أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، عن قلقه "العميق" إزاء هجوم إسرائيل في 13 أبريل/ نيسان الجاري على مستشفى الأهلي المعمداني، الذي كان آخر مستشفى عامل في مدينة غزة، ويقدّم خدمات صحية لأكثر من مليون شخص.

 

وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، فقد شدّد غوتيريش على ضرورة "احترام وحماية الجرحى والمرضى، والكوادر الطبية، والمرافق الطبية بما في ذلك المستشفيات"، وذلك بموجب القانون الإنساني الدولي.

 

وحذر البيان الأممي من تناقص الإمدادات الطبية واستمرار تدفق أعداد كبيرة من الضحايا إلى المستشفيات المتبقية في قطاع غزة.

 

وأضاف أن نحو 70 بالمئة من مساحة غزة تقع حاليًا تحت أوامر الإخلاء القسري التي أصدرتها إسرائيل أو ضمن مناطق تُعدّ "محظورة الدخول"، مما لا يترك للفلسطينيين في غزة أي مكان آمن أو ظروف ملائمة للبقاء على قيد الحياة.

 

وأشار إلى أن غوتيريش يشعر بـ"قلق عميق" إزاء استمرار عرقلة إيصال المساعدات، وعدم سماح إسرائيل بدخول المساعدات الإنسانية أو غيرها من المواد الأساسية لأكثر من 7 أسابيع.

 

وشدّد على أن العواقب الإنسانية "مدمّرة"، داعيًا إسرائيل إلى تقديم المساعدة للفلسطينيين في قطاع غزة "بكل الوسائل المتاحة لديها".

 

البيان دعا أيضا لـ "احترام المدنيين وحمايتهم"، وإلى ضرورة توفير الاحتياجات الأساسية اللازمة لبقائهم على قيد الحياة.

 

كما طالب بالإفراج عن جميع الرهائن "فورًا ومن دون شروط"، بجانب دعوته لاستئناف وقف إطلاق النار وتمديده دون أي تأخر.

 

وفجر الأحد، قصفت مقاتلات إسرائيلية المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير أحد مبانيه وتضرر واشتعال النيران بعدد من أقسامه ليخرج عن الخدمة.

 

وأقر الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق الأحد، بقصف المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، بزعم استخدامه من قبل حركة "حماس" للتخطيط لهجمات.

 

وتحول "المعمداني" إلى أهم مستشفى في مناطق شمال قطاع غزة بعد الدمار الكبير الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بمجمع الشفاء الطبي والمستشفيين الإندونيسي وكمال عدوان خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا.

 

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

 

 


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل استهداف المجوَعين في قطاع غزة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الاستهداف الممنهج لطالبي المساعدات في غزة، حيث استشهد اليوم الأربعاء 57 فلسطينيا خلال محاولات الحصول على الغذاء من مراكز التوزيع التي تشرف عليها الشركة الأميركية للمساعدات "مؤسسة غزة الإنسانية" جنوبي القطاع.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن 57 شهيدا و363 مصابا من منتظري المساعدات وصلوا للمستشفيات هذا اليوم.

وكان جيش الاحتلال قد استهدف أمس أيضا طالبي المساعدات، حيث استشهد 20 شخصا وأصيب أكثر من 124 آخرين من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم جنوبي مدينة غزة.

وقال أيضا إن قواته أطلقت طلقات تحذيرية ليلا باتجاه مشتبه بهم كانوا يتقدمون ويشكلون تهديدا للقوات في المنطقة.

شهداء لقمة العيش

كما ذكرت وزارة الصحة -في بيان- أن "إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات بلغ 224 شهيدا وأكثر من ألف و858 إصابة" وذلك منذ 27 مايو/أيار الماضي.

وقد اتهم مكتب الإعلام الحكومي في غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعمد اختلاق فوضى شاملة وتجويع سكان القطاع عبر استهداف مباشر وعشوائي للمواطنين الباحثين عن مساعدات غذائية.

وأضاف المكتب أن قوات الاحتلال تنفذ جرائم واضحة بحق المدنيين المُجوَّعين في محافظات القطاع المختلفة، تشمل جرائم قتل مباشرة بالمُسيرات أو المروحيات أو الدبابات.

إعلان

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن الشركة الأميركية للمساعدات "تسببت خلال أسبوعين فقط من عملها في استشهاد أكثر من 163 مدنيا برصاص مباشر أثناء محاولتهم الوصول إلى طرود غذائية على حواجز الإذلال والقهر، وإصابة قرابة ألف مدني آخر".

وأضاف المكتب أن المؤسسة تروج الأكاذيب، وتدعي زورا أن المقاومة تهددها وتمنعها من توزيع المساعدات، مؤكدا أن أي مؤسسة تزعم أنها إنسانية في حين تنفذ مخططات عسكرية لا يمكن اعتبارها جهة إغاثية.

وقال مسؤول بجمعية الإغاثة الطبية في غزة -للجزيرة- إن مراكز المساعدات تحولت إلى "مصائد موت" وهناك أناس يموتون يوميا، وأوضح أن الإصابات قرب مراكز المساعدات مباشرة وقاتلة.

وأضاف أن الوجبة الغذائية التي توزع في مراكز المساعدات بسيطة جدا وغير كافية، وأن الناس يتساقطون في الشوارع من شدة الجوع.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 -بدعم أميركي- إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وقد خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية ضحايا يُقدرون بنحو 182 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

مقالات مشابهة

  • العدو الإسرائيلي يُخطر بإخلاء أحياء شرق مدينة غزة
  • وزير الكهرباء يتفقد مستشفى ألماظة.. ويؤكد: تطوير الخدمات الطبية للعاملين بالمحافظات
  • غزة.. إسرائيل تقتل 42 فلسطينيا الخميس بينهم 30 من منتظري المساعدات
  • الناحية العسكرية الأولى..مستشفى الأم والطفل للجيش ينظم الأيام الطبية الجراحية
  • إسرائيل تواصل استهداف المجوَعين في قطاع غزة
  • ليبيا.. قافلة الصمود المغاربية لكسر حصار غزة تتجه إلى مصراتة بعد مغادرة مدينة الزاوية، في
  • مدينة الملك عبدالله الطبية تُنقذ حاج جزائري من فقدان البصر
  • غوتيريش يدعو إلى وقف الجشع لحماية المحيطات من الانهيار
  • الرئاسي: “غوتيريش” أشاد بدور المنفي المحوري في تثبيت حالة التهدئة بطرابلس
  • جيش الاحتلال يقتل 3 مسعفين فلسطينيين بقصف على مدينة غزة