خبراء : يجب تقييم مناهج الجامعات التكنولوجية لمعرفة ملائمتها مع سوق العمل
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
تواصلت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي، لليوم الثالث على التوالي بعنوان: "تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، بمشاركة عدد من رؤساء الجامعات التكنولوجية ولفيف من قيادات التعليم العالي ورجال الصناعة والخبراء في مجال التعليم التكنولوجي حول العالم، وعدد من طلاب الجامعات التكنولوجية، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبرئاسة الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي.
واستهل اليوم الثالث للمؤتمر فعالياته بجلسة علمية بعنوان"ضمان الجودة والاعتماد في التعليم التكنولوجي"، برئاسة الدكتور أحمد العسال، أستاذ بكلية الهندسة جامعة بنها.
وأكد الدكتور طارق عبدالملاك، رئيس جامعة القاهرة الجديدة التكنولوجية، أن رؤية الجامعات التكنولوجية تهدف إلى توفير تعليم تكنولوجي متميز من خلال تقديم برامج علمية وعملية عالية الجودة لتأهيل خريجين بمستوى متميز من الكفاءات والابتكار التكنولوجي القادر على الابتكار والمنافسة والعمل الجماعي، وتحقيق ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة مما يسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير التعليم التكنولوجي بالجودة التي يحتاجها سوق العمل، كما سلط الضوء على نظم ضمان الجودة على المستوى الدولي وسبل الاستفادة منها.
وأكد الدكتور منتصر دويدار، رئيس جامعة سمنود التكنولوجية، أهمية تقييم المناهج الدراسية في الجامعات التكنولوجية؛ للتعرف على مدى ملائمتها مع احتياجات سوق العمل، ولمعرفة ما يعرفه الطلاب، ومعرفة ما يمكن للطلاب القيام به، ومدى براعتهم في القيام به، وقياس كيفية قيام الطلاب بعملهم، ومعرفة شعور الطلاب تجاه عملهم.
وأشار الدكتور منتصر دويدار إلى أن الغرض من تقييم الطلاب، هو تقديم الملاحظات والتوجيه والإرشاد للطلاب؛ لمساعدتهم على تخطيط برامجهم التعليمية، وتنفيذها بشكل أفضل، وتقديم ملاحظات حول تعلم الطلاب لدعم أعضاء هيئة التدريس في عملهم، لافتًا إلى أهمية دمج الملاحظات في أساليب التقييم في التعليم التكنولوجي لتعزيز نمو الطلاب، وتحسين نتائج التعلم، وضمان التوافق مع المعايير، مستعرضًا طرق التقييم المختلفة للطلاب والفروق بينهم.
وأكد الدكتور عبدالله جمعة، عميد كلية التكنولوجيا والتعليم بجامعة حلوان السابق وخبير اللوائح ونظم التعليم، أن الجامعات التكنولوجية تعتمد على تنمية مهارات الطلاب وتزويدهم بالمعارف والجدارات المختلفة، مؤكدًا أهمية التعليم المبني على الجدارات والذي يعتبر أفضل من التعليم التقليدي، لافتًا إلى أهمية تصميم البرامج الدراسية المبنية على الجدارات، وأن تتوافق مع احتياجات مجتمع الصناعة لتحقيق تنمية شاملة في الصناعة المحلية مما سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني
وقدم الدكتور محمد الجوهري، الأستاذ بجامعة بولي تك الماليزية، عرضًا بعنوان: "نحو ذكاء اصطناعي متوافق مع الشريعة الإسلامية: الاعتبارات الأخلاقية والآثار المترتبة"، وتناول العرض رسم خريطة لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي من منظور إسلامي، ودراسة كيف يمكن للمبادئ الإسلامية أن تُثري التصميم الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي ونشرها وحوكمتها، كما ألقى نظرة عامة حول الأخلاقيات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وكيفية دمج الأطر الأخلاقية للذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد الجيوشي أمين مجلس الجامعات التكنولوجية، أن فعاليات المؤتمر تضمنت إطلاق مسابقة لابتكارات الطلاب والخريجيين؛ لدفع الابتكار ودعم المواهب الشابة في توليد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الرئيسية في مجالات حيوية تسهم في توطين الصناعة المصرية وتحقيق التقدم في العديد من المجالات مثل الطاقة المستدامة، وحلول الرعاية الصحية المتقدمة، وأدوات الإدارة الذكية لقطاع الأعمال والسياحة، وذلك من خلال التركيز على مستويات الجاهزية التكنولوجية؛ لتلبية احتياجات المجتمع.
