خبراء: توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم البيئة
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
ركّز منتدى أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة في نسخته التاسعة، على أهمية التعاون من أجل التأثير وتسخير الذكاء الاصطناعي في ممارسات الأعمال المستدامة.
ووفّر المنتدى منصة لتبادل الخبرات والابتكار، مؤكداً أهمية التكنولوجيا في مواجهة تحديات تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، من خلال تبني حلول الذكاء الاصطناعي المبتكرة، لتكون عامل تغيير يدعم ممارسات الأعمال المستدامة، حيث تسهم في تمكين الشركات من تحليل مجموعات البيانات الضخمة، وتحسين العمليات، وتطوير حلول ذكية لقضايا الاستدامة المعقدة.
وأكدت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة -أبوظبي، أن الحلول البيئية القائمة على الذكاء الاصطناعي تتصدر الاهتمام في إمارة أبوظبي.
واستعرضت الظاهري البرامج التي تنفذها باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومنها تقييم الموائل على امتداد 11,000 هكتار، محققاً دقة غير مسبوقة وخفضاً في التكاليف بنسبة 90%.
وأشارت الظاهري إلى الشراكة التي تنفذها «الهيئة» مع «نبات» باستخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي لاستعادة أشجار القرم بكفاءة، مما يضع أبوظبي مركزاً للابتكار التكنولوجي في مجال الحفاظ على البيئة.
وأشارت إلى أن اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي يسهم في تحقيق هدف الإمارة بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 22% بحلول عام 2027، بما يتماشى مع هدف دولة الإمارات العربية المتحدة بتحقيق «صافي صفر» بحلول عام 2050.
وأكدت الظاهري، أهمية منتدى أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة بتوفيره منصة هامة وأساسية لاستكشاف كيفية الاستفادة من التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي لمعالجة التحديات البيئية الملحة، التي نواجهها اليوم، وتجعل من الاستدامة حاجة ملحة وهدفاً رئيسياً في استراتيجيات الأعمال والشركات.
كما يسلط المنتدى هذا العام الضوء على التأثير الإيجابي للتعاون والعمل المشترك من أجل قيادة التغيير الهادف والمستدام.
من جهتها، لفتت هدى الحوقاني، مديرة مجموعة أبوظبي للاستدامة إلى أن تسخير الذكاء الاصطناعي في ممارسات الأعمال المستدامة ضرورة ملحة.
وجمع المنتدى الذي تختتم فعالياته اليوم، خبراء رئيسيين في مجال الذكاء الاصطناعي والاستدامة لتبادل رؤاهم وخبراتهم حول كيفية مساهمة التكنولوجيا في تحقيق أهداف الاستدامة، من خلال الجلسات الحوارية التي تتناول مواضيع، مثل كفاءة الطاقة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والحد من النفايات، وسلاسل التوريد المستدامة، والآثار الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز العدالة الاجتماعية، مما يسهم في تزويد المشاركين بأفكار عملية تساعد في تحفيز الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الملحة في مجال الاستدامة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التحديات البيئية والاستدامة الذكاء الاصطناعي الإمارات شيخة الظاهري منتدى أبوظبي لريادة الأعمال المستدامة التنوع البيولوجي الأعمال المستدامة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تأهيل 10 آلاف شخص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
دبي: «الخليج»
وقّعت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، مذكّرة تفاهم مع «كامبس دبي للذكاء الاصطناعي»، إحدى مبادرات مركز دبي المالي العالمي، وذلك في إطار سعيها إلى تمكين الكوادر البشرية وتأهيل الكفاءات في القطاعين الحكومي والخاص، بما يسهم في تعزيز القدرات المحلية على مواكبة التحولات المتسارعة على الساحتين الإقليمية والعالمية.
برامج متخصصة
تهدف المذكرة للتعاون في تصميم وتقديم برامج تدريبية وتعليمية متخصصة تسهم في إعداد وتأهيل الكوادر البشرية على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال في مختلف القطاعات الحيوية، وتدريب أكثر من 10000 شخص بحلول عام 2030، تماشياً مع رؤية دبي الطموحة في ترسيخ نفسها كمركز رائد عالمياً للتكنولوجيا والابتكار.
وأكد عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن توقيع المذكرة يجسد الالتزام بتطوير قدرات موظفي القطاعين الحكومي والخاص وتعزيز جاهزيتهم لمواكبة التطورات الرقمية في هذا العصر سريع التحوّل.
وقال إن الاستثمار في رأس المال البشري هو الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في ريادة مشهد الابتكار والتكنولوجيا العالمي، وترسيخ مكانة دبي بين أفضل الاقتصادات المعرفية في العالم. ومن هذا المنطلق، تأتي هذه الشراكة مركزةً على رفد موظفينا بالمهارات المستقبلية المتقدمة اللازمة لقيادة التحول الرقمي في مؤسساتنا الحكومية والخاصة بكفاءة ومرونة، ما يضمن استدامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويعزز تنافسية الإمارة على كافة الصعد.
توجهات مستقبلية
تنسجم الاتفاقية مع توجهات حكومة دبي المستقبلية الرامية إلى تحقيق الريادة العالمية في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، إلى جانب دعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، من خلال بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على استكشاف أحدث التقنيات العالمية وتسخيرها لتطوير مجال الموارد البشرية.
وقال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي، إن تطوير كوادر بشرية مؤهلة للمستقبل يعد من الركائز الأساسية لتحقيق طموح دبي في أن تكون مركزاً عالمياً رائداً في التكنولوجيا والابتكار. ولفت إلى أن هذا التعاون يجسد أهمية توحيد الجهود بين الجهات الحكومية لتزويد المواهب في القطاعين العام والخاص بالمهارات المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، ويؤسس لاقتصاد معرفي مُستدام، ويرتقي بتنافسية دبي، ويدعم رؤيتها في تحقيق ريادة اقتصادية عالمية طويلة المدى.
وتنص الاتفاقية على تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية التي تركز على التطبيقات العملية الواقعية، مع تصميم المحتوى التدريبي بما يتناسب مع الفئات المستهدفة في سوق العمل، مثل القيادات العليا ومديري الإدارات الوسطى.
مشاريع تطبيقية
تشمل الاتفاقية بنوداً تعزز التدريب العملي والمشاريع التطبيقية، إلى جانب تقديم الإرشاد المهني والإقامة التدريبية، وفرص متميزة للتواصل وتبادل الخبرات، بما يسهم في بناء علاقات مهنية قوية وتوسيع شبكات التواصل.
مواكبة التحولات المتسارعة إقليمياً وعالمياً