البيت الأبيض: التعريفات الجمركية المفروضة على الصين تصل نسبتها إلى 245%
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
أعلن البيت الأبيض، أن التعريفات الجمركية المفروضة على الصين قد وصلت نسبتها إلى 245% على بعض السلع، وذلك نتيجة للإجراءات الانتقامية التي اتخذتها دولة الصين.
وأضاف البيت الأبيض، في تصريحات نقلتها قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الصين قامت بوقف صادرات 6 معادن نادرة، لتعطيل إمدادات المكونات المركزية لمصنعي السيارات والطائرات في جميع أنحاء العالم.
وفي سياق آخر، انخفض سعر الدولار عالميا، ليقترب من تسجيل مستويات هبوط غير مسبوقة أمام حزمة من العملات الأجنبية في 3 سنوات.
فقد مؤشر الدولار عالميا ما نسبته 4% خلال شهر أبريل، مما يعطي مؤشرات قوية على تراجع الدولار بفعل التوترات السوقية العالمية في ظل تصاعد وتيرة الحرب التجارية بعد فرض رسوم ترامب الجمركية.
جدير بالذكر، أن ارتفاع عوائد السندات الأمريكية الذي تزامن مع انخفاض سعر الدولار، أعطى انطباعات قوية بعزوف المستمرين عن الاستمرار داخل سوق الولايات المتحدة، أكبر الأسواق العالمية، نتيجة احتدام ردود الفعل التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة وعدد من الشركاء التجاريين بسبب التعريفات الجمركية التي تخطت حد الـ 80% على بعض الدول.
اقرأ أيضاًالدولار يهبط لأدنى مستوياته منذ 3 سنوات بسبب رسوم ترامب الجمركية
أفريكسيم بنك: قارة إفريقيا أصبحت تواجه المزيد من المخاطر في ظل الرسوم الجمركية الأمريكية
بعد رسوم ترامب الجمركية.. ميتسوبيشي توقف جميع شحنات سياراتها لأمريكا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البيت الأبيض سلاسل الإمداد العالمية التعريفات الجمركية الإجراءات الانتقامية مصنعي الطائرات المعادن النادرة
إقرأ أيضاً:
ترامب: الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الرئيس الأمريكي ترامب، قال إن الصين انتهكت تماما الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة.
وأضاف ترامب، أن الاتفاق التجاري أنقذ الصين من خطر اقتصادي جسيم لكنها انتهكته.
في خضم التوترات المتصاعدة والمفاوضات المتأرجحة، أطل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات أثارت اهتمام المراقبين، حيث تحدث عن تقدم في ملف البرنامج النووي الإيراني، ملمّحًا إلى إمكانية صدور إعلان خلال اليومين المقبلين. ورغم تحفظه على التفاصيل، إلا أن تصريحاته أعادت إحياء الجدل حول مستقبل العلاقة بين واشنطن وطهران، وسط ترقب دولي لأي تحول في هذا الملف الشائك.
قال ترامب في حديث: "لقد أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران.. لا أعرف ما إذا كنت سأخبركم بشيء جيد أو سيء خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد".
تصريحات ترامب حملت طابعًا يغلب عليه التفائل، لا سيما مقارنة بتصريحات الوسطاء الإقليميين، مثل الوسيط العماني الذي وصف التقدم الأخير في المحادثات بأنه جزئي ولكن ليس حاسمًا، في إشارة إلى الجولة الخامسة من المفاوضات التي عُقدت في العاصمة الإيطالية روما.
خلفية المفاوضات.. من الانسحاب إلى إعادة المحاولة
تأتي هذه التطورات في سياق محاولات واشنطن إعادة التفاوض على اتفاق نووي جديد، بعد أن انسحبت إدارة ترامب في ولايته الأولى من الاتفاق التاريخي الذي وقعته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2015. ويهدف المسار الجديد من المحادثات إلى تقليص القدرات النووية الإيرانية مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهل طهران.
ورغم تكرار دعوات واشنطن للعودة إلى طاولة المفاوضات بشروط صارمة، إلا أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات كشرط أساسي لأي اتفاق جديد، ما يضع الطرفين في حالة شد وجذب مستمرة.
موقف أمريكي حازم لا تخصيب مقابل اتفاق
أبرز مواقف إدارة ترامب جاءت على لسان المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي أكد: "لا يمكننا القبول باتفاق مع إيران يشمل قدرتها على تخصيب اليورانيوم". وأضاف أن ترامب عبّر مرارًا عن رغبته في حل النزاع مع إيران دبلوماسيًا، بل ووجه رسائل مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي.
هذا الموقف يعكس توجهًا واضحًا من قبل واشنطن لوضع خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها، في مقدمتها منع إيران من مواصلة تخصيب اليورانيوم الذي يُعتبر جوهر البرنامج النووي الإيراني.
الإعلان المرتقب قد يكون نقطة تحول محفوفة بالمخاطر
يرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن أي تطور في هذا الملف قد تكون له تداعيات تتجاوز حدود السياسة، مشيرًا إلى أن تصعيدًا محتملاً مع إيران قد يؤدي إلى اضطرابات في أسواق النفط العالمية، خصوصًا إذا مسّ صادرات إيران أو هدد أمن مضيق هرمز، الشريان الحيوي لنقل الطاقة في العالم.
وأضاف السيد أن الإعلان الذي ألمح إليه ترامب قد يشكل نقطة تحول حقيقية في العلاقات الأمريكية الإيرانية، لكنه "محفوف بالمخاطر"، مؤكدًا أن نجاح أي اتفاق محتمل سيتوقف على قدرة الجانبين على التوصل إلى تسوية وسطية.
وأشار إلى أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات، في حين تصر واشنطن على إيقاف تخصيب اليورانيوم. لذلك، فإن أي اتفاق جزئي كأن يتم تجميد البرنامج النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات قد يفتح بابًا لمزيد من المفاوضات لكنه لن يكون نهاية للأزمة.