رئيس «صناع الخير»: «السيسي» حَمَى الأكثر احتياجا من العوز.. و«التحالف» ركيزة لـ«الجمهورية الجديدة»
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى بنى رؤيته للمؤسسات والجمعيات الأهلية على قواعد، أهمها الاستثمار الأمثل للموارد وتحفيز الطاقات، خصوصاً البشرية بدعم قيم التطوع والشمولية فى وضع الأهداف والتكامل فى تنفيذها، وتقديم يد العون والمساعدة والتأهب الدائم للتدخل فى حال حدوث كوارث أو أزمات.
نسهم في تأمين الاحتياجات الغذائية للشرائح الأوْلى بالرعاية وإحياء الحرف التراثية وتأهيل المعيلاتما أهم توصيات الرئيس السيسى للجمعيات الأهلية المشاركة فى التحالف الوطنى؟
- الرئيس يولى العمل الأهلى أهمية خاصة، فهو يقدر دوره فى إحداث تغيير حقيقى بالمجتمع، ويرى أنه إحدى ركائز بناء الجمهورية الجديدة، ومنذ توليه المسئولية وهو دائم المتابعة لكل أنشطتنا، ودائماً ما يوجهنا بضرورة التكاتف والانطلاق إلى آفاق الإنجاز، ويذكرنا بأن الشرائح الأولى بالرعاية تستحق منا الجهد والتعب حتى نرتقى بحياتهم، وعلى المستوى الشخصى سنحت لى الفرصة للقاء الرئيس الذى حثنا على مزيد من العمل، ولا أنسى دعمه المطلق لفريق شباب صناع الخير حينما عرضت عليه فى مؤتمر حكاية وطن الأرقام الصادمة حول أعداد المهددين بفقد البصر وإمكانية وقايتهم من هذه الأمراض، فأمر بتخصيص مليار جنيه لصندوق تحيا مصر لتقديم الخدمات الطبية اللازمة للوقاية من الإصابة بالعمى.
ماذا عن استراتيجيتكم للاستفادة من المتطوعين ودور مبادرة حياة كريمة فى نشر قيم التطوع؟
- التطوع إحدى أهم ركائز النجاح لأى عمل خيرى فبدونه لا يمكن لأى مؤسسة مهما كانت إمكاناتها ومواردها أن تحقق أهدافها، وفى المقابل الاستثمار الأمثل لقدرات شبابنا وتحفيزهم على العطاء فى المؤسسات الأهلية والجمعيات الخيرية يسهم فى تقديم العون وتنفيذ المستهدفات، ويحفز على إطلاق المزيد من المبادرات وتحقيق الأهداف، و«صناع الخير» تعتمد على التطوع بشكل كبير فى تنفيذ مبادرة «عنيك فى عنينا»، ونعمل على الاستفادة من طاقات الشباب المتطوع من أهالى المناطق التى نقدم فيها خدمات المبادرة، والمساهمة فى تنظيم القوافل وتقديم النظارات الطبية والوصول إلى المستحقين ومساعدة الحالات الحرجة فى إجراء العمليات الجراحية، فضلاً عن دورهم فى التيسير على فريق عمل المؤسسة فى إجراء الأبحاث الميدانية للوقوف على مدى استحقاق المستفيدين للخدمة من عدمه.
وما شعورك لحظة انضمام «صناع الخير» إلى التحالف الوطنى؟
- أعتبرها من اللحظات الفارقة على مدار سنوات عملى ومنذ احترافى العمل الأهلى، فهى غاية كنا ننتظرها من أجل إيجاد التنسيق الكامل بيننا كمؤسسات تعمل على تقديم الدعم بشكل تكاملى للأسر المستهدفة، كذلك تحقيق العدالة الاجتماعية فى التوزيع من خلال توحيد قاعدة البيانات للمستفيدين وفق أطر علمية وبناء على واقع المستفيدين الفعليين بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى، وإطلاق التحالف كان دفعة قوية لنا لتعظيم جهودنا والاستثمار الأمثل لمواردنا لتحقيق مزيد من الأهداف ودعم الشرائح الأولى بالرعاية والارتقاء بظروفهم المعيشية.
