إيران تعلن عن محادثات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده ستجري محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان يوم السبت المقبل، وذلك بعد ساعات قليلة من حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تفاوض مباشر بين الجانبين.
وقال عراقجي في منشور على منصة إكس فجر اليوم الثلاثاء "إيران والولايات المتحدة ستجتمعان في عُمان السبت لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى".
وأضاف أنها "فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب أميركا".
Iran and the United States will meet in Oman on Saturday for indirect high-level talks.
It is as much an opportunity as it is a test. The ball is in America's court.
— Seyed Abbas Araghchi (@araghchi) April 7, 2025
وجاء ذلك بعدما قال ترامب خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أمس الاثنين إن الولايات المتحدة ستجري مباحثات مباشرة مع إيران، و"قد بدأت"، وفق تعبيره.
وتابع "ربما سيتم التوصل إلى اتفاق، وهذا سيكون رائعا. سنعقد اجتماعا مهما جدا السبت، تقريبا على أعلى مستوى".
وشدد ترامب على أن "الجميع موافقون على أن إبرام اتفاق سيكون مفضّلا على القيام بما هو واضح، وما هو واضح أمر لا أريد صراحة أن أكون ضالعا فيه، وبصراحة لا تريد إسرائيل أن تكون ضالعة فيه إذا ما أمكن تجنبه".
إعلان
"تصور مختلف"
في غضون ذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إيرانيين قولهم إن إيران منفتحة على تفاوض مباشر مع واشنطن إذا سارت المفاوضات غير المباشرة بشكل جيد.
وأوضح المسؤولون الإيرانيون أن طهران "تفهم المحادثات بشكل مختلف إلى حد ما عما وصفه ترامب".
وكان ترامب قد بعث الشهر الماضي برسالة إلى طهران يدعوها إلى إجراء مباحثات بشأن برنامجها النووي، محذّرا في الوقت نفسه من تعرضها إلى "القصف" في حال فشل التفاوض بين البلدين.
وخلال ولايته الرئاسية الأولى، اعتمد ترامب سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، حيث أعلن بشكل أحادي انسحاب بلاده من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي، وإعادة فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن التزاماتها ضمن الاتفاق.
وعقب عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، عاود ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى" تجاه طهران، لكنه أكد في موازاة ذلك انفتاحه على الحوار معها لإبرام اتفاق نووي جديد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الكرملين ينفي وجود توتر نووي مع الولايات المتحدة.. ردود الفعل عاطفية
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديميتري بيسكوف، أنه لا وجود لتوتر نووي مع الولايات المتحدة، داعيا الجميع لتوخي الحذر فيما يخص الخطاب المتعلق بالأسلحة النووية.
وعلّق بيسكوف، على تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إصداره أوامر ومهام جديدة لغواصات نووية أمريكية بالانتشار قرب روسيا، قائلا إن هذه الغواصات في الأساس تؤدي مهامها وما يحدث هو استمرار لعملية قائمة بالفعل.
وأضاف أن روسيا لا تريد الانخراط في جدل كهذا ولا الإدلاء بتعليق حوله، مبينا أن هناك "ردود فعل عاطفية" تجاه هذا الموضوع.
وشدد بيسكوف على أن بلاده تبدي ردود فعل "حذرة ودقيقة" تجاه المشاكل المتعلقة بالأسلحة النووية، موضحا أن "روسيا تتصرف بمسؤولية في هذا الشأن وموقف الرئيس فلاديمير بوتين من هذه القضية معروف جيدا".
وأشار إلى أن روسيا تولي أهمية كبيرة لمسألة منع انتشار الأسلحة النووية، داعيا الجميع لـ "التحلي بأقصى درجات الحذر عند الإدلاء بأي تصريحات تتعلق بالمسألة النووية".
والأحد، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الغواصتين النوويتين اللتين أمر بنشرهما الجمعة وصلتا إلى "مناطق مناسبة" قرب روسيا، وذلك ردا على تصريحات نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف بشأن الأسلحة النووية.
وكان ميدفيديف شن هجوما لاذعا على ترامب، عقب منحه مهلة لموسكو للتوصل لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا، محذرا من أن سياسات واشنطن "تحمل خطر إشعال صراع أوسع نطاقا بين روسيا والولايات المتحدة".
وعلى صعيد آخر، قال بيسكوف إن بوتين قد يلتقي هذا الأسبوع بالمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مبينا أن موسكو ترحب باستضافة الأخير وموصلة الاتصالات معه.
وأوضح أن موسكو تواصل الحوار مع واشنطن، مبينا أن بلاده ملتزمة كذلك بفكرة ضرورة إيجاد حل سياسي ودبلوماسي للأزمة الأوكرانية.
ومضى قائلا: "الولايات المتحدة تواصل محاولاتها للوساطة في حل الأزمة الأوكرانية وهذا أمر مهم".
بدوره، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي والرئيس السابق للبلاد دميتري ميدفيديف من أن سياسات واشنطن "تحمل خطر إشعال صراع أوسع نطاقا بين روسيا والولايات المتحدة".
وكتب عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "على ترامب أن لا ينس أمرين, أولا روسيا ليست إسرائيل أو إيران، وثانيا كل إنذار جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب، ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل بين روسيا والولايات المتحدة"، مذكرًا بقدرة بلاده النووية.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.