بسبب العقوبات.. شاحنات الغذاء والدواء تتكدس على حدود النيجر
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أصبح معبر مالانفيل الحدودي بشمال بنين، الذي تنطلق منه عادة الشاحنات المحملة بالأغذية والمساعدات الإنسانية والمواد الصناعية إلى النيجر، متوقفا في أعقاب عقوبات "إيكواس" على النيجر.
وذكرت مصادر محلية على الحدود أن صفا من آلاف الشاحنات امتد مسافة 25 كيلومترا من ضفاف نهر النيجر الذي يمثل الحدود، حيث تقطعت السبل بالسائقين لأسابيع.
وأكدت المصادر أن العقوبات التي فرضتها "إيكواس" على النيجر بعد أحداث 26 يوليو، كان الهدف منها الضغط على المجلس العسكري لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى منصبه.
وقالت وكالات الإغاثة والمسؤولون والسكان إن هذه العملية أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية داخل النيجر، وأعاقت الصناعة وهددت بنقص الإمدادات الطبية والأساسية.
وقال جونسيد ماجيانجار من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن "نحو ستة آلاف طن من السلع عالقة خارج النيجر بما في ذلك الحبوب وزيت الطهي وأغذية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية".
واستولى المجلس العسكري في النيجر على السلطة في الـ26 من الشهر الماضي، وبرر القائد السابق للحرس الرئاسي الجنرال عمر عبد الرحمن تياني الإطاحة بالرئيس محمد بازوم بإخفاقه أمنيا واقتصاديا واجتماعيا، في بلد يتوسط أفقر دول العالم ويعاني نشاط المجموعات المسلحة.
وفرض زعماء الدول الأعضاء في "إيكواس" عقوبات صارمة على المتمردين، وطالبوا بإطلاق سراح بازوم، وهددوا باستخدام القوة.
وأعلنت نيامي يوم الخميس أن النظام العسكري الحاكم منذ الإطاحة بالرئيس محمد بازوم قبل شهر تقريبا، أجاز لجيشي بوركينا فاسو ومالي التدخل في النيجر في حال تعرضت لعدوان.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حذر من تداعيات تدخل "إيكواس" عسكريا في النيجر، وقال إن أي تدخل عسكري لدول غرب إفريقيا "إيكواس" في هذه الدولة سيكون مدمرا لآلاف الأشخاص.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النيجر الضغط صناعي مساعدات سوء التغذية عمر عبد الرحمن اقتصادي بوركينا فاسو المجلس العسكري الاغاثة وزير الخارجية الشهر الماضي
إقرأ أيضاً:
أطباء غزة يعجزون عن معالجة المرضى بسبب الجوع
قال الأطباء والطاقم الطبي في قطاع غزة إن الجوع المتزايد ونقص الغذاء المتاح بدأ يضعفهم لدرجة أنهم لا يستطيعون تقديم الرعاية العاجلة للمرضى داخل المستشفيات المليئة بالجرحى والمدنيين الذين يعانون من سوء التغذية.
وقالت صحيفة غارديان -في تقرير بقلم آني كيلي وهدى عثمان- إن نحو 12 من الطاقم الطبي في جميع أنحاء القطاع أبلغوها وأبلغوا شبكة أريج للصحافة الاستقصائية العربية، عن بحثهم المتزايد عن الطعام وتدهور صحتهم البدنية بسبب الجوع.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: الكلمات وحدها لا تكفي لوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزةlist 2 of 2صحيفة روسية: تل أبيب تحذر موسكو من عواقب التعاون العسكري مع طهرانend of listوقال مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة الدكتور محمد أبو سلمية "إنهم في حالة إرهاق شديد. بعضهم أغمي عليه في غرف العمليات"، وأكد أن الطاقم الطبي، شأنه شأن سكان غزة، لم يتلق أي مساعدة أو وجبات طعام خلال 48 ساعة الماضية"، وأضاف "ستتأثر الخدمات الطبية لأن طاقمنا لن يتمكن من الصمود لفترة أطول في مواجهة هذه المجاعة".
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الأطباء والممارسين الطبيين رفضوا الكشف عن أسمائهم مخافة استهدافهم من قبل الجيش الإسرائيلي، وقال أحد الأطباء في مستشفى الشفاء "كنت اليوم في مناوبة عمل لمدة 24 ساعة، وكان من المفترض أن يعطونا بعض الأرز في كل مناوبة، لكنهم أخبرونا اليوم أنه لا يوجد شيء. عالجت أنا وزميلي 60 مريضا في جراحة الأعصاب، والآن لا أستطيع حتى الوقوف".
وقال طبيب متطوع آخر "لم آكل شيئا منذ أمس، وعائلتي ليس لديها ما تأكله. طوال اليوم، أفكر كيف يمكنني أن أحضر لهم دقيقا أو عدسا أو أي شيء يأكلونه. لا يوجد شيء في الأسواق. لم نعد قادرين على المشي. لا نعرف ماذا نفعل".
لم أستطع تناول الطعام منذ يومين، وبسبب انخفاض ضغط الدم، اضطررت إلى التوقف أثناء عملية جراحية لفتاة أصيبت برصاصة في البطن
بواسطة أحد الجراحين
العمل أم البحث عن الطعام؟ونبه أحد الجراحين في مجمع ناصر الطبي إلى أن عبء العمل الذي يواجهه الطاقم الطبي المنهك يتزايد مع دخول المزيد من المرضى بسبب أعراض سوء التغذية، وقال "لم أستطع تناول الطعام منذ يومين، وبسبب انخفاض ضغط الدم، اضطررت إلى التوقف أثناء عملية جراحية لفتاة أصيبت برصاصة في البطن".
إعلانوقال أبو سلمية إن الطاقم الطبي لا يزال يعمل رغم نقص الغذاء، إلا أن حجم سوء التغذية الذي يعاني منه المرضى يشكل ضغطا هائلا على القوى العاملة المستنزفة والمنهكة أصلا، وأضاف أن 21 طفلا ماتوا في أنحاء الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الثلاثة الماضية "بسبب سوء التغذية والجوع".
وصرح فيليبي لازاريني رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بأن فريقه تلقى تقارير عن إغماء عمال الرعاية الصحية والإغاثة في جميع أنحاء غزة بسبب الجوع والإرهاق نتيجة نقص الغذاء.
وتحدث بعض الطاقم الطبي عن اضطرارهم للاختيار بين البقاء في العمل وتقديم الرعاية الطبية العاجلة من جهة، والخروج بحثا عن الطعام لعائلاتهم، وتحدث آخرون عن خوفهم من أن يجبروا على الذهاب إلى مراكز توزيع الغذاء التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية ويحرسها الجيش الإسرائيلي، حيث قتل أكثر من ألف شخص، حسب الأمم المتحدة.
وختمت الصحيفة ببيان للجيش الإسرائيلي قال فيه إنه يعمل على تسهيل توزيع المساعدات الإنسانية لتمكين مستشفيات غزة من مواصلة عملها، وأضاف أنه "في أعقاب حوادث أُبلغ فيها عن إلحاق الضرر بالمدنيين الذين وصلوا إلى مراكز التوزيع، أُجريت تحقيقات دقيقة في القيادة الجنوبية، وأُصدرت تعليمات للقوات في الميدان. وتجري الجهات المختصة في الجيش مراجعة هذه الحوادث".