اذكر أهم مساهمات «صناع الخير» فى مبادرات التحالف؟
-«صناع الخير» واحدة من أوائل المؤسسات الخيرية التى انضمت إلى التحالف وسعت لتحقيق أهدافه من خلال برامج عمل، علاوة على المشاركة بفاعلية فى مبادراته، فضلاً عن التعاون والتنسيق مع مؤسسات التحالف الأخرى. وسعت المؤسسة لتحقيق أهداف التحالف فى تأمين الاحتياجات الغذائية للشرائح الأولى بالرعاية بتوزيع كراتين المواد الغذائية، كذلك التمكين الاقتصادى غير التقليدى بإحياء الحرف التراثية بإطلاق مراكز استدامة ونشرها فى أنحاء الجمهورية، لتدريب وتأهيل السيدات المعيلات على الحرف اليدوية التى تكاد تنقرض وتوفيراً لفرص عمل كريمة للسيدات المستهدفات، إلى جانب توفير مراكب صيد لصغار الصيادين وإطلاق المشروعات التنموية.
كما أسهمنا فى تقديم المبادرات الصحية الرائدة منها «عنيك فى عنينا» للحد من مسببات العمى، و«لمسة خير» لمكافحة الأمراض الجلدية المزمنة، و«نبض حياة» لدعم مرضى القلب غير القادرين، و«قدم صحيح» لحماية مرضى القدم السكرى غير القادرين من البتر، علاوة على ذلك شاركت «صناع الخير» فى مبادرات «وصل الخير 1» و«وصل الخير 2»، وقوافل «ستر وعافية» و«خيرك سابق» و«كتف بكتف» وغيرها.
مصطفى زمزم: الرئيس يقدر دور المجتمع المدني ويوجّهنا بضرورة التكاتف والانطلاق إلى آفاق الإنجازقال مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى، إن المؤسسة شاركت فى جميع مبادرات التحالف، مؤكداً أن الرئيس السيسى يقدر دور المجتمع المدنى فى إحداث التغيير داخل المجتمع باعتباره إحدى ركائز الجمهورية الجديدة. وأضاف فى حواره لـ«الوطن»، أن التحالف الوطنى شكل رؤيته للمؤسسات والجمعيات الأهلية وفقاً لعدة قواعد، أهمها الاستثمار الأمثل للموارد وتحفيز الطاقات، خصوصاً البشرية، من خلال دعم قيم التطوع فى وضع الأهداف والتكامل فى تنفيذها والاستدامة فى غايتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطنى مؤسسة صناع الخير العمل الأهلى الجمعيات الأهلية التحالف الوطنى صناع الخیر
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس الوزراء: الأمن السيبراني ركيزة أساسية لمستقبل مصر الرقمي الآمن
شهد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، فعاليات مؤتمر ومعرض CAISEC’25 للأمن السيبراني، في دورته الرابعة، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار «تأمين المستقبل وتقنيات الربط» بالتعاون مع المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات، وبالشراكة الإعلامية مع شركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
جاء ذلك بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، و محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، ومحمد جبران، وزير العمل، وبدر علي السليحي، مدير المركز الوطني للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي بسلطنة عمان، وعبدالرحمن بن علي الفرحيد المالكي، رئيس الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بدولة قطر، الدكتورة نورة فطيس، الأمين العام للجمعية العربية للأمن السيبراني باتحاد مجالس البحث العلمي العربية
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، الأهمية المحورية لتكنولوجيا المعلومات كقاطرة أساسية لتحقيق التنمية البشرية المستدامة والشاملة، موضحاً أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد رفاهية تكنولوجية، بل أصبح ضرورة قصوى وقوة دافعة ستُحدث تحولاً جذرياً في العالم، فهو حجر الزاوية في بناء مستقبل رقمي آمن ومزدهر لمصر، مؤكدا ضرورة مواكبة التطور التكنولوجي، بالشراكة مع الجامعات، والاستثمار في الأمن الرقمي.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، إلى أن تأمين المعلومات الصحية للمواطنين هي أولوية وطنية قصوى لتعزيز للرعاية الصحية، حيث تُعد البيانات الصحية للمواطنين، من أثمن وأكثر البيانات حساسيةً، ولذلك فإن تأمينها وحماية خصوصية الأفراد، يأتي على رأس أولويات الوزارة وأجندة الدولة.
