرت بشكل متكرر على مسيرته الكروية.
دييجو جوتا.. نجم قاوم الإصابات حتى النهايةبدأت أبرز هذه الانتكاسات في 18 فبراير 2024، حين تعرض لتمزق في أربطة الركبة الجانبية، أبعده عن الملاعب حتى 9 أبريل من نفس العام، بغياب دام 52 يومًا.
وفي واحدة من أكثر الإصابات غرابة، أصيب جوتا في عضلة الساق "العجل" في 17 أكتوبر 2022، وأكدت التقارير آنذاك حاجته لاختصاصي لمتابعة الحالة، ما أدى إلى غيابه لـ117 يومًا، حتى 10 فبراير 2023.
لاحقًا، في 20 أكتوبر 2024، عانى من إصابة عضلية جديدة (الوتار)، أبعدته حتى 12 ديسمبر، ثم تعرض مجددًا لمشاكل عضلية في يناير 2025، حرمته من المشاركة لـ17 يومًا.
مجموع ما غاب عنه جوتا من المباريات بسبب هذه الإصابات السفلية المتكررة (في الساق، الركبة، العجل، والعضلات) منذ عام 2022 وصل إلى 149 يومًا في موسم واحد، وهو رقم كبير أثّر على استمراريته وعطائه مع فريقه.
رغم كل ذلك، كان جوتا يعود دائمًا أقوى، بروح مقاتل وإصرار كبير. لكن انتكاسته الأخيرة، التي وقعت في 3 يوليو 2025، كانت مختلفة. هذه المرة، أبعدته إلى الأبد.
رحل دييغو جوتا، لكن قصته ستبقى محفورة في ذاكرة جماهير ليفربول، كنجم قاتل الإصابات، ولم يستسلم حتى النهاية.