أكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة رفضه الشديد لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من إبادة وتدمير شامل متواصل منذ 15 شهرًا، وقال: "نستنكر استهداف الاحتلال لمستشفى المعمداني، وهو المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في القطاع".

من جانبه، نفى الناطق باسم الدفاع المدني في غزة صحة روايات الاحتلال التي تزعم وجود مسلحين داخل المستشفى المعمداني، مؤكدًا أنها غير صحيحة، ولم يتم رصد أي مظهر من مظاهر التسليح داخله، واصفًا تلك المزاعم بأنها "محض كذب وتلفيق".

مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بحماية قوات الاحتلالهل يمكن وقف قرار قاضي لويزيانا بترحيل ناشط جامعة كولومبيا خليل محمود؟قتلوا حفظة القرآن.. مئات القتلى والجرحى في هجوم الدعم السريع على زمزممصادر تكشف طلبا صادما لواشنطن من أوكرانياأخبار العالم | مصر ترحّب بالمحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران.. وخروج مستشفى المعمداني في غزة عن الخدمة بعد قصف إسرائيلي مدمر

وأفادت وكالة "صفا" الفلسطينية بأن الكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط أدانت بأشد العبارات الهجمات الصاروخية التي استهدفت المستشفى الأهلي العربي المعمداني، التابع للكنيسة الأنجليكانية في القدس المحتلة.

وقالت الكنيسة الأسقفية إن طفلًا كان يعاني من إصابة في الرأس قد تُوفي بشكل مأساوي نتيجة عملية الإخلاء السريع للمستشفى، معربة عن قلقها الشديد من استهداف المستشفى للمرة الخامسة منذ بداية الحرب، مشيرة إلى أن الهجوم الأخير جاء في صباح أحد الشعانين وبداية الأسبوع المقدس.

ودعت الكنيسة في بيانها: "ندعو جميع الحكومات والشعوب ذات النوايا الحسنة إلى التدخل العاجل لوقف جميع أشكال الاعتداءات على المؤسسات الطبية والإنسانية".

تصعيد متواصل وغارات مدمّرة

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ غاراته الجوية على مختلف مناطق قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 10 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين منذ فجر الأحد.

وطال القصف مستشفى المعمداني (الأهلي العربي) بمدينة غزة، ما أسفر عن تدمير مباني العمليات الجراحية، ومحطة توليد الأكسجين، ومبنى الاستقبال والطوارئ، إلى جانب وقوع إصابات بين المرضى والراقدين، حيث كانت المستشفى مكتظة لحظة القصف واندلعت النيران داخلها، وفقًا لشهود عيان.

وأدى القصف إلى نزوح جماعي لمئات المرضى والنازحين الذين كانوا داخل المستشفى، واضطر بعضهم للبقاء في الشوارع المحيطة وهم في حالات صحية حرجة وخطرة.

جريمة جديدة ومروعة

وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قصف المستشفى بأنه "جريمة جديدة ومروعة" تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال.

وفي واحدة من أعنف الغارات صباح الأحد، استشهد 7 فلسطينيين، بينهم 6 أشقاء، وأُصيب آخرون، إثر قصف استهدف سيارة غرب مخيم دير البلح وسط قطاع غزة. وذكر شهود عيان أن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت السيارة أثناء تحميل ركاب قرب محطة تحلية المياه.

كما ارتقت سيدة في إطلاق نار من طائرة مسيّرة في منطقة جباليا البلد شمالي القطاع، فيما استُشهد وأُصيب عدد من المواطنين جراء قصف جوي استهدف مدرستي سعد بن معاذ في حي التفاح، والدحيان في الشيخ رضوان، واللتين تؤويان نازحين.

استهداف ممنهج للقطاع الصحي

في خان يونس جنوب القطاع، استشهد يونس، مدير مركز شرطة غرب المدينة، إثر قصف منزله بالمخيم الغربي، كما استُشهد فلسطيني آخر جراء استهداف طائرة مسيّرة لخيمة تأوي نازحين في منطقة المواصي غرب المدينة.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي أن "الاحتلال الإسرائيلي دمّر عمدًا 34 مستشفى وأخرجها عن الخدمة، ضمن خطة منهجية لتفكيك ما تبقى من قطاع الرعاية الصحية في غزة".

