مباحثات أمريكية بحرينية بشأن مستجدات اليمن وغزة ولبنان وسوريا
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
بحثت الولايات المتحدة الأمريكية، مع مملكة البحرين في واشنطن الأربعاء، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة ولبنان وسوريا واليمن، وتداعياتها على أمن المنطقة.
جاء ذلك خلال اجتماع بين وزيري الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني والأمريكي ماركو روبيو، بحضور سفير المنامة لدى واشنطن عبد الله بن راشد آل خليفة، وفق وكالة الأنباء البحرينية.
وناقش الاجتماع أوجه العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية والتنموية التي تربط بين البلدين، وسبل الارتقاء بالتعاون الثنائي".
كما تم "بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها مستجدات الأوضاع في غزة ولبنان وسوريا واليمن، وتداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها والأوضاع الإنسانية".
كذلك اجتمع الزياني، في البيت الأبيض الأربعاء، مع مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط، حسب الوكالة.
وذكرت الوكالة أنه جرى خلال الاجتماع "بحث علاقات الصداقة التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيز أوجه التعاون والتنسيق الثنائي المشترك على كافة المستويات".
وتابعت: "كما تم تبادل وجهات النظر إزاء مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والصراعات الإقليمية وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي".
وبحث الجانبان "الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى خفض حدة التوتر والتصعيد، وإحلال السلام الشامل في المنطقة والعالم، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، حسب الوكالة.
ويرتبط التوتر والتصعيد في المنطقة بجرائم ترتكبها إسرائيل، المدعومة من الولايات المتحدة، بحق شعوب وسيادة دول عربية.
فبدعم أمريكي تشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وفي لبنان، شنت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، عدوانا تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تواصل إسرائيل استهدافها لجنوب لبنان بادعاء مهاجمة أهداف لـ"حزب الله"، إذ ارتكبت 1361 خرقا للاتفاق، ما خلّف 117 قتيلا و362 جريحا على الأقل.
ومنذ 15 مارس/ آذار الماضي وحتى الأربعاء، شنت الولايات المتحدة مئات الغارات على اليمن، فقتلت 66 مدنيا وأصابت 141 آخرين على الأقل، بينهم أطفال نساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من قوات الجماعة، وفق رصد الأناضول.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منتصف مارس الماضي، أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تماما".
وتجاهلت الجماعة اليمنية حديث ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة على غزة.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا البحرين غزة سوريا
إقرأ أيضاً:
هواجس إقليمية.. ماذا يريد لاريجاني من زيارة العراق ولبنان؟
أثارت الزيارة الخارجية الأولى التي يقوم بها أمين مجلس الأمن القومي الإيراني على لاريجاني إلى العراق ولبنان تساؤلات كثيرة بشأن المبادرات والرسائل التي تحملها طهران للبلدين.
وتأتي زيارة لاريجاني مع تزايد الحديث عن عودة المفاوضات الإيرانية والأميركية، وترتكز على آخر المعطيات في المنطقة خاصة في لبنان والعراق وأذربيجان، وفق حديث الكاتب والمحلل السياسي جوني منير لبرنامج "ما وراء الخبر".
ويرى الباحث المختص في القضايا الإقليمية حسين رويوران أن أول زيارة خارجية للاريجاني تعكس الهواجس الإقليمية، وتأتي على خلفية وضع أمني في المنطقة يجب إعادة قراءته في ظل محاولات لتغيير الخارطة الإقليمية.
ووفق رويوران، فإن لاريجاني يحمل أفكارا جديدة في كيفية تجنب دول المنطقة الكثير من الفوضى من خلال التعاون، وقد يستكمل جولته لاحقا مع بقية دول المنطقة.
وأعرب رويوران عن قناعته بأن اتفاقا وقع بين طهران وبغداد في مواضيع -لم يعلن عنها- تتمحور حول تهديدات إسرائيل، في وقت تريد فيه إيران تعاون دول المنطقة لمواجهة ذلك، لافتا إلى أن وقف التوسع الجغرافي لتل أبيب قد يكون دافعا لاتفاقات بين دول المنطقة.
من جانب آخر، فإن زيارة لاريجاني تأتي -حسب منير- في إطار القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة، في وقت يحاول فيه المسؤول الإيراني ثني الحكومة عن قرارها، لكن ذلك يبدو صعبا وغير واقعي.
ومع ذلك، يتطلع لاريجاني إلى تمديد المهلة الزمنية الممنوحة لإقرار خطة حصر السلاح في لبنان بهدف فتح المجال أمام ترتيبات وإيجاد تفاهمات في المفاوضات الإيرانية الأميركية، فهناك بعض النقاط "لا يمكن حلها سوى عبر مفاوضات بين طهران وواشنطن".
مشروع إيران بالعراق
وتحمل زيارة لاريجاني أهمية كبيرة، إذ يعد الشخصية الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد الراحل قاسم سليماني، وزيارته للعراق لبحث قضايا اقتصادية وأمنية، خاصة ضرورة إقرار قانون الحشد الشعبي في ظل تحفظ قوى سنية وشيعية عليه.
إعلانجاء ذلك في حديث أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عصام الفيلي لـ"ما وراء الخبر"، مشددا على أن العراق يعد جزءا من أمن إيران القومي، ويؤمن معظم قيادات الحشد الشعبي بعقيدة ولاية الفقيه، على حد قوله.
وبناء على ذلك، يقول الفيلي إن إيران تسعى إلى أن يبقى مشروعها قويا في العراق لكونه يمثل الرئة الاقتصادية لها، وتُمني النفس بأن يبقى العراق "حائط صد أمام أي تمدد أميركي في المنطقة في ظل الحديث عن شرق أوسط جديد".
كما أن علاقات لاريجاني لا تقتصر على القوى الشيعية في العراق حسب الفيلي، بل يحتفظ بمقاربات مع قيادات سنية بارزة، مما يبرز أهمية الزيارة في ظل التحذيرات الأميركية لبغداد.
مشاريع إسرائيلوتأتي التحركات الإيرانية في المنطقة في ظل رغبة إسرائيلية جامحة لنشر الفوضى في الإقليم بتعاون مع واشنطن، وسط رغبة إقليمية في الحفاظ على أمن المنطقة وإعادة قراءة المشهد الأمني والتعاون بين دولها، حسب رويوران.
ويرى رويوران أن إسرائيل تريد نزع مكامن القوة في المنطقة وإبقائها بلا دفاع أمام مشاريعها وتوسيع نفوذها، مشيرا إلى ضرب البنية الدفاعية في سوريا ومرور الطائرات الإسرائيلية فوق الأجواء السورية والعراقية للوصول إلى إيران.
ومع ذلك، تأتي زيارة لاريجاني في ظرف صعب وخلافات قائمة، لكن الوصول إلى اتفاقات لا يبدو مستحيلا، وفق المتحدث الإيراني.