تنظم الجامعة المصرية الصينية، المنتدى العربي الصيني الدولي للطب التقليدي، خلال يومي 14 و15 أبريل الجاري، بمركز المنارة للمؤتمرات، وذلك تحت إشراف الدكتورة كريمة عبد الكريم، رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتورة رشا الخولي، رئيس الجامعة.

يأتي هذا المنتدى في إطار دعم التعاون الأكاديمي والبحثي بين مصر والصين، وتعزيز تبادل الخبرات في مجال الطب التقليدي، بهدف تطوير برامج تعليمية مبتكرة تسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية.

ويشارك في المنتدى عدد من كبار الخبراء والأساتذة من الصين والدول العربية، حيث يناقش المشاركون أحدث المستجدات الإكلينيكية في عدد من التخصصات الطبية، من بينها أمراض المخ والأعصاب، وأمراض الجهاز البولي، والجهاز التنفسي، وأمراض النساء والتوليد، والعيون، مع تسليط الضوء على دور الطب الصيني التقليدي في علاج هذه الحالات.

من جانبه، صرّح الدكتور سامي عبد الصمد، عميد كلية العلاج الطبيعي بالجامعة المصرية الصينية، أن المؤتمر يضم نخبة من أبرز المتخصصين في الطب الصيني، إلى جانب خبراء مصريين في مجال العلاج الطبيعي، مؤكدًا أن الحدث يمثل منصة علمية متميزة لتبادل المعرفة حول أساليب الطب الصيني وتأثيره العلاجي.

وأضاف عبد الصمد، أن كلية العلاج الطبيعي بالجامعة المصرية الصينية تُعد الأولى من نوعها في مصر والشرق الأوسط التي تُدرّس الطب الصيني ضمن مناهجها الأكاديمية، بدءًا من السنة الثانية وحتى التخرج، حيث يتم تدريب الطلاب على تقنيات الطب الصيني التقليدية والحديثة من خلال معامل تعليمية متطورة.

وأشار عبد الصمد، إلى أن الكلية تحتضن المعمل المرئي الوحيد بالشرق الأوسط، والذي يتيح للطلاب التعرّف العملي على أساليب وتقنيات الطب الصيني.

وتابع عبد الصمد، ان الكلية أوفدت ستة من أعضاء هيئة التدريس إلى جامعة بكين لاكتساب الخبرات العملية والنظرية، إضافة إلى إيفاد 52 طالبًا هذا العام إلى جامعة شنغهاي للتدريب العملي وزيارة المؤسسات الطبية الصينية.

ويُعد هذا المنتدى خطوة مهمة ضمن استراتيجية الجامعة لتعميق الشراكات الدولية ودمج العلوم التقليدية والحديثة في منظومة التعليم الطبي، بما ينعكس إيجابيًا على إعداد كوادر صحية مؤهلة قادرة على تقديم رعاية طبية متكاملة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجامعة المصرية الصينية الشرق الأوسط الجامعة المصریة الصینیة الطب الصینی عبد الصمد

إقرأ أيضاً:

أزمة أمنية: كيف تحوّلت الهواتف الذكية إلى سلاح تجسّس في صراع العمالقة؟

يشهد العالم أزمة أمنية متنقلة متفاقمة، حيث كشفت تحقيقات عن هجمات إلكترونية معقدة استهدفت هواتف ذكية لموظفين في مجالات حساسة في الولايات المتحدة، يرجَّح أن مصدرها قراصنة صينيون. اعلان

كشف محققون في مجال الأمن السيبراني عن هجوم إلكتروني متطوّر استهدف عدداً محدوداً من الهواتف الذكية التابعة لأشخاص يعملون في مجالات حساسة مثل الحكومة والسياسة والتكنولوجيا والإعلام في الولايات المتحدة. وقد بدأت مؤشرات هذه الهجمات في الظهور أواخر العام الماضي واستمرت حتى عام 2025، حيث رُصدت أعطال غامضة في البرمجيات، تبيّن لاحقاً أنها ناتجة عن عملية اختراق معقدة لا تتطلب أي تفاعل مباشر من المستخدم.

وبحسب شركة iVerify المتخصصة في الأمن الرقمي، فإن الضحايا ينتمون جميعاً إلى قطاعات تُعدّ ذات اهتمام خاص لدى الحكومة الصينية، وقد تعرّض بعضهم سابقاً لهجمات إلكترونية مصدرها الصين. ورغم أن هوية القراصنة لا تزال مجهولة، إلا أن نمط الاستهداف يشير إلى جهات مرتبطة بالمخابرات والجيش الصيني، وفقاً لخبراء الأمن القومي والتقني.

وحذر الخبراء من أن الهواتف المحمولة والتطبيقات المرتبطة بها باتت تمثّل الحلقة الأضعف في منظومة الأمن السيبراني الأميركية، ما يعرّض المعلومات الحساسة والبنية التحتية الحيوية لخطر كبير. وعلّق روكي كول، المسؤول التنفيذي في iVerify والخبير السابق في وكالة الأمن القومي وشركة غوغل، قائلاً: "العالم يعيش اليوم أزمة أمنية متنقلة... لا أحد يراقب الهواتف".

Relatedالحكومة السويسرية للهاكرز: قرصنوا الانتخابات واحصلوا على 44 ألف يوروآلاف "الهاكرز" يشاركون في مؤتمر سنوي في لايبتزيغ الألمانيةفي عملية سطو غير مسبوقة...هاكرز يستولون على مليار دولار

وفي ديسمبر الماضي، حذّرت السلطات الأميركية من حملة تجسس إلكتروني صينية واسعة تهدف إلى التنصّت على مكالمات ورسائل عدد غير محدد من المواطنين الأميركيين. وقال النائب راجا كريشنامورثي، عضو لجنة الاستخبارات في الكونغرس، إن القراصنة "استطاعوا الاستماع إلى المكالمات وقراءة الرسائل النصية بشكل مباشر". كما سعت هذه الجهات إلى اختراق هواتف استخدمها دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس خلال حملتهما الانتخابية لعام 2024.

