مسقط- العُمانية

أعلنت غرفة تجارة وصناعة عُمان أنَّ الملتقى العُماني التركي الدولي 2025، سينطلق خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر المقبل بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة واسعة من المسؤولين وأصحاب الأعمال والمستثمرين من الجانبين، وذلك في إطار تعميق التعاون الاقتصادي بين سلطنة عُمان والجمهورية التركية.

ويُنظم الملتقى بالشراكة بين غرفة تجارة وصناعة عُمان مُمثلة بمجلس الأعمال العُماني التركي وشركتي تسطير "العُمانية" و"ديسكفر إيفنت" التركية، ويعد فرصة لدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية إلى آفاق أوسع، من خلال تقديم فرص استثمارية ملموسة في بيئة عمل محفزة، وتنظيم لقاءات ثنائية ومعرض نوعي يغطي أكثر من 15 قطاعًا اقتصاديًّا حيويًّا. ويهدف الملتقى إلى توطيد العلاقات التجارية بين سلطنة عُمان وجمهورية تركيا، وتوسيع حجم التبادل التجاري بين البلدين من خلال تعزيز الروابط الاقتصادية المباشرة، كما يسعى إلى تسهيل دخول المستثمرين الأتراك إلى السوق العُمانية عبر توفير بيئة استثمارية محفزة وآمنة، مع إتاحة الفرصة في المقابل للشركات العُمانية للتوسع نحو السوق التركي.

ويستهدف الملتقى والمعرض المصاحب عددًا من القطاعات وهي المناطق الحرة والاقتصادية، والصناعات التحويلية والتقليدية، إضافة إلى السياحة والفنادق وخدمات الإيواء، والإنشاءات والعقارات، والاتصالات وتقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي، كما يستهدف قطاع السيارات والمعدات والآليات، والطاقة والبتروكيماويات، والبنوك والخدمات المصرفية، والنقل والموانئ والخدمات اللوجستية، والزراعة والثروة السمكية والمعدنية، وقطاعات أخرى كالصناعات الدوائية والمستشفيات، والتعليم العالي والتدريب والاستشارات، والمياه والسدود والصرف الصحي، وصناعة الملابس والمنسوجات، والأثاث والمفروشات والديكور.

وقال سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان إن الملتقى العُماني التركي والمعرض المصاحب يأتي في توقيت مثالي يتماشى مع التوجه الوطني لتوسيع قاعدة الاستثمارات وتعزيز الشراكات الاقتصادية الخارجية، وهو امتداد للعلاقات التاريخية والودية بين سلطنة عُمان والجمهورية التركية، موضحًا أن هذا الحدث سيعمل على تقريب وجهات النظر بين أصحاب الأعمال، وتحفيز التبادل التجاري في القطاعات الحيوية. وأضاف أن الملتقى سيعزز التنويع الاقتصادي واستقطاب استثمارات نوعية تواكب تطلعات رؤية "عُمان 2040"، معربًا عن أمله في أن يمثل الحدث نقطة انطلاق لمرحلة أكثر تكاملاً في العلاقات التجارية بين البلدين الصديقين.

وذكر سعادته أن غرفة تجارة وصناعة عُمان تولي هذا الملتقى اهتمامًا كبيرًا، وتسعى لأن يمثل نقلة نوعية في مستوى الفعاليات الاقتصادية الإقليمية، وسيمثل فرصة للقطاع الخاص العُماني للتواصل المباشر مع نظرائه الأتراك، وبحث فرص الاستثمار والشراكة في بيئة عمل محفزة ومفتوحة، حيث سيقدم الملتقى عرضًا شاملاً للفرص المتاحة في سلطنة عُمان، كما أن تنظيمه في مسقط يعكس مكانتها المتنامية كمركز اقتصادي واستثماري في المنطقة.

