ترامب يرفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 125% فورا
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
يمن مونيتور/ وكالات
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب رفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية بنسبة 125%، مؤكدا أن هذا القرار يأتي لعدم احترامها الأسواق العالمية.
وشدد ترامب على أن القرار سيدخل حيز التنفيذ فورا، مضيفا “نأمل أن تدرك الصين قريبا أن أيام تمزيق الولايات المتحدة ودول أخرى لم تعد مقبولة أو قابلة للاستمرار”.
وكانت الصين قد تعهدت باتخاذ “إجراءات حازمة وفعالة” لحماية حقوقها ومصالحها بعد دخول رسوم جمركية بنسبة 104% فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات الصينية حيز التنفيذ، الأربعاء.
وأعلنت وزارة التجارة أن لديها “إرادة حازمة ووسائل وافية، وستتخذ بحزم تدابير مضادة وتقاتل حتى النهاية إن أصرت الولايات المتحدة على مواصلة تصعيد التدابير الاقتصادية والقيود التجارية”.
كما أكد المتحدث باسم الخارجية لين جيان خلال مؤتمر صحفي روتيني أن “حق الشعب الصيني المشروع في التنمية غير قابل للتصرف وسيادة الصين وأمنها ومصالحها الإنمائية لا يمكن المساس بها”.
وفي الوقت نفسه، اعتبرت بكين أن من الممكن حل الخلافات مع الولايات المتحدة “من خلال الحوار المتكافئ والتعاون ذي المنفعة المتبادلة” وفق ما ورد في “كتاب أبيض” نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم.
وكانت بكين فرضت رسوما مضادة بنسبة 34% على المنتجات الأميركية، وستدخل حيز التنفيذ غدا.
هلع الأسواق
ورغم انتعاش طفيف مساء الثلاثاء، يسيطر الهلع على الأسواق المالية عبر العالم على وقع الحرب التجارية العالمية التي باشرها ترامب.
ففي الأسواق الآسيوية : انخفض مؤشر كوريا الجنوبية كوسداك 2.3%. وأغلقت بورصة طوكيو على تراجع بنسبة 3.93%
كما أغلقت بورصة تايبيه على تراجع بـ5.8%، و ارتفعت بورصة شنغهاي 1.31% عند الإغلاق.
وفي أوروبا: فتحت البورصات على تراجع حاد بلغ في أولى التداولات:
%2.85 في باريس (فرنسا).
و2.37% في فرانكفورت (ألمانيا).
و2.31% في لندن (المملكة المتحدة).
و2.78% في ميلانو (إيطاليا).
تراجع البورصة السويسرية 2.86%.
ودخلت دفعة أولى، من الرسوم الجمركية المعممة بنسبة 10%، حيز التنفيذ السبت الماضي، على مجمل الواردات الأميركية، مع استثناءات نادرة مثل الذهب والطاقة.
وباستثناء التعرفة الطائلة المطبقة على الصين، تتراوح الرسوم الجديدة المفروضة على حوالى 60 شريكا تجاريا للولايات لمتحدة ما بين 11% و50%.
ويخضع الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة، لنسبة 20% من الرسوم، وفيتنام 46%.
واليوم، دعا أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) -التي تعتبر الولايات المتحدة السوق الرئيسية لصادراتها- إلى “التحرك بجرأة” ردا على مخاطر الحرب التجارية.
وبمواجهة الهلع الذي سيطر على العالم، سعى ترامب للطمأنة، فوعد بإبرام “اتفاقات مصممة على المقاس” مع الشركاء التجاريين مع إعطاء الأولوية للحلفاء الآسيويين وفي طليعتهم اليابان وكوريا الجنوبية.
“حل بالتفاوض”
وقد تباهى (الرئيس) الملياردير المحافظ، خلال مأدبة عشاء مع مسؤولين من حزبه الجمهوري، بأن عشرات الدول ومن بينها -بحسبه بكين- “تتصل بنا” وتسعى للتوصل إلى تسوية.
وقد حضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على “تفادي التصعيد” خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، داعية إلى “حل عبر التفاوض”.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن التكتل سيعلن رده “مطلع الأسبوع المقبل” لكن قائمة نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية أظهرت أن البوربون (نوع من الخمور) مستثنى من الرسوم بنسبة 25% والتي تعتزم بروكسل فرضها على بعض المنتجات الأميركية.
ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن “الهدف هو التوصل إلى وضع حيث يعود الرئيس ترامب عن قراره”.
ومن جهتها، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية جورجا ميلوني -التي تعتبر مقربة من ترامب- مساء أمس أنها ستزور واشنطن في 17 أبريل/نيسان الجاري.
وتهدد الحرب التجارية التي يشنها ترامب بتقويض الاقتصاد العالمي، وقد حذر محللون بأنها قد تتسبب بارتفاع الأسعار وزيادة البطالة وتراجع النمو.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه الكبير حيال الدول النامية الأكثر عرضة، مشددا على أن “التبعات ستكون كاسحة”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أمريكا الحرب الاقتصادية الرسوم الجمركية الصين ترامب رسوم الولایات المتحدة حیز التنفیذ
إقرأ أيضاً:
ترامب: قرار الرسوم الجمركية هدفه تشجيع التصنيع العسكري بدلًا من الملابس
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن سياساته بشأن الرسوم الجمركية ، والتي هزت التجارة العالمية، وسلاسل التوريد، والأسواق المالية، تهدف لتشجيع التصنيع الأمريكي للمنتجات الإلكترونية المتطورة والمعدات العسكرية بدلًا من الملابس والأحذية الرياضية.
وصرح ترامب للمراسلين يوم 25 مايو قبل صعوده للطائرة الرئاسية بنيو جيرسي، قائلًا: "بصراحة أنا لا اهدف لصناعة القمصان، ولا أهدف لصناعة الشرابات. يمكننا فعل ذلك بشكل جيد في مواقع أخرى". وأضاف قائلًا: "نحن نهدف لصناعة الرقائق وأجهزة الحاسب الآلي، وأشياء أخرى كثيرة، ودبابات، وسفن".
وأيد ترامب تصريحات وزير الخزانة سكوت بيسنت أن الولايات المتحدة لا تحتاج لـ"ازدهار صناعة النسيج" - وتلك التصريحات واجهتها انتقادات لاذعة من الشركات المصنعة المحلية ومنتجي الألياف، والغزل، والمنتجات المنزلية، ومنتجات أخرى.
وأضاف قائلًا: "لا نهدف لصناعة الأحذية الرياضية والقمصان، بل نريد صناعة المعدات العسكرية". "نريد صنع أشياء كبيرة. نريد أن نصنع وننتج الذكاء الصناعي".
وكانت الصين هي أكبر مصنع ومُصدر للملابس في العالم لأكثر من قرن. وسخر العديد من مستخدمي الوسائل التواصل الصينية، ردًا على الرئيس الجمهوري بخصوص الحرب التجارية مع بيجين، الولايات المتحدة باستخدام فيديوهات منتشرة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، تصور الأمريكيون الذين يشعرون بالملل، وغير الماهرين، وغير المهتمين بأنهم ليسوا على علم بكيفية تحضير قطعة قماش قبل وضعها على ماكينة الخياطة. وتظهرهم في فيديوهات أخرى وهم مُنزهلون أثناء تجميع الهواتف الذكية. وتظهر جملة "أجعل أمريكا عظيمة مجددًا" في نهاية تلك الفيديوهات.
وردت الجمعية الأمريكية للملابس والأحذية على تعليقات ترامب قائلة أن تلك الرسوم الإضافية ستزيد فقط من العبء على الصناعة.