موقع النيلين:
2025-05-24@09:41:55 GMT

قرار مرتقب بنقل بعض الوزارات للعاصمة

تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT

قرار مرتقب بنقل بعض الوزارات للعاصمة..
(الموظفــــــــــون والعاملـــــــــون).. أوان العودة
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
بعد تطهير العاصمة الخرطوم، ثمّة تحدياتٍ ماثلة لتطبيع الحياة التي بدأت تدريجيًا، ولعل في مقدمتها عودة العاملين للدولة بشكلٍ كاملٍ للعمل.
وقُبيل عامين عقب اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل إثر تمرد ميليشيات الدعم السريع، توقفت مؤسسات الدولة عن العمل بفعل الخراب، قبل أن تستجمع الدولة قواها بالبحر الأحمر، حيث اتخذت من بورتسودان عاصمةً إداريةً مؤقتة.

غير أن المؤسسات الحكومية ودواوين الدولة لم تستدع كل عامليها، بل اكتفت بالعمل بصورةٍ جزئيةٍ نظرًا لعوامل وظروف اقتضتها تلك المرحلة. والآن، بعد تحرير ولايات “سنار، والجزيرة، ومؤخرًا الخرطوم”، ثمّة تطوراتٍ طرأت على المشهد وباتت تستدعي عودة الدولة بالعمل بشكلٍ كاملٍ، خاصةً وأن تحديات ما بعد الحرب كبيرةً جدًا.
عودةٌ جزئية
ويعتزم مجلس الوزراء خلال الأيام المقبلة، نقل بعض الوزارات إلى العاصمة الخرطوم بشكل جزئي، وذلك ضمن خطة محكمة لإعادة إعمار ولاية الخرطوم التي تطهرت من دنس التمرد.
وكشفت مصادر متطابقة لـ(الكرامة) عن اعتزام الحكومة الاتحادية نقل وزاراتي “البنية التحتية، والداخلية”، بجانب افتتاح مكاتب لبعض الوزارات الخدمية مثل “الصحة، والتربية والتعليم” بالعاصمة.
وفي سياق آخر، كشفت مصادر لـ(الكرامة) عن مشاوراتٍ بولاية الخرطوم لمراجعة القرار الذي صدر قبل عامين بمنح العاملين إجازة مفتوحة، وذلك لإنهاء إجازاتهم بمنحهم مهلةً لتوفيق أوضاعهم خاصةً المتواجدين خارج البلاد، ثم العودة لمزاولة مهامهم.
السيطرة الكاملة
ويرى الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمار العركي بأنّ عودة العاملين بشكلٍ كاملٍ يجب أن تكون بعد تحقيق السيطرة الكاملة من قبل القوات النظامية على العاصمة، وتطهيرها من بقايا التهديدات الأمنية والعسكرية، وضمان بيئة آمنة للموظفين والمواطنين.
وزاد محدّثي قائلًا: إنّه ينبغي أن تتم العودة عبر مراحل مدروسة، تبدأ بقطاعات حيوية كـ”الصحة، والمياه، والكهرباء، والتعليم”، يليها باقي الجهاز التنفيذي.
ويشير العركي إلى أنّه لا بد من خطةٍ حكوميةٍ شاملة للعودة، وإعادة العمل المؤسسي بحصر العاملين بدقة ومعرفة أوضاعهم (من بقي، من نزح، من أصيب…)، وإعادة توزيع الكوادر حسب الأولويات، وتأهيل المقرات الحكومية التي تضررت بسبب الحرب ولو مؤقتًا، لاستيعاب الموظفين والعمل، وتوفير حماية أمنية دائمة للمؤسسات من أي مهددٍ متوقع، مع صرف حوافز استثنائية للعائدين إلى العمل في بداية المرحلة كتشجيعٍ ودعمٍ رمزي.
إحكام القوانين
بالمقابل، يرى الخبير الاقتصادي المتخصص في إدارة المخاطر د. عبد العزيز الزبير باشا، أنّ عودة العاملين من دون إحكام القوانين التي تقضيها هذه المرحلة الحرجة “مرحلة الإعداد للاستقرار المجتمعي” التي هي أساس النواة لمرحلة إعادة الإعمار والتطوير.
لذلك، بوجود القوانين المفعلة التي تستند على تفعيل حالة الطوارئ القصوى من أجل مزاولة العاملين لمهامهم المناط بها بكل أريحيةٍ ودون التسبب بأعباء إدارية وخصوصًا فيما يخص بند المرتبات والمصروفات الخدمية حتى لا تصبح “عبء ثقيل” على كاهل الدولة وخصوصًا العاملين في جميع القطاعات الحيوية والأساسية لمتطلبات الاستقرار الخدمي والأمني.
ويرى الزبير باشا أنّ التحدى الأكبر يمكن في الإرادة لتوفير أبسط المعينات للعاملين من جميع القطاعات، حتى يتسنى لهم تقديم نموذج دولة فريد يزيل المآسي التي حدثت وارتُكبت من التمرد الإرهابي الغادر الخائن وأذنابه الخونة.
ويؤكد د. عبد العزيز الزبير باشا أنّ قيام الدولة يعني إرساء وفرض لهيبتها ومكتسباتها، وعودة العاملين مع تفعيل القوانين هو النقطة الجوهرية في إرساء ركيزة انتصار دولة المؤسسات وتحقيق لمبدأ الوطن والمؤسسات.
ودعا الزبير الي تفعيل الحصانات بموجب قانون الطوارئ وقال ان هذا الامر سيكون مطلبيا جوهريًا لحماية وسلامة العاملين.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: عودة العاملین

