خبير عسكري: استهداف دبابات بحي التفاح يؤكد قدرة المقاومة على الفعل
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
لا يعني صمت المقاومة خلال الفترة الماضية غياب الفعل، لأنها تعتمد على عمل كمائن بالأسلحة المضادة للدروع والدبابات محلية الصنع التي لا يتجاوز مداها 150 مترا، كما يقول الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي.
ووفقا لما قاله الصمادي في مقابلة مع الجزيرة، فإن المقاومة تتجنب المواجهة المباشرة في ظروف تعبوية غير ملائمة لكنها تكمن لقوات الاحتلال في المناطق الحضرية والمدمرة بشكل كبير.
لذلك، فإن توغل قوات الاحتلال في هذه المناطق المذكورة سيجعلها عرضة لمزيد من الكمائن على غرار العمليات التي أعلنت المقاومة تنفيذها خلال الساعات الماضية.
تدمير 3 دباباتفقد أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء عن استهداف 3 دبابات من طراز "ميركافا 4″ بقذائف "الياسين 105" خلال توغلها شرقي حي التفاح خلال الساعات الـ24 الماضية.
ووقعت هذه العمليات في منطقة يقول الصمادي إنها شبه مدمرة تماما وتخضع للمراقبة على مدار الساعة، وهو ما يجعلها "معجزة" بالمقاييس العسكرية لأنها تأتي بعد 556 يوما من الحرب والحصار والسيطرة النارية والمراقبة المتواصلة بأحدث التكنولوجيات.
وتؤكد هذه العمليات -برأي الصمادي- أن المقاومة لا تزال فاعلة وقادرة على توجيه الضربات وتحريك مقاتليها إلى مناطق معينة، وأنها تقتنص الظروف المناسبة لإلحاق خسائر بقوات الاحتلال.
إعلانوشهدت عمليات استهداف الآليات الإسرائيلية تراجعا كبيرا منذ استئناف الحرب قبل شهر، إذ تعتمد إسرائيل على القصف الجوي وتطويق القطاع دون التوغل داخله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
لماذا اختارت إيران قاعدة العديد الأمريكية في قطر لاستهدافها؟ خبير عسكري يجيب
أكد اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن قاعدة العديد هي أكبر قاعدة في المنطقة، بالإضافة إلى نقطة أهم، وهي أن القيادة المركزية الأمريكية في المنطقة تتمركز هناك، ولهذا قررت إيران استهدافها.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "الجميع يعلم أن الولايات المتحدة تقسم العالم إلى مناطق عسكرية، ومنطقة الشرق الأوسط تقع ضمن المنطقة العسكرية الأمريكية الوسطى، ومقر القيادة موجود في قاعدة العديد بقطر، وبقية القواعد تقع تحت قيادة قاعدة العديد، ومن هنا تأتي رمزية الاستهداف."
وأردف: "الضربة عسكريًا ليست ذات قيمة كبيرة، لكن قيمتها الرمزية أكبر، وهي لحفظ ماء وجه إيران أمام شعبها."
وعن الوضع العسكري الحالي في المواجهات الإيرانية الإسرائيلية ومسار المرحلة المقبلة، علّق قائلاً: "يجب الفصل بين مسارين: الأول بين إيران وإسرائيل، وهو مسار له حساباته الخاصة، والثاني بين إيران والولايات المتحدة، والمتوقع أن تكتفي الولايات المتحدة بما قامت به بالأمس من ضرب إيران، وفي المقابل، يأتي رد إيران اليوم لحفظ ماء وجه أمام شعبها. قد يتم الاكتفاء بالردين حفظ ماء وجه وأمامه حفظ ماء وجه "
ولفت إلى أن تطور الأمر مرهون برد الفعل الأمريكي على ضربة طهران اليوم، حيث سيكون الرد – إن حدث – على الأراضي الإيرانية، وبالتالي في هذه الحالة متوقع أن ترد إيران مرة أخرى.
واختتم قائلاً: "الرد الإيراني متأخر، فهم يردّون بعد 24 ساعة تقريبًا. "
لكنه توقع أن يتوقف الوضع عند ما حدث اليوم للأسباب التالية: أمريكا لا تتحمل ردود إيرانية أخرى سواء رمزية أو غير رمزية، وهناك حلفاء لأمريكا في المنطقة مثل دول الخليج، مع وقف المجال الجوي، ومن المحتمل وقف الملاحة البحرية أيضًا، وهو مايضر بالمصالح "