رصدت السلطات الحكومية اعتمادات مالية بقيمة تصل إلى 50 مليون درهم لإنشاء الشطر الثاني لمنطقة الأنشطة الصناعية « حيضرة » بجماعة الفنيدق المحاذية للحدود مع سبتة، والتي تعاني ركودا اقتصاديا منذ نهاية عام 2019.

ويهدف المشروع، الذي يشكل موضوع اتفاقية تجمع بين وزارتي الداخلية والصناعة والتجارة، وولاية ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وعمالة المضيق-الفنيدق، ووكالة إنعاش وتنمية الشمال وجماعة الفنيدق، إلى توفير بنية منظمة وملائمة لاحتضان الأنشطة الصناعية، تحترم الشروط والمعايير المعمول بها في المجال.

دشنت السلطات الشطر الأول من هذا المشروع عام 2021، في مسعى إلى إخماد الاحتجاجات التي نشبت وقتئذ في الفنيدق، إثر إغلاق معبر باب سبتة، تاركا الآلاف من الأهالي المحليين بدون مورد رزق. كان مخططا أن تفتح الوحدات الصناعية أبوابها، وتبدأ التشغيل مع نهاية 2022، وهو ما لم يحدث منذ ذلك الوقت، بينما تبخرت الوعود التي أعطيت بشأن خلق حوالي 4 آلاف فرصة عمل من هذا المشروع الذي يشمل 15 هكتارا.

من دون تشغيل الشطر الأول، وبموجب الاتفاقية، التي تمت المصادقة عليها بالأغلبية المطلقة خلال الدورة العادية الأخيرة لمجلس الجهة، سيتم رصد اعتماد مالي بقيمة 50 مليون درهم لتمويل أشغال الشطر الثاني من المنطقة الصناعية « حيضرة »، موزعة بين 20 مليون درهم بتمويل من وزارة الصناعة والتجارة، و 30 مليون درهم بتمويل من مجلس الجهة.

ومن المنتظر أن يمتد الشطر الثاني للمنطقة الصناعية « حيضرة » على مساحة إجمالية تصل إلى 8 آلاف متر مربع، وتساهم في خلق أكثر من 400 منصب شغل مباشر، إلى جانب المساهمة في التنمية الاقتصادية لمدينة الفنيدق.

ويهم المشروع، الذي ستشرف وكالة إنعاش وتنمية الشمال على تنزيله، تهيئة المنطقة لتوفير 27 وعاء عقاريا صناعيا بمساحة تتراوح بين 180 و 300 مترا مربعا، بالإضافة إلى مرافق إدارية والتجهيزات الأساسية.

وسيتم بموجب الاتفاقية إحداث لجنة تتبع وتنسيق يرأسها عامل عمالة المضيق-الفنيدق والممثلون عن الأطراف الموقعة على هذه الاتفاقية.

يذكر أن أشغال الشطر الأول من المنطقة الصناعية « حيضرة »، الذي ينتظر أن تمتد على مساحة إجمالية تناهز 15 هكتارا، كانت قد انطلقت عام 2021.

كلمات دلالية المغرب تنمية سبتة صناعة فنيدق

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب تنمية سبتة صناعة فنيدق ملیون درهم

إقرأ أيضاً:

بين قيادة إيمانية ووعي شعبي .. التكامل الذي هزم المشروع الصهيوأمريكي

في زمنٍ تتسارع فيه مشاريع الهيمنة والاستكبار العالمي، وتتكشف فيه أدوار الأنظمة العميلة والكيانات الوظيفية، تتجلى التجربة اليمنية كنموذج فريد لمواجهة المشروع الصهيوأمريكي، عبر علاقة روحية تكاملية بين القيادة الإيمانية والوعي الشعبي، قيادةٌ تستمد موقفها من القرآن، وشعبٌ صامد يحمل الوعي كسلاح لا يقل أهمية عن البندقية.

يمانيون / خاص

 

 القيادة الإيمانية لمشروع التحرر 

القيادة الإيمانية في اليمن، ممثلةً بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، لم يقدم نفسه كسلطة تسعى للنفوذ، بل كقائد مشروع تحرر متكامل يستند إلى القرآن الكريم كمصدر للهداية العملية.
في خطاباته، لم تكن الكلمات مجرد شعارات، بل خارطة طريق واضحة تُشخّص الواقع وتضع الأمة أمام مسؤولياتها.

يرتكز منهج القيادة على وعي عميق بطبيعة المعركة، إدراك شامل لطبيعة العدو، وتعبئة مستمرة على التحرك الجاد الواعي، والموقف الإيماني يرفض الانخراط في المشاريع الأمريكية، ويضع معيار الولاء لله لا للطاغوت.