ودعا سعادة رئيس مجلس إدارة الغرفة خلال المؤتمر الصحفي أصحاب وصاحبات الأعمال للمشاركة بالمعرض المصاحب للملتقى الذي يعد فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين أصحاب الأعمال من الجانبين، ما يسهم في تحسين جودة المنتجات والخدمات، بالإضافة إلى عرض فرص استثمارية جديدة في قطاعات واعدة، ومناقشة أبرز تحديات الاستثمار وتبني حلول واقعية تسهم في تهيئة بيئة أعمال مستدامة.

من جانبه، أوضح سعادة محمد حكيم أوغلو سفير جمهورية تركيا المعتمد لدى سلطنة عُمان أن الملتقى العُماني التركي الدولي 2025 يمثل أهمية كبيرة في تطوير العلاقة التجارية والتعريف بالمنتجات الجديدة والتنسيق بين الشركات والمؤسسات بين البلدين، مشيرًا إلى أن المعرض المصاحب للملتقى سيكون في عدة قطاعات أبرزها الأغذية والملابس والأدوات الكهربائية.

ومن جهته، بيّن سالم بن عبدالله الرواس رئيس الجانب العُماني لمجلس الأعمال العُماني التركي أن الملتقى يتجاوز كونه فعالية اقتصادية؛ إذ يُعد ركيزة لتكوين شراكات استراتيجية طويلة الأمد، مبينًا أن اللقاءات الثنائية بين أصحاب وصاحبات الأعمال ستثمر عن تفاهمات نوعية تخدم الاقتصاد الوطني وتخلق فرص عمل واستثمارات جديدة، كما أن تعزيز العلاقات مع السوق التركي سيوفر فرص تصديرية وتجارية مهمة للشركات العُمانية.

وأضاف أن الملتقى سيكون فرصة فعلية لتحقيق نتائج اقتصادية مباشرة، سواء على صعيد التبادل التجاري، أو من خلال بناء شراكات استراتيجية جديدة تخدم تطلعات القطاعين العام والخاص، وتدعم التوجه نحو تنمية القطاعات الواعدة وتعزيز الاستثمارات النوعية.

بدوره، قال يونس عطا رئيس الجانب التركي لمجلس الأعمال العُماني التركي إن سلطنة عُمان تمثل بوابة استراتيجية للدخول إلى أسواق الخليج والقرن الأفريقي، وبيئة أعمالها المستقرة تحفز على توسيع حجم الاستثمارات التركية، مضيفًا أن الملتقى سيعزز ترسيخ التعاون مع الجانب العُماني، وفتح آفاق جديدة في مختلف القطاعات التي من شأنها تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.

وأشار إلى أن الملتقى والمعرض المصاحب له سيشارك به وفد من أصحاب وصاحبات الأعمال والمستثمرين الأتراك المهتمين بالاستثمار في سلطنة عُمان، وسيتم استعراض مشاريع جاهزة للتنفيذ، إضافة إلى المشاركة في اللقاءات الثنائية التي ستسهم في بناء شراكات حقيقية.

وبيّن المهندس عوض الكثيري رئيس مجلس إدارة شركة تسطير (الشركة المنظمة للملتقى) أن الملتقى يتضمن معرض تجاري مصاحب متكامل، بالإضافة إلى حلقات عمل وجلسات حوارية متخصصة تغطي مختلف القطاعات الحيوية، بمشاركة واسعة من ممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة، وسيشهد الملتقى فعاليات ثقافية تعكس التراث العُماني والتركي، بما يسهم في تعزيز الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للحدث، وترسيخ أواصر التعاون بين البلدين.

