يمن مونيتور/ تعز/ من إفتخار عبده

تشهد مدينة تعز منذ اليوم الأول لعيد الفطر المبارك هذا العام ازدحامًا شديدًا جعل شوارعها ممتلئةً بالمركبات القادمة من الحوبان.

وتشهد المطاعم والمقاهي والمتنزهات العامة، المحدودة داخل المدينة ازدحامًا غير مسبوق؛

نتيجة الإقبال المتزايد عليها من قبل سكان المدينة والقادمين من خارجها عبر طريق الحوبان جولة القصر.

هذا الأمر أثار سخط البعض من سكان المدينة إثر عدم حصولهم على متنفسٍ يُخْرجون له عوائلهم بعيدا عن طوابير الانتظار والازدحام الكبير الذي يحيل رحلات الأسر إلى نوع من النكد والتضييق.

بين المتعة والتعب

بهذا الشأن يقول الناشط الحقوقي، فرسان الدعيس” شهدت مدينة تعز خلال أيام العيد ازدحامًا غير مسبوق؛ مع تدفق أعداد كبيرة من القادمين من الحوبان والمناطق المجاورة، هذا المشهد أعطى العيد داخل المدينة طابعًا مختلفًا فقد بدت الشوارع تعج بالحياة والحركة وامتلأت الأسواق والمقاهي بالأسر والشباب الباحثين عن لحظات فرح بعد سنوات من المعاناة”.

وأضاف الدعي لـ” يمن مونيتور” هذا التوافد الكبير أسهم في إضفاء أجواء من البهجة على المدينة وأعاد لها الحيوية التي افتقدتها بفعل ظروف الحرب التي مرت بها، ولكن في المقابل حمل الازدحام معه العديد من التحديات منها: الضغط الكبير على المرافق العامة كالحدائق والمتنزهات التي بالكاد تستوعب سكان المدينة”.

وأردف ” الحدائق والمتنزهات داخل المدينة بالكاد تكفي سكان المدينة في الأيام العادية، وخلال هذه الأيام توافد آلاف الزوار ما جعل الكثير من العائلات غير قادرة على الاستمتاع بهذه المساحات بسبب الاكتظاظ الشديد مما اضطر البعض للبحث عن بدائل محدودة”.

وتابع” أما المطاعم والمقاهي فقد تحولت إلى نقاط ازدحام أخرى؛ إذ امتلأت بالناس ما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار واستغلال بعض أصحابها للطلب المتزايد برفع قيمة الخدمات دون مبرر، ومع قلة الخيارات المتاحة وجد المواطنون أنفسهم مجبرين على دفع مبالغ أكبر للحصول على وجبات أو أماكن للجلوس فيها، مما جعل الناس ينظرون بسلبية إلى أجواء العيد بين البهجة التي جلبها هذا الحضور الكبير والفوضى التي صاحبته”.

وواصل” هذا الواقع الذي تعيشه مدينة تعز اليوم يترك سؤالًا وهو: إلى متى ستظل مدينة تعز تفتقر إلى التخطيط المناسب لاستقبال مثل هذه المناسبات؟ خاصة بعد فتح الطريق”.

واختتم” مع غياب الحلول الفعالة لتوسيع المرافق العامة وتحسين الخدمات ستبقى تجربة العيد بين المتعة والتعب ما لم يتم التفكير جديًا في استيعاب هذا التغيير المستمر في طبيعة الحركة داخل المدينة”.

في السياق ذاته يقول محمد علي ( مواطن يسكن في مدينة تعز)” كنت اسمع عن الازدحام وسط المدينة لكني لم أتوقع أن يكون بهذا الشكل الذي يبعث الضيق لنا، ففي ثالث أيام العيد أردت أن أخرج عائلتي إلى المطعم ومن ثم التوجه للحديقة كما نفعل كل عيد، لكن الادزحام الذي كان داخل المطعم غير عاد على الإطلاق”.

وأضاف علي لـ” يمن مونيتور” أكثر من نصف ساعة وأنا في الطابور داخل مطعم السعيد منتظر دوري من أجل طلب الغداء، ناهيك عن أن غرف العائلات ممتلئة، حتى أن عائلتي بقيت واقفة في انتظار إحدى العائلات حتى تكمل غداءها وتغادر الغرفة وبعدها تمكنت من الحصول على الغرفة”.

وأردف” بعد تناولنا للغداء غادرنا المطعم إلى جوار حديقة” جاردن سيتي” من أجل البقاء فيها لساعات؛ حتى يتمكن الأطفال من اللعب والشعور بأجواء العيد، لكنا عندما وصلنا إلى جوار الحديقة، كان الازدحام أكبر بكثير من المطعم الذي غادرناه، فاضررنا إلى العودة للمنزل وسط بكاء أطفالنا وتذمرهم”.

وتابع” هذا الازدحام غير المسبوق لا يؤثر علينا من ناحية عدم الحصول على فرصة للتنزه فقط؛ لكنه فرصة دسمة لأصحاب المطاعم والمقاهي والمتنزهات وذلك برفع الأسعار أمام المقبلين عليها الأمر الذي يجعل سكان المدينة يعانون من هذا بشكل كبير”.

وواصل” القادمون من الحوبان يأتون للتنزه داخل المدينة لأن أسعارها مناسبة جدا لهم، فالمئة الريال السعودي يستطيع بها رب الأسرة أن يعيش مع أسرته أجواء العيد بكل سهولة داخل المدينة بالعكس من ذلك في مناطق الحوثيين فهي لن تكفي للأكل والقات”.

وأكد” القادمون عبر المنفذ الشرقي للمدينة ليسوا فقط من منطقة الحوبان وحدها فهناك قادمون من محافظة إب ومن الكثير من المديريات النائية عن المدينة”.

بين الفرح والنكد

بدورها تقول المواطنة هالة الأحمدي” الازدحام داخل مدينة تعز هذا العام غير طبيعي على الإطلاق، وكأن من كان خارج المدينة هم المحاصرون وليس من في المدينة، فالإقبال على مدينة تعز عبر المنفذ الشرقي جاء بشكل مهول للغاية”.

وأضافت الأحمدي لـ” يمن مونيتور ” كنت أذهب مع أسرتي للحديقة في رابع أيام العيد وقد خف الازدحام فيها حتى أن أطفالي يتمكنوا من اللعب بالألعاب واللهو في ساحة الحديقة، لكني هذا العام عندما ذهبت في رابع أيام العيد لم أستطع تمرير نفسي وأطفالي بين تلك الجموع الغفيرة إلا بصعوبة كبيرة ما أثار في نفسي الحنق من هذا الوضع”.

وتابعت” هذا الازدحام بقدر ما أضفى على المدينة بهجة وسرورا، أشعر مواطنيها بالعتب الكبير، كونهم لم يجدوا متنفسا يسمح لهم بالدخول له بلا طوابير ولا ازدحام”.

وواصلت” نأمل من رجال المال والأعمال أن يزيدوا من مشاريع المتنفسات والحدائق، فالمدينة بحاجة إلى حدائق كثيرة ومتنزهات حتى يتمكن الغني ومتوسط الدخل من الخروج في رحلات عيدية بعيدا عن الخسارات الكبيرة”.

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: العيد اليمن سکان المدینة داخل المدینة یمن مونیتور أیام العید مدینة تعز ازدحام ا

إقرأ أيضاً:

محافظ أسيوط: السوق الحضري بميدان المجذوب ينظم حركتي البيع والشراء داخل المدينة

تفقد اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، اليوم، أعمال التشطيبات النهائية للسوق الحضري الجديد الجاري إنشاؤه بقطعة أرض فضاء بنادي جميعة الشبان المسلمين بمنطقة ميدان المجذوب بحي غرب مدينة أسيوط، وذلك في إطار خطة المحافظة لتطوير الأسواق العشوائية وتوفير بيئة مناسبة وآمنة للباعة الجائلين، ورافقه خلال الجولة عدلي أبوعقيل سكرتير عام المحافظة وممدوح جبر رئيس حي غرب مدينة أسيوط.

تنظيم حركة البيع والشراء داخل المدينة

وأوضح محافظ أسيوط أن السوق الجديد يهدف إلى تنظيم حركة البيع والشراء داخل المدينة، من خلال تخصيص أماكن تجارية متنوعة للباعة، موزعة بحسب نوع النشاط مثل الخضروات والفاكهة والملابس، بما يسهم في تحسين المظهر الحضاري للمنطقة ودعم البائعين في ممارسة نشاطهم بشكل منظم.

توفير فرص عرض أفضل للبائع

وأكد المحافظ - خلال جولته - أن تصميم السوق جاء وفق رؤية متكاملة تضمن وضوح الرؤية للمشتري وتوفير فرص عرض أفضل للبائع، حيث تم إنشاء أعمدة وتندٍ وأسوار صغيرة تحدد مساحة كل بائع بما يمنع التعديات ويحقق العدالة في التوزيع، موضحًا أن أسلوب العرض سيكون مكشوفًا حسب رغبة كل بائع.

وأشار المحافظ إلى أن السوق يشهد الآن التجهيزات النهائية، ومن المقرر افتتاحه خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدًا أن نجاح هذه التجربة سيكون دافعًا لتعميمها في جميع مراكز وقرى المحافظة، دعمًا للاقتصاد المحلي وتحسين أوضاع الباعة الجائلين.

الفتيات يتصدرن المشهد.. ننشر أسماء أوائل الشهادة الابتدائية بمنطقة أسيوط الأزهريةملابس العيد تحولت لأكفان.. تروسيكل ينزلق بالنيل في أسيوط ويودي بحياة 5 أفراد من أسرة واحدة

واختتم الواء هشام أبوالنصر جولته بتوجيه الشكر لجميع الجهات المشاركة في تنفيذ المشروع، مؤكدًا أن السوق سيكون "فاتحة خير" للبائعين وأحد النماذج الناجحة للتطوير الحضري بالمحافظة.

طباعة شارك أسيوط محافظ أسيوط جميعة الشبان المسلمين السوق الجديد حي غرب مدينة أسيوط

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية: استنفار غير مسبوق داخل الاحتلال ترقبا لرد إيراني بالستي
  • إسرائيل تستهدف مواقع داخل قاعدة «نوجه» الجوية في مدينة همدان بـ إيران
  • أحمد موسى: ضربة إسرائيلية كبرى لإيران.. واختراق أمني وعسكري غير مسبوق
  • السيطرة على حريق محل داخل مول فى مدينة 6 أكتوبر
  • محافظ أسيوط: السوق الحضري بميدان المجذوب ينظم حركتي البيع والشراء داخل المدينة
  • السيطرة على حريق مخبز فى مدينة 6 أكتوبر
  • مدينة فاس تحتضن الدورة السادسة من معرض “المدينة الزهرية” حوار بين الثقافات.
  • الأرصاد : هطول أمطار وأجواء حارة خلال الساعات المقبلة
  • محلي نجع حمادي ينفذ إزالة فورية لشدة خشبية بالدور الرابع داخل المدينة
  • أهالي حمص يحيون ذكرى رحيل حارس الثورة السورية عبد الباسط الساروت في مدينة حمص لأول مرة بعد تحرير المدينة