حامد رعاب (أبوظبي)

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: علاقات الإمارات وفرنسا تاريخية نهيان بن مبارك: الإمارات تقود سلاسل الإمداد عالمياً

قال معالي كريس رايت، وزير الطاقة الأميركي، إن الإمارات تشهد حالياً طفرة في مستوى التكنولوجيا المطبقة في مجال إنتاج النفط والغاز، مؤكداً أن الإمارات سباقة في الاستثمارات بمجال الذكاء الاصطناعي، واصفاً الشراكة بين الإمارات والولايات المتحدة بأنها قوية وطويلة المدى.


وأشار رايت لـ«الاتحاد» إلى تطور العلاقات بين البلدين في مجالات متعددة، منها قطاع الطاقة والمجالات الأخرى، وقال «لطالما كنا حلفاء في الظروف كافة».
واستقبلت الإمارات مؤخراً وزير الطاقة الأميركي، في أول زيارة خارجية رسمية له منذ توليه مهامه؛ لتكون أول محطة ضمن جولته الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط.
وتأتي هذه الخطوة بعد زيارة ناجحة قام بها وفد إماراتي رفيع المستوى إلى العاصمة الأميركية واشنطن في مارس الماضي، أكد خلالها الجانبان التزامهما المشترك بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، خاصة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتصنيع والذكاء الاصطناعي.
 وقال رايت «بصفتنا من أكبر منتجي الطاقة في العالم، فإننا نحتاج للعمل معاً، لأن العالم يحتاج إلى كميات هائلة من الطاقة، وإذا كان العالم يحوي مليار إنسان يعيشون في ظروف جيدة، هنالك ملايين من البشر يحتاجون لأن يعيشوا برفاهية مثل هؤلاء».
وأضاف: «للوصول لذلك، نحتاج إلى زيادة إنتاج الطاقة، وهنا يبرز الدور الحيوي لدولة الإمارات والولايات المتحدة كمنتجين كبار للطاقة».
وتوقع رايت مزيداً من الاستثمارات الإماراتية إلى الولايات المتحدة، ما سيعود بالمنفعة على البلدين، إضافة إلى شراكات واستثمارات متنامية للشركات الأميركية في الأسواق الإماراتية، ما يزيد من تدفقات رؤوس الأموال والتدفقات التكنولوجية بين البلدين.
 وأشار وزير الطاقة إلى مستوى التكنولوجيا التي تطبقها الإمارات في مجال إنتاج النفط والغاز، وإلى كونها سباقة في الاستثمارات بمجال الذكاء الاصطناعي.
وحول شركة «XRG»، وهي شركة الاستثمارات الدولية النوعية في قطاع الطاقة التابعة لـ«أدنوك»، والتي تستكشف العديد من فرص الاستثمار الاستراتيجية في الولايات المتحدة الأميركية، أكد الوزير أهمية هذه الشركة التي تركز على الاستثمارات في قطاع الطاقة والذكاء الاصطناعي والتصنيع من الجيل التالي، حيث توجد فرصة كبيرة للاستثمار في الولايات المتحدة.
وتركز الشركة على مشروعات في مختلف جوانب ومراحل سلسلة القيمة لقطاع الطاقة ضمن مجالات الغاز، والبنية التحتية لقطاع الطاقة، والكيماويات، وحلول الطاقة منخفضة الكربون.
والتقى معالي كريس رايت، خلال زيارته للإمارات مؤخراً، بمقر «أدنوك» الرئيس، عدداً من المسؤولين في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار بدولة الإمارات، لمناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين، واستكشاف فرص بناء شراكات جديدة، وذلك خلال أول جولة رسمية له إلى الخارج منذ توليه مهامه.
وتؤكد زيارة الوزير الرؤية المشتركة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، والتي تركز على أهمية ضمان إمدادات الطاقة، وتنوع مصادرها لدعم نمو القطاع الصناعي، وتطوير أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي. 
وتسعى الإمارات، من خلال شركات مثل «XRG» و«مصدر»، إلى توسيع نطاق حضورها في قطاع الطاقة الأميركي، من خلال استثمارات استراتيجية في مجالات الهيدروجين والطاقة المتجددة والغاز الطبيعي المسال والكيماويات، بما في ذلك التعاون مع شركتي «إكسون موبيل» و«نيكست ديكيد»، يضاف إلى ذلك استثمارات الشركات الأميركية في دولة الإمارات واتفاقية 1 2 3 للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة النووية السِلمية؛ وذلك بهدف خلق أنظمة طاقة آمنة ومستدامة وقابلة للتطوير لتلبية احتياجات الاقتصادات المستقبلية.
ووصل حجم التجارة الثنائية بينهما (غير النفطية) إلى قرابة 40 مليار دولار، فيما ارتفع حجم تجارة السلع بنسبة 9.47%، ليصل إلى 34.43 مليار دولار (126.46 مليار درهم)، خلال عام 2024، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأميركية، مقارنة مع 31.45 مليار دولار (115.51 مليار درهم) في 2023.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات وزير الطاقة الأميركي الطاقة الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا إنتاج النفط الغاز واشنطن الولايات المتحدة الذکاء الاصطناعی الطاقة الأمیرکی وزیر الطاقة بین البلدین قطاع الطاقة فی قطاع

