ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني بعد تعهّد الولايات المتحدة بخفض صادرات إيران من الطاقة إلى الصفر، في خطوة أشعلت التوترات الجيوسياسية ورفعت المخاوف بشأن المعروض.

صعد خام "برنت" فوق مستوى 66 دولاراً للبرميل، بعدما ارتفع بنسبة تقترب من 2% يوم الأربعاء، ما يضع العقود في مسار أول مكسب أسبوعي لها هذا الشهر.

أما خام "غرب تكساس" الوسيط فتداول بالقرب من 63 دولاراً للبرميل.

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت إن بلاده ستطبق أقصى درجات الضغط لتعطيل سلسلة إمداد النفط الإيراني، وذلك في أعقاب فرض عقوبات على مصفاة صينية ثانية متّهمة بالتعامل مع نفط إيران.

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن شركة "شاندونغ شينغ شينغ للكيماويات المحدودة" (Shandong Shengxing Chemical Co. Ltd)، وهي مصفاة صغيرة ومستقلة تُعرف ضمن ما يُطلق عليه "مصافي إبريق الشاي"، تعاملت مع ما قيمته أكثر من مليار دولار من الخام الإيراني، في انتهاك للعقوبات.

وفي المقابل، حذّرت طهران من أن المحادثات النووية الناشئة مع واشنطن قد تنهار إذا ما قررت إدارة ترمب "تغيير مسارها".

تأثير العقوبات محدود وسلاسل التوريد البديلة تتوسّع

رغم التصعيد الأميركي، يرى خبراء أن تأثير هذه العقوبات قد يكون محدوداً. وقال براين لايسن، كبير محللي النفط في "آر بي سي كابيتال ماركيتس" (RBC Capital Markets)، إن إيران والصين أنشأتا سلاسل توريد وآليات دفع خارج النظام المالي الدولي، ما "يُقلّص احتمال حدوث اضطرابات كبيرة".

وجاء التعافي هذا الأسبوع أيضاً مدعوماً ببيانات حكومية أميركية أظهرت انخفاض المخزونات في كوشينغ، أوكلاهوما، وهي نقطة تسليم خام "غرب تكساس"، بمقدار 650 ألف برميل، لتصل إلى أدنى مستوياتها لهذا الوقت من العام منذ عام 2008.

ومع ذلك، لا تزال مكاسب الأسعار خجولة مقارنة بتراجع سابق تجاوز 10 دولارات للبرميل في وقت سابق من الشهر، حين هبطت العقود الآجلة إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات نتيجة قرارات الرسوم الجمركية "الفوضوية" للرئيس الأميركي دونالد ترمب، والتي أثارت مخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي والطلب على الطاقة.

في سياق موازٍ، يواصل تحالف "أوبك+" مساعيه لدفع الدول الأعضاء إلى خفض الإنتاج والامتثال للحصص المحددة. ولكن البيانات الأخيرة تُظهر أن العراق وروسيا حقّقا تقدماً محدوداً، فيما سجّل المخزون المتراكم لدى كازاخستان، التي تُعرف تاريخياً بعدم التزامها بالحصص، ارتفاعاً بنسبة تجاوزت 40%.

ومن المرتقب أن تتوقف التداولات على العقود الآجلة للنفط يوم الجمعة، بسبب عطلة رسمية في العديد من الدول.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أسعار النفط النفط الطاقة التوترات الجيوسياسية برنت

إقرأ أيضاً:

سومو تنفي تهريب النفط العراقي أو الإيراني من خلالها

آخر تحديث: 9 غشت 2025 - 2:46 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- نفى مدير عام شركة تسويق النفط العراقية “سومو”، علي نزار،السبت، وجود أي عمليات خلط أو تهريب نفطي في الموانئ العراقية أو المياه الإقليمية.وقال نزار في تصريح صحفي، إن “لا يوجد أي دليل دولي أو محلي يجزم بوجود هذا النوع من التهريب أو الخلط”، مؤكداً أن “المخاوف المثارة واهية ولا تستند إلى أساس علمي أو واقعي”.وأضاف أن “الشركة أكملت استعداداتها لاستئناف تصدير نفط إقليم كردستان فور بدء الشركات المنتجة بتسليم الكميات”.وهذه المرة الثانية التي تنفي فيها الشركة عمليات التهريب بعد أن ظهرت وثيقة مسربة صادرة عنها إلى الأجهزة الأمنية، أظهرت مراقبة ناقلات يشتبه بتورطها في “تهريب أو خلط نفطي” باستخدام تلاعب في نظام تحديد المواقع (GPS) حول موانئ أم قصر وخور الزبير 

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار النفط عند التسوية
  • تشكيل لجنة لمراجعة عقود النفط والكهرباء وسياسات التعاقد في قطاع الطاقة
  • أسعار النفط تواصل التراجع وسط ضغوط اقتصادية وتوقعات اتفاق أوكراني
  • انخفاض أسعار النفط مع ترقب محادثات أميركية روسية بشأن أوكرانيا
  • تراجع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 66.07 دولارًا للبرميل
  • مؤسسة النفط: إنتاج ليبيا يتجاوز 1.38 مليون برميل يومياً
  • تعهد إيراني بمنع الممر الأميركي في القوقاز
  • سومو تنفي تهريب النفط العراقي أو الإيراني من خلالها
  • مطالبات شعبية في عدن بخفض أسعار المطاعم بعد تحسن سعر الصرف
  • استقرار أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 66 دولارا للبرميل