في خطوة هامة.. الصين تطلق أول مركز ضخم لتدريب الروبوتات الشبيهة بالبشر
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
#سواليف
أطلقت #الصين أول مركز وطني لتدريب #الروبوتات الشبيهة بالبشر المتنوعة، استعدادا لتشغيله الكامل في يوليو المقبل، بهدف تسريع تطوير تقنيات #الذكاء_الاصطناعي والروبوتات المتقدمة.
يُعرف هذا المركز باسم “مركز ابتكار الروبوتات الشبيهة بالبشر الوطني والمحلي المشترك”، ويقع في منطقة #تشانغجيانغ بمدينة شنغهاي، على مساحة تتجاوز 5000 متر مربع.
ويخضع حاليا أكثر من 100 روبوت تنتمي إلى أكثر من 12 شركة مختلفة لبرامج تدريب مكثفة داخل المركز، الذي يستهدف تطوير “مهارات ذرية” مثل الإمساك والنقل والطي والتوصيل، وهي المهارات الأساسية اللازمة لتنفيذ مهام أكثر تعقيدا في المستقبل.
مقالات ذات صلةويؤدي المدربون البشريون حركات متكررة ودقيقة مئات المرات يوميا أمام الروبوتات، التي تراقب بدقة وتسجل التغيرات عبر أجهزة الاستشعار، ما يمكّنها من التعلّم التكيفي وتطوير المهارات الحركية الدقيقة.
ووفقا ليانغ تشنغ يي، مدير أنظمة التسويق في المركز، تنتج هذه العملية يوميا ما بين 20000 و30000 مدخل بيانات، مع خطط لرفع هذا الرقم إلى 50000 مدخل يوميا، ليصل الإجمالي السنوي إلى أكثر من 10 ملايين مدخل واقعي، تُستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد شو بين، المدير العام للمركز، أن المشروع يهدف إلى التغلب على العقبات التي تواجه صناعة الروبوتات، مثل تباين الهياكل والأنظمة البرمجية واختلاف بيئات العمل.
وأشار إلى أن التنوع الكبير في تصميمات الروبوتات يؤدي إلى مجموعات بيانات غير متجانسة، ما يصعّب التعاون الصناعي والتطوير المشترك.
ويركز المركز على توحيد البيانات وتبادلها بين الشركات لتسريع وتيرة التقدم. كما يعمل على تطوير نموذج أساسي للذكاء الاصطناعي، يطلق عليه “الدماغ الخارق”، قادر على توجيه الروبوتات من علامات تجارية مختلفة، لتمكين التكيّف مع سيناريوهات متعددة مثل المنزل والمصنع والمستشفى والفندق والحقول الزراعية.
ويطمح المركز إلى أن تصبح قاعدة بياناته مركزا وطنيا لتبادل المعلومات والخبرات، بحيث يستفيد كل مطور من نتائج تجارب الآخرين، ما يقلل من التكرار ويرفع كفاءة التطوير.
ويمثل هذا المشروع قفزة نوعية في خطة الصين لبناء منظومة بيئية متكاملة للروبوتات، تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الصين الروبوتات الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يهدد أسواق الأسهم
في ظل التحولات العميقة التي تشهدها الأسواق العالمية، تتقاطع العوامل التكنولوجية والسياسية والاقتصادية لتشكل ملامح مرحلة غير مستقرة، تتسم باضطراب موازين القوى في أسواق المال واشتداد المنافسة على الفرص الاستثمارية الآمنة.
ووفقا لتقرير نشرته بلومبيرغ، فإن ثورة الذكاء الاصطناعي، التي يواصل المستثمرون ضخ مليارات الدولارات في رهان على قدرتها على خلق ثروات جديدة، بدأت في الوقت ذاته في إنتاج "خاسرين" كُثر، مع تهديد قطاعات بأكملها بالإزاحة السريعة من المشهد.
وفي موازاة ذلك، تشير بيانات بلومبيرغ إلى أن أسواق السندات الأوروبية تشهد تطورات غير مسبوقة، مع تقلص حاد في الفوارق التاريخية بين عوائد الدول الطرفية ودول المركز، في بيئة مالية مثقلة بضغوط السياسات الاقتصادية والتحولات الجيوسياسية، ولا سيما مع تداعيات نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اقتصادات المنطقة.