وفي السياق ذاته، وصفت حركة حماس في بيان فجر الأحد الهجوم الإسرائيلي على المستشفى بأنه "جريمة شنيعة وفظيعة"، وحمّلت الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن الضربة، قائلة: "ما كان لها أن تتم لولا الدعم الأميركي اللامحدود للاحتلال".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة المدير العام وزارة الصحة مستشفى المعمداني الدفاع المدني المزيد مستشفى المعمدانی فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يعلنون استهداف مطار اللد الإسرائيلي بصاروخ فرط صوتي

أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، مساء السبت، تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار اللد “بن جوريون” في مدينة يافا داخل الأراضي المحتلة، وذلك باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي، في تصعيد جديد ضمن سلسلة عملياتها العسكرية ضد أهداف إسرائيلية.

وقالت الجماعة، في بيان رسمي صادر عن "القوات المسلحة اليمنية"، إن العملية تأتي "نصرةً للشعب الفلسطيني ودعمًا لمقاومته في قطاع غزة، وردًا على ما وصفته بجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين".

وأكد البيان أن الصاروخ "أصاب هدفه بدقة عالية"، مشيرًا إلى أن العملية تسببت في "حالة من الذعر داخل الكيان، دفعت ملايين المستوطنين إلى الملاجئ، وأدت إلى توقف حركة الملاحة الجوية في مطار اللد"، على حد تعبير البيان.

إعلام إسرائيلي: توقف رحلات الإقلاع والهبوط في مطار بن جوريونالحوثي يعلن استهداف مطار بن جوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي

كما أعلنت الجماعة تنفيذ ثلاث عمليات إضافية بواسطة طائرات مسيّرة استهدفت مواقع حيوية إسرائيلية في كل من يافا، أسدود، وإيلات. 

وأوضح البيان أن هذه الهجمات تأتي في سياق ما وصفته "بردع العدو ودعم الشعب الفلسطيني".

وفي تطور لافت، توعّدت جماعة الحوثي بفرض حظر جوي كامل على مطار بن غوريون خلال الفترة القادمة، بعد ما وصفته بـ"نجاحها في فرض حظر جزئي على حركة الملاحة الجوية هناك". ودعت الجماعة شركات الطيران الدولية إلى "الامتثال لتحذيراتها"، حفاظًا على سلامة الطائرات والمسافرين، بحسب ما ورد في البيان.

وتأتي هذه الهجمات في إطار سلسلة من العمليات التي نفذها الحوثيون منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، ضمن ما يسمونه "محور المقاومة"، في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة وتتعقّد مسارات التهدئة.

ولم يصدر حتى اللحظة رد رسمي من السلطات الإسرائيلية بشأن العملية أو مدى صحة الأضرار المزعومة. إلا أن مصادر إعلامية إسرائيلية تحدثت في وقت سابق عن نشاط غير معتاد في المجال الجوي، دون تأكيد وقوع إصابات أو أضرار مباشرة في مطار بن جوريون.

وتأتي هذه التطورات وسط دعوات دولية متزايدة للتهدئة وضبط النفس، في ظل مخاوف من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.

طباعة شارك جماعة الحوثي اليمن مطار اللد بن جوريون مدينة يافا صاروخ باليستي هداف إسرائيلية القوات المسلحة اليمنية قطاع غزة الإبادة الجماعية

مقالات مشابهة

  • القسام تطلق صواريخ وقذائف هاون تجاه مواقع لقوات الاحتلال شرق القطاع
  • الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي يخنق المدنيين في غزة.. 18% فقط من مساحة القطاع آمنة
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار اللد الإسرائيلي بصاروخ فرط صوتي
  • بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل ممنهج الأبراج السكنية في مدينة غزة
  • الهمص يتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفيات بشكل ممنهج في قطاع غزة
  • استشهاد 10 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي منازل ومخيمات قطاع غزة
  • الإمارات: دوامة القتل في غزة وصمة عار في تاريخ الإنسانية
  • الاحتلال يتعمد استهداف خيام النازحين والمستشفيات وإبادة عائلات بأكملها
  • مراسل سانا في اللاذقية: استشهاد مدني جراء استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي محيط قرية زاما بريف جبلة مساء اليوم
  • "مؤسسة غزة الإنسانية" تحت المجهر الإسرائيلي.. من يُموّلها؟