الأمين العام لحلف الناتو: نرحب بالتعاون مع شركائنا بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. الرسوم الجمركية الجديدة لا تنتهك مبادئ معاهدة الناتو ولا تتعارض مع سياستنا داخل الحلف|حوار
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الأمين العام لحلف الناتو: الولايات المتحدة لا تنوي القيام بانسحاب مفاجئ من أوروبا
الرسوم الجمركية الجديدة لا تنتهك مبادئ معاهدة الناتو ولا تتعارض مع سياستنا داخل الحلف
نركز على تقديم الدعم العسكري اللازم لأوكرانيا لتمكينها من الدفاع عن نفسها
نعمل على تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات لمكافحة التهديدات الإرهابية
ندرك تأثير التغير المناخي على الأمن العالمي ونسعى لدمج الاعتبارات البيئية في تخطيطنا الدفاعي
اجتمع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "الناتو" لمناقشة الاستعدادات المستمرة للقمة التي ستنعقد في لاهاي، في أواخر يونيو المقبل، حيث تبادلوا وجهات النظر حول كيفية الحفاظ على الزخم في زيادة إنفاقهم الدفاعي، وكيفية تجديد الإنتاج الصناعي الدفاعي.
وتبادل وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "الناتو" وجهات النظر حول الدعم المستمر لأوكرانيا، وكيفية مواصلة تطوير التعاون الراسخ في القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجالات متعددة مع شركائهم من منطقة المحيطين الهندي والهادئ منهم أستراليا، واليابان، ونيوزيلندا، وكوريا الجنوبية.
وتطرق وزراء خارجية الناتو لإدراكهم بأن عدم الاستقرار والصراع في الجوار الجنوبي كالشرق الأوسط وأفريقيا على أمنهم، حيث أكدوا أنهم يسعون إلى تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يُسهم في السلام والازدهار.
وعلى الهامش، تحدث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، لـ “ البوابة نيوز” عن نتائج اجتماعات وزراء خارجية الحلف التي عُقدت في بروكسل في أبريل الجاري، حيث تناول الحوار قضايا متعددة، من بينها التزام الولايات المتحدة تجاه الحلف، والمفاوضات مع روسيا بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، ومسألة زيادة الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء في الناتو، وإلى نص الحوار...
هناك قلق متزايد بين الحلفاء الأوروبيين بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه الناتو، ما هو موقفكم من ذلك؟
أود أن أؤكد أن الولايات المتحدة لا تنوي القيام بانسحاب مفاجئ من أوروبا، أي تحول استراتيجي نحو آسيا سيتم بالتنسيق الوثيق مع الحلفاء الأوروبيين.
لقد أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، دعم الرئيس دونالد ترامب المستمر للناتو، مع التشديد على أهمية أن تتولى الدول الأوروبية مسؤوليات دفاعية أكبر.
كيف تنظرون إلى مطالب الولايات المتحدة بزيادة الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء؟
نحن ندرك أهمية تعزيز قدراتنا الدفاعية. في هذا السياق، اقترحت الولايات المتحدة رفع هدف الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما نناقش هذا الاقتراح، نؤكد على ضرورة التزام جميع الأعضاء بمسؤولياتهم لضمان أمننا الجماعي.
كيف ترون تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على العلاقات داخل الناتو؟
نحن نعتقد أن هذه الرسوم لا تنتهك مبادئ معاهدة الناتو، بالرغم من أن المادة 2 من المعاهدة تشجع على التعاون الاقتصادي وتجنب السياسات التي قد تؤدي إلى صراعات اقتصادية بين الدول الأعضاء، إلا أن هذه الرسوم لا تتعارض مع التزاماتنا الأساسية داخل الحلف.
ما هي أولويات الناتو في دعم أوكرانيا خلال هذه الفترة؟
نحن نركز على تقديم الدعم العسكري اللازم لأوكرانيا لتمكينها من الدفاع عن نفسها، الهدف هو ضمان أن تدخل أوكرانيا أي مفاوضات سلام من موقع قوة.
هل هناك خطط لتوسيع وجود الناتو في مناطق معينة لمواجهة التحديات الأمنية؟
نعم، نعتزم توسيع وجودنا العسكري في منطقة بحر البلطيق، خاصة بعد الحادث الأخير المتعلق بكابل الطاقة بين فنلندا وإستونيا، هذا يشمل تعزيز حماية البنية التحتية الحيوية في المنطقة.
كيف ترون مستقبل العلاقات مع روسيا بعد انتهاء النزاع في أوكرانيا؟
من الطبيعي أن نعمل على استعادة العلاقات الطبيعية مع روسيا خطوة بخطوة بعد انتهاء النزاع. لكننا لسنا في هذا الوضع حاليًا، وعلينا مواصلة الضغط على روسيا لضمان جديتها في المفاوضات.
