استعرض أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليوم الأربعاء تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المشتركة لتعزيز السلام والاستقرار.

وبحث أمير دولة قطر والرئيس اللبناني، خلال لقائهما في الدوحة،  سبل توطيد علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات عدة شملت الطاقة والاقتصاد والاستثمار.

وأعرب أمير دولة قطر عن تطلعه إلى أن تسهم الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي ودفعه نحو آفاق أرحب. بينما أكد الرئيس اللبناني حرصه على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة، ويدعم جهود الاستقرار والتنمية في المنطقة.

يأتي ذلك فيما أعلنت قطر عن تجديد هبة بمبلغ 60 مليون دولار لدعم رواتب الجيش اللبناني، وفق ما أفاد بيان مشترك.

وأورد البيان أن أمير دولة قطر أعلن عن "تجديد الهبة القطرية لدعم رواتب الجيش اللبناني بمبلغ 60 مليون دولار، بالإضافة إلى 162 آلية عسكرية".

وأشار البيان إلى أن الهبة هي لتمكين الجيش "من القيام بمهامه الوطنية للحفاظ على الاستقرار وضبط الحدود على كامل الأراضي اللبنانية".

وقال البيان إن الجانبين أكدا "على الدور الوطني للجيش اللبناني وأهمية دعمه، وضرورة تطبيق القرار 1701 بكامل بنوده".

سمو الأمير المفدى وفخامة الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، يبحثان سبل توطيد علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وذلك خلال المباحثات الرسمية التي عقدت في الديوان الأميري. #قطر #لبنان https://t.co/MRnzKYYkKJ pic.twitter.com/9xVxh7zph3

— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) April 16, 2025

ويسعى عون الذي انتخب رئيسا للبنان في يناير/كانون الثاني بعد أكثر من عامين على تولي حكومة تصريف أعمالٍ زمام الأمور، لرسم مسار للخروج من أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها البلاد وإعادة الإعمار بعد حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

إعلان

وكان الرئيس اللبناني قد وصل الدوحة أمس الثلاثاء يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي، وغادرها بعد ظهر اليوم، بحسب وكالة الأنباء القطرية.

وتعهدت قطر في فبراير/شباط بدعم إعادة الإعمار في لبنان بعد الحرب الأخيرة، وسبق أن قدمت الدعم للجيش اللبناني.

وأنهى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 وشكل أساسا لهدنة نوفمبر/تشرين الثاني التي وضعت حدا لأكثر من عام من القتال بين إسرائيل والحزب المدعوم من إيران.

ويدعو القرار إلى نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان، على أن يكون الجيش وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) هما القوتان الوحيدتان في جنوب لبنان.

وكان من المقرر أن تستكمل إسرائيل انسحابها من لبنان بحلول 18 فبراير/شباط بعد عدم التزامها بالموعد النهائي الذي كان محددا في يناير/كانون الثاني، لكنها أبقت على قواتها في 5 نقاط تعتبرها "إستراتيجية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الرئیس اللبنانی التعاون الثنائی أمیر دولة قطر

إقرأ أيضاً:

مفاجأة أمنية.. الجيش اللبناني يحقق تقدماً في نزع السلاح بدعم استخباراتي!

أعرب مسؤولون أميركيون وإسرائيليون عن تفاجئهم من التقدم غير المتوقع الذي أحرزه الجيش اللبناني في ملف نزع سلاح حزب الله، وفق ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال، التي نقلت عن مصادر أمنية أن الجيش اللبناني تمكن إلى حد كبير من تجريد الحزب من السلاح في معاقله الجنوبية، وذلك جزئياً بمساعدة استخباراتية إسرائيلية.

وبحسب الصحيفة الأميركية، يأتي هذا التطور في ظل سعي الحكومة اللبنانية الجديدة إلى فرض وقف إطلاق النار الذي أنهى موجة عنف شديدة مع إسرائيل خلال العام الماضي، وأكدت المصادر أن التقدم المحرز كان حاسماً في تثبيت الهدنة الهشة التي أُبرمت في نوفمبر الماضي.

