جدل علمي حول تسخين الشاي في الميكروويف
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
إنجلترا – يثير تسخين الشاي في الميكروويف جدلا واسعا بين من يراه حلا عمليا، ومن يعتبره جريمة في حق نكهة المشروب الأشهر في العالم.
ففيما يرى البعض أن إعادة التسخين وسيلة لتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة، يعتبر آخرون أن هذه الخطوة تفسد مذاق الشاي وتؤدي إلى توزيع غير متوازن للحرارة، ما يجعل التجربة غير ممتعة على الإطلاق.
ولإيضاح الجانب العلمي من المسألة، تحدثت MailOnline إلى البروفيسور مارك ميودونيك، أستاذ المواد والمجتمع في كلية لندن الجامعية، الذي لم يُخف رفضه الشديد لهذه العادة. وقال: “الشيء الوحيد الأسوأ من تسخين الشاي في الميكروويف هو شربه على متن الطائرة. الشاي المسخن بهذه الطريقة يكون سيئا للغاية”.
وفسّر ذلك بأن الشاي يحتوي على مركبات طبيعية تعرف بـ”الفلافونويدات”، وهي المسؤولة عن نكهته الغنية، لكنها سريعة التبخر ولا تدوم طويلا بعد التحضير. وأضاف: “إذا لم تشرب الشاي مباشرة بعد إعداده، فإن هذه المركبات تتلاشى. وإذا سخنته مرة أخرى، فإنك تفقد ما تبقى من نكهته”.
وأشار ميودونيك إلى أن القهوة أكثر تحمّلا لإعادة التسخين، لكنها أيضا تفقد شيئا من مذاقها مع الوقت.
كما تطرق إلى عوامل أخرى قد تفسد تجربة الشاي، مثل انخفاض جودة التذوق على متن الطائرة بسبب جفاف الجو وانخفاض الضغط، وكذلك طبيعة الماء المستخدم، خاصة في مناطق مثل لندن وكينت، حيث ينتشر الماء العسر الذي يؤثر على الطعم.
ورغم هذه الانتقادات، يرى بعض العلماء أن الميكروويف ليس سيئا إلى هذا الحد.
فالبروفيسور كريس بود، أستاذ العلوم الرياضية بجامعة باث، قال إن تسخين الشاي في الميكروويف قد يكون آمنا تماما، موضحا أن الماء موصل جيد للموجات الدقيقة، وتيارات الحمل فيه تساعد على توزيع الحرارة بشكل متساو.
لكنه حذر من أن بعض الأكواب، خاصة السيراميكية، قد تصبح ساخنة جدا بسبب امتصاصها القوي للموجات.
أما البروفيسور كوان فونغ، رئيس قسم علوم الأغذية والتغذية البشرية في جامعة نيوكاسل، فأوضح أن “الشاي المثالي” يعتمد على هدفك من شربه. فإذا كان الهدف الاستفادة الصحية، فيوصي بتسخين الشاي في الميكروويف لمدة دقيقتين إلى 3، زاعما أن هذا يساعد في استخلاص المواد الكيميائية النباتية المفيدة بفعالية أكبر مقارنة بالطرق التقليدية.
وفي ختام الجدل، عبّرت شركة “يوركشاير تي” في إنجلترا عن رأيها قائلة: “نعلم جميعا كم هو محبط أن نترك كوب الشاي ليبرد. نوصي بتحضير كوب طازج عند الحاجة، فالميكروويف قد يغير نكهة الشاي، خاصة عند وجود الحليب والسكر”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
نقلة علمية وتفاعل علمي وجراحات حية في اليوم الثاني لمؤتمر وحدة عائشة المرزوق بمستشفى قنا العام
تواصلت اليوم فعاليات مؤتمر وحدة “عائشة المرزوق” للمناظير مستشفى قنا العام، حيث خُصص اليوم الثاني لجراحات ومناظير النساء والتوليد، بمشاركة نخبة من الأطباء والاستشاريين.
شهد المؤتمر حضور الدكتور محمد الديب نقيب أطباء قنا ومدير مستشفى قنا العام، إلى جانب الدكتور محمد حسن طايع رئيس وحدة “عائشة المرزوق” للمناظير، والدكتور محمود عبد الرحيم داود رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى قنا العام ونخبة كبير من أساتذة النساء والتوليد بكليه طب قنا والجامعات المختلفه.
وقال الدكتور محمد الديب إن المؤتمر يمثل نقلة نوعية في مجال التدريب العملي والتعليم الطبي بمحافظة قنا، مشيرًا إلى أن تنظيم فعاليات علمية بهذا المستوى يعكس الجهد المبذول من فرق العمل داخل المستشفى ووحدة المناظير.
وأضاف أن وحدة “عائشة المرزوق” أصبحت مركزًا متميزًا في مجال مناظير النساء، وتسهم بشكل فعّال في خدمة المرضى ونقل الخبرات للأطباء الجدد، مؤكدًا دعم النقابة والمستشفى لمثل هذه المبادرات الهادفة إلى الارتقاء بمستوى الخدمة الطبية.
وأكد الدكتور محمود عبد الرحيم داود، رئيس قسم النساء والتوليد، أن القسم يعمل بشكل دائم على تطوير الأداء المهني للأطباء، ويولي اهتمامًا خاصًا بمجال المناظير لما له من أهمية كبيرة في التشخيص والعلاج بأقل تدخل جراحي.
وأوضح أن اليوم العلمي شمل تقديم حالات عملية حية باستخدام مناظير الرحم والبطن، مما أتاح الفرصة للأطباء للحضور والمشاهدة المباشرة والتفاعل مع الفرق الطبية، مشيرًا إلى أن هذا النوع من التدريب العملي يعد من أكثر وسائل التعليم فاعلية.
كما ثمّن التعاون المثمر بين وحدة المناظير وإدارة المستشفى في تنظيم هذا الحدث العلمي، الذي يُعد خطوة مهمة على طريق جعل مستشفى قنا العام مركزًا تدريبيًا معتمدًا في هذا المجال.
وقال الدكتور محمد حسن طايع، رئيس وحدة “عائشة المرزوق” للمناظير، إن الوحدة تسعى منذ إنشائها إلى تقديم خدمة طبية متقدمة باستخدام أحدث تقنيات المناظير الجراحية، مع التركيز على الجانب التدريبي والتعليم المستمر للأطباء.
وأشار إلى أن ما يميز هذا المؤتمر هو الدمج بين الجلسات العلمية والعروض الحية للحالات، مما يعزز من استفادة المشاركين ويرفع كفاءتهم العملية.
وأوضح أن وحدة المناظير تعمل على أن تكون نموذجًا يحتذى به في تقديم خدمات طبية وتعليمية متطورة داخل مستشفيات وزارة الصحة.
وفي لفتة تقديرية، قامت نقابة أطباء قنا بتكريم عدد من المشاركين والمتميزين في مجال النساء والتوليد، تقديرًا لجهودهم العلمية والمهنية.
وشمل التكريم اسم الطبيب الراحل الدكتور طارق عبد الحكيم، أخصائي النساء والتوليد، والذي تم تكريم روحه وسط حضور زملائه، تقديرًا لعطائه ومسيرته الطيبة في خدمة المرضى والمهنة.
واختتم الدكتور محمد حسن طايع فعاليات اليوم موجهًا الشكر لكل من ساهم في إنجاح المؤتمر، ومؤكدًا استمرار الجهود لعقد لقاءات علمية مماثلة بشكل