وأضاف أن الملتقى سيتضمن توقيع مذكرات تفاهم وشراكات تجارية واستثمارية، بالإضافة إلى عرض مشاريع استثمارية جاهزة في مجالات متنوعة، كما سيشهد الملتقى جلسات نقاشية متخصصة تسلط الضوء على بيئة الاستثمار في سلطنة عُمان، والتشريعات الاقتصادية المحفزة، إلى جانب تنظيم لقاءات ثنائية بين المستثمرين والموردين والموزعين، بما يعزز فرص التواصل وتكوين شراكات عملية تخدم أهداف التنمية الاقتصادية المشتركة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: بین البلدین أن الملتقى الع مانیة

إقرأ أيضاً:

وزير العمل: إقرار فلسطين دولة مراقب خطوة تاريخية على طريق الاعتراف الدولي بها

ألقى محمد جبران وزير العمل ، رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية، بقصر الأمم المتحدة ،مساء  أمس الأربعاء ، كلمة المجموعة العربية في الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى ، الذي نظمته منظمة العمل العربية، بالتعاون والتنسيق مع البعثة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة فى جنيف ، وذلك بحضور ، ووزراء، ورؤساء منظمات عمالية، وأصحاب أعمال، وعمال حول العالم ، على هامش فعاليات الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا في جنيف.

مجدي البدوي: قرار تاريخي يرفع مكانة فلسطين داخل منظمة العمل الدوليةمندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو لإرسال قوات أممية لتوزيع المساعداتمندوب فلسطين بالأمم المتحدة: الاحتلال ارتكب جرائم مروعة تجاه القطاع الطبي في غزة

كما تحدث، جيلبرت هونجبو المدير العام لمنظمة العمل الدولية، والمدير العام لمنظمة العمل العربية السيد فايز المطيري، ووزيرة العمل الفلسطينية الدكتورة إيناس العطاري..وكلمة لممثلي فرق الحكومات،و أصحاب الأعمال،و العمال، المشاركة في مؤتمر العمل الدولي..

دعم القضية الفلسطينية

قال وزير العمل :"بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن المجموعة العربية المشاركة في أعمال الدورة (113) لمؤتمر العمل الدولي 2025، يسعدني أن أرحب بكم جميعاً في الملتقى الدولي التضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحلة الأخرى، وأن أعرب عن امتناني وتقديري للحضور الكريم كل بصفته ولقبه على مشاركتهم في ملتقانا السنوي الذي يجمع أحرار العالم ومناصري القضية الفلسطينية العادلة ويجدد التضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى..كما يطيب لي أن أشكر معالي السيد / فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية على جهوده المقدرة التي يبذلها لتنظيم هذا الملتقى الهام لدعم عمال وشعب فلسطين؛ مثمنين عالياً مواقفه المشرفة تجاه نضالهم العادل من أجل الاستقلال والحرية والكرامة، مدافعاً عن حقوقهم المشروعة في جميع المحافل الإقليمية والدولية.

ممارسات سلطة الاحتلال

كما أود أن أشكر جيلبرت هونجبو - المدير العام لمنظمة العمل الدولية على حرصه الدائم في مشاركتنا هذا الملتقى الهام، وهو ما يعكس عميق اهتمامه والتزام منظمة العمل الدولية بالدفاع عن حقوق العمال الفلسطينيين المنتهكة بفعل ممارسات سلطات الاحتلال، الأمر الذي يبعث الأمل في إمكانية تحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة على أرض دولة فلسطين بإعتبارها أحد الأهداف الرئيسية التي قامت من أجلها هذه المنظمة الدولية العريقة."

وأضاف الوزير :"إن هذا التجمع الدولي في الجلسة التضامنية مع عمال وشعب فلسطين يُشكل منبر جامع لممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة لإسماع صوت عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى الذين يعانون من إنتهاكات جسيمة وجرائم وحشية يهتز لها الضمير الإنساني، ولطالما سمعنا عبارات الشجب والإدانة والاستنكار بحق الممارسات الممنهجة لسلطات الإحتلال، ولكن الوضع الراهن لم يعد ينتظر الكلمات، بل يترقب فعلاً دولياً حقيقياً يضع حداً للجرائم التي ترتكب بحقه كل ساعة، بل كل دقيقة. إن ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وتشريد وتجويع وتدمير للمنازل والمستشفيات والمدارس وكل مظاهر الحياة ، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وقتل الكوادر الطبية والنساء والأطفال والشيوخ ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، هو جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية. ويترتب علينا وعلى محبي السلام ومناصري الحرية والمؤسسات الدولية أن نتحرك فوراً لوقف هذه الإنتهاكات ومحاسبة الجناة واسترجاع حقوق العمال الفلسطينيين في العمل والحياة الكريمة."

