هيئة الدواء المصرية توافق على أول تطعيم بمصر للوقاية من الحمى الشوكية الناجم عن البكتيريا «ب»
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
وافقت هيئة الدواء المصرية على إطلاق تطعيم "بيكسيرو" للتحصين ضد مرض الالتهاب السحائي أو "ما يعرف بالحمى الشوكية" الناجم عن البكتيريا النيسيرية السحائية من المجموعة ”ب “و الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة طويلة الأمد.
ووفقا للخبراء فإن الالتهاب السحائي البكتيري قد يكون قاتلا في غضون ٢٤ ساعة.. حيث يتسبب المرض في معاناة واحد من كل خمسة مصابين من مضاعفات شديدة، ويتسبب في وفاة واحد من كل عشره أشخاص يصابون به حسب الاحصائيات العالمية.
ويأتي طرح هذا التطعيم في مصر استكمالا لتلك الجهود المبذولة في الحد من انتشار مرض الالتهاب السحائي وفي إطار حرص كافة الجهات المعنية بالدولة المصرية، بما فيها هيئة الدواء و وزارة الصحة والسكان إلى جانب شركة جلاكسو سميثكلاين كشركة الرائدة في مجال الرعاية الصحية، على صحة المواطنين المصريين، وحقهم في الحصول على التطعيمات والأدوية الحديثة المصنعة بإستخدام أحدث التقنيات المبتكرة عالميا.
وفى هذا الصدد، أوضح الدكتور أحمد البليدي، أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، أن مرض الالتهاب السحائي يمثل تهديدا حقيقيا للأطفال، حيث يتطور بسرعة وقد يسبب الوفاه خلال ٢٤ ساعة.. وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن واحدا من كل عشرة مصابين يفقد حياته، بينما يعاني واحد من كل خمسة من مضاعفات شديدة.
وأضاف أن الإعاقات الدائمة الأكثر شيوعا التي قد يسببها الالتهاب السحائي تشمل فقدان السمع، واضطرابات الحركة، والصرع، وأحيانا فقدان الأطراف، ونظرا لصعوبة تشخيص المرض في مراحلة المبكرة بسبب تشابه الأعراض مع أمراض أخرى، تزداد أهمية التحصين الوقائي، خاصة في الأشهر الأولى من عمر الطفل، وأن حالات الإصابة بالمرض ترتفع بشكل خاص بين الرُضّع أقل من سنة واحدة، تليها الفئة العمرية من عمر سنة إلى أربع سنوات.
وأشار الدكتور جمال سامي أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس إلى خطورة مرض الالتهاب السحائي (الحمي الشوكية) الذي يحدث نتيجة التهاب الأغشية الرقيقة التي تغطي المخ والحبل الشوكي، والمعروفة باسم السحايا، وتحدث هذه الحالة غالبا بسبب البكتيريا أو عدوى فيروسية واحيانا تكون بسبب بعض الفطريات أو الطفيليات، موضحا أن التشخيص والعلاج السريع أمر بالغ الأهمية لمنع حدوث مضاعفات خطيرة، فإذا ترك التهاب السحايا دون علاج قد يصبح خطيرا للغاية، وقد يؤدي إلى تلف لا رجعة فيه في المخ أو الأعصاب كما يمكن ان يؤدي الي تسمم الدم والوفاة.
وأوضح الدكتور جمال أن من أعراض الحمى الشوكية البكتيرية للرضع أن يعانى الرضيع من عصبية غير معتادة فى سلوكه مع قيء متكرر، ورفض الرضاعة و يصبح بكاؤه عالي النبرة، ونظرة عينية تكون خالية من التعبير، كما قد تحدث تشنجات وتكون درجة حرارته مرتفعة، و تتمثل الأعراض فى الأطفال الأكبر سنا بأن يشكو الطفل من صداع أو ألم عند مؤخرة الرقبة ومن غثيان وكذلك عدم تحمله النظر للضوء، ومن الأعراض البارزة للمرض فى هذا السن حدوث قيء يندفع للأمام وارتفاع بدرجة الحرارة.
كما أشار الدكتور جمال أن تطعيم "بيكسيرو" مخصص للأطفال من عمر شهرين وكذلك البالغين حتى عمر ٥٠ عاما ويتميز بأنه أول تطعيم في مصر يستهدف المجموعة "ب “من البكتيريا المسببة للالتهاب السحائي.
كما أكد الدكتور جمال على أهمية توعيه الأم حول أعراض المرض وطرق الوقاية منه خصوصا بالتطعيمات.
من جانبه، أكد الدكتور محمود الزلباني استاذ طب الأطفال بجامعة الإسكندرية وعميد القطاع الطبي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري والعميد الاسبق لكليه الطب بجامعة الاسكندرية، على الدور المحوري لأطباء الأطفال في مصر في رفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه هذا المرض، ودعوة أولياء الأمور إلى الالتزام بجداول التطعيمات الاجبارية والاضافية، لحماية الأطفال من عواقب هذا المرض المدمر
وأشار إلى أن التحصين بالتطعيمات يعد أمرا في غاية الأهمية، حيث أن الحصول على التطعيم يجنب الشخص العبء الناجم عن الإصابة بالأمراض ومضاعفتها المحتملة، خاصة وأن من الصعب تشخيص مرض الالتهاب السحائي في مراحله الأولى، حيث تكون الأعراض غير محددة.
