غيم على الشرفات.. مجموعة شعرية جديدة بالهيئة السورية للكتاب
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب، المجموعة الشعرية (غيمٌ على الشرفات)، تأليف: رفعت بدران.
ومن أجوائها:
يقول القتيل لقاتله...
لك ما شئت...
إن أنت...
قررت قتلي
فسدد مسدسك الآن...
حين أشيح بوجهي عنك...
إلى الرأس... لا القلب...
فالقلب...
خبأتُ فيه الوطن
المجموعة الشعرية (غيمٌ على الشرفات)، تأليف: رفعت بدران، صادرة حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2023.
وكان قد صدر من قبل كتاب (حمزاتوف بين جبال داغستان وقاسيون)، تأليف: د. أيمن أبو الشعر.
ينطلق الكتاب من الخصال الحميمة للشاعر العالمي رسول حمزاتوف، كما عايشها عن قرب مؤلف الكتاب الشاعر السوري أيمن أبو الشعر، متابعاً طبيعة حمزاتوف الجبلية العفوية المرحة، وتمتعه بسرعة البديهة، إلى جانب التواضع المميز والشهامة.
ويهتم الكتاب لأول مرة بذكر ما عاناه حمزاتوف في مرحلة انهيار الاتحاد السوفييتي، مستقياً ذكريات مُرّة من فمه مباشرة، ضمن إطار الرد على محاولات تشويه اسمه الثقافي الجميل بعد رحيله عن عالمنا، ويبرز تفاعل حمزاتوف مع الشعب العربي وقضاياه، وزيارته النوعية إلى سوريا، ويقدم دراسة مكثفة لخصائص شعر حمزاتوف عبر نماذج من أشعاره في مختلف المجالات: السياسية والوجدانية والإنسانية، وعمق الحكمة التي تمس جوهر الإنسان.
ويترجم المؤلف مختارات متنوعة من قصائد رسول حمزاتوف تمثل معظم المواضيع المفضلة لديه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حمزاتوف
إقرأ أيضاً:
الكتاب الأبيض 1939.. وعد بريطاني بالسلام أم سبب تفجير الصراع في فلسطين؟
في مايو من عام 1939، أصدرت الحكومة البريطانية ما عرف تاريخيًا باسم “الكتاب الأبيض”، وهو وثيقة سياسية رسمية حاولت من خلالها لندن إعادة ضبط سياساتها في فلسطين، التي كانت تحت الانتداب البريطاني منذ عام 1920. جاء هذا الكتاب في سياق بالغ التوتر، بعد اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى (1936–1939) احتجاجًا على تزايد الهجرة اليهودية بدعم بريطاني، وسياسات التهجير والتملك التي بدأت تغيّر ملامح الأرض والهوية الفلسطينية.
الوثيقة الجديدة مثلت تحولًا كبيرًا في الموقف البريطاني، إذ نصت صراحة على نية بريطانيا إقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال عشر سنوات، تكون مشتركة بين العرب واليهود.
كما نصت على تقييد الهجرة اليهودية إلى فلسطين، بحيث لا تتجاوز 75 ألف مهاجر خلال خمس سنوات، مع اشتراط موافقة العرب على أي هجرة لاحقة. كذلك، فرض الكتاب قيودًا مشددة على بيع الأراضي لليهود، في محاولة لتهدئة غضب العرب الذين كانوا يشعرون بأن وطنهم يسلم تدريجيًا لحركة استعمارية منظمة.
ورغم أن الوثيقة حملت في ظاهرها اعترافًا بالحقوق العربية، فإنها قوبلت بردود فعل متباينة.
القيادة العربية رأت فيها خطوة متأخرة بعد سنوات من المقاومة والثورات، واستقبلتها بحذر نظرًا لعدم الثقة بالوعود البريطانية المتكررة.
أما الحركة الصهيونية، فقد اعتبرت الكتاب خيانة صريحة لوعد بلفور الصادر عام 1917، والذي تحدث عن “وطن قومي لليهود” في فلسطين. واندلعت احتجاجات واسعة بين صفوف اليهود، وصلت إلى حد تشكيل منظمات عسكرية لمواجهة الانتداب البريطاني.
في السياق الدولي، أثار الكتاب الأبيض جدلًا واسعًا، خاصة أنه صدر قبل أشهر قليلة من اندلاع الحرب العالمية الثانية.
وقد اعتبره البعض محاولة من بريطانيا لكسب ود العالم العربي في مواجهة التهديد المتصاعد من ألمانيا النازية، بينما رآه آخرون تعبيرًا عن أزمة استعمارية عجزت فيها بريطانيا عن التوفيق بين التزاماتها المتناقضة تجاه العرب واليهود.