الذكاء الاصطناعي يسرّع وتيرة الإزاحة التكنولوجيةوأوضح تقرير بلومبيرغ أن قطاعات مثل تطوير المواقع الإلكترونية (ويكس دوت كوم) وخدمات الصور الرقمية (شترستوك) وصناعة البرمجيات (أدوبي) تقع ضمن قائمة تضم 26 شركة حددها "بنك أوف أميركا" على أنها الأكثر عرضة لمخاطر الذكاء الاصطناعي، حيث تراجع أداؤها مقارنة بمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنحو 22 نقطة مئوية منذ منتصف مايو/أيار.
وقال دانيال نيومان، الرئيس التنفيذي لمجموعة فوتوروم، في تصريحات لـبلومبيرغ: "الاضطراب حقيقي. كنا نعتقد أنه سيحدث خلال خمس سنوات، لكنه يبدو وكأنه سيحدث خلال عامين. الشركات الخدمية ذات الكثافة العمالية المرتفعة ستكون معرضة للخطر، حتى لو كانت لديها نماذج أعمال قوية من الحقبة التقنية السابقة".
وبحسب بلومبيرغ، فإن التهديدات لا تزال في بدايتها، لكن الإنفاق الهائل من شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "مايكروسوفت" و"ميتا" -بمئات المليارات- يجعل المستثمرين أكثر حذرا، في ظل تجارب تاريخية لانهيار قطاعات كاملة بفعل التكنولوجيا الجديدة، بدءا من إحلال الهاتف محل التلغراف، وصولًا إلى القضاء على "بلوكباستر" على يد "نتفليكس".
تضيق الفجوات التاريخيةوعلى الجانب المالي، أظهرت بيانات بلومبيرغ أن الفارق بين عوائد السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات ونظيرتها الفرنسية انكمش إلى 13 نقطة أساس فقط، وهو أدنى مستوى منذ عقدين، بعد أن كان يتجاوز 400 نقطة أساس في ذروة أزمة الديون الأوروبية عامي 2011 و2012.
إعلانوذكرت بلومبيرغ أن دولا طرفية مثل إسبانيا واليونان والبرتغال تمكنت من تعزيز اقتصاداتها وضبط إنفاقها، ما جعلها أكثر جذبا للمستثمرين. إسبانيا، على سبيل المثال، باتت "مفضلة" لدى الصناديق بفضل نمو اقتصادي يتجاوز معظم أعضاء الاتحاد الأوروبي.
في المقابل، أوضحت بلومبيرغ أن ألمانيا لا تزال تحتفظ بوضعها كملاذ آمن بفضل تصنيفها الائتماني الثلاثي "إيه إيه إيه" رغم تحولها عن سياسة التقشف استجابة لمطالب الرئيس الأميركي ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي. أما فرنسا، فقد فقدت مكانتها كمكافئ مالي لألمانيا بعد أن قفز عجز ميزانيتها إلى أعلى مستوى في منطقة اليورو، مما دفع بعض الصناديق لتجنب سنداتها.
وفي أسواق الائتمان العالمية، رصدت بلومبيرغ أن الفروق بين السندات الفردية ومتوسط المؤشرات المرجعية بلغت أدنى مستوياتها منذ بدء جمع البيانات عام 2009، ما يجعل من الصعب على المستثمرين إيجاد عوائد مجزية دون تحمل مخاطر أعلى.
وقالت أبريل لاروس، مديرة الاستثمار في "إنسايت إنفستمنت"، لـبلومبيرغ: "ليس من السهل إيجاد وسائل للحصول على عوائد أعلى من دون إدخال مخاطر مختلفة. الأمر معقد للغاية، وعندما تضيق الفوارق، تتقلص الفروقات في الأداء بين السندات".
سياق اقتصادي ضاغطوتضيف بلومبيرغ أن هذه التطورات تأتي في وقت يترقب فيه المستثمرون تقرير التضخم الأميركي لشهر يوليو/تموز، والذي قد يحدد توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي للفائدة الشهر المقبل.
وتشير تقديرات الاقتصاديين في بلومبيرغ إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي قد يسجل أكبر ارتفاع شهري منذ يناير/كانون الثاني، وسط مخاوف متزايدة من شبح "الركود التضخمي".