قال الدكتور عبد الفتاح العواري، من علماء الأزهر الشريف، إن ما يحدث لأهلينا في فلسطين وغزة يندى له جبين الإنسانية، وإنه عار على بني البشر وعار على أمة محمد التي كادت أن تصل إلى المليارين مسلم.

شهيدان ومصابون في قصف الاحتلال بيت لاهيا شمال غزةقوات الاحتلال تطالب سكان شمال قطاع غزة بالإخلاء الفوري

وأضاف العواري، في خطبة الجمعة اليوم، من الجامع الأزهر، أن هؤلاء الذين يقتلون ويجوعون ويقتل أطفالهم ونسائهم وشيوخهم وتهدم بيوتهم، أين الضمير الإنساني ووحدة الأمة الإنسانية وأين الأمة العربية؟

وأكد أنه يجب على كل إنسان يحترم الحرية والإنسانية أن يهب لنصرة هؤلاء، ونحن نسأل الله وندعوه أن يحقق لهم النصر ويرحم شهدائهم ويشفى مصابيهم.

القرآن نهى عن التنازع

وقال الدكتور عبد الفتاح العواري، من علماء الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم نهى عن التنازع الذي يؤدي إلى الاختلاف والتفرقة وبالتالي يضعف بسبب ذلك الوطن ويفقد تماسكه.

وأضاف العواري، في خطبة الجمعة اليوم، من الجامع الأزهر، أن الله تعالى قال في كتابه العزيز (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) أي تذهب قوتكم وجماعتكم وتذهب دولتكم بسبب التنازع والتفرقة والفشل.

وأشار إلى أن العدو يحرص على إثارة النزاعات والخلافات ليتفتت الوطن ويصبح أمام العدو ضعيف، والقرآن يأمرنا أمرا أكيدا بالاعتصام في قوله تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا).

وأكد أن الاعتصام بحبل الله وكلمة الله، وبالأمانة لقيادة الوطن إلى بر الأمان بكتاب الله وسنة رسول الله.

وأشار إلى أنه على أمة الإسلام أن تنهض وتستعين بالله وتعتصم بالله تعالى خاصة ونحن في وقت تتآلب علينا قوى الشر من كل حدب وصوب، كشروا عن أنيابهم ولا يبالون بقيمنا ولا أخلاقنا ولا ديننا ولا شرعنا، وعلينا أن نفيق من الغفلة ونعد العدة لمواجهة العدو.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علماء الأزهر الأزهر الشريف فلسطين غزة الجامع الأزهر الأمة العربية

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: ما يحدث في قطاع غزة فضح الصمت العالمي

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، اليوم، وفدًا من الطلاب المتخصصين في دراسات الشرق الأوسط من جامعة جورج واشنطن بالولايات المتحدة، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، يرافقهم الدكتور ناثان براون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، والدكتورة نادين مراد سيكا، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وخلال اللقاء، أكَّد فضيلة الإمام الأكبر أن «فترة طلب العلم ستظل هي الفترة المضيئة في حياة الإنسان لما تحمله من وعي، وبناء عقل وشخصية متزنة قادرة على التمييز بين الحق والباطل والخير والشر والجمال والقبح»، مشددًا على ضرورة تسخير العلم لخدمة السلام وتحقيق الأمن والأمان في المجتمعات.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن «العالم اليوم فقد عقله»، مستدلًّا بما يتعرض له الفلسطينيون من معاناة لا إنسانية، قائلًا: «نشهد اليوم أوضاعًا مأسوية لا يستطيع فيها الفلسطينيون الحصول حتى على شربة ماء، وترتكب فيها جرائم قتل ومذابح في وضح النهار دون تحرك دولي أو أممي أو محاكمة للمعتدين الظالمين، وهو ما يعكس أزمة حقيقية في الضمير الإنساني ».

