أمير قطر يلتقي عون بالدوحة ويجدد هِبة للبنان لدعم رواتب الجيش
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
استعرض أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليوم الأربعاء تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المشتركة لتعزيز السلام والاستقرار.
وبحث أمير دولة قطر والرئيس اللبناني، خلال لقائهما في الدوحة، سبل توطيد علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات عدة شملت الطاقة والاقتصاد والاستثمار.
وأعرب أمير دولة قطر عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي ودفعه نحو آفاق أرحب. بينما أكد الرئيس اللبناني حرصه على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة، ويدعم جهود الاستقرار والتنمية في المنطقة.
يأتي ذلك فيما أعلنت قطر عن تجديد هبة بمبلغ 60 مليون دولار لدعم رواتب الجيش اللبناني، وفق ما أفاد بيان مشترك.
وأورد البيان أن أمير دولة قطر أعلن عن "تجديد الهبة القطرية لدعم رواتب الجيش اللبناني بمبلغ 60 مليون دولار، بالإضافة إلى 162 آلية عسكرية".
وأشار البيان إلى أن الهبة هي لتمكين الجيش "من القيام بمهامه الوطنية للحفاظ على الاستقرار وضبط الحدود على كامل الأراضي اللبنانية".
وقال البيان إن الجانبين أكدا "على الدور الوطني للجيش اللبناني وأهمية دعمه، وضرورة تطبيق القرار 1701 بكامل بنوده".
سمو الأمير المفدى وفخامة الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، يبحثان سبل توطيد علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وذلك خلال المباحثات الرسمية التي عقدت في الديوان الأميري. #قطر #لبنان https://t.co/MRnzKYYkKJ pic.twitter.com/9xVxh7zph3
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) April 16, 2025
ويسعى عون الذي انتخب رئيسا للبنان في يناير/كانون الثاني بعد أكثر من عامين على تولي حكومة تصريف أعمالٍ زمام الأمور، لرسم مسار للخروج من أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها البلاد وإعادة الإعمار بعد حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
إعلانوكان الرئيس اللبناني قد وصل الدوحة أمس الثلاثاء يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي، وغادرها بعد ظهر اليوم، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
وتعهدت قطر في فبراير/شباط بدعم إعادة الإعمار في لبنان بعد الحرب الأخيرة، وسبق أن قدمت الدعم للجيش اللبناني.
وأنهى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 وشكل أساسا لهدنة نوفمبر/تشرين الثاني التي وضعت حدا لأكثر من عام من القتال بين إسرائيل والحزب المدعوم من إيران.
ويدعو القرار إلى نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان، على أن يكون الجيش وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) هما القوتان الوحيدتان في جنوب لبنان.
وكان من المقرر أن تستكمل إسرائيل انسحابها من لبنان بحلول 18 فبراير/شباط بعد عدم التزامها بالموعد النهائي الذي كان محددا في يناير/كانون الثاني، لكنها أبقت على قواتها في 5 نقاط تعتبرها "إستراتيجية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرئیس اللبنانی التعاون الثنائی أمیر دولة قطر
إقرأ أيضاً:
الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: مصر دولة ذات سيادة ولا أحد يجبرها على شيء
قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن الحديث عن علاقة مصر بالإسلام السياسي يجب ألا يُفهم في سياق عداء أيديولوجي، بل من خلال سياق المراجعة السياسية العامة التي تشهدها المنطقة، والتي تشمل حركات الإسلام السياسي نفسها، وعلى رأسها حركة حماس.
وأوضح عبد العاطي، خلال حواره على شاشة القاهرة الإخبارية، أن العالم العربي يعيش منذ عقود صراعًا غير محسوم بين الأيديولوجيا القومية والدينية، وأن هذا الصراع لم يُفضِ إلى حلول حقيقية، مشددًا على أن الحل يكمن في بناء دولة قطرية ديمقراطية، ومنظومة عربية تتكامل سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.
وأكد أن مصر دولة ذات سيادة، ولا يملك أحد أن يفرض عليها التحرك وفق "توقيتات الآخرين"، مشيرًا إلى أن مصر كانت ولا تزال رافعة للعمل العربي المشترك، وأن قوة مصر هي مفتاح لقوة العالم العربي كله.
وأضاف عبد العاطي: "الرئيس السيسي دعا إلى تحالف عربي يواجه مشاريع الهيمنة الخارجية، وكان حريصًا على توحيد الصف العربي رغم تعقيدات الواقع".
وقال إن مصر نجحت في تجاوز أزماتها الداخلية، ومن بينها ملف الإخوان، الذي كان سببًا في تعقيد العلاقة مع حماس لفترة، قبل أن تعلن الحركة فك ارتباطها الإداري بالتنظيم الإخواني.
وأضاف عبد العاطي أن حركات الإسلام السياسي، بما فيها حماس، باتت تُجري مراجعات واضحة لمواقفها السابقة، بعدما تبين أن الحكم في بعض الدول كشف عن أوجه فساد واستبداد فاقت ما كانت تتهم به الأنظمة التقليدية.
واستدرك قائلًا: "لكن الوضع الفلسطيني له خصوصية؛ فحماس مكون أساسي في النسيج الفلسطيني، مثلها مثل فتح وباقي الفصائل، وما نحتاجه هو تغيير في السياسات، وبناء نظام سياسي يقوم على المشاركة والانتخابات".
ونوّه عبد العاطي بأن المشروع الإسرائيلي لا يستهدف غزة فقط، بل يمتد إلى الضفة الغربية، ويمس الأمن القومي لكل من مصر والأردن وسوريا، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تعمل على هندسة جغرافيا جديدة لغزة"، ومخططاتها تشمل إقامة ممرات مائية وقواعد عسكرية تهدد العمق العربي.
وأكد أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي لا توجد فيها قواعد عسكرية أجنبية، وهو ما يعكس استقلالية قرارها السياسي، مشددًا على أن موقف القاهرة من القضية الفلسطينية صلب وثابت، وأنها بذلت كل ما يمكن فعله على مستوى الدبلوماسية والوساطة.
وانتقد عبد العاطي الدور الإعلامي لبعض وسائل الإعلام التي تروج للناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا إن المتحدث باسم الجيش "دخل غرف النوم العربية" عبر الشاشات، ما يشير إلى اختلال في الخطاب الإعلامي العربي الذي يحتاج إلى مراجعة عاجلة.