شي جينبينغ: لا رابح في حرب الرسوم الجمركية... والصين لن تخضع للابتزاز الدولي
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
في رسالة حازمة موجهة للغرب، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ أن الحروب التجارية لا تفرز منتصرين، محذرًا من أن السياسات الانعزالية ومقاومة العولمة لن تؤدي إلا إلى العزلة الذاتية. جاء ذلك خلال لقائه برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في العاصمة الصينية بكين.
وشدد شي على أن الصين بنت نهضتها على مدى أكثر من 70 عامًا بالاعتماد على نفسها والكفاح الشاق، دون الاتكال على "إحسان الآخرين"، مؤكداً أن بلاده لا تخشى أي ضغوط أو محاولات قمع غير مبررة.
وأوضح الرئيس الصيني أن بلاده ستظل متمسكة بثقتها الذاتية، ومركّزة على إدارة شؤونها الداخلية بكفاءة، بغض النظر عن التغيرات الدولية. ودعا في الوقت ذاته إلى تعاون أعمق بين الصين والاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أن الطرفين يشكلان قوة اقتصادية عظمى بناتج إجمالي يتجاوز ثلث الاقتصاد العالمي.
كما شدد على ضرورة قيام الصين والاتحاد الأوروبي بدور قيادي في دعم العولمة الاقتصادية، ومقاومة السياسات الأحادية والتنمر التجاري، للحفاظ على نظام عالمي عادل ومنصف.
من جهته، أكد سانشيز أهمية الصين كشريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي، مشددًا على تمسك بلاده بالتجارة الحرة ورفضها التام لسياسات فرض الرسوم الأحادية. وأضاف أن أوروبا والصين مطالبان اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بتعزيز التعاون لمواجهة التحديات العالمية، من تغير المناخ إلى الفقر، ودعم استقرار النظام الدولي للتجارة.
التصريحات تأتي في وقت يشهد العالم تصاعدًا في التوترات الاقتصادية، لا سيما بين القوى الكبرى، ما يجعل هذا اللقاء إشارة واضحة على رغبة الصين في توسيع تحالفاتها ومواجهة السياسات الغربية بحزم واستقلالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الصيني شي جينبينغ الحروب التجارية رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المزيد
إقرأ أيضاً:
تقليص الرسوم الجمركية وفتح الأسواق أمام السلع الأمريكية| تفاصيل
قال مراسل "القاهرة الإخبارية" في واشنطن، رامي جبر، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن اقتراب بلاده من التوصل إلى اتفاق تجاري وصفه بـ"الكبير" مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن هذا الاتفاق قد يُعد من أبرز التحركات الاقتصادية الأمريكية في السنوات الأخيرة.
وأوضح جبر ، أن ترامب يهدف من خلال الاتفاق إلى توسيع فرص دخول المنتجات الأمريكية إلى الأسواق الأوروبية، في إطار سياسة تجارية جديدة تركّز على عقد اتفاقيات ثنائية مع شركاء كبار مثل اليابان والاتحاد الأوروبي، وهما من بين أكبر خمسة شركاء تجاريين للولايات المتحدة.
وأشار جبر ، إلى أن حجم التبادل التجاري بين الطرفين بلغ نحو 975 مليار دولار في عام 2024، ما يضيف أهمية استراتيجية لهذا الاتفاق.
ومن المتوقع أن يتضمن الاتفاق خفضًا متبادلًا في الرسوم الجمركية بنسبة تتراوح بين 15% و20%، إلى جانب فرض رسوم أمريكية جديدة على واردات الصلب والألومنيوم من أوروبا.