هل يستطيع صندوق “الضمان” رفع موجوداته بنحو (2.2) مليار دينار سنوياً.؟
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
#سواليف
هل يستطيع ” #صندوق_الضمان” رفع موجوداته بنحو (2.2) مليار دينار سنوياً.؟
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ #موسى_الصبيحي
بلغت #موجودات #صندوق #استثمار #أموال_الضمان الاجتماعي مع نهاية العام 2024 حوالي (16.1) مليار دينار. لكن التحدي الأكبر هو؛ هل سيتمكّن الصندوق من رفع موجوداته لتصل إلى ( 28 ) مليار دينار مع نهاية العام 2030 بحسب ما افترضته الدراستان الإكتواريتان التاسعة والعاشرة.
أعتقد أن تحقيق هذا الرقم ينطوي على نوع من الاستحالة، لأن ذلك يعني أن ترتفع الموجودات بمقدار (2.2) مليار دينار سنوياً وحتى عام 2030، لكي تصل إلى ( 28 ) مليار دينار.
أما عن أسباب هذه الاستحالة، فيمكنني ردٌها إلى ما يلي:
أولا: ضعف العائد الحقيقي على الاستثمار الذي لا يكاد يتجاوز (5%) كعائد اسمي سنوياً، فيما تطلب الدراسات الإكتوارية عائداً اسمياً لا يقل عن ( 8 % ) سنوياً.
ثانياً: الانخفاض التدريجي السنوي المتوقع للفائض التأميني خلال السنوات الخمس القادمة، ولا سيما عقب صدور القانون المعدل لقانون الضمان رقم (11) لسنة 2023 بسبب تخفيض الاشتراكات التي تدفعها الخزينة عن المؤمّن عليهم العسكريين، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى حرمان الضمان من مبلغ يُقدّر بحوةلي (60) مليون دينار سنوياً بسبب تخفيض هذه الاشتراكات. وكذلك الأمر بالنسبة لإعفاء منشآت القطاع الخاص من نسبة لا تزيد على (50%) من الاشتراكات المترتبة عليها عن شمول المؤمّن عليهم الأردنيين الشباب الذين تقل أعمارهم عن (30) سنة بتأمين الشيخوخة والعجز والوفاة.
ثالثاً: النمو المتسارع في النفقات التأمينية: حيث ستشهد مؤسسة الضمان خلال السنوات الخمس القادمة نمواً مضطرداً في نفقاتها التأمينية بنسبة تزيد كثيراً عن أي سنة سابقة من عمر الضمان، بسبب التقاعدات المبكرة القسرية في القطاع العام المدني، وكذلك بدذ تقاعد المؤمّن عليهم العسكريين الذين يخرج معظمهم من الخدمة على نظام التقاعد المبكر. علماً بأن النفقات التأمينية والعامة للمؤسسة تناهز حالياً حوالي ( 84 % ) من الإيرادات التأمينية، وسوف تتجاوز بعد أقل من خمس سنوات من الآن حاجز أل (94%) من هذه الإيرادات..!
رابعاً: اختلال التوزيع المتوازن للمحافظ الاستثمارية وغياب التنويع في أدوات الاستثمار: حيث يعتمد صندوق الاستثمار اعتماداً كبيراً على محفظة السندات وتحديداً التي تستحوذ حالياً على أكثر من ( 58 % ) من الموجودات، والفائدة المتحققة منها متواضعة، ويؤدّي هذا التركّز في الاستثمار إلى تقييد حركة لنشاط الاستثماري والحد من التوسع في أي أدوات استثمارية أخرى أكثر أعلى عائداً.
خامساً: غَلَبة الفوائض التأمينية الت التراكمية على العوائد الاستثمارية التراكمية، فالنسبة الأكبر من موجودات الضمان حالياً تأتّت من الفوائض التأمينية المتحققة من الاشتراكات والتي شكّلت تراكمياً حوالي (60%) من موجودات الضمان حتى نهاية العام 2024 فيما تُشكّل عوائد النشاط الاستثماري التراكمية النسبة المتبقية أي حوالي (40%) من الموجودات فقط.
