خالد بن محمد بن زايد يعتمد إطلاق «مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة»
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
اعتمد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إطلاق «مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة» (HELM)، الذي تقود جهود إنشائه كل من دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، ودائرة الصحة – أبوظبي، بهدف الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية وعلوم الحياة في إمارة أبوظبي، ترسيخاً لمكانتها كوجهة رائدة عالمياً في دعم مشاريع الابتكار الطبي والصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية.
وأكّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن الاستثمار في تعزيز منظومة الابتكار الطبي سيظل أولوية وطنية تحظى بدعم واهتمام القيادة الرشيدة من خلال تشجيع مختلف المشاريع التي تهدف إلى الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية بمواصلة تبني أحدث تقنيات التكنولوجيا الحيوية المدعمة بالذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول مبتكرة تسهم في تحسين جودة حياة أفراد المجتمع.
وسيشكل المجمع، الذي تم الإعلان عنه على هامش فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة»، منصة متكاملة لدعم البحث والتطوير والتصنيع والتسويق في مجالات التكنولوجيا الحيوية، والصناعات الدوائية المتقدمة، والتقنيات الطبية، والحلول الصحية الرقمية. وسيسهم المجمع في تسريع وتيرة ابتكار وإنتاج العلاجات المتقدمة، بما في ذلك الطب الشخصي، وذلك من خلال تعزيز تصنيع الأدوية المبتكرة، وبناء منظومة عالمية المستوى للصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار من خلال استقطاب الشركات العالمية الرائدة في تطوير التقنيات الطبية المتقدمة، وعلوم الجينوم، لفتح آفاق جديدة تسهم في تحسين خدمات الرعاية الوقائية، وزيادة فعالية الأدوية، وتعزيز جودة الحياة.
وبهذه المناسبة، قال معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي: «يمثل إطلاق مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة (HELM) خطوة مهمة في استراتيجية أبوظبي الاقتصادية، ويعزز التزامنا ببناء منظومة متقدمة تدعم تطوير الأبحاث العلمية، والابتكارات والحلول الرائدة. وسيوفر المجمع للشركاء العالميين والمحليين مجموعةً واسعةً من الحلول، بما في ذلك الوصول إلى التقنيات المتقدمة والبنية التحتية العالمية والأطر التنظيمية المتقدمة. ومن خلال إطلاق مجمع عالمي رائد في علوم الحياة، فإننا لا نسهم فقط في تسريع النمو الاقتصادي، بل نضمن أيضاً أن تظل أبوظبي في طليعة تطوير التقنيات التي ستُفيد البشرية جمعاء».
من جهته، قال معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: «إطلاق مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة (HELM) في أبوظبي يمثل محطة فارقة في مسيرتنا نحو ريادة مستقبل الرعاية الصحية. لا يقتصر هذا المشروع على تطوير بنية تحتية متقدمة، بل يضع الإنسان في قلب الابتكار، ويُمكّننا من إحداث نقلة نوعية في مجالات الطب الشخصي الدقيق، والصحة المديدة وتعزيز جودة الحياة. ومن أبوظبي، نرسم ملامح منظومة صحية عالمية أكثر تقدماً واستدامة».
ويهدف المجمع الجديد إلى تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في مجال الابتكار في القطاع الصحي، ودعم جهود التنويع الاقتصادي في الإمارة، حيث يتوقع أن يسهم المجمع بأكثر من 94 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، وجذب استثمارات بقيمة تفوق 42 مليار درهم، بالإضافة إلى توفير نحو 30 ألف فرصة وظيفية جديدة بحلول عام 2045.
بدوره، قال سعادة بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: «سيعزز مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة (HELM) مكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد في الابتكار والبحث الطبي، حيث سيسهم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية في إحداث تحول نوعي في رعاية المرضى، وتطوير الأبحاث والابتكار في الصناعة الدوائية، مما يضمن مستقبلاً أكثر صحة للمجتمع، من خلال تعزيز الأمن الصحي محلياً وإقليمياً وعالمياً».