وأشار إلى أن الاستثمار في تطوير البنية التحتية المعلوماتية للقطاع الصحي وحماية هذه البيانات الحيوية من أي اختراقات سيُسهم بشكل مباشر وفعال في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وضمان استمراريتها وكفاءتها.
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن التحديات السيبرانية عابرة للحدود ولا تعرف جغرافيا محددة، مما يستدعي تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية وتبادل الخبرات لمواجهة هذه التهديدات المتطورة باستمرار، وبناء جبهة موحدة لمستقبل رقمي أكثر أمانًا للبشرية جمعاء.
وفي سياق رؤية مصر الطموحة لمستقبل الرعاية الصحية، استعرض الدكتور عبدالغفار، جهود وزارة الصحة في مشروع الجينيوم المصري، هذا المشروع الوطني الرائد الذي يهدف إلى رسم الخريطة الجينية للمصريين، ويُعد بمثابة ثورة علمية تهدف إلى فهم الأمراض الوراثية والمستقبلية بشكل أعمق وأكثر دقة، مما سيُسهم بشكل غير مسبوق في تطوير علاجات مخصصة وفعالة، تتناسب مع التركيب الجيني لكل فرد، وتقديم رعاية صحية مبنية على أسس علمية دقيقة وشخصية للغاية، مؤكدا الأهمية القصوى لتأمين هذه المعلومات الضخمة، وبالغة الحساسية الناتجة عن هذا المشروع الحيوي.
مؤتمر ومعرض CAISEC’25ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة إلى أن مؤتمر ومعرض CAISEC’25 يُعد منصة حيوية لتبادل الخبرات، وعرض أحدث الابتكارات، ومناقشة أفضل الممارسات بين الخبراء والمتخصصين في مجال الأمن السيبراني، مما يُعزز من قدرة مصر على مواجهة التحديات الرقمية وبناء مستقبل آمن ومزدهر يُمكنها من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، قال الإعلامي أسامة كمال رئيس مجلس إدارة شركة ميركوري كومينيكيشنز المنظمة لمؤتمر ومعرض CAISEC’25، إن هناك تسارعاً كبيراً فيما يخص الأمن السيبراني على مدار السنوات الأخيرة، وهناك الكثير من الأحداث التي تدلل على الأهمية القصوى لضرورة انعقاد مؤتمر ومعرض CAISEC’25، ومنها على سبيل المثال الهجمات التي تعرضت لها بعض المؤسسات الطبية ومحطات الكهرباء على مستوى العالم، وكذلك الهجمات التي حدثت للمؤسسات المالية في 3 بلدان كبرى حول العالم، مشيرا إلى أنه بعد شهر من هذا الحدث العالمي تضررت 3 مؤسسات في منطقة الشرق الأوسط، وكان ذلك من مؤشرات التحذير الخطيرة.
وأضاف أن الأهداف الخاصة بالهجمات السيبرانية زادت بنسبة 214% خلال 18 شهراً، وكل تلك الهجمات تهدد الحياة الطبيعية والاستقرار الاقتصادي العالمي، وهناك اثباتات على أن هناك هجمات هائلة في منطقة الشرق الأوسط، وبالنسبة لمصر فإنها تمتلك 150 خدمة حكومية رقمية يجب حمايتها بأعلى درجات الحماية.