وبالتالي فإنه في ظل بقاء النشاط الاستثماري ضعيفاً، وفي ظل التوقعات بتراجع الفائض التأميني السنوي للسنوات القادمة، وتنامي النفقات التأمينية بمعدّلات أعلى من السنوات السابقة، فسيكون من المستحيل أن تصل موجودات الضمان إلى (28) مليار دينار في عام 2030 وفقاً لافتراضات الدراسة الإكتوارية.
ومع ذلك أتساءل؛ ما هي خطة صندوق استثمارأموال الضمان لمحاولة رفع موجوداته إلى الرقم المذكور.؟
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف صندوق الضمان موسى الصبيحي موجودات صندوق استثمار أموال الضمان ملیار دینار دینار سنویا
إقرأ أيضاً:
إطلاق “شبكة رأس الخيمة للمرأة” لتمكينها والاحتفاء بأدوارها الريادية
نظمت رأس الخيمة فعالية “شبكة رأس الخيمة للمرأة” تحت عنوان: “وايز- المرأة في القوة والتمكين”، لتمكين المرأة، وتعزيز التواصل بين النساء، والاحتفاء بأدوارهن الريادية، وذلك بحضور خمسين قيادية.
وتخللت الفعالية جلسات نقاشية ملهمة، تناولت إحداها موضوع “المرأة في القيادة”.
وتُعد النسخة الأولى من شبكة “وايز”، التي أطلقها مكتب الاستثمار والتطوير برأس الخيمة، منصة مخصصة لدعم المرأة في المؤسسات والشركات والجهات التابعة له، وتعزيز حضور القيادات النسائية، وتوفير بيئة محفّزة للتواصل وتبادل الخبرات، بما يسهم في تحقيق أثر إيجابي مستدام قائم على التفاعل والمشاركة.
وأقيمت الفعالية في منتجع موڤنبيك – جزيرة المرجان، بهدف بناء مجتمع مترابط، وتوفير فرص للإرشاد والتطوير المهني، وتنمية المهارات القيادية، بما يعزز من حضور المرأة وتأثيرها في مجالات العمل والحياة.
وقال سعادة محمد سلطان القاضي، العضو المنتدب لمكتب الاستثمار والتطوير، إن إطلاق “شبكة رأس الخيمة للمرأة”، خطوة محورية ضمن مساعي المكتب لبناء مجتمع أكثر شمولاً وتكاملاً، يقدّر دور المرأة ويدعم مسيرتها، انطلاقاً من الإيمان بأنها كانت ولا تزال عنصراً فاعلاً في رسم ملامح مستقبل الإمارة، موضحا أن “الشبكة” توفر فرصة حقيقية للنمو والتقدّم والريادة في شتى المجالات.
وأضاف أن هذه الفعالية تعبّر عن التزام مكتب الاستثمار والتطوير برأس الخيمة، بتهيئة بيئة داعمة لتعزيز الحوار والتوجيه وصناعة الفرص، بما يضمن تمكين المرأة في جميع المؤسسات، والشركات، والجهات التابعة له، وتشجيعهن على الاضطلاع بأدوار قيادية، مشيرا إلى أن تمكين المرأة هو استثمار مباشر في مستقبل إمارة رأس الخيمة، وفي قدرتها على الابتكار، والنجاح، والازدهار على المدى الطويل.
وشهدت الفعالية مشاركة نخبة من القيادات النسائية من داخل الإمارة وخارجها، إلى جانب تنظيم جلسة نقاشية شاركت فيها كل من شيري دي سالفيو، نائب الرئيس للتخطيط الاستباقي والمبادرات الإستراتيجية في منتجع “وين جزيرة المرجان”، وماندي فان دي فيلد، نائب أول للرئيس للاستثمار في مكتب الاستثمار والتطوير، والدكتورة أليدا شولتز، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية “راكز”، وأدارتها الدكتورة لينا المارستاني، مدير أول في أكاديمية “بي دبليو سي – PwC”.
ومن المقرر أن تتوسّع الفعالية لتشمل شريحة أوسع من النساء، بإشراف قيادات نسائية بارزة يتولين أدوار الإرشاد والتوجيه، في إطار رؤية شاملة لبناء مجتمع أكثر توازناً وتمكيناً.