تركيا تعلن عن اكبر عملية ترميم في تاريخ “آيا صوفيا”
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
أعلن وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري إرسوي، عن بدء أوسع وأشمل عملية ترميم لقبة مسجد آيا صوفيا الكبير، التي يعود تاريخها إلى 1486 عامًا. وتهدف هذه العملية إلى تعزيز قدرة القبة على مقاومة الزلازل، مع الحفاظ على حالتها الأصلية بعناية فائقة.
في بيان نشره عبر حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي، وتابعه موقع تركيا الان٬ أكد إرسوي أن أعمال الترميم والتقوية في آيا صوفيا مستمرة دون توقف، دون أن تؤثر على أداء الشعائر الدينية.
وأوضح إرسوي أنه سيتم تنفيذ أعمال الترميم على السطح الخارجي للقبة لتجنب أي ضرر للفسيفساء الموجودة في الداخل. وقال: “سيتم إزالة الأسطح الرصاصية وإصلاحها أو تجديدها. كما سيتم تغطية القبة مؤقتًا باستخدام هيكل فولاذي وأغطية خاصة لحمايتها من تأثيرات الطقس وضمان الحفاظ على الفسيفساء.”
اقرأ أيضا
ترقبوا التطورات الكبرى: وزير الدفاع التركي يكشف عن موقف…
الإثنين 14 أبريل 2025وأشارت وزارة الثقافة والسياحة في بيان لها إلى أنه بعد إعادة فتح آيا صوفيا للعبادة في يوليو 2020، تم البدء في مشاريع شاملة تهدف إلى المحافظة على التوازن بين استخدام المبنى وحمايته. تم إنشاء “التوأم الرقمي” لآيا صوفيا عبر تحويل جميع المباني في المجمع إلى نموذج ثلاثي الأبعاد. كما تم تنفيذ دراسات تحليلية للأثر الزلزالي على المبنى لضمان اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا آيا صوفيا اخبار اسطنبول اخبار تركيا اسطنبول عملية ترميم آیا صوفیا
إقرأ أيضاً:
الرسالة الأخيرة لمنفذ عملية إطلاق النار بواشنطن:فظائع “إسرائيل” ودعم أمريكا سبب عمليتي
الثورة / متابعات
نشر مدوّن أمريكي الرسالة الأخيرة التي كتبها إلياس رودريغيز، منفذ عملية إطلاق النار قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية واشنطن، والتي أسفرت عن مقتل موظفَين في سفارة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي رسالته المطوّلة والمشحونة بالغضب، قدّم رودريغيز تبريرًا سياسيًا وأخلاقيًا لعملتيه، مؤكدًا أن الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، والدعم الأمريكي المستمر لتلك السياسات، كانا السبب المباشر الذي دفعه إلى تنفيذ العملية.
وقال رودريغيز إن “الفظائع التي ارتكبها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين تتحدى الوصف، وتتحدى التحديد الكمي، نحن لا نقرأ عنها فحسب، بل نشاهدها تتكشف أمام أعيننا على الشاشات، وأحيانًا مباشرة.”
وأضاف: “بعد أشهر من ارتفاع أعداد الشهداء بشكل متسارع، ألغت إسرائيل القدرة على مواصلة عدّ الشهداء، وهو ما خدم مخططها الإبادي بشكل جيّد، في وقت كتابة هذه السطور، تسجّل وزارة الصحة في غزة 53 ألف شهيد بسبب القوة التدميرية، وأكثر من عشرة آلاف مدفونون تحت الأنقاض، وآلاف آخرون ماتوا بسبب الجوع والمرض، مع وجود عشرات الآلاف يواجهون خطر المجاعة الوشيكة، بفعل الحصار الإسرائيلي المدعوم من حكومات غربية وعربية متواطئة.”
وأشار إلى أن “الأرقام المعلنة، لا تعكس الحقيقة الكاملة، ولا أجد صعوبة في تصديق تقديرات تشير إلى أن عدد الشهداء قد تجاوز المائة ألف،” مضيفًا: “لقد قُتل في الأشهر الماضية فقط عدد أكبر من مجمل ضحايا عدواني الجرف الصامد والرصاص المصبوب مجتمعين.”
وانتقد رودريغيز الصمت الدولي قائلًا: “نحن الذين سمحنا بحدوث هذا، لن نستحق أبدًا غفران الفلسطينيين. لقد أخبرونا بذلك.”
كما عبّر عن خيبة أمله من عجز الحراك الشعبي عن إحداث تأثير حقيقي: “بدا الاحتجاج السلمي في الأسابيع الأولى وكأنه نقطة تحوّل، خرجت عشرات الآلاف إلى الشوارع في الغرب، واضطر العديد من السياسيين الأمريكيين للاعتراف، ولو لفظيًا، بإنسانية الفلسطينيين، لكن الخطاب لم يُترجم إلى أفعال، والحكومة الأمريكية تجاهلت الرأي العام، بل وبدأت بتجريمه”.
وتطرّق رودريغيز إلى نماذج تاريخية للإفلات من العقاب، وكتب: “القتلة الذين ارتكبوا مجازر إبادة بحق شعوب كاملة يتجوّلون بين الناس وكأن شيئًا لم يحدث، كما حدث في غواتيمالا وفيتنام، الإفلات من العقاب الذي نراه اليوم هو الأسوأ، لأنه يحدث أمام أعيننا، وعلى أيدينا نحن القريبين من مرتكبي الإبادة.”
وحول البُعد الأخلاقي لهجومه، كتب رودريغيز: “العمل المسلح ليس بالضرورة عملًا عسكريًا، بل غالبًا ما يكون مسرحًا واستعراضًا مثل كثير من الأعمال غير المسلحة. نحن المعارضون للإبادة نحب أن نُسقِط الإنسانية عن الجناة، وهذا يريح النفس قليلًا، لكن اللا إنسانية ليست استثناء، بل جزء مألوف من كوننا بشرًا، فقد يكون القاتل أبًا حنونًا أو صديقًا كريمًا، ومع ذلك يبقى وحشًا، الإنسانية لا تعني الإعفاء من المحاسبة.”
وختم رسالته بقوله: “كان من الممكن تبرير هذا الفعل قبل 11 عامًا خلال عدوان الجرف الصامد، عندما بدأت أدرك شخصيًا مدى وحشية ما نفعله في فلسطين، لكن الأمريكيين آنذاك لم يكونوا مستعدين لفهم مثل هذا الفعل، وكان سيبدو جنونيًا، يسعدني أنه اليوم، هناك كثيرون في أمريكا سيعتبرون ما فعلت واضحًا ومفهومًا، وربما، بطريقة ساخرة، هو الشيء الوحيد المعقول.”
وأنهى رسالته بكلمات قصيرة كتب فيها:
“أنا أحبكم يا أمي وأبي وأختي الصغيرة وبقية أفراد عائلتي… فلسطين حرة.”