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يفتح النار على جوجل.. تحقيقات احتكار بسبب استخدام محتوى الناشرين في أدوات الذكاء الاصطناعي

في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوتر بين الهيئات التنظيمية وشركات التكنولوجيا العملاقة، أعلنت المفوضية الأوروبية عن فتح تحقيق واسع ضد جوجل بشأن ممارساتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وسط اتهامات للشركة باستخدام محتوى الناشرين وصنّاع المحتوى دون تعويض عادل أو منحهم خيار الرفض. ويأتي هذا التحرك ضمن موجة متنامية من التدقيق العالمي تجاه شركات التقنية التي تسابق الزمن لبناء نماذج ذكاء اصطناعي أكثر قوة وتأثيرًا.

ورغم أن جوجل ليست غريبة عن قاعات التحقيق الأوروبية والأمريكية، فإن الملف الجديد يبدو أكثر حساسية، لأنه يتعلق مباشرة بالطريقة التي تُنشئ بها الشركة أدواتها في عصر يشهد منافسة شرسة بين الشركات الكبرى. وبحسب بيان المفوضية، فإن التحقيق يركز على محورين رئيسيين: الأول يتعلق بما إذا كانت جوجل قد اعتمدت على محتوى ناشري المواقع الإلكترونية لإنشاء ميزتي نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي ووضع الذكاء الاصطناعي، دون تقديم تعويض مناسب لهم، أو السماح لهم بإيقاف استخدام محتواهم دون أن يترتب على ذلك فقدان وصولهم إلى محرك بحث جوجل.

هذا الجانب بالتحديد أثار قلقًا واسعًا، نظرًا لاعتماد آلاف المؤسسات الإعلامية على محرك البحث لجذب الجمهور وتحقيق الإيرادات. فبحسب المفوضية، يخشى كثير من الناشرين المجازفة برفض استخدام جوجل لمحتواهم، خوفًا من تراجع ظهورهم في نتائج البحث وفقدان جزء كبير من جمهورهم.

المحور الثاني من التحقيق لا يقل أهمية؛ إذ تدرس المفوضية ما إذا كانت جوجل قد استخدمت – دون تصريح – محتوى منشئي الفيديو على يوتيوب لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها. فهؤلاء المبدعون يقدمون مكتبة ضخمة من الفيديوهات، تمثل ركيزة أساسية في المشهد الرقمي، وتعد مصدرًا غنيًا للبيانات التي يمكن استخدامها لتطوير نماذج لغوية وبصرية. إلا أن المفوضية تخشى أن تكون جوجل قد استفادت من هذه المواد بعيدًا عن أعين أصحابها، ودون مقابل.