وأكد شيخ الأزهر على خطورة تعامل الإنسان المعاصر مع الدين تعاملا سطحيًّا، مؤكدًا أن «محاولات إقصاء الدين من حياة الناس هو أحد أسباب فقدان السعادة الحقيقية، رغم التقدم العلمي الهائل الذي نشهده»، مضيفًا: «إنسان القرن الحادي والعشرين يعيش ذروة التقدم التكنولوجي، لكنه في قمة التعاسة، لأنه حاول إقصاء الدين ووضع مكانه المادة والعلم المجرد».

وأكد فضيلته أيضا أن «العلم وحده لا يضمن السلام والأمان، لأنه سلاح ذو حدَّين، ولا بد له من حارس أخلاقي، وهذه الحراسة لا يوفرها إلا الدين»، محذرًا من أن التقدم التقني هدد منظومة الأسرة، وأن سيطرة المادة والآلة على حياة الإنسان أضعفت منظومة القيم، وأحلت محلها نمطًا ماديًّا يُهدد الفطرة الإنسانية».

وانتقد فضيلة الإمام الأكبر التأثير السلبي لبعض ملامح الحضارة الغربية، قائلًا: «ليست الحضارة الغربية كلها خيرًا، بل بها شرور تهدد الإنسان والإنسانية»، مؤكدًا أن «الإنسانية الحقيقية لا يمكن أن تقودها تجارة السلاح واقتصادات الدمار، لأن عواقبها لا تقتصر على صانعيها، بل تمتد لتشمل العالم بأسره».

كما تناول اللقاء الحديث عن قضايا الإرهاب والتطرف وحقوق المرأة في الإسلام، وأوضح شيخ الأزهر أن الإسلام منح المرأة مكانة عظيمة وحقوقًا واضحة، كما أشار إلى خطورة محاكمة الدين بأفعال بعض المتطرفين والخارجين على تعاليمه وهديه، وأن هذا المعيار لو طبق على كل الأديان ما استقام معه دين واحد، مصرحا: «إذا مكَّنَّا الدين الصحيح في حياة الناس، فسيقودهم إلى الجنة في الدنيا قبل الآخرة».

وفي ختام اللقاء، أعرب الوفد الطلابي عن سعادتهم بالتواجد في الأزهر الشريف ولقائهم بفضيلة الإمام الأكبر، مشيرين إلى تقديرهم الكبير لجهوده البارزة في تعزيز ثقافة السلام والتعايش الإيجابي بين الشعوب، ونشر قيم الإخاء الإنساني.

اقرأ أيضاًمصطفى بكري يستعرض أسوأ السيناريوهات وخيارات الحرب الإيرانية الإسرائيلية

«هجوم سوروكا لم يكن عشوائيًا».. ما الذي تخفيه إسرائيل تحت المستشفى؟

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر: العقل الحقيقي هو ما قاد صاحبه إلى تقوى الله
  • خطيب الأزهر: سيأتي يوم ينتصر فيه أهل الحق وتعود الحقوق لأصحابها
  • صفات أهل الإيمان.. خطيب المسجد النبوي: 3 أمور تقودهم لعبادة ربهم
  • خطيب الجامع الأزهر يحذر من الانسياق وراء الشائعات المغرضة
  • خطيب الجامع الأزهر: الإيمان الصادق والوحدة سبيل عزة الأمة الإسلامية وريادتها
  • خطيب المسجد النبوي: تقوى الله سبب الفوز بكل مرغوب والنجاة من كل مرهوب
  • خطيب مسجد السيدة زينب: ثلاثة ذنوب إذا فعلها المسلم عادت إليه.. فيديو
  • خطيب المسجد النبوي: احفظوا أنفسكم من المعاصي وسارعوا إلى رضا الله بالطاعة
  • خطيب السيدة زينب: من يمشي في فضيحة الناس يضعف الإيمان بقلبه.. فيديو
  • شيخ الأزهر: ما يحدث في قطاع غزة فضح الصمت العالمي