صحف عالمية: نتنياهو يريد حربا أبدية بغزة وفظائع جيشه ستبقى بالذاكرة
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
تناولت صحف ومواقع عالمية تطورات الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يسعى لإطالة أمد المعركة حفاظا على منصبه، فيما تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في ارتكاب الفظائع وسط تحذيرات من تداعيات إستراتيجية طويلة المدى.
ففي مقال بمجلة "فورين أفيرز"، رأى الكاتب عاموس هاريل أن نتنياهو يخطط لحرب أبدية في غزة، واعتبر أن تمسكه بالسلطة يدفعه لرفض أي مسار يؤدي إلى وقف القتال أو التهدئة، رغم إدراكه لصعوبة تحقيق "النصر الكامل" على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشار هاريل إلى أن الحديث عن القضاء على حماس لا يزال بعيدا عن التحقق رغم الخسائر التي لحقت بها، كما شدد على أن نتنياهو لا يسعى لنهاية واضحة للحرب بقدر ما يحرص على استمرارها باعتبارها أداة بقاء سياسي.
واعتبر الكاتب أن رفض الآلاف من جنود الاحتياط الخدمة العسكرية في ظل هذه المعطيات يمثل سابقة خطيرة في تاريخ إسرائيل، ويكشف تآكل ثقة الداخل الإسرائيلي في قيادة الحرب ومسارها الميداني والسياسي.
من جهتها، كتبت الصحفية نسرين مالك في مقال بصحيفة "غارديان" أن إسرائيل مدعومة من حلفائها، تمارس ضغطا ممنهجا على الرأي العام العالمي لإسكات الأصوات المنتقدة للحرب، وتحاول فرض سردية تتجاهل الفظائع المرتكبة في غزة أو تبررها.
إعلان ذاكرة الشعوبوأشارت مالك إلى أن محاولات تبرير القصف والتدمير الجماعي لا يمكن أن تُجْدي في ظل الفظائع المتكررة، لأن المآسي التي تشهدها غزة ستظل محفورة في ذاكرة الشعوب رغم التواطؤ الدولي في تجاهلها أو التخفيف من وقعها.
وشددت على أن ما يُرتكب في القطاع لا يمكن أن يعتبر أمرا طبيعيا لأن القيم الإنسانية ترفض هذا النهج، وأضافت أن محاولات تطبيع العنف ستصطدم حتما بذاكرة الشعوب ومشاعرها الرافضة للتجرد من الأخلاق.
أما مجلة "تايم"، فأشارت في تقرير لها إلى أن إسرائيل وسّعت رقعة سيطرتها الجغرافية في غزة منذ استئناف الحرب الشهر الماضي، حيث تسيطر الآن على أكثر من 50% من أراضي القطاع، في ما وصفه مراقبون بتكتيك يهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض.
وأوضح التقرير أن هذه السيطرة تشمل ممرا إستراتيجيا يفصل شمال القطاع عن جنوبه، وهو ما يعني أن إسرائيل تعزز مخططها لفصل القطاع جغرافيا، مما يفتح الباب أمام احتمال بقاء الاحتلال في هذه المناطق لفترة طويلة.
ونقلت المجلة عن خبراء قولهم إن هذا التوسع الميداني قد يكون خطوة أولى لترسيخ وجود عسكري دائم في غزة، مما يشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تفكر في حلول على المدى البعيد تتجاوز فكرة العمليات المؤقتة أو المحدودة.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين دعا إلى مقاطعة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، إذا ما قضت المحكمة العليا ببطلان قرار الحكومة بإقالته، ورأى أن هذه المقاطعة ستدفعه في نهاية المطاف إلى الاستقالة.
ووفق الصحيفة، فإن تصريحات ليفين تعكس تصعيدا في الصراع بين المؤسسات الأمنية والقضائية من جهة، والحكومة اليمينية من جهة أخرى، في ظل اتساع هوة الخلافات حول إدارة الحرب وما بعدها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: بوتين لا يريد السلام بل الهزيمة الكاملة لأوكرانيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقناة "إيه بي سي" الأميركية يوم الأحد، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لا يرغب في وقف إطلاق النار، بل يريد "الهزيمة الكاملة" لأوكرانيا.
وأوضح زيلينسكي أن الضغط القوي من الولايات المتحدة وأوروبا فقط هو من يمكن أن يجبر بوتين على التراجع، مضيفا: "حينها سيتوقفون عن الحرب".
وشدد زيلينسكي خلال المقابلة على أهمية دعم الولايات المتحدة، وحاول بحذر توضيح أن تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقناة "إيه بي سي" بأن بوتين يريد السلام غير دقيق.
وتابع قائلا: "مع كل الاحترام للرئيس ترامب، أعتقد أنها مجرد وجهة نظر شخصية لديه".
وأشار إلى أنه يشعر بقوة أن "بوتين لا يريد إنهاء هذه الحرب. في ذهنه، من المستحيل إنهاء هذه الحرب دون هزيمة كاملة لأوكرانيا".
وحرص الرئيس الأوكراني على عدم إغضاب ترامب، مشيرا إلى أن علاقته مع الرئيس الأميركي، بعد اجتماع كارثي في المكتب البيضاوي في وقت سابق من هذا العام، قد تحسنت، خاصة بعد لقائهما وجها لوجه في الفاتيكان في أبريل الماضي، على هامش جنازة البابا فرنسيس.
وحول ذلك قال زيلينسكي: "خمسة عشر دقيقة في الفاتيكان، وجها لوجه، فعلت أكثر لإقامة الثقة مما فعل الاجتماع مع وجود الكثير من الأشخاص في المكتب البيضاوي"، موضحا أنه "يريد أن يؤمن بأن لدينا علاقة مهنية طبيعية ومتساوية مع الولايات المتحدة".
ورفض زيلينسكي مقارنة أجراها ترامب خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، عندما وصف الرئيس الأميركي الحرب في أوكرانيا بأنها "شجار مرير بين طفلين".
وعن هذا التعليق قال زيلينسكي: "نحن لسنا أطفالا مع بوتين في ساحة اللعب في الحديقة. لهذا السبب أقول إنه قاتل جاء إلى هذه الحديقة ليقتل الأطفال".
يشار إلى أن روسيا شددت من هجماتها على أوكرانيا بعد هجوم شنته الأخيرة في عمق الأراضي الروسية في الأول من يونيو الجاري وتم خلاله تدمير 40 طائرة مقاتلة روسية.
وأفاد جهاز المخابرات الأوكراني إنه تم تدمير حوالي 34 بالمئة من القاذفات الروسية القادرة على إطلاق صواريخ كروز.
ووفقا لتقديرات الجهاز، فإن قيمة القاذفات التي تم تدميرها أو إلحاق الضرر بها بلغت نحو 7 مليارات دولار.