وصرّح رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام للصحيفة بأن الدولة اللبنانية يجب أن تحتكر السلاح على كامل أراضيها، مشيراً إلى أن الحكومة أحرزت ما يقارب 80% من أهدافها المتعلقة بنزع سلاح الميليشيات في جنوب البلاد، وأضاف أن الحكومة ملتزمة بتوسيع وتعزيز سلطة الدولة دون جرّ البلاد إلى مسار حرب أهلية.

في المقابل، يرفض حزب الله بشكل قاطع أي بحث في مسألة نزع سلاحه في الظروف الحالية، معتبراً أن سلاحه يشكّل عنصراً أساسياً في مواجهة إسرائيل وحماية لبنان من الاعتداءات، ويصرّ الحزب على أن أي نقاش حول هذا الملف يجب أن يكون مشروطاً بانسحاب إسرائيلي كامل من الجنوب اللبناني ووقف جميع الخروقات، إلى جانب التزام تل أبيب بتنفيذ القرارات الدولية، على أن يلي ذلك بحث داخلي في استراتيجية دفاعية وطنية.

في سياق متصل، كشفت إسرائيل لأول مرة عن استخدامها لأشعة الليزر في اعتراض صواريخ وطائرات مسيّرة أطلقها حزب الله خلال المعارك الأخيرة، في خطوة تمثل تحولاً نوعياً في منظومتها الدفاعية.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنها استخدمت نظاماً جديداً للدفاع الجوي يعرف باسم “الدرع الضوئي”، وهو عبارة عن شعاع ليزر عالي القوة صُمم لاعتراض الصواريخ والقذائف قصيرة المدى، وطوّرته شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، ويهدف هذا النظام إلى استكمال منظومة القبة الحديدية، مع ميزة الكلفة المنخفضة لاعتراض الأهداف، إذ تتراوح تكلفة كل عملية اعتراض باستخدام الليزر بين 3 إلى 4 دولارات فقط، مقارنة بنحو 50 ألف دولار عند استخدام القبة الحديدية.

وأكدت الوزارة أن هذا التطور جاء بعد سنوات من العمل على تطوير المنظومة، التي جرى استخدامها ميدانياً خلال التصعيد الأخير مع حزب الله، وسبق أن ظهرت إشارات أولى لتفعيل النظام في نوفمبر 2023، عندما تم تداول مقاطع مصورة لأشعة ضوئية في سماء إسرائيل، رجّح خبراء أن تكون أول حالة لاستخدام هذا النظام في ظروف قتالية، لاعتراض صواريخ ومسيّرات أطلقتها فصائل فلسطينية من قطاع غزة.

وكانت التوقعات تشير إلى أن النظام الجديد سيدخل الخدمة الفعلية في الجيش الإسرائيلي بحلول عام 2025، غير أن التطورات الأمنية المتسارعة عجّلت باعتماده بشكل محدود وميداني، وسط تقديرات بأن يشكل نقطة تحوّل في المعادلة الدفاعية لإسرائيل أمام تهديدات حزب الله والفصائل المسلحة الأخرى.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية السوري: نشكر السعودية وقطر على المنحة المقدمة لدعم رواتب العاملين بالدولة
  • صحيفة تكشف دور ياسر نجل عباس في كواليس زيارة والده للبنان.. كيف انتهت؟
  • الجيش اللبناني يعلن تفكيك جهاز تجسس إسرائيلي جنوب البلاد
  • هبة تركية.. مرفأ بيروت يستقبل معدات عسكرية لصالح الجيش اللبناني
  • وزير الداخلية يلتقي نائب أمير مكة وأعضاء اللجنة الدائمة للحج والعمرة
  • «حقوق الإنسان» تشارك في مؤتمر «الذكاء الاصطناعي» بالدوحة
  • المعهد الفني الأنطوني استقبل عقيلة قائد الجيش: إشادة بالتفوق والإبداع اللبناني
  • أمير منطقة جازان يلتقي مشايخ وأهالي الحُرَّثْ
  • مفاجأة أمنية.. الجيش اللبناني يحقق تقدماً في نزع السلاح بدعم استخباراتي!
  • الجيش اللبناني في حالة استنفار بعد توغل إسرائيلي جنوبي البلاد