كيف يمكن للدول غير الأعضاء في الناتو، مثل مصر، أن تتعاون مع الحلف لتعزيز الأمن الإقليمي؟
الناتو يرحب بالتعاون مع شركائه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يمكن تحقيق ذلك من خلال الحوار السياسي، والتدريبات المشتركة، وتبادل المعلومات، بهدف تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
ما هي الخطوات المستقبلية التي يخطط لها الناتو لتعزيز قدراته الدفاعية؟
نحن نعمل على تعزيز جاهزية قواتنا، وتحديث معداتنا، وتوسيع شراكاتنا الدولية. بالإضافة إلى ذلك، نركز على تطوير قدراتنا في مجالات مثل الأمن السيبراني والتصدي للهجمات الهجينة.
كيف ترون دور الناتو في التعامل مع التحديات العالمية مثل الإرهاب والتغير المناخي؟
الناتو يلتزم بمواجهة التحديات الأمنية بجميع أشكالها، بما في ذلك الإرهاب، نعمل على تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات لمكافحة التهديدات الإرهابية. أما بالنسبة للتغير المناخي، فنحن ندرك تأثيره على الأمن العالمي ونسعى لدمج الاعتبارات البيئية في تخطيطنا الدفاعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمين العام لحلف الناتو مارك روته حلف شمال الأطلسي الولایات المتحدة وزراء خارجیة
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للأمم المتحدة يدين مقتل أطفال ومدنيين بهجمات كردفان
الأمين العام للأمم المتحدة، شدد على ضرورة عدم تكرار التجاوزات “المروعة” في الفاشر والانتهاكات الجسيمة في إقليم كردفان.
التغيير: وكالات
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن صدمته إزاء التقارير التي أفادت بمقتل عشرات الأطفال وغيرهم من المدنيين في الهجمات المميتة التي وقعت مؤخرا في جنوب كردفان.
وأدان جميع الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشيرا إلى أن استهداف المدارس والمستشفيات قد يُشكل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني.
وشدد الأمين العام– في بيان منسوب إلى المتحدث باسمه– على ضرورة أن تحترم كافة الأطراف المدنيين في السودان وأن تحميهم وأن تسمح بوصول الإغاثة الإنسانية- بما في ذلك الرعاية الطبية- إلى المدنيين المحتاجين وأن تسهل مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة وبدون عوائق.
وكانت تقارير أفادت بوقوع ثلاث غارات جوية منفصلة على الأقل في بلدة كالوقي في 4 ديسمبر، أصابت اثنتان منها روضة أطفال، وأصابت ثالثة مستشفى نُقل إليه مصابون لتلقي العلاج.
وفي اليوم نفسه، في شمال كردفان، أصابت غارة جوية قافلة إنسانية تنقل مساعدات غذائية إلى شمال دارفور، مما أدى إلى إتلاف شاحنة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي وإصابة سائق الشاحنة بجروح خطيرة.
واستنكر الأمين العام هذا الهجوم الجديد على العمليات الإنسانية في وقت تشتد فيه الحاجة، منبهاً إلى أن الأزمة الإنسانية في إقليم كردفان تستمر في التفاقم مع انخفاض الإمدادات المنقذة للحياة، مع تأكيد وجود مجاعة في كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان.
ومع اشتداد القتال، شدد الأمين العام على ضرورة عدم تكرار الانتهاكات والتجاوزات المروعة لحقوق الإنسان التي أُبلغ عنها في الفاشر خلال الأشهر الأخيرة، وكذلك التقارير عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، في إقليم كردفان.
دعوة إلى وقف تدفق الأسلحةودعا الأمين العام جميع الدول التي لها نفوذ على الأطراف أن تتخذ إجراءات فورية وأن تستخدم نفوذها لحمل الأطراف على وقف القتال فورا ووقف تدفق الأسلحة الذي يؤجج الصراع.
وطالب غوتيريش كافة الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في جميع مناطق النزاع الدائر في السودان – بما فيها منطقتا كردفان ودارفور.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته للأطراف إلى الاتفاق على وقف فوري للأعمال العدائية واستئناف المحادثات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وعملية سياسية شاملة وجامعة بملكية سودانية.
وأكد استعداد الأمم المتحدة لدعم أي خطوات حقيقية لإنهاء القتال في السودان ورسم الطريق نحو السلام الدائم.
الوسومأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة السودان العمليات الإنسانية الفاشر القانون الدولي الإنساني دارفور شمال دارفور كالوقي كردفان