تلسكوب هابل يرصد طول يوم أورانوس بدقة غير مسبوقة
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
منذ اكتشافه عام 1781 على يد الفلكي البريطاني ويليام هيرشل، ظل كوكب أورانوس محاطا بكثير من الغموض، ولم يحظ إلا بزيارة وحيدة من مركبة فضائية، تمثلت في تحليق المركبة "فوياجر 2" التابعة لوكالة ناسا بالقرب منه عام 1986.
يُصنف أورانوس ضمن الكواكب الجليدية العملاقة، وهو سابع الكواكب في ترتيب المجموعة الشمسية، ويتميز بلونه الأزرق المائل إلى الأخضر نتيجة امتصاص غاز الميثان للضوء الأحمر.
ورغم مرور أكثر من قرنين على اكتشافه، فما زالت كثير من تفاصيل هذا الكوكب الغامض طي الكتمان، خصوصا ما يتعلق بدورانه وطول يومه، إذ إن غياب سطح صلب على الكوكب، يجعل من الصعب قياس فترة دورانه بشكل مباشر.
وبدلا من ذلك، يعتمد العلماء على تتبع تغيرات المجال المغناطيسي أو بعض المعالم الجوية، غير أن الرياح في الغلاف الجوي لأورانوس تتحرك بسرعات مختلفة باختلاف خطوط العرض، مما يخلق أنماط دوران معقدة تحول دون الوصول إلى رقم دقيق، كما أن الغلاف الجوي للكوكب يفتقر إلى معالم واضحة يمكن تتبعها بسهولة.
وفي إنجاز علمي بارز، نجح فريق من علماء الفلك -بقيادة لوران لامي من مختبر "أبحاث الفضاء الفرنسي"- في قياس فترة دوران أورانوس بدقة غير مسبوقة، مستفيدين من أرشيف مرصد هابل الفضائي الذي يمتد لأكثر من عقد.
إعلانوتمثلت الطريقة في تتبع الظواهر الشفقية -تلك التي تُشبه الشفق القطبي الأرضي- وهي انبعاثات ضوئية فوق البنفسجية ناتجة عن تفاعل الجسيمات الشمسية مع المجال المغناطيسي للكوكب.
وباستخدام هذه التقنية، توصل الفريق إلى أن كوكب أورانوس يدور حول نفسه مرة كل 17 ساعة و14 دقيقة و52 ثانية، أي بفارق 28 ثانية عن التقدير السابق الذي وضعه مسبار "فوياجر 2″، وتعد هذه الدقة أعلى بألف مرة من جميع القياسات السابقة.
وأوضح لامي -في بيان رسمي من منصة مرصد هابل- أن هذه النتيجة لا تمثل مجرد رقم جديد، بل تسهم في حل إشكالية مزمنة واجهها العلماء على مدار عقود، إذ إن أنظمة الإحداثيات التي كانت تعتمد على دورات غير دقيقة أصبحت سريعة الانحراف مع مرور الوقت، مما جعل من شبه المستحيل تتبع حركة أقطاب أورانوس المغناطيسية على المدى الطويل. أما تتبع الشفق القطبي، فقد أتاح تحديد تلك الأقطاب بدقة، وربطها بدوران الكوكب نفسه، وهو إنجاز يفتح آفاقا جديدة لفهم الديناميكيات الداخلية لهذا الكوكب الجليدي.
كوكب شديد الميلغير أن تتبع الشفق في أورانوس ليس بالأمر السهل، إذ يتمتع الكوكب بمجال مغناطيسي غير معتاد، فهو شديد الميل وغير متناسق مع محور الدوران، مما يجعل سلوك الشفق متقلبا وصعب التنبؤ به. وقد مكّنت البيانات المنتظمة -التي وفرها تلسكوب هابل على مدى أكثر من 10 سنوات- العلماء من التقاط إشارات دورية دقيقة داخل هذا السلوك المتغير.
وتكمن أهمية هذا الإنجاز في كونه يمهد الطريق أمام بعثات مستقبلية إلى أورانوس، ويمنح الباحثين أدوات أوثق لفهم الكواكب الجليدية، تلك العوالم البعيدة التي لا تزال تخفي كثيرا من أسرارها عن أعين الإنسان.
