الحكومة الأردنية تكشف تفاصيل مخططات كانت تهدف لإثارة الفوضى في البلاد
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
الأردن – كشف وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني تفاصيل إحباط دائرة المخابرات العامة لمخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى داخل المملكة.
وقال الوزير في تصريح صحفي أدلى به مساء امس الثلاثاء أمام ممثلي وسائل الإعلام إن “المخابرات العامة ألقت القبض على جميع الضالعين بتلك النشاطات التي تابعتها الدائرة بيقظة واقتدار منذ عام 2021”.
وبين أن “دائرة المخابرات عملت بعد متابعة استخباراتية دقيقة امتدت لفترات زمنية طويلة على إحباط هذه المخططات الآثمة التي كانت تهدف إلى تنفيذ أعمال مادية داخل الدولة، إذ تم إلقاء القبض على الضالعين بهذه الأعمال غير المشروعة بعد اكتمال خيوطها وثبوت الأدلة”.
وأوضح الوزير أن هذه الأعمال التي تمثلت بأربع قضايا رئيسة انخرط بها 16 عنصرا ضمن مجموعات كانت تقوم بمهام منفصلة، وشملت هذه القضايا: تصنيع صواريخ قصيرة المدى يصل مداها بين 3- 5 كم، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة أوتوماتيكية، وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروعا لتصنيع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة وإخضاعها للتدريب بالخارج.
وأشار المومني إلى أن الخلية الأولى المكونة من 3 عناصر رئيسة ضُبطت بين شهري أيار وحزيران عام 2023، وكانت تعمل على نقل وتخزين متفجرات شديدة الانفجار من أنواع TNT وC4 و(SEMTEX-H) وأسلحة أوتوماتيكية تم تهريبها كلها من الخارج، فيما ألقي القبض على العنصر الرابع والذي عمل -ضمن خط منفصل- على إخفاء صاروخ من نوع “كاتيوشا” مجهز بصاعق بمنطقة مرج الحمام.
وفيما يتعلق بالقضية الثانية، أكد الوزير أنه ألقي القبض على عناصر الخلية خلال شهر شباط 2025، وهي تتكون من 3 عناصر رئيسة بدأت بعملية تصنيع الصواريخ بأدوات محلية وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة.
ونوه إلى أن عناصر هذه الخلية قامت بإنشاء مستودعين لغايات التصنيع والتخزين في محافظة الزرقاء والعاصمة عمان، أحدهما كان محصّنا بالخرسانة لتخزين الصواريخ ويحتوي على غرف سرية مقفلة.
وبين المومني أن “عناصر هذه الخلية التي عملت على إنتاج هياكل الصواريخ وتصنيعها قد تلقت التدريبات والأموال من الخارج، إذ تمكنت من إنتاج النموذج الأول لصاروخ قصير المدى”.
وفي القضية الثالثة، أكد الوزير أن 4 عناصر انخرطت في مشروع لتصنيع طائرات مسيرة “درونز”، مستعينة بأطراف خارجية عبر زيارات لدول للحصول على الخبرات اللازمة لتنفيذ مخططها، قبل أن تنجز من مواد أولية مجسماً لطائرة مسيرة.
وفي القضية الرابعة المكونة من 5 عناصر ضمن مجموعتين، أشار الوزير إلى أن المخططين الذين تدرب بعضهم في الخارج قاموا بالعمل على تجنيد وترشيح عناصر وإخضاعها لدورات وتدريبات أمنية غير مشروعة.
وأعلن الوزير المومني أن المتهمين بالقضايا السابقة أحيلوا إلى محكمة أمن الدولة بالتهم المسندة إليهم خلافا لأحكام قانون منع الإرهاب، وذلك بعد انتهاء إجراءات التحقيق معهم ومصادقة النائب العام لمحكمة أمن الدولة على قرار الظن الصادر بحقهم أصولا ووفق أحكام القانون.
وشدد الوزيرالمومني على أن الأجهزة الأمنية تقوم بأداء واجبها على أكمل وجه وهي مستمرة بكل ما يلزم للحفاظ على أمن الوطن والمواطن، وأنه بفضل الله تم ضبط كل ما يتعلق بهذه القضايا ولا يوجد ما يثير أي قلق.