وجاء في كلمة الوزير أيضا :"يتميز هذا الملتقى الدولي الهام بخصوصية بالغة من حيث الزمان والمكان، حيث يوم الخميس الموافق 5-6-2025، بإذن الله ستتخذ لجنة الشؤون العامة في منظمة العمل الدولية قراراً مصيرياً بشأن عضوية دولة فلسطين وإعتبارها دولة غير عضو بصفة مراقب وهي خطوة تاريخية على طريق الاعتراف الدولي بدولة فلسطين كدولة كاملة العضوية، ونطالب جميع الدول الأعضاء بدعمها. إننا أمام اختبار جاد لمبادئنا، فغداً عندما تدلي بأصواتنا، لن نكون بصدد تقرير وضع قانوني وإنما نصوت لمبدأ الإنصاف والعدالة، والوقوف مع الشعب الفلسطيني وضمان تمثيله في المحافل الدولية. .إن تضامننا بالتصويت لهذا القرار هو التزام أخلاقي تجاه شعب حُرِمَ من أبسط حقوقه تحت نير الإحتلال، فلنكن يداً واحدة ولنجعل أصواتنا تعلو لصالح دعم هذا القرار لحظة تاريخية فارقة ورسالة تضامن مع عمال وشعب فلسطين."

وجدد الوزير جبران شكره لكافة الحضور في هذا الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، وقال" إن هذا  التضامن هو دفاع عن حقوق وكرامة الإنسان في كل مكان، فحقوق العمال الفلسطينيين والإنسان الفلسطيني هي جزء لا يتجزء من حقوق الانسان في العالم أجمع، وإننا في المجموعة العربية نؤمن بأن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية فحسب، بل قضية عدالة إنسانية وستظل المجموعة العربية وكافة القوى المحبة للسلام والعدالة صوت فلسطين الحرة في كافة المحافل الدولية."..واختتم الوزير كلمته بالقول :"وختاماً تحية إجلال وعرفان لعمال وشعب فلسطين الصامدين في وجه أعتى أنواع الظلم والاضطهاد، وننحني إجلالاً لشهداء فلسطين الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءً لأرضهم ودفاعاً عن حق شعبهم في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فلهم منا كل التقدير والإحترام..عاشت دولة فلسطين حرة أبية"..

طباعة شارك وزير العمل مؤتمر العمل الدولي عمال فلسطين

مقالات مشابهة

  • أكثر من 673 مليون ريال عُماني إجمالي استثمارات شركات التأمين في سلطنة عُمان
  • 8.9 مليار ريال عُماني إجمالي أصول قطاع الصيرفة الإسلامية في سلطنة عُمان
  • القيمة السوقية لبورصة مسقط تتجاوز 28 مليار ريال عُماني
  • حضور جماهيري عُماني لافت
  • عاجل|| ولي العهد يغادر إلى مسقط لحضور مباراة النشامى والمنتخب العُماني
  • «غرفة التجارة»: الملتقيات الاقتصادية بوابة نحو شراكات مستدامة
  • وزير العمل: إقرار فلسطين دولة مراقب خطوة تاريخية على طريق الاعتراف الدولي بها
  • جامعة بنها الأهلية تنظم الملتقى الأول للوافدين تحت عنوان وصال
  • ساديو ماني يؤدي مناسك الحج .. فيديو
  • مُلتقى ربيع تنومة الدولي يختتم فعالياته