وأوضح أن ظهور أعراض الالتهاب السحائي المحددة تكون في غضون ١٢-١٥ ساعة و تتمثل في الطفح النزفي، والهذيان، وتيبس الرقبة، والفوتوفوبيا و هي الحساسية الضوئية للعين أو انزعاج العين عند رؤية ضوء ساطع، وقد يؤدي الإصابه بالمرض للوفاة أو حدوث إعاقات دائمة تصل إلى فقدان الأطراف.
من جانبه قال البروفيسور محمد خير طه، الباحث البارز في معهد باستور بفرنسا، ورئيس وحدة الالتهابات البكتيرية السحائية، أن تطوير تطعيم فعّال ضد المجموعة ”ب“ من البكتيريا شكل تحديا علميا استمر لسنوات، إلى أن تمكنت التقنيات الحديثة من إنتاج تطعيم "بيكسيرو"، الذي يعد أول تطعيم في مصر للتحصين ضد المجموعة ”ب“.
واوضح البروفيسور خوسيه توماس راموس أمادور، رئيس قسم طب الأطفال بجامعة كومبلوتنسي في مدريد، ورئيس قسم طب الأطفال في أحد أكبر مستشفيات العاصمة الإسبانية، بان أطلاق تطعيم "بيكسيرو" في السوق المصري يعد خطوة في غايه الاهمية تجاه توفير حلول وقائية فعّالة ضد الالتهاب السحائي "ب"، حيث ان "بيكسيرو" هو أول تطعيم في مصر ضد المجموعه البكتيرية النيسرية السحائية ”ب“، و يمثل معدل الاصابات الناتجة عن البكتيريا النيسرية السحائية ١٦% من حالات الاصابه بالالتهاب السحائي البكتيري في مصر، في حين تمثل نسب الاصابات الناتجة عن البكتيريا النيسرية السحائية "ب" نصف هذا المعدل تقريباً، وفقًا للدراسات.
من جانبه اكد المهندس حسن فهمي، مديرعام شركة جلاكسو سميثكلاين حرص الشركة الدائم علي توفير التطعيمات و الأدويه الحديثه، المصنعه بإستخدام أحدث التقنيات المبتكره عالميا.
وأشار إلى أن إطلاق تطعيم "بيكسيرو" في مصر يعد خطوة محورية نحو حماية الأجيال القادمة من مرض مدمر كالالتهاب السحائي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر هيئة الدواء المصرية جامعة القاهرة الحمى الشوكية مرض الالتهاب السحائی طب الأطفال بجامعة الدکتور جمال عن البکتیریا تطعیم فی مصر أول تطعیم إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصحة: تطعيم الطفل مرة واحدة يكلف الدولة 1500 جنيه ونقدمه مجانا
أكد الدكتور عمرو قنديل ،نائب وزير الصحة والسكان، أن البرنامج الوطني المصري التطعيمات من أقوى البرامج العالمية المشهود لها من كافة المنظمة الصحية.
وأضاف قنديل في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، على هامش احتفالية تحقيق مصر الهدف المنشود نحو السيطرة على التهاب الكبدي الوبائي بي، إن الدولة المصرية تقدم التطعيمات لكافة المتواجدين على أرضها سواء المصريين أو غير المصريين بالمجان دون تمييز بين ضيوف مصر وأهلها.
وقال قنديل، إن تكلفة التطعيمات الخاصة بالأطفال كبيرة جدا، حيث تتكلف حالة التطعيم الواحدة مابين 1000 إلى 1500 جنيه وتتكفلها للدولة بالكامل من أجل الحفاظ على المكاسب الصحية التي تحقق وفي إطار إعلاء صحة المواطن في المرتبة الأولي .
جهود مصر في ملف الالتهاب الكبدي Bوأوضح نائب وزير الصحة ، أنه فيما يخص الالتهاب الكبدي B فقد قطعت الدولة المصرية شوطا كبيرا من خلال خطة علمية وعملية طموحة، تعمل علي إعاقة انتقال وسريان الأمراض بتنسيق الجهود والتركيز على النتائج مع توفير التطعيمات لجميع الأطفال، وللفئات الأكثر خطورة مقدمي الخدمات الصحية ومخالطي مرضى الإلتهاب الكبدي ومرضى الغسيل الكلوي، ونزلاء مراكز التأهيل والمرضى المصابون بفيروس نقص المناعة والأفراد المتعافون من فيروس التهاب الكبدي سي.
وأشار قنديل إلى أن هناك مراقبة للحالات وانتشار المرض عبر آليات الترصد النشط والترصد الروتيني، الترصد القائم على الحدث، وترصد المواقع المختارة)
وأكد نائب وزير الصحة، إن هناك دورا محوريا للمعامل المركزية والطرفية في التشخيص ومراقبة الحمل الفيروسي، وتقديم أدلة يتم الاعتماد عليها في تطوير آليات المكافحة، بتطبيق سياسات مكافحة العدوى في كل منشآت تقديم الخدمات الصحية وتطبيق الفحص الروتيني قبل إجراء أي تدخلات جراحية أو إجراءات طبية.