الدعم السريع يقصف مخيم أبو شوك بالفاشر ويجبر السكان على الفرار
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
قالت مصادر محلية في ولاية شمال دارفور للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت، اليوم الاثنين، مخيم أبو شوك شمالي مدينة الفاشر بالمدفعية الثقيلة.
وفيما يتواصل تدفق النازحين من مخيمي أبو شوك وزمزم إلى داخل الفاشر والمناطق المجاورة هربا من القصف، قال الجيش السوداني إن الأوضاع في المدينة تحت السيطرة.
وأضاف الجيش أنه قصف مواقع الدعم السريع شرقي مدينة الفاشر وكبدها خسائر بشرية ومادية.
وكشف الجيش السوداني أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة الفاشر باتجاهات مختلفة، ما أسفر عن مقتل عدد من سكان المدينة وإصابة آخرين وإلحاق أضرار بالمنازل والبنية التحتية.
ويعد مخيم زمزم ملجأ لأكثر من مليون نازح، معظمهم ممن فروا من مناطقهم الأصلية منذ اندلاع الصراع في إقليم دارفور عام 2003. ويعاني سكان المخيم من أوضاع إنسانية قاسية، تشمل نقصا حادا في الغذاء والمياه والدواء.
⚠️⚠️⚠️
فيديو آخر يوثق عمليات الإغت.يال والتصفيات الجسدية التي قامت بها مليشيا الجنجويد نهار اليوم بحق مواطني مخيم زمزم للنازحين. https://t.co/59YZD6ChXA pic.twitter.com/kefXXVJzmY
— أخبار شرق كردفان (@EastKordofan) April 11, 2025
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن العالم لا يحتاج لأدلة إضافية لإدانة الدعم والسريع وداعميه، وإن المطلوب هو إعلان دولي بأن الدعم السريع "تنظيم إرهابي"، وقادته يجب أن يطاردوا.
إعلانوأضاف مناوي، في منشور له على منصة "إكس"، أن إحراق مخيم زمزم للنازحين جنوبي مدينة الفاشر، وقتل أهله، لا يعني انتصارا، بل هي معركة وانجلت، وأن الجيش والقوات المتحالفة معه سينتصرون.
لا يحتاج العالم لأدلة إضافية لإدانة الدعم والسريع والدولة الراعية له . فقط المطلوب هو إعلان دولي ، بان الدعم السريع تنظيم أرهابي وقادته يجب ان يطاردوا ، اما احراق زمزم وقتل أهله بإمكانات دولة الغاز والبترول لا يعني انتصار ، فقط هي معركة وانجلت . وسننتصر بالإرادة .
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) April 13, 2025
وفجر أمس الأحد، أعلنت "منسقية مقاومة الفاشر"(لجنة شعبية) أن حصيلة ضحايا هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بما فيها مخيما "زمزم وأبو شوك" للنازحين، بولاية شمال دارفور غربي السودان تجاوزت السبت 320 قتيلا وجريحا.
ومنذ 10 مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين قوات الجيش و"الدعم السريع" رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لمصلحة الجيش.
النواحي الإنسانيةعلى الجانب الإنساني، قالت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سالامي إن حجم المعاناة في البلاد كبير ويتزايد يوما بعد آخر.
وجددت المسؤولة الأممية دعوتها إلى وقف الأعمال العدائية واتاحة وصول المساعدات المُنقذة للحياة دون عوائق.
وأضافت، في منشور على منصة "إكس"، أن ملايين السودانيين سيواجهون عواقب وخيمة دون اتخاذ ما سمتها إجراءات عاجلة.
إعلانبدورها، قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيغر، إن الصراع في السودان انتشر بكافة أنحاء البلاد، وإن المدنيين يعيشون كابوسا من الموت والدمار.
جاء ذلك في بيان مكتوب نشرته إيغر، الاثنين، بشأن الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، أكدت فيه أن الصراع المدمر المستمر منذ أبريل/نيسان 2023 قد أثر في حياة ملايين السودانيين.
وأضافت "اشتعل الصراع في جميع أنحاء البلاد، واجتاح المناطق الحضرية ومراكز المدن. وأصبح المدنيون يعيشون كابوسا من الموت والدمار". وأكدت أنهم شهدوا خلال العامين الماضيين صراعات "غير إنسانية"، حيث قُتل وأصيب مدنيون، ونهبت منازلهم ودمرت سبل عيشهم.
وأشارت إلى تعرض العاملين في المجال الإنساني والإسعافات الأولية في السودان لهجمات متعمدة، لافتة إلى أن الأهوال التي يتعرض لها المدنيون في السودان لا ينبغي النظر إليها على أنها "عواقب حتمية للحرب"، مضيفة أن وقف إطلاق النار من شأنه أن يمنح الناس فرصة لتلبية ما يحتاجون إليه.
ودعت إيغر إلى احترام قوانين الحرب قبل وقف إطلاق النار، مضيفة "كان من الممكن تجنب الكثير من معاناة العامين الماضيين لو اتُبعت قواعد الحرب".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع مدینة الفاشر فی السودان
إقرأ أيضاً:
الطاهر حجر يعلن عن مبادرة لفك الحصار عن الفاشر
أعلن رئيس تجمع قوى تحرير السودان، الطاهر حجر، عن مبادرة مشتركة مع رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي الهادي إدريس لفك الحصار عن الفاشر.
الخرطوم ــ التغيير
وفي مبادرة تهدف إلى نزع فتيل الأزمة في الفاشر، كشف الطاهر حجر عن طرح مبادرة مشتركة مع الهادي إدريس، تنصعلى انسحاب الجيش السوداني والدعم السريع من الفاشر، على أن تتولى “القوة المشتركة” الإدارة الأمنية للمدينة.
و أعتبر أن هذه المبادرة محاولة جدية لتجنيب الفاشر المزيد من العنف، وتمكين القوة المشتركة من فرض الأمن والاستقرار بعيدًا عن أطراف النزاع الرئيسية.
و تشهد مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تصعيدًا خطيرًا في الأوضاع الأمنية، ما فاقم من الأزمة الإنسانية التي تضرب المدينة، يأتي هذا في وقت تتعالى فيه الأصوات المطالبة بتحييد المدينة عن الصراع الدائر، وتبرز فيه دعوات من قيادات حركات الكفاح المسلح التي أعلنت حيادها، لوقف الاقتتال والبحث عن حلول سلمية.
في سياق متصل، أعتبر الطاهر حجر، رئيس تجمع قوى تحرير السودان، أن ما يواجهه رفاقه في حركات الكفاح المسلح في بورتسودان بشأن توزيع المناصب في حكومة كامل إدريس المرتقبة و ما يحدث من مناكفات و اتهامات بالإقصاء بأنه نتيجة لـ “خيارات خاطئة” سبق وحذر منها مرارًا.
وقال الطاهر حجر في منشور على”فيسبوك”، موجهه لحركات الكفاح المسلح المتواجدة في بورتسودان “إن الحرب التي شاركتم فيها ليست حربكم مع إمكانية الحلول السلمية”.
الوسومإنسحاب من الفاشر الجيش الدعم السريع الطاهر حجر القوات المحايدة الهادي إدريس رئيس تجمع قوى تحرير السودان رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي فك الحصار عن الفاشر مبادرة مشتركة