وأضاف الدكتور أحمد الجيوشي، أن المؤتمر ناقش على مدار أيامه الثلاثة، عددًا من المحاور، أبرزها: تكامل التعليم التكنولوجي مع الخطط الوطنية للتنمية، وتفعيل دور الصناعة في توفير بيئة تدريب مناسبة، ودور التعليم التكنولوجي في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، ودور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في التعليم التكنولوجي، وحوكمة إدارة نظام التعليم التكنولوجي، وتقييم التعليم التكنولوجي وفقًا لمتطلبات سوق العمل محليًا وإقليميًا ودوليًا، ودور التعاون الدولي والشركات الصناعية في تطوير التعليم التكنولوجي، وتطوير أساليب التقييم وضمان الجودة في التعليم، كما تضمنت فعاليات المؤتمر معرضًا علميًا يُبرز مشاريع الطلاب، ويجمع قادة الصناعة وصُنّاع القرار؛ لبناء علاقات مهنية وتعزيز التعاون بين التعليم وسوق العمل، واستكشاف الأساليب والممارسات المبتكرة التي تُشكّل مشهد التعليم التكنولوجي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي البحث العلمي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التعليم التكنولوجي الجامعات التكنولوجية الجامعات التکنولوجیة التعلیم التکنولوجی التعلیم العالی الدکتور أحمد فی التعلیم سوق العمل
إقرأ أيضاً:
الصعدي وشيبان يناقشان التعليم وضمان الجودة بجامعة العلوم والتكنولوجيا
الثورة نت/
ناقش لقاء بجامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء اليوم، ضم وزيرا التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، والصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، الجوانب التعليمية والأكاديمية المرتبطة بالوزارتين.
وأكد اللقاء بحضور رئيس الجامعة الدكتور القاسم عباس، أهمية ضمان الجودة والاعتماد المؤسسي والبرامجي، لارتباطها المباشر بمخرجات التعليم وتأهيل الكوادر لمتطلبات سوق العمل والمجتمع، وكذا إمكانية فتح برامج جديدة في الدراسات العليا كبرنامج الدكتوراه السريرية ” أم دي” وماجستير جراحة الفم والأسنان.
وتناول اللقاء آلية تعزيز جوانب التدريب والتطبيق العملي لطلبة الدراسات العليا في التخصصات الطبية في المستشفيات العامة والخاصة بما يسهم في تجويد نوعية المخرجات والمساهمة في الارتقاء بجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وتم التأكيد على أن قضية الاعتماد يُعد المحور الأساسي، لضمان الاعتراف بجودة المؤسسات والبرامج محلياً ودولياً، وتكتسب أهمية خاصة في التخصصات المرتبطة بوزارة الصحة والبيئة ” كالطب، الصيدلة، التمريض، الهندسة البيئية، “والتي تتعلق جودة المخرجات بسلامة وصحة المجتمع.
واستمع الوزيران الصعدي وشيبان إلى شرح من قبل الدكتور القاسم، حول جهود جامعة العلوم والتكنولوجيا في الارتقاء بجودة العملية التعليمية، وخططها المستقبلية في توسيع وتطوير البرامج الأكاديمية، بما فيها فتح برامج التجسير لعدد من البرامج الأكاديمية بما يلبي احتياجات سوق العمل ويرتقي بمستوى المخرجات.
وأشاد وزيرا التربية والصحة، بالمستوى المتميز لمخرجات جامعة العلوم والتكنولوجيا، وما حققته من إنجازات أكاديمية وعلمية، وبإسهامها في رفد السوق اليمني والإقليمي بكوادر مؤهلة في مختلف المجالات لاسيما في التخصصات الطبية، منوهين بجهود وتوجهات الجامعة لفتح برامج التجسير والتأكيد على قبول الطلبة في تخصص الصيدلة.
وأكدا دعم الوزارتين لجهود الجامعة وتوجهاتها وخططها المستقبلية في خدمة التعليم والصحة، واستعدادهما لتذليل أية صعوبات قد تواجه الجامعة في أداء رسالتها الأكاديمية والمجتمعية، مشيدا بقوة مخرجات الجامعة التعليمية واعتماد شهاداتها على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
من جهته عبر رئيس الجامعة عن شكره وتقديره لزيارة وزيرا التربية والتعليم والصحة والبيئة، مما يعطي دافعا لتحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات والحرص على مواصلة تطوير برامج الجامعة الاكاديمية بما يسهم في خدمة المجتمع اليمني ورفع كفاءة مخرجات التعليم العالي.