وأوضحت الهيئة الأوروبية أن شروط استخدام يوتيوب تُلزم المستخدمين بالسماح لجوجل بالاستفادة من بياناتهم عند رفع المحتوى، ولكن هذا لا يمنح الشركة – بالضرورة – الحق في استخدام هذه المواد في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل المنافسة الشديدة بين الشركات التي تسعى للوصول إلى بيانات مماثلة. ولفتت المفوضية النظر إلى أن الشركات المنافسة لجوجل محرومة من استخدام أي محتوى محفوظ بحقوق الملكية الفكرية على يوتيوب، ما يضعها في موقف غير متكافئ.

في هذا السياق، صرّحت تيريزا ريبيرا، نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية لشؤون الانتقال التنافسي، بأن التقدم الذي يحققه الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يأتي على حساب المبادئ الأساسية لمجتمعات أوروبا، مؤكدة أن المفوضية لن تتردد في اتخاذ إجراءات حازمة إذا ثبت أن جوجل فرضت شروطًا غير عادلة على الناشرين والمبدعين. وأكدت ريبيرا أن حماية المنافسة ومنع إساءة استخدام النفوذ الرقمي هما من الخطوط الحمراء التي يحرص الاتحاد الأوروبي على عدم تجاوزها.

من جانبها، لم تقف جوجل صامتة أمام هذه الاتهامات. فقد قال متحدث باسم الشركة لموقع Engadget إن الخطوة الأوروبية "تهدد بخنق الابتكار" في سوق يزداد تنافسية يوماً بعد يوم، مشيرًا إلى أن التقنيات الجديدة يجب أن تتاح للأوروبيين دون عراقيل. وأضاف المتحدث أن جوجل تعمل بشكل مستمر مع قطاعي الأخبار والإعلام للموازنة بين دعم الإبداع وتطوير الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الشركة تمتثل للقوانين وتراعي حقوق أصحاب المحتوى.

ويذكر أن هذا التحقيق ليس الأول من نوعه، فقد تعرضت جوجل خلال السنوات الماضية لسلسلة من التحقيقات والغرامات الضخمة بسبب ممارسات الاحتكار والإعلانات الرقمية والخصوصية. لكن التحقيق الجديد يُنظر إليه باعتباره الأكثر تأثيرًا، لأنه يلامس قلب ما تراهن عليه الشركة الآن: الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ومع تصاعد المخاوف العالمية من سيطرة شركات التكنولوجيا على المحتوى، تبدو قضية جوجل بمثابة اختبار واقعي لكيفية توازن أوروبا بين تشجيع الابتكار وحماية الحقوق الرقمية. وفي الوقت الذي تواصل فيه المفوضية تحقيقاتها، تترقب شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام نتائج هذا التحرك، الذي قد يعيد رسم قواعد اللعبة بين الذكاء الاصطناعي وصنّاع المحتوى خلال السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي النووي يُحدث نقلة في إدارة قطاع الطاقة
  • مايكروسوفت تعلن استثمار 5.4 مليار دولار في كندا لتعزيز بنية الذكاء الاصطناعي
  • بيورهيلث تطلق مختبراً قائماً على الذكاء الاصطناعي
  • تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ثروة النفط الجديدة لدول الخليج
  • عمر العلماء: الإمارات تقود نهجاً استباقياً لتنظيم الذكاء الاصطناعي عالمياً
  • وزير الذكاء الاصطناعي الكندي يفتتح اجتماعات مجموعة السبع ويعلن اتفاقيات رقمية جديدة
  • تصاعد المنافسة الإقليمية.. «بروكفيلد» وقطر تتحالفان لاستثمار 20 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي
  • الاتحاد الأوروبي يفتح النار على جوجل.. تحقيقات احتكار بسبب استخدام محتوى الناشرين في أدوات الذكاء الاصطناعي
  • الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقًا احتكاريًا جديدًا ضد جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
  • وزيرة الابتكار في رواندا: منظومة الذكاء الاصطناعي تدعم التعاون الزراعي الدولي