السيد الخامنئي: لا ينبغي ربط قضايا إيران بمفاوضات عمان والخطوط الحمراء واضحة بالنسبة لنا
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
متابعات ـ يمانيون
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي،، أنه لا ينبغي ربط مشكلات إيران بالمفاوضات مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنها واحدة من عشرات الأعمال التي تقوم بها وزارة الخارجية
وخلال استقباله جمع من أعضاء الحكومة ونواب مجلس الشورى الإسلامي وكبار مسؤولي السلطة القضائية ومسؤولي بعض المؤسسات بمناسبة بداية العام الإيراني الجديد، شدد السيد الخامنئي على أن الجمهورية الإسلامية لا تنظر إلى هذه المفاوضات بتفاؤل مفرط ولا بتشاؤم مفرط، وأن هناك خطوة تم اتخاذ القرار بشأنها، وتم تنفيذها بشكل جيد في مراحلها الأولى، موضحا: “بالطبع اننا متشائمون جداً بالطرف الآخر، لكننا متفائلون بقدراتنا”.
وأضاف: “لا ينبغي تكرار الخطأ الذي ارتكب في خطة العمل المشترك الشاملة في إشارة إلى الاتفاق الاتفاق النووي، خلال الفترة التي اجريت المفاوضات بشأن خطة العمل المشترك الشاملة تم ربط كل القضايا في البلاد بتقدم المفاوضات ملفتا ان المستثمرين لا يستثمرون في البلاد عندما يشهدون ان كل الشيء فيها رهن بالمفاوضات.
ورأى قائد الثورة الإسلامية ان أفضل طريق لمواجهة العقوبات، هو الاستثمار في الانتاج، موضحا: “ليس في أيدينا رفع العقوبات، لكن في وسعنا تحييدها، وهناك العديد من الطرق والقدرات الداخلية المناسبة لذلك، وإذا تحقق هذا الهدف فإن البلاد ستصبح منيعة أمام هذه العقوبات”.
واعتبر توسيع العلاقات مع الجيران والمراكز الاقتصادية في آسيا وأفريقيا ودول أخرى بالأمر المهم، لافتا إلى أن هذا العمل يتطلب أيضا المتابعة، وخاصة فيما يتعلق بتغيير بعض الممارسات على المستويات المتوسطة.
ومن خلال تجنب “التفاؤل والتشاؤم المفرطين” في هذه المحادثات، قال السيد الخامنئي: “تم تنفيذ قرار البلاد بالتفاوض بشكل جيد في الخطوات الأولى، ولكن بعد ذلك يجب علينا التحرك بحذر، حيث ان الخطوط الحمراء واضحة تماما بالنسبة لنا وبالنسبة للجانب الآخر”.
وتابع: “المفاوضات قد تصل إلى نتيجة وقد لا تصل، لسنا متفائلين جدا ولا متشائمين جدا بشأن هذه المحادثات. بالطبع، نحن متشائمون جدا بشأن الطرف الآخر، لكننا متفائلون بقدراتنا”.
وتطرق في ختام كلمته إلى المستجدات في غزة، مشيرا إلى الجرائم غير المسبوقة التي ارتكبتها وترتكبها العصابة الإجرامية الصهيونية في الاعتداء المتعمد على المرضى والصحفيين وسيارات الإسعاف والمستشفيات والأطفال والنساء المضطهدين في غزة، مبيّنا بأن هذه الجرائم تتطلب قسوة غير عادية، وهي التي تمتلكها العصابة الإجرامية المحتلة.
وأكد أن التحرك المنسق للعالم الإسلامي في المجالات الاقتصادية والسياسية، وحتى العملياتية إذا اقتضى الأمر، يمثل حاجة ملحة، وقال: “نحن واثقون بأن الله سيُنزل عذابه على هؤلاء الظالمين، لكن هذا لا يعفي الحكومات والشعوب من مسؤولياتها الجسيمة”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اكسيوس: انتهاء الجولة 4 من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في عُمان
اختُتمت الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط، عُمان، يوم الأحد، بعد أكثر من ثلاث ساعات من المحادثات غير المباشرة، بوساطة وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي.
وترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما قاد الوفد الأمريكي المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ووصف الجانبان المحادثات بأنها "صعبة ولكن مفيدة"، مع الإشارة إلى تقدم في التفاهم المتبادل حول القضايا الخلافية، خاصةً تخصيب اليورانيوم.
مفاوضات لإنهاء الحرب.. ترامب: على قادة كييف وموسكو الاجتماع فورًا
تقارير: تباين في مواقف ترامب ونتنياهو بشأن الملفين الإيراني والفلسطيني
تُعد مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة الخلاف الأساسية؛ حيث تصر إيران على حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، بينما تطالب الولايات المتحدة بتفكيك كامل لقدرات التخصيب الإيرانية.
وقد صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لن يقبل بأي اتفاق لا يشمل "تفكيكًا كاملًا" للبرنامج النووي الإيراني.
وتأتي هذه المفاوضات في ظل توترات إقليمية متصاعدة، بما في ذلك النزاع المستمر بين إسرائيل وحماس، والضغوط الاقتصادية المتزايدة على إيران.
ورغم التحديات، أعرب الطرفان عن التزامهما بمواصلة المحادثات، مع توقع عقد جولة خامسة في الأسابيع المقبلة، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.
تُعد هذه الجولة جزءًا من جهود أوسع لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018. ويأمل المراقبون أن تسفر هذه المحادثات عن اتفاق يُسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي والحد من التوترات النووية.