واعتبر أن التفاصيل التي أعلن عنها ما هي إلا جزء يسير من تحركات معقدة تمكنت الأجهزة الأمنية بفضل الله من إحباطها، مشيرا إلى تقرير متلفز جرى إعداده حول قضية تصنيع الصواريخ يتضمن لقطات مُصورة لمواقع تصنيع الصواريخ والأدوات التي استخدمت والنشاطات التي قام بها أعضاء الخلية. كما أعلن أنه سيتم نشر اعترافات مصورة للمتهمين في هذه القضية وقضايا التجنيد والطائرات المسيرة مساء اليوم عند نشرة الساعة الثامنة.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القبض على
إقرأ أيضاً:
استخدمتها 3 جيوش.. حقائق عن قدرات الصواريخ الأسرع من الصوت والدول التي تمتلكها
تباهي إيران حاليا بأنها تمتلك صواريخ أسرع من الصوت، وبدأت بالفعل تستخدمها في ضرب أهداف في مختلف المدن الإسرائيلية.
ومن شأن استخدام هذه الصواريخ أن يضع أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية أمام اختبار جدي، وقد يغير مسار القتال بين العدوين اللدودين.
في ما يلي نظرة على هذه الصواريخ المتطورة:
ما الصواريخ الفرط صوتية، ولماذا هي مخيفة جدا؟أعلن الحرس الثوري الإيراني -أمس الأربعاء- أنه أطلق صاروخ "فتاح 1" الفرط صوتي على إسرائيل. و"كون هذا الصاروخ فرط صوتي مسألة لا تزال محل جدل"، حسب خبراء.
وببساطة، فإن الفرط صوتي هو أي صاروخ يتجاوز سرعة الصوت بـ5 أضعاف.
والصواريخ الباليستية، التي تُطلق على ارتفاعات عالية أو خارج الغلاف الجوي للأرض، تصل عادةً إلى هذه السرعة.
ولكن السرعة ليست كل شيء عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الصواريخ.
يقول الخبراء إن الأسلحة الأسرع من الصوت يجب أن تكون مزودة بأنظمة ملاحة متطورة، مما يجعلها سريعة الحركة وقادرة على تغيير مسارها في آن واحد.
ومن هؤلاء جاك واتلينغ -وهو خبير بارز في المعهد الملكي للخدمات المتحدة- الذي يوضح أن هذه الصواريخ يُمكن أن تشكل تحديًا لأنظمة الدفاع التقليدية.
وعادة تحلق الصواريخ الباليستية التقليدية على مسار يمكن لأنظمة دفاع، مثل باتريوت الأميركي، كشفها والتصدي لها.
ولكن الصواريخ المجنحة وتلك الأسرع من الصوت -التي تُطلق على ارتفاع منخفض- يصعب التنبؤ بها والتصدي لها ووقفها.
وبإمكان الرادار رؤية الصاروخ الباليستي، لأنه يحلق فوق أفق الرادار.
أما إذا كان محرك الصاروخ انزلاقيا ويفوق سرعة الصوت، فبإمكانه التحليق على ارتفاع منخفض ويواصل طريقه نحو هدفه، وفق الخبير والتينغ.
وهذه الخصائص تقلص الوقت الكافي لاستهداف الصاروخ الأسرع من الصوت.
ولدى إيران صاروخان آخران سريعان يمتلكان القدرة على المناورة، وهما "خرمشهر" و"فتاح 2″، وسيكون اعتراضهما "أكثر صعوبة" من "فتاح 1". ولكن لم يتم استخدام أي منهما.
إعلان
متى استُخدم الصاروخ الأسرع من الصوت؟
كشفت روسيا سابقا عن أنها استخدمت الصواريخ الأسرع من الصوت في حربها مع أوكرانيا.
لكن الخبراء يقولون إن الصواريخ التي استخدمتها روسيا لم تكن تملك ما يكفي من القدرة على المناورة.
أيضا استُخدمت الصواريخ الأسرع من الصوت خلال الاشتباكات الأخيرة بين الهند وباكستان.
وقالت باكستان إنها أطلقت صاروخا أسرع من الصوت على منظومة إس-400 الروسية التي تمتلكها الهند ودمرتها.
ما الدول التي تمتلك هذه الصواريخ؟وإلى جانب إيران وروسيا وباكستان، هناك دول أخرى تمتلك هذه الصواريخ، وهي أستراليا وبريطانيا والبرازيل وفرنسا وألمانيا واليابان والكوريتان الشمالية والجنوبية.
وحاليا يدرس الاتحاد الأوروبي كيفية تطوير آلية اعتراض هذه الصواريخ، في إطار سعيه لتطوير قدراته الدفاعية، استعدادا لأي مواجهة محتملة مع روسيا.