الأردنيون يستجيبون للإضراب العالمي تضامنا مع غزة
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
عمّان- شهدت مختلف المدن والمخيمات الفلسطينية في الأردن تجاوبا واسعا مع الدعوات العالمية للإضراب عن العمل، اليوم الاثنين، نصرة لقطاع غزة، في ظل المجازر المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ولمطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها على غزة.
وحملت الدعوات العالمية للإضراب وسم "إضراب من أجل غزة"، حيث أغلقت كثير من المحال والمراكز التجارية أبوابها بعد أن وضعت لافتات تؤكد التزامها بالإضراب، وتندد بالعدوان المستمر على القطاع.
كما توقف العديد من الموظفين عن العمل لمدة ساعة، في حين أعلنت مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب ومختلف القطاعات الشبابية انخراطها في الإضراب، لا سيما في المخيمات الفلسطينية كالحسين والوحدات والبقعة التي خرجت فيها مسيرات رافضة للعدوان.
وتبنى الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن (تجمع يضم أحزابا ومؤسسات مجتمع مدني) هذه الدعوة العالمية.
وجاء في بيانه الداعي للمشاركة "ليكن يوم الغضب الأردني يوم الصرخة الحرة من أجل إعلاء الصوت، وتسليط الضوء على مذابح وجرائم الاحتلال البشعة بقتل المدنيين الأطفال والنساء، والتدمير بهدف تهجير أبناء شعبنا، ولنعلن للعالم أن الدم ليس رخيصا وأن كرامتنا لا تداس، وليكن مع الأحرار فصلا من الكرامة".
من جانبه، أوقف مجلس نقابة المحامين الأردنيين الترافع أمام كافة محاكم المملكة، اليوم الاثنين، من الساعة الـ11 صباحا حتى منتصف النهار، وطالب المحامون بوقف المجازر والعدوان على الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كما رفضوا كافة مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل.
إعلانوتزامنا مع الإضراب، نظمت الحركات الطلابية في عدد من الجامعات الأردنية وقفات تضامنية دعما لغزة وتأكيدا على صمودها، ورفضا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ورفع المشاركون فيها شعارات تندد بالصمت الدولي وتدعو إلى تحرك عاجل لوقف المجازر والانتهاكات بحق المدنيين.
في حين كانت شخصيات مقربة من الحكومة قد دعت إلى عدم التجاوب مع الإضراب العالمي في الأردن، لأنه "يتسبب بخسائر اقتصادية فادحة للمملكة، وأنه من الممكن أن يتم تطويعه بشكل أفضل لدعم أهل قطاع غزة"، مشيرة إلى أن "الموقف الأردني لا يحتاج للإضراب من أجل الضغط على الدولة، بل يحتاج للعمل أكثر، والتبرع من رواتب الأردنيين لدعم غزة".
من جانبه، أكد عضو اللجنة التنفيذية للملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الأردن، نعيم جعابو، أن استجابة الشارع الأردني للإضراب كانت شاملة وواسعة.
وقال للجزيرة نت إن "أبناء مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين، وفي مختلف المخيمات الفلسطينية، نفذوا إضرابا عن العمل وأغلقوا محالهم التجارية كردة فعل على حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني".
واستنكر جعابو الصمت العربي والدولي على المجازر المرتكبة يوميا في غزة، مطالبا "جماهير الأمة بالتحرك الجاد لمواجهة المخاطر التي تهدد مستقبل الوطن العربي برمته".
من ناحيته، أكد ربيع لافي، صاحب متجر في العاصمة عمّان، أن مشاركته في الإضراب عن العمل، وإغلاق مؤسسته التجارية لعدة ساعات يأتي في سياق الدعم والتأييد لأهالي القطاع "الذين يتعرضون لأبشع صنوف القتل والتدمير".
وأضاف -في حديثه للجزيرة نت- أن "الشعب الأردني وشعوب العالم العربي يريدون أن تصل رسالتهم إلى العالم أجمع، بأننا نرفض الظلم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق أهلنا في غزة عبر استمرار جرائمه في القطاع".
إعلانوتابع لافي أن "رسالة الإضراب الثانية إلى أبناء غزة أنكم لستم وحدكم، وأننا في الأردن نقف إلى جانبكم، وهذا الإضراب هدفه إعلاء الصوت وتسليط الضوء على مذابح الاحتلال وجرائمه البشعة بقتل واستهداف المدنيين لا سيما الأطفال والنساء".
وكانت الحملة العالمية لوقف الإبادة في غزة قد دعت إلى "أوسع مشاركة شعبية في الإضراب العام العالمي لأجل غزة وأطفالها ونسائها، ولأجل وقف إبادتها وقتلها".
وفي 18 آذار/مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة موقعا 1335 شهيدا و3297 جريحا، متنصلا بذلك من اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر 58 يوما منذ 19 يناير/كانون الثاني 2025.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی فی الأردن عن العمل فی غزة
إقرأ أيضاً:
“الأغذية العالمي”: الوقت ينفد لتفادي الكارثة في غزة
#سواليف
أطلق #برنامج_الأغذية_العالمي، ، تحذيرا عاجلا بشأن تفاقم #أزمة #الجوع في قطاع #غزة.
وقال البرنامج، إن الوضع الغذائي في القطاع يزداد تدهورا بسرعة، حيث يقضي واحد من كل ثلاثة أشخاص أياما كاملة دون طعام، فيما يعاني نحو 75 بالمئة من السكان من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف أن أكثر من ربع سكان غزة يعيشون حاليا في ظروف “تشبه #المجاعة”، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية.
مقالات ذات صلة كاتب بريطاني: الغرب شريكٌ في جريمة تجويع غزة 2025/07/31وشدد على أن “الوقت يوشك على النفاد” لتفعيل استجابة إنسانية شاملة.
وأشار البرنامج إلى أن المؤشرات الميدانية تنذر بكارثة وشيكة، تهدد بانهيار كامل للأمن الغذائي، ما يستدعي تحركا فوريا من المجتمع الدولي لتأمين وصول المساعدات إلى السكان المحاصرين.
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، تهربت “إسرائيل” من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة “حماس” يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
ووفق معطيات وزارة الصحة في غزة، استشهد أكثر من 1.132 فلسطينيا، أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، وأصيب ما يزيد عن 7.521 شخص، إلى جانب أكثر 45 مفقودا، برصاص قوات الاحتلال داخل مراكز توزيع المساعدات المزعومة، التي توصف بـ”مصائد الموت”.
وتحذر “منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة”، من تفاقم المجاعة في القطاع، في ظل استمرار “إسرائيل” في استخدام سياسة “العلاقات العامة” لتضليل المجتمع الدولي عبر الترويج الزائف لوصول المساعدات، في حين أن الكارثة الإنسانية في غزة بلغت مستويات غير مسبوقة منذ بدء العدوان.
وأوضحت المنظمات، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي “تواصل تضليل العالم” من خلال الإيحاء بدخول شاحنات مساعدات إلى القطاع، بينما يُمنع فعليا وصولها إلى المناطق المحتاجة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر على غزة إلى استشهاد نحو 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 145 ألفاً، بالإضافة إلى تشريد سكان القطاع بالكامل وتدمير واسع النطاق، وصِف بأنه غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب تقارير فلسطينية ودولية.