ومع تنامي الاهتمام العلمي باستكشاف أطراف المجموعة الشمسية، تكتسب مثل هذه البيانات الدقيقة أهمية متزايدة، خصوصا في ظل التحضير لمهام فضائية جديدة تستهدف الكواكب العملاقة. ومن المؤكد أن هذه الدراسة ستشكّل مرجعا أساسيا في المستقبل، وتؤكد مجددا القيمة العلمية لمراصد الفضاء، مثل هابل، في سبر أغوار الكواكب الغامضة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
موتورولا تستعد لإطلاق هاتف Moto G86 بمواصفات محسّنة وألوان جذابة
تشير أحدث التقارير إلى أن شركة موتورولا تستعد لفترة مزدحمة خلال الأسابيع المقبلة، إذ ظهرت تسريبات جديدة لهاتف Moto G86، وهو هاتف من الفئة المتوسطة، حتى قبل الإعلان الرسمي من الشركة الأمريكية.
ويُتوقّع أن يكون Moto G86 إصدارًا أعلى من هاتف Moto G56، ما يجعله أغلى ثمناً، رغم أن التصميم الخارجي لكلا الهاتفين يبدو متشابهًا إلى حد كبير، مع اختلافات طفيفة في الألوان والأبعاد فقط وفقًا لأحدث الصور المسربة بدقة عالية.
خيارات ألوان PANTONE المعتمدة ومساحات التخزين المتعددة
الهاتف الجديد سيتوفر بأربعة ألوان معتمدة من PANTONE، وهي: Cosmic Sky (أزرق)، Spellbound (أسود)، Chrysantemum (زهري)، وGolden Cypress (أخضر). ووفقاً للتقارير، سيأتي Moto G86 بنسخ تخزين مختلفة تشمل 128 و256 جيجابايت، مع ذاكرة وصول عشوائي (RAM) تبلغ 8 أو 12 جيجابايت حسب الطراز.
معالج MediaTek Dimensity 7300 وتحسينات طفيفة في الأداء
على صعيد الأداء، تشير التسريبات إلى أن موتورولا قررت استخدام معالجات MediaTek في جميع هواتف سلسلة Moto G الجديدة. ويُقال إن Moto G86 سيعمل بمعالج Dimensity 7300، وهو معالج محسّن بشكل طفيف مقارنة بـ Dimensity 7060 الموجود في Moto G56.
كاميرا خلفية مزدوجة وسيلفي عالية الدقة
فيما يتعلق بالكاميرا، يعتمد الهاتف على نظام تصوير خلفي مزدوج يتضمن مستشعر رئيسي بدقة 50 ميجابكسل من نوع Sony LYT-600، وعدسة واسعة الزاوية بدقة 8 ميجابكسل.
أما الكاميرا الأمامية، فهي بدقة 32 ميجابكسل، وهي نفسها الموجودة في الهاتف الشقيق Moto G56.
شاشة pOLED ومعدل تحديث 120 هرتز
من ناحية الشاشة، يُشاع أن Moto G86 سيأتي بشاشة من نوع pOLED قياس 6.67 بوصة بدقة 1.5K ومعدل تحديث يبلغ 120 هرتز، مما يجعله أصغر حجمًا قليلاً من Moto G56 الذي يأتي بشاشة بقياس 6.72 بوصة.
بطارية كبيرة ودعم لمعيار الحماية من الماء والغبار
يحتوي الهاتف على بطارية قوية بسعة 5200 مللي أمبير في الساعة، مع دعم للشحن السلكي السريع بقوة 33 واط، وهي نفس قدرة الشحن الموجودة في Moto G56. وتشير المعلومات أيضًا إلى احتمال دعمه لمعياري الحماية IP68 وIP69 ضد الغبار والماء، رغم عدم تأكيد ذلك حتى الآن.
مزايا إضافية: صوت محيطي أتموس ونظام أندرويد 15
من بين أبرز المميزات الأخرى للهاتف وجود مكبرات صوت ستيريو مزدوجة بتقنية Dolby Atmos، منفذ USB Type-C، وتشغيله لنظام أندرويد 15.
ترقية طفيفة مقارنةً بالإصدار السابق Moto G85
رغم أن Moto G86 يُعتبر نسخة محسّنة، إلا أن الفروقات عن Moto G85 لا تبدو كبيرة، حيث تشمل فقط معالجًا أقوى قليلاً وبطارية أكبر بشكل بسيط.
وإذا صحّت هذه التسريبات، فقد لا يكون الهاتف جذابًا بدرجة كبيرة مقارنةً بـ Moto G56 نظرًا لقلة التحسينات الملحوظة.