ويُعتبر المجمع ثالث المجمعات الاقتصادية التي أطلقها مكتب أبوظبي للاستثمار بهدف تسريع النمو والتنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي وتعزيز ريادتها في الصناعات المستقبلية، حيث يأتي بعد إطلاق مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (SAVI) في عام 2023، والذي يهدف إلى تعزيز تطوير حلول التنقل المستقبلية، بما في ذلك الطائرات الكهربائية العمودية، ومجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA) في عام 2024، والذي يهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة تحديات نقص الغذاء وشح المياه على المستوى العالمي، مما يؤكد مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار في تشكيل صناعات المستقبل.
وبإطلاق مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة (HELM)، تواصل أبوظبي دعم جهود تطوير قطاع علوم الحياة والتكنولوجيا الحيوية، وتسريع وتيرة التقدم في الرعاية الصحية عالمياً. ومن خلال دمج البحث العلمي المتقدم والتقنيات الطبية المبتكرة ضمن منظومتها المتكاملة، تعيد أبوظبي تشكيل معالم قطاع الرعاية الصحية، بما يضمن إيجاد حلول مبتكرة لمختلف التحديات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية إقليمياً ودولياً. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: خالد بن محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي دائرة التنمية الاقتصادية مكتب أبوظبي للاستثمار دائرة الصحة خالد بن محمد بن زاید الرعایة الصحیة من خلال
إقرأ أيضاً:
الصحة: إجراء 1350 تدخل قلبي دقيق ومعقد «مجانًا» بالشيخ زايد التخصصي
أعلنت وزارة الصحة والسكان ، عن إجراء 1350 تدخلًا قلبيًا دقيقًا ومعقدًا مجانًا بمستشفى الشيخ زايد التخصصي، التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، خلال النصف الأول من عام 2025.
وتأتي هذه الخدمات دون أي تكاليف على المرضى، وذلك في إطار التزام الوزارة بتوفير أحدث أساليب العلاج للمواطن المصري.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن التدخلات شملت قساطر قلبية عاجلة وطارئة، خدمات الرعاية القلبية المركزة على مدار الساعة، وعلاج حالات الانسداد الكلي المزمن للشريان التاجي (CTO) باستخدام القسطرة، بتكلفة تصل إلى 120 ألف جنيه للحالة، كما تم استخدام تقنيات متقدمة مثل قسطرة الموجات الصوتية للشرايين التاجية (IVUS) بتكلفة 60 ألف جنيه للحالة، وقسطرة الشنيور الطبي (ROTA) لعلاج التضيقات المتكلسة بتكلفة 80 ألف جنيه للحالة.
وأشار «عبدالغفار» ، إلى استمرار المستشفى في تقديم تقنية زراعة الصمام الأورطي بالقسطرة (TAVI)، كبديل لجراحات القلب المفتوح، بتكلفة تقارب مليون جنيه للحالة، محققًا معدلات نجاح عالمية للعام السابع على التوالي.
اضطرابات كهرباء القلبمن جانبها، أكدت الدكتورة مها إبراهيم، رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، أن وحدة القلب بالمستشفى تقدم خدمات متميزة لعلاج اضطرابات كهرباء القلب، تشمل التشخيص بجهاز الهولتر، متابعة أجهزة تنظيم ضربات القلب، وزراعة هذه الأجهزة بتكلفة تصل إلى 150 ألف جنيه للحالة، كما تُجرى عمليات إصلاح العيوب الخلقية بالقسطرة بتكلفة 70 ألف جنيه للحالة، إلى جانب تقديم خدمات عيادات خارجية متخصصة تضم كبار الاستشاريين، وعيادة موجات صوتية تعمل طوال الأسبوع لتشخيص الكبار والأطفال.
وأكد الدكتور صلاح عمر جودة، مدير المستشفى، أن مستشفى الشيخ زايد التخصصي يُعد واحدًا من خمسة مراكز طبية على مستوى الجمهورية تقدم خدمات زراعة الصمام الأورطي (TAVI) وعلاج الانسداد الكلي المزمن (CTO) بالقسطرة، ضمن مبادرة رئاسية للقضاء على قوائم الانتظار، وذلك لصالح مرضى التأمين الصحي ونفقة الدولة.