الوعي الشعبي .. الحصن الداخلي للمواجهة

وصل صوت القيادة  بصداه إلى أقاصي الأرض بالكلمة والموقف المشرف، بوجود شعب واعٍ، أدرك أن المعركة ليست فقط عسكرية، بل حضارية، ثقافية، إعلامية واقتصادية، الشعب اليمني قدّم نموذجًا مميزًا في كيفية تَحوُّلِ الوعي إلى طاقة مقاومة، وجسد ذلك من خلال المسيرات المليونية رفضًا للتطبيع والعدوان، والتعبئة المجتمعية للمشاركة في الجبهات والدعم اللوجستي، الصمود الاقتصادي رغم الحصار، من خلال الإنتاج المحلي والمبادرات المجتمعية.

الالتفاف الشعبي خلف القيادة .. مفتاح الصمود وصناعة النصر

أحد أبرز عوامل الثبات في المشهد اليمني هو الالتفاف الجماهيري العريض خلف القيادة الإيمانية، فقد آمن الشعب، من مختلف فئاته، بصدق المشروع ووضوح الهدف ونقاء الطرح، ما خلق جبهة داخلية متماسكة يصعب اختراقها.

الثقة بالقيادة لم تُبنَ على العاطفة بل على التجربة، فكل موقف اتخذته القيادة أثبت مصداقيته ميدانيًا، ووحدة الصف الداخلي كانت ثمرة الالتفاف الواعي لا القسري، فالشعب لم يُقاد بالقوة بل بالإقناع والإيمان، والمبادرة الشعبية في دعم الجبهات، وحمل السلاح، وبذل المال والروح، حولت الشعب إلى شريك فعلي في القرار والميدان.

وهذا الالتفاف لم يعزز فقط الصمود، بل كان أحد الأسباب الجوهرية في تحقيق النصر في العديد من الجبهات، وفرض معادلات جديدة إقليميًا ودوليًا.

المشروع الصهيوأمريكي… أذرع متعددة وهدف واحد

يتجسد المشروع الصهيوأمريكي في أدوات متعددة، العدوان العسكري المباشر الذي شنه تحالف العدوان، والحرب الناعمة عبر الإعلام والمنظمات، وكذلك حصار اقتصادي خانق، ومحاولات اختراق ثقافي وقيمي موجه للأجيال، هدفه النهائي هو إخضاع الشعب، وسلب إرادته، ومصادرة قراره السيادي، وجعله ضمن النظام العالمي الأمريكي الذي يتزعمه الصهاينة خلف الستار.

من التكامل إلى النصر

هذا التكامل بين القيادة والشعب ليس فقط عنصرًا للصمود، بل شرطًا للنصر الحقيقي.
فالمعركة ليست لحظية، بل وجودية، ولا تُحسم فقط بالعتاد، بل بالعقيدة والإيمان والوعي، فالقيادة الواعية تَمنح البوصلة والاتجاه، والشعب الواعي والملتزم يُترجم التوجيه إلى فعل، ويتحرك في الميدان بثقة ووضوح.

وهنا، تختلف التجربة اليمنية عن بقية الشعوب التي فقدت بوصلتها، أو تاهت بين ولاءات متعددة.

خاتمة

أثبتت اليمن، قيادةً وشعبًا، أن الانتصار على مشروع استكباري ضخم كالمشروع الصهيوأمريكي ليس مستحيلًا إذا وُجد الوعي الحقيقي، والقيادة الصادقة، والموقف القرآني.
إن ما نشهده اليوم من انتصارات هو ثمرة هذا النوع من التكامل الذي يُعيد للأمة حيويتها، وللإسلام رساليته، وللمستضعفين أملهم في كسر الطغيان العالمي.

# الشعب اليمنيأنصار اللهالحوثيالسيد عبدالملك الحوثيالمسيرةاليمن

مقالات مشابهة

  • الموسم الثاني من Wednesday يحقق 50 مليون مشاهدة في 5 أيام على نتفليكس
  • أمير الباحة يتفقد مشروع الطريق الدائري السادس تتجاوز تكلفته 134 مليون ريال
  • 4.61 مليار درهم إيرادات «أدنوك للإمداد والخدمات» خلال الربع الثاني
  • "أدنوك للإمداد والخدمات" تُحقق نتائج قياسية في الربع الثاني
  • تداولات الأسهم المحلية عبر تطبيق ENBD X تتجاوز 5 مليارات درهم خلال عام
  • بنمو 21.6%.. ارتفاع أرباح «السعودية للكهرباء» إلى 5.2 مليارات ريال خلال الربع الثاني
  • بتكلفة تجاوزت 4.4 مليارات ريال.. أمير تبوك يدشّن ويضع حجر أساس 48 مشروعًا
  • بين قيادة إيمانية ووعي شعبي .. التكامل الذي هزم المشروع الصهيوأمريكي
  • الكويت توقع عقودا لمحطة توليد طاقة بـ3.27 مليارات دولار
  • روسيا.. مقتل شخص وتضرر منشأة صناعية بهجوم مسيرات أوكرانية