وفيما نفت الحكومة الصينية هذه الاتهامات، اتّهمت بدورها الولايات المتحدة باستخدام "الأمن القومي" كذريعة لفرض عقوبات على شركات صينية ومنعها من دخول الأسواق العالمية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان: "الولايات المتحدة لطالما استخدمت أساليب دنيئة لسرقة أسرار الدول الأخرى".

ويقول المسؤولون الأميركيون إن الصين تمثل تهديداً دائماً للأمنين السياسي والاقتصادي للولايات المتحدة، عبر أدوات رقمية تشمل التجسس، والدعاية، والذكاء الاصطناعي، والهجمات السيبرانية.

وتشكّل شبكات الهواتف المحمولة هاجساً أمنياً بارزاً، ما دفع واشنطن وحلفاءها إلى حظر الشركات الصينية من الوصول إلى بنيتها التحتية. بينما بدأت دول أوروبية مثل ألمانيا بتقليص الاعتماد على تلك الشركات بسبب المخاوف الأمنية. ومع ذلك، لا تزال بعض الشركات الصينية تحتفظ بأنظمة تخزين سحابي وتوجيه بيانات داخل الولايات المتحدة، وهو ما أثار قلق الكونغرس الأميركي.

وقال النائب جون مولينار، رئيس لجنة الشؤون الصينية في الكونغرس: "من حق الشعب الأميركي أن يعرف ما إذا كانت بكين تستخدم شركاتها المملوكة للدولة لاختراق البنية التحتية الحيوية لدينا".

الهواتف الذكية: كنز استخباراتي في متناول اليد

باتت الهواتف الذكية أدوات قادرة على تنفيذ عمليات مالية وعسكرية وتشغيل البنى التحتية، لكن انتشارها يفوق بكثير مستوى تأمينها. وتحوي أجهزة المسؤولين الحكوميين معلومات شديدة الحساسية وكلمات مرور ونقاشات سياسية داخلية.

وفي واقعة مثيرة، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن جهة مجهولة نجحت في انتحال هوية سوزي وايلز، رئيسة مكتب حملة ترامب، وتواصلت مع مسؤولين وسياسيين من رقم لا يعود إليها، ما يشير إلى خرق لهاتفها الشخصي.

ورغم توفر وسائل الحماية المتقدمة في الهواتف الحديثة، إلا أن التطبيقات والأجهزة المرتبطة بها تفتقر إلى التحديثات الأمنية المنتظمة، مما يجعل كل جهاز ذكي – من جهاز مراقبة الأطفال إلى أدوات اللياقة البدنية – نقطة ضعف محتملة.

وسعت الحكومة الأميركية هذا العام إلى إطلاق "علامة الثقة السيبرانية" للأجهزة المتصلة بالإنترنت التي تفي بالمعايير الأمنية، لكن الخبراء يؤكدون أن ذلك لا يكفي. وقال سنيهال أنتاني، الرئيس التنفيذي لشركة Horizon3.ai: "لقد وجدوا ثغرات أمنية حتى في دمى باربي الرقمية"، في إشارة إلى عمليات اختراق طالت ميكروفونات لألعاب أطفال متصلة بالإنترنت.

الإهمال البشري.. بوابة للخرق السيبراني

يشير الخبراء إلى أن أقوى وسائل الحماية لا قيمة لها إن لم يلتزم المستخدم بإجراءات الأمن الأساسية. وقد شهدت بعض الحوادث اختراقات ناجمة عن إهمال مسؤولين كبار.

فقد أضاف مستشار الأمن القومي السابق مايك والتز بالخطأ رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك إلى محادثة عبر تطبيق Signal حول خطط عسكرية. بينما أنشأ وزير الدفاع بيت هيغسث اتصالاً بالإنترنت من مكتبه تجاوز بروتوكولات وزارة الدفاع، لتمكين استخدام التطبيق نفسه على جهازه الشخصي.

وإن كان هيغسث ينفي مشاركته معلومات سرية عبر التطبيق، إلا أن الخبراء يؤكدون ضرورة ضبط هذا التراخي. وقال مايكل ويليامز، الخبير الأمني في جامعة سيراكيوز: "جميعهم لديهم منصات آمنة للتواصل... لا يمكننا الاستمرار في مشاركة الأمور بهذا التسيّب".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مهرجان كوباني السينمائي الدولي يطلق دورته السادسة في ألمانيا بمشاركة عالمية واسعة
  • منصوري تشارك في الاجتماع الوزاري لمتابعة توصيات المنتدى الصيني الإفريقي
  • بمشاركة محلية ودولية واسعة.. طرابلس تستعد لاحتضان منتدى ومعرض «الدفع الإلكتروني»
  • تحذير الخبراء: لا تقعوا في فخ المجوهرات!
  • إعتقال بروفيسور للطب الشرعي في قضية تزوير شهادات طبية
  • إعلان ترشيحات «اللاعب المفضل» في «نخبة آسيا»
  • إيرادات أفلام العيد.. ريستارت يحافظ على مركزه الثاني ويتخطى 9 ملايين جنيه
  • تمديد موعد التقديم للمشاركة في مسابقة العروض المسرحية للفرق المصرية بمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي
  • ماجلان.. وحدة نخبة إسرائيلية تعرضت لكمين محكم بخان يونس
  • أزمة أمنية: كيف تحوّلت الهواتف الذكية إلى سلاح تجسّس في صراع العمالقة؟