إقرأ أيضاً:

التخطيط: معالجة 590 عقداً لمشاريع متوقفة في الوزارات

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت وزارة التخطيط، السبت، عن تشكيل لجنتين لمعالجة المشاريع المتلكئة، فيما أفصحت عن إجراءات حكومية أسهمت في معالجة 590 عقداً لمشاريع متوقفة في الوزارات.

وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "الحكومة الحالية برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أولت اهتماماً كبيراً بملف المشاريع المتلكئة، واتخذت إجراءات جادة لمعالجة الأسباب التي أدت إلى توقفها، بهدف استئناف العمل فيها".

وأشار الى أن "الحكومة شكلت لجنتين برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط محمد علي تميم، الأولى مختصة بملف المستشفيات المتلكئة، والثانية تتابع بقية المشاريع".

وأوضح أن "اللجنة الأولى تمكنت من معالجة مشكلات نحو 72 مستشفى متلكئاً، بسعات سريرية مختلفة تتراوح ما بين 50 إلى 600 سرير، حيث استؤنف العمل في عدد كبير منها، وتم إنجاز 15 مستشفى دخلت الخدمة فعلياً، فيما لا يزال العمل جارياً في أخرى، وبعضها قيد المعالجة".

وأضاف أن "اللجنة الثانية تواصل معالجة المشاريع غير الصحية، وقد أسفرت الجهود عن نتائج مهمة، إذ بلغ عدد المشاريع المتوقفة على مستوى الوزارات 781 مشروعاً، تمت معالجة 590 عقداً منها وفق الإجراءات المعتمدة من قبل الحكومة، استناداً إلى ما أقرته اللجنة المختصة في وزارة التخطيط".

وتابع أن "عدد المشاريع المتلكئة في المحافظات بلغت نحو 654 مشروعاً، وجرى العمل على معالجة 847 مكوناً من مكونات هذه المشاريع، في ضوء الإجراءات الحكومية المتخذة بهذا الشأن".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • التخطيط: معالجة 590 عقداً لمشاريع متوقفة في الوزارات
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: تحرير الخرطوم .. وسقوط المشروع العابر للحدود
  • اقتصاد الظل في السودان: تحالفات الخفاء التي تموّل الحرب وتقمع ثورة التحول المدني
  • الخرطوم: تأمين عودة المواطنين ونشر خدمات الأمن من أولويات حكومة الولاية
  • ما الدولة التي تراهن عليها أميركا للتحرر من هيمنة الصين على المعادن النادرة؟
  • وزير الري: تنسيق بين هيئة المساحة وجهات الدولة لتقديم الخدمات بشكل جيد
  • الخرطوم خالية من الجنجويد
  • ???? دولة 56 في الخرطوم وقد عردوا وتركوها خلفهم
  • استمرار قنوات SSC بنقل دوري روشن فضائيًا
  • شاهد.. الممثلة المصرية الشهيرة “راندا البحيري” تنشر صور جميلة للعاصمة السودانية وتبارك وتهنئ الشعب بتحرير الجيش للخرطوم (الف مبرك لكل اخواتي السودانيين)