الجزيرة:
2025-06-16@14:04:04 GMT

دراسة إسرائيلية: ضرب إيران مصلحة أميركية

تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT

دراسة إسرائيلية: ضرب إيران مصلحة أميركية

جاء في دراسة لمعهد "مسغاف" لبحوث الأمن القومي والإستراتيجي الإسرائيلي، نشرت في صحيفة معاريف اليوم، إن "الضربة العسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، أصبحت خيارًا أكثر ملاءمة للمصالح الأميركية مقارنة بالعقد الماضي".

وفي سياق التحريض الإسرائيلي المستمر على ضرب البرنامج النووي الإيراني، استعرضت الدراسة -التي أعدها زميل المعهد الباحث والخبير العسكري رافائيل بن ليفي- التحولات الكبرى في ثلاثة محاور رئيسية: استقلال الطاقة الأميركية، التحول في الموقف الصيني، والتغيرات في البيئة الإقليمية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: ارفعوا الحصار عن سورياlist 2 of 2ترامب يفرض رسوما جمركية على جزر لا يسكنها إلا البطاريقend of list

وأشارت الدراسة إلى أن العقبة الرئيسية التي جعلت الولايات المتحدة تتردد تاريخيًا في تنفيذ أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، هي التخوف من الأضرار الجسيمة على الاقتصاد الأميركي بسبب اعتماد واشنطن الكبير على النفط المستورد من منطقة الخليج، وكذلك تخوفها من اضطراب إمدادات النفط العالمية، وتأثير ذلك على الاقتصاد الأميركي.

لكن الباحث يقول، إنه مع التحول الكبير في قطاع الطاقة الأميركي الذي أصبح يعتمد على النفط الصخري، فقد أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم منذ عام 2018، ما أدى إلى تغيير هذه المعادلة جذريا.

إعلان

فبينما كانت واشنطن تستورد نحو 60% من احتياجاتها النفطية في مطلع القرن الحالي، أصبحت اليوم مصدرًا صافيًا للطاقة، مما يقلل كثيرا من تأثير أي أزمة نفطية محتملة على اقتصادها.

وفي الجانب اللوجستي، أوضحت الدراسة، أن الولايات المتحدة تمتلك اليوم خيارات أكثر مرونة للتعامل مع أي تعطيل محتمل لتدفق النفط عبر مضيق هرمز، فمن التنسيق مع المملكة العربية السعودية، يمكن تعويض أي نقص في الإمدادات عبر زيادة الإنتاج أو استخدام خطوط الأنابيب البديلة، مثل خط شرق-غرب الذي ينتهي في ميناء ينبع على البحر الأحمر، بعيدًا عن مضيق هرمز.

الموقع الصيني

وفي المحور الثاني، تناولت الدراسة التحول الكبير في الموقف الصيني تجاه إيران، فبينما كانت بكين تدعم في عام 2010 قرارات مجلس الأمن بفرض عقوبات على إيران خوفًا من أن يؤدي أي عمل عسكري إسرائيلي منفرد إلى زعزعة استقرار المنطقة، أصبحت اليوم الشريك الاقتصادي الرئيسي لطهران والمستورد الأكبر لنفطها، حيث تشتري نحو مليون برميل يوميًا (ما يعادل 15% من إجمالي واردات الصين النفطية).

وأشار التحليل إلى أن أي اضطراب في هذه الإمدادات سيكون له تأثير سلبي مباشر على الاقتصاد الصيني، خاصة في ظل التباطؤ الاقتصادي الحالي. كما أن الصين ستضطر إلى تحمل تكاليف إضافية للبحث عن مصادر بديلة للنفط، مما سيشكل ضغطًا إضافيًا على اقتصادها.

وفي المحور الثالث، ناقشت الدراسة التغيرات في البيئة الإقليمية، حيث أشارت إلى أن التطبيع الإسرائيلي مع بعض الدول العربية واتفاقيات أبراهام قد غيرت من ديناميكيات التحالفات في المنطقة.

كما أن تراجع المخاوف العربية من البرنامج النووي الإيراني يجعل من أي تحرك عسكري ضد إيران أقل خطورة من الناحية السياسية مقارنة بالماضي.

مكاسب مزعومة

وفي إطار التنافس الإستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، قدمت الدراسة تحليلًا لكيفية استفادة واشنطن من ضرب إيران على عدة مستويات، فعلى المستوى الاقتصادي ستساهم الضربة في إضعاف أحد أهم شركاء الصين الاقتصاديين في المنطقة، كما ستقلص النفوذ الصيني في الشرق الأوسط.

إعلان

أما على المستوى العسكري فسيعزز ضرب المشروع النووي الإيراني الردع الأميركي، في ظل سعي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لترتيب وقف إطلاق النار في أوكرانيا الذي يثير شكوكا لدى الصين باستعداد واشنطن لاستخدام القوة العسكرية، خصوصا في ضوء سعي الصين إلى ضم تايوان.

وترى الدراسة، أن إحدى طرق استعادة الردع الأميركي مع الترويج لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، هي استخدام القوة في الشرق الأوسط، حيث يبدو أن أحد أسباب العملية الأميركية ضد الحوثيين، هو خلق توازن في صورتها وتوضيح، أن واشنطن مستعدة للقيام بعمل عسكري عندما تحدد مصلحة حيوية.

وتخلص الدراسة إلى أن استكمال العملية في اليمن وتوسعها لإيران، سواء من الولايات المتحدة أو من إسرائيل بدعم أميركي، هما بالضبط الخطوات التي ستعزز موقف الولايات المتحدة في المنطقة.

ويختم الباحث مقاله "إن الانتصار الإستراتيجي الأميركي في الشرق الأوسط من شأنه أن يبعث برسالة لا لبس فيها إلى الصين: تظل الولايات المتحدة القوة الأمنية الرئيسية في المنطقة، وإذا كانت مستعدة لاستخدام القوة هنا، فإنها بالتأكيد ستدافع عن تايوان".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات الولایات المتحدة فی المنطقة إلى أن

إقرأ أيضاً:

يائير لابيد يستجدي مساعدة الولايات المتحدة لإسرائيل في الحرب ضد إيران

حث زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الولايات المتحدة على التدخل في الحرب مع إيران، ومساعدة إسرائيل على ضرب مواقع شديدة التحصين مثل منشأة التخصيب النووي في فوردو.

إسرائيل تطلب مساعدة ترامب

وقال لابيد، رئيس حزب "يش عتيد"، إن القرار يعود للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنه أضاف: "هذا تهديد للعالم أجمع".

وأضاف لابيد لشبكة CNN، اليوم الاثنين: "أعتقد أن ذلك سيكون في مصلحة الجميع - المنطقة والعالم والولايات المتحدة، وبالطبع إسرائيل، نحن على ثقة بأن الرئيس ترامب سيتخذ القرار الصحيح".

تحذير من أزمة طاقة عالمية.. وقادة العراق وتركيا وروسيا يدعون لوقف نتنياهولماذا تهاجم إيران إسرائيل ليلاً فقط؟.. تقرير عبري يكشف السببوكالة إسنا تكشف حالة مستشار المرشد الإيراني بعد الهجمات الإسرائيليةعبدالعاطي يعقد اجتماعًا مع قيادات الوزارة لشئون المصريين بالخارج

وأضاف لابيد أن إسرائيل "ستضطر إلى الاستمرار حتى نتأكد من أن إيران لا تملك القدرة على أن تصبح تهديدًا نوويًا لشعب إسرائيل".

وكشفت شبكة CNN أمس الأحد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي.

العدوان الإسرائلي على إيران

شنّت إسرائيل ضرباتٍ شاملةً على العديد من المنشآت النووية الإيرانية، بالإضافة إلى صواريخها الباليستية لكن منشأة فوردو شديدة التحصين، ومن المرجح أن تتطلب تدخلاً أمريكياً إذا كان هدف إسرائيل هو ضمان تدميرها.

طباعة شارك زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الولايات المتحدة مساعدة إسرائيل مساعدة إسرائيل ضد إيران إسرائيل تطلب مساعدة ترامب العدوان الإسرائلي على إيران

مقالات مشابهة

  • يائير لابيد يستجدي مساعدة الولايات المتحدة لإسرائيل في الحرب ضد إيران
  • هل تدخل الولايات المتحدة الحرب بين إيران وإسرائيل؟ ترامب يجيب
  • خبيرة أميركية: حرب الولايات المتحدة مع إيران ستكون كارثة
  • أبو شامة عن حرب إيران: أهداف الولايات المتحدة تختلف عن إسرائيل
  • هل تنضم الولايات المتحدة إلى مشاركة إسرائيل في هجماتها على إيران؟
  • مجموعات سياحية من الولايات المتحدة وأوروبا تزور مدينة بصرى الشام 
  • وزير الدفاع الأميركي: جاهزون للرد عند الحاجة
  • الصين تدين الاعتداءات الإسرائيلية على إيران وتدعو إلى وقف التصعيد
  • ترامب: إيران تتواصل مع الولايات المتحدة بعد الضربات الإسرائيلية
